دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 200

(76)
ألم يك خيرهم (*)

بيتان من الوافر (**) :
1ـ ألم يك خيرهم أهلا وولدا وأفضلهم معالا ينكرونـا
2ـ ألم يك أهلـه خير الأنام وسبطاه رئيس الفائزينـا


(*) البيتان لإسماعيل بن محمد الحميري ، المتوفى عام 178 هـ أنشأهما ضمن أبيات في مدح أمير المؤمنين عليه السلام وأولها :
وجاء عن ابن عبد الله أنا به كنا نميز المـؤمنينا
(**) مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب : 3/ 70 ، ديوان الحميري : 414 .
(1) أي : ألم يك أمير المؤمنين عليه السلام .
الأهل : المراد به زوجته فاطمة عليها السلام .
الولد هنا : الحسنان عليهما السلام .
معالا : مأخوذ من العلو . ولعله تصحيف « مقالا » أو « فعالا» والأنسب الأخير .
(2) في هذا البيت زحاف يظهر في قوله : « خير الأنام » وكان ذلك دارجا عند القدماء من الشعراء .
الأسباط : خاصة الأولاد كما في مجمع البحرين نقلا عن ابن الأعرابي .
رئيس : كذا في المصادر ، والصحيح : « رئيسا» ولعل الاشتباه في النسخ لتشابه اللفظين .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 201

(77)
إطاعة الولاة (*)

ثلاثة أبيات من الوافر (**) :
1ـ أطيعوا الله رب الناس ربا وأحمد والألى المتأمرينـا
2ـ فذلكم أبـو حسن علـي وسبطاه الولاة الفاضلونـا

إلى أن يقول : ـ
تعالوا ندع أنفسنا فندعوا جميعا والأهالي والبنـونا


(*) الأبيات لإسماعيل بن محمد الحميري المتوفى عام 178 هـ وقبلها :
وقال الله في القران قولا يرد عليكم ما تدعونا
وهي في مدح الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وأهل بيته عليهم السلام . وأولها كما في الديوان :
وأنك آية للناس بعدي تخبر أنهم لا يوقنونا
(**) مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب : 3/ 15 البيت الأول والثاني وص : 370 البيت الثالث ، والمجموع في ديوان الحميري : 429 ، وأعيان الشيعة : 3/ 427 ، والقصيدة طويلة .
(1) قوله نظم للآية الشريفة : « أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم» [ النساء : 59 ] .
(2) يبين أن أولي الأمر هم : علي وسبطاه .
(3) إشارة إلى آية المباهلة :«فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين» [ آل عمران : 61 ] .
في المناقب :« والبنينا » .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 202

(78)
مولى الإمام (*)

بيتان من مجزوء الرمل (**) :
1ـ أنا مولى لإمام حبه فرض علينا
2ـ و أوالي ولديه حسنا ثم حسينـا


(*) البيتان للحسن (أبي نؤاس ) بن هاني الحكمي المتوفى عام 198 هـ أنشأهما مع بيتين آخرين في الولاء لأهل البيت عليهم السلام ويلي هذين البيتين :
فهم عتـرة شخص جاء مبعـوثا إلينـا
جبل إنفجرت منـ ـه أثنتا عشرة عينا
(**) إثبات الهداة : 3/ 277 .
(1) المولى : العبد .
الإمام : المراد به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
(2) والى الرجل : تابعه وناصره .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 203

(79)
قفوا ساعة (*)

ثمانية عشر بيتا من الطويل (**) :
1ـ قفـوا ساعـة بالنوق لاتركبونها وريضوا لمن بالطف خابت ظنونها
2ـ أحادي مطاياهم تـوقف هنيئـة أودع نفـسي ثم أقضي شـؤونهـا
3ـ أودع صغارا بالطفـوف تذبحوا أشم ثنـايـاهـا وألـثم عيـونهـا
4ـ وألثم أكفـا قطعتهـا يد العـدى فمـا ضرهم لـو أنهم يدفنـونهـا
5ـ وأصبغ أرداني وشعري ومفرقي بدم رجـال بالضبى ينحـرونهـا


(*) الأبيات نسبت إلى فاطمة الكبرى ابنة الحسين بن علي عليهم السلام المتوفاة سنة 117 هـ أنشأتها حين أراد القوم ترحيل أهل بيت الحسين عليه السلام من كربلاء وقد أخذت تودع أباها . وغير خفي أن ركة الأبيات وخطأها إعرابا ووزنا ومعنى يأبى كونها لبنت الحسين عليه السلام وإنما نظمها ناظم يحكي حالها فنسبت إليها خطأ .
(**) أسرار الشهادة : 461 .
(1) راض المهر : ذلّله وطوعه ، والمراد : أرفقوا بها ولينوا .
(2) الحادي : الذي يسوق الابل ويتغنى لها . وكان الحادي ينشد أبياتا من الشعر خلال سير القافلة وعادة ما يكون إنشاده موافقا لوقع أخفاف الأباعر على الأرض فيقال : إن الحادي يحدو ، أي ينشد ، ومنه الحداء ، ومن الحداء قوله : يا ناقتي لا تذعري من زجري ... وقد مر ذكر الأبيات .
نفسي : كأن المراد به الإمام الحسين عليه السلام وفي ذلك جمال في التعبير . ولعل المراد بالشؤون ما يتعلق بالميت من غسل وكفن ودفن .
(3) في هذا البيت وبعض الأبيات التي تليه جزم من غير جازم « أودع » و« ألثم » .
الثنايا : أسنان مقدم الفم : ثنتان من فوق وثنتان من أسفل . ولا شك أنها تقبل عادة لا تشم .
(4) لثم الوجه : قبله . ولعلها تشير إلى يدي ابي الفضل العباس أو ابن عمها عبد الله بن الحسن عليه السلام .
(5) الدم : بالتشديد لغة في الدم المخفف . وتأنيث الرجال في « ينحرونها » جائز ، كقولنا : أطاعت العرب عبيدها .
الردن : طرف الكم الواسع . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 204

6ـ أراهم نيـامـا والتراب وسـادهم عليهم طيـور القفر طال أنينهـا
7ـ فبالله ريضوا أوقفـوا العيش سلمة ولاتمنعـوا زينبا ولاتضربـونها
8ـ دعوها تـودع أهلهـا و رجالهـا فدون لقا المحبوب خابت ظنونها
9ـ فضرب سياط القـوم آلم جنبهـا و إن هي نادت جدها يلطمـونها
10 ـ و إن هي قالت يارجـالي أينكم فمن شعرها ياجيرتي يسحبـونها
11ـ تنـوح وما تشفي النياحـة ثاكلا إذا لم تجد في نـوحها من يعينها
12ـ تـروم دنـوا من أخيهـا وتبتغي تـودعـه أعـداؤها يمنعـونها
13ـ وتلتمس النظـار أن يفرجـوا لها فلا يستحوا عنها ولا يرحمـونها
14ـ فتهجم على المذبـوح تبغي تشمه إذا ما دنت من قـربـه يدفعونها
15 ـ رقية قومي واستري رأس زينب يعـز على آبـائهـا ينظرونهـا
16ـ ويا ويح قلبي من يداوي جروحها ومن يغسل الـدم في متـونهـا


= الظبى : السيوف .
(6) الوساد : المتكأ والوسادة .
القفر : الأرض لا ماء فيها ولا كلأ ولا ناس .
(7) العيش تصحيف واصلها العيس ، وهي النوق ، وفي عجز البيت اضطراب في الوزن ، والصحيح أن يقال مثلا : « ولا تمنعوها زينبا من حنينها » .
(8) خاب ظنه : إذا لم ينل مطلوبه ، أو انقطع أمله .
(9) ذكر المؤرخون أنهم عاملوهن بقسوة حتى أن النياحة كانت عليهن محظورة .
(10) ياجيرتي : أستعارة بغرض الاستغاثة .
يسحبونها : في الأصل : « تسحبونها » ولا يصح .
(11) ثكلت ولدها : فقدته .
(12) رام الشيء : طلبه وأراده .
(13) النظار : الناظرون . وغير خفي عدم السبب لحذف نون ( يستحون ) وهي في الأصل ( يستحيون ) . والصحيح : « منها » بدل « عنها » .
أفرج عن المكان : انكشف عنه وتركه .
(14) فتهجم : جزمت بغير دليل سوى العروض .
(15) ذكر المؤرخون أنهم سلبوا من آل الحسين عليهم السلام حتى أزر النساء واقنعتهن .
(16) في العجز اضطراب ولعل كلمة سقطت من النساخ ، فالصحيح : « ومن يغسل الدم =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 205

17ـ ومن ذا يسليها و يجلي همـومها وهيهات بعد اليوم تغمض عيونها
18ـ وقد زاد أحزاني بكا النوق حولها أتبكـي عليهـا أم تبكي جنينهـا


= الذي في متونها » .
(17) سلاه عن همه ومنه : كشفه وأزاله عنه . و« تغمض » جزمت بلا جازم .
(18) جنينها : كذا في المصدر ، ولا وجه له ، ولعله تصحيف : « حنينها » أي أن النوق تبكي على زينب أم تبكي لحنينها ، ومهما يكن فضعف البيت واضح .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 206

النون المضمومة
(80)
دين الله (*)

ثلاثة أبيات من الهزج (**) :
1ـ أديـن الله ذا الـعــز ة بـالديـن الـذي دانـوا
2ـ وعندي فيـه أيضـاح عـن الحـق وبـرهـان
3ـ ومـا يجحد ما قد قلـ ـت في السبطين إنسـان


(*) الأبيات لإسماعيل بن محمد الحميري المتوفى عام 178 هـ أنشأها في ولائه لأهل البيت عليهم السلام والموالين لهم أولها :
علي وأبو ذر ومقداد وسلمان
(**) أعيان الشيعة : 3/ 414 ، الغدير : 2/ 271 .
(1) دان : خضع وأطاع . أي أطعت الله باتباع أهل البيت عليهم السلام في دينهم ، ولا يدينون إلا دين الحق .
(2) أي : إن في ما يعتقده الشيء الكافي الذي يوضح الحق ويقيم البرهان والحجة .
(3) جحد الشيء : كفر به وكذبه .
وقوله : « إنسان » المراد به المسلم ظاهرا ، وربما أراد كل إنسان ذي لب ، ومن ذا يجحد مقام السبطين ـ وهما الحسن والحسين عليهما السلام ـ مع ما لهما من الفضل والمنزلة .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 207

(81)
استرداد الدين (*)

ثلاثة أبيات من الكامل (**) :
1ـ حسبت أمية أن سترضى هاشم عنها ويذهب زيدها وحسينها
2ـ كـلا ورب محمـد وإلهــه حتى تباح سهولها و حزونها


(*) الأبيات لعبد الله بن علي العباسي المتوفى عام 147 هـ قالها في بني أمية وظلمهم لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما هو ظاهر عبارة الأميني في الغدير الجزء الثاني ، ونسبها أيضا إلى يحيى بن بلال العبدي المتوفى في القرن الثاني وذلك عندما جمع عبد الله بن علي العباسي آل مروان في نهر أبي فطرس وقتلهم ، وأما ابن عبد ربه في العقد : ج 5 / 226 فنسبها إلى عبد الله بن علي العباسي وبعد صفحتين ذكر أن سديف بن ميمون المتوفى عام 146 هـ أنشدها في مجلس عبد الله بن علي العباسي ، وقد نسبها المازندراني في المعالي إلى السفاح عبد الله بن محمد بن علي المتوفى عام 136 هـ .
(**) الغدير : 2/ 328 و 3/ 72 ، العقد الفريد : 5/ 226 ، و 229 ، شعر سديف بن ميمون : 26 مقطوعة رقم : 13 ، البدء والتاريخ ، معالي السبطين : 2/ 272 .
(1) في العقد : 5/ 221 والديوان : 115 : « طمعت أمية » والعقد في الموردين والديوان : « أن سيرضى » وما في المتن أولى .
هاشم : أراد به قبيلة هاشم ولذلك أنث الفعل .
زيد : هو زيد الشهيد بن علي بن الحسين عليهم السلام .
الحسين : هو الإمام الحسين بن علي عليهما السلام .
(2) في البدء : « ورب محمد وكتابه حتى يشار » وفي المعالي :
كذبت وحق النبي ووصيه حقا ستبصر مايسيء ظنونها
في العقد : 2/ 229 « حتى يباد كفورها وخؤونها » . الإبادة : الإهلاك ، والخؤون : الكثير الخيانة .
السهول : جمع سهل ، وهو الأرض الممتدة المستقيم سطحها .
الحزون : جمع حزن ، وهو ما غلظ من الأرض وقلما يكون إلا مرتفعا ، والحزنة : الجبل الغليظ .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 208

3ـ وتذل ذل حليلة لحليلها بالمشرفي وتسترد ديونها



(3) هذا البيت لم يرد في العقد ، وفي المعالي :
وتدين كل خليلة بخليلها بالمشرفي وتقضين ديونها
ذل البعير : سهل انقياده .
الحليلة : الزوجة ، والحليل : الزوج ، والتشبيه لمكان الطاعة والانقياد .
المشرفي : السيف ، نسبة إلى قرى من أرض العرب تدنو من الريف اسمها مشارف الشام ، أو ان النسبة إلى موضع في اليمن لا إلى مشارف الشام .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 209

النون المكسورة
(82)
من يدانيهم عزاً (*)

ثلاثة أبيات من الوافر (**) :
1ـ أماط الله عنهم كل رجس وطهـرهم بذلك في المثـاني
2ـ فما لهم سواهم من نظير ولا كفـو هنـاك ولا مـدان
3ـ أتجعل كل جبـارعنيـد إلى الاخيار من أهل الجنـان


(*) الأبيات لذكوان مولى الحسين بن علي عليهما السلام : المتوفى سنة 106 هـ قالها ردا على أبيات مروان بن الحكم حين رفض الحسين عليه السلام خطبته ـ بأمر معاوية ـ لأم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر ليزيد بن معاوية وهي :
أردنا صهركم لنجد ودا قد أخلقه بـه حدث الزمان
فلما جئتكم فجبهتمـوني وبحتم بالضمير من الشنان
(**) أدب الحسين وحماسته : 78 ، بحار الأنوار : 44 / 208 ، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب : 4/ 39 ، أعيان الشيعة : 6 / 432 .
(1) أماطه : نحاه وأبعده . في المصادر عدا الأعيان : « أماط الله منهم » وهو تصحيف ، فلا يصح « من » .
الرجس : العمل القبيح ، ووسوسة الشيطان . وأراد بالمثاني : القرآن الكريم . وكأنه أشار إلى قوله تعالى « إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا » [ الأحزاب : 33 ] .
(2) النظير : المثل والمساوي . ولا يخفى ضعف قولنا : ليس لي نظير سواي ، ولعله لو قال : « فما لهم بحق من نظير » .
الكفو : المثل النظير .
دانى الأمر : قاربه .
(3) يريد : هل يمكن ان يقارن أهل الجنان بكل جبار عنيد ، والمقصود عامة أهل الجور ، واصدق مثال للجبار العنيد الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان ( لعنهم الله جميعا ) المتوفى سنة 126 هـ إذ أنه استفتح بكتاب الله فقرأ : « واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد » [ إبراهيم : 15 ] فرمى القرآن بالنشاب وهو ينشد :
أتـوعدنـي بجبار عنيـد فها أنذاك جبـار عنيد
إذا ما جئت ربك يوم حشر فقل يارب مزقني الوليد
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 210

(83)
أضحكني وأبكاني (*)

سبعة أبيات من السريع (**) :
1ـ أضحكني الدهر وأبكاني والدهر ذو صرف وألوان



(*) الأبيات للكميت بن زيد الأسدي المتوفى عام 126 هـ أنشأها في رثاء من استشهد من آل أبي طالب في كربلاء :
وقد سبق أن ذكرنا في ديوان القرن الأول أن هناك مقطوعتين تتشابهان مع هذه المقطوعة نسبت إحداهما إلى أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليهما السلام المتوفاة عام 61 هـ والاخرى نسبت إلى المغيرة بن نوفل ( القرن الأول هـ ) وذكرنا بعض التفصيل عنهما فليراجع .
وجاءت الرواية بالنسبة إلى الكميت على الشكل التالي على ما في كفاية الأثر : روى عن أبي الفضل الشيباني عن جعفر بن محمد العلوي ، عن عبيد الله بن أحمد ابن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن عطية ، عن عمر بن يزيد عن الورد ابن الكميت ، عن أبيه الكميت أبي المستهل قال : دخلت على سيدي أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام فقلت : يا ابن رسول الله إني قد قلت فيكم أبياتا أفتأذن لي في إنشادها ؟ فقال : إنها أيام البيض ، قلت : فهو فيكم خاصة ، قال : هات ، فأنشأت أقول : « أضحكني» و« التسعة » فبكى عليه السلام وبكى أبو عبد الله ـ الصادق عليه السلام ـ وسمعت جارية تبكي من وراء الخباء ، فلما بلغت إلى قولي : « ستة » ، « ثم علي » فبكى الحديث «وهو طويل » ذكرناه في باب الأحاديث وباب الحكايات من هذه الموسوعة .
(**) بحار الأنوار : 36 / 390 ، كفاية الأثر : 248 سبعة أبيات ، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب : 4/ 116 ، أعيان الشيعة : 9 / 37 ، فرسان الهيجاء : 1/ 244 ، ناسخ التواريخ : 4/ 187 ، والظاهر أنهم جميعا نقلوها عن المناقب فنقلوها أربعة أبيات ولم يورد الثلاثة الاخيرة إلا الكنى والألقاب : 1/ 157 حيث أثبتها سبعة لأنه نقلها عن البحار ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 152 أربعة أبيات بالترتيب ، عوالم العلوم : 546 أربعة أبيات ، الغدير : 2/ 202 سبعة أبيات .
(1) صروف الدهر: نوائبه وحدثانه .
الألوان : كناية عن تغيره وتبدل حالاته .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 211

2ـ لتسعـة بالطف قد غـودروا صاروا جميعا رهن أكفـان
3ـ وسـتـة لايتجـازى بهـم بنـو عقيـل خير فرسـان
4ـ وابن علي الخيـر مـولاهم ذكـرهم هيـج أحـزانـي
5ـ من كان مسرورا بما مسكم أو شامتـا يـوما مـن الآن
6ـ فقـد ذللتـم بعد عز فمـا أدفع ضيمـا حين يغشـاني
7ـ متى يقـوم الحق فيكم متى يقـوم مهـديكـم الثـانـي


(2) التسعة : احتملنا فيما سبق أنهم أبناء علي بن أبي طالب عليه السلام ولعلهم : العباس وعثمان وجعفر وعبد الله وأبو بكر أبناء علي عليهم السلام والقاسم وعبد الله ابنا الحسن ابن علي عليه السلام وعلي الأكبر وعلي الأصغر ابنا الحسين عليه السلام في مقتل الخوارزمي : « فيها جميعا » .
(3) التقيد بكون الستة من آل عقيل قد قتلوا بالطف يخرج مسلم بن عقيل حيث قتل بالكوفة ، إلا إذا قيل أن القيد للتسعة من أبناء علي عليهم السلام لا لأبناء عقيل ، وعلى آية حال فلعلهم كما سبق وذكرناهم : عبد الرحمان وجعفر وعون أبناء عقيل ومحمد ابن أبي سعيد بن عقيل وعبد الله ومحمد ابنا مسلم بن عقيل .
لا يتجازى : كذا في المصادر ، وظاهر السياق أنه أراد عدم إمكان مجاراتهم ، واللغة لا تساعد عليه ، وفي مقتل الخوارزمي« لا يتمارى » .
(4) ابن علي : هو الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام بقرينة مولاهم . في بعض المصادر : « ثم علي » في مقتل الخوارزمي : « فذكرهم » .
(5) هذا البيت أكثر الأبيات شبها بالمنسوب إلى أم كلثوم وإلى المغيرة بن نوفل .
شمت بفلان : مزح ببليته .
(6) الضيم : الظلم .
غشي الأمر فلانا : غطاه وحل به .
(7) المهدي الثاني : هو الإمام محمد المهدي بن الإمام الحسن العسكري عليهما السلام وأما المهدي الأول فهو الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 212

(84)
يا خير الورى كرماً (*)

ستة أبيات من البسيط (**) :
1ـ يحق لي إن أدم ما عشت في حزن فأجري الدمع في الخدين و الذقن
2ـ ياآل أحمد يا خير الـورى كرمـا كأن خيركم في النـاس لم يكـن
3ـ رجالكم قتلوا من غيـر ذي سبب و أهلكم هتكـوا جهرا على البدن
4ـ سكينـة لست أنساها و قد برزت من خدرها ناشرا من شدة الحزن
5ـ أبكي الحسين وأبكي نسوة هتكت أم أبكي ابن رسول الله ذي المنن


(*) الأبيات لسديف بن إسماعيل ( بن ميمون ) المكي المتوفى عام 146 هـ أنشأها قبيل أخذ السفاح ثأر قتلى الهاشميين من الأمويين عام 132 هـ .
(**) معالي السبطين : 2/ 268 ، المنتخب لفخر الدين الطريحي : 200 .
(1) الحزن : الحزن والهم .
في المنتخب : « أذري » .
الذقن : مجتمع اللحيين من أسفلهما .
(2) الورى : الخلق . في المنتخب : « ياآل أحمد ماذا كان فعلكم » .
(3) غير ذي سبب : أي من غير أمر ذي سبب يدعو إلى القتل .
الأهل : العشيرة وذوو القربى ، وأهل الرجل : زوجته ، والمراد : حرم آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونساؤهم .
هتك الستر : كشفه .
البدن : جمع بدنة ، وهي الناقة أو البقرة ، والمراد الأول .
(4) برز : خرج إلى الفضاء .
الخدر : ستار يمد للجارية في ناحية البيت .
نشر الثوب : بسطه ، ونشر الشعر فهو ناشر وهي ناشرة : إذا بسطه ، والمرأة تنشر شعرها عند المصيبة ، فهو علامة الحزن والجزع . ولعل نشر الشعر مختص بالنساء ، ولاختصاصه بها : صح أن نقول : « ناشر » كما في قولنا حامل .
(5) قوله : « أم أبكي » لا يستقيم معه الوزن إلا بإظهار الضمة ، وهي تقدر هنا للثقل ، =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 213

6ـ أشكو إلى الله مما قد لقيت من الظلم الشنيع وسوء الفعل والسنن



= أو الفتحة ولا موجب للنصب ، ويسلم لو قال مثلا : « أبكي بنات رسول الله » ليخصصهن بعد ذكر عموم النساء وعلى ماهنا فلا يخفى أن تكرار ذكر البكاء على الحسين عليه السلام ليس بذلك الحسن ، فلو ذكر أمرا آخر كان أحسن .
المنة : الإحسان .
ويصح الوصف لله سبحانه فهو ذو المنن جميعا وإليه تنتهي كل نعمة ، ولرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومننه كثيرة بهداية الناس وتعليمهم مكارم الأخلاق ، والسياق يرجح الثاني .
(6) شنع : قبح .
السنن : جمع سنة ، وهي الطريقة والشريعة .
والبيت إشارة إلى ما لاقاه شيعة أهل البيت عليهم السلام من المظالم والمحن في تلك الحقبة المظلمة .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 214

النون الساكنة
(85)
حسن الظن (*)

أربعة أبيات من مجزوء الرجز (**) :
1ـ ظنـي بـالله حسـن
2ـ و بالنبـي المـؤتمن
3ـ و بالوصي ذي المنن
4ـ و بالحسين و الحسن

(*) روي عن الإمام الصادق عليه السلام : « إن نقش خاتم أبي محمد بن علي الباقر كان ظني بالله حسن ... إلى آخره » وتوفي الإمام الباقر عليه السلام سنة 114 هـ .
(**) الشافي : لأبي محمد عبد الله الحسني : 1/ 92 ، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب : 3/ 389 ، عبير الرسالة : 101 عن نور الأبصار للشبلنجي : 158 ، بحار الأنوار : 46 / 221 .
(1) ظن : الأقوى أن المراد هنا العلم ، كما في الآية :« إني ظننت أني ملاق حسابيه » [ الحاقة : 20 ] ، أي : علمت .
(2) المؤتمن : أي على الوحي والرسالة .
(3) من عليه بكذا : نعم عليه به من غير تعب ، والمن : كل ما ينعم به . وهو من باب العموم ، وإلا فإن المنان هو الله سبحانه وتعالى .
(4) ذكر حسن الظن بأهل البيت عليهم السلام بعد ذكر الله سبحانه باعتبارهم أفضل الوسائل وأقربها إليه وقد قال الله سبحانه : « يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة » [ المائدة : 35 ] أما متعلق الظن فإنه حسن الظن بالتوفيق لسبل الخير والهداية ، ولاشك أن أهل البيت هم خير أدلاء وهداة إلى هذا السبيل .

السابق السابق الفهرس التالي التالي