دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 150

8 ـ أبو تمام(1) 232 هـ .
9 ـ ابن الرومي(2) 283 هـ .
10 ـ البحتري(3) 286 هـ .
11 ـ ابن المعتز(4) 296 هـ .
12 ـ ابن دريد(5) 321 هـ .
13 ـ ابن طباطبا(6) 322 هـ .
14 ـ الصنوبري(7) 334 هـ .

= وهدده إن لم يقل الشعر فنظم ، لكن سجنه وتهديده كان على ولائه لاهل البيت حيث كان من الامامية ، يعد من شعراء التصوف والحكمة ، له ديوان شعر معروف باسمه .
(1) أبو تمام : هو حبيب بن اوس بن الحارث الطائي ولد عام 188 هـ في قرية جاسم من قرى حوران من فحول الشعراء ، كان امامياً ، ومن آثاره : ديوان الحماسة ، فحول الشعراء ، ومختار اشعار القبائل .
(2) ابن الرومي : هو علي بن العباس بن جريح المولود عام 221 هـ في بغداد والمتوفى بها ايضا ، كان شاعراً فحلا ، ومن شعراء الشيعة الامامية ، له ديوان شعر في ثلاثة اجزاء .
(3) البحتري : هو الوليد بن عبيد بن يحيى القاني ولد عام 206 هـ من فحول الشعراء ، ولد وتوفي في منبج ، كان من شعراء الامامية ، ومن اثاره : ديوان الحماسة ، وديوان شعره المعروف باسمه .
(4) ابن المعتز : هو عبد الله بن محمد المعتز بالله بن المتوكل العباسي ولد عام 247 هـ تولي الحكم يوماً وليلة وكانت ولادته ببغداد ، ولع بالادب ، له عدد من المؤلفات منها : اشعار الملوك ، الآداب ، الجامع في الغناء .
(5) ابن دريد : هو محمد بن الحسن بن دريد الأزدي ولد عام 223 هـ من ائمة اللغة والادب . كان من الامامية ، ولد في البصرة وانتقل الى عمان وبقي فيها طويلا ، له مؤلفات جليلة : الجمهرة ، الاشتقاق ، ادب الكاتب .
(6) ابن طباطبا : مضت ترجمته .
(7) الصنوبري : هو أحمد بن محمد بن الحسن الانطاكي ، ولد في اواخر القرن الثالث الهجري ، شاعر اقتصر في شعره على وصف الرياض والازهار حتى عرف بذلك وابداعاته فيهما ، وكان امامياً ، جمع الصولي اشعاره في ديوان .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 151

15 ـ السري الرفاء(1) 344 هـ .
وشعراء هذا العصر العباسي الأول والثاني وإن قسموهم إلى مخضرمين ومحدثين وإلى موالين للحكم ومعارضين إلا أن جلهم شاركوا في النظم(2) في الإمام أبي الشهداء علي بن الحسين عليهما السلام ونهضته المباركة التي أقامت الدنيا منذ عاشوراء عام 61 هـ ولم تقعدها حيث كانت عروش الحكام تخشاه وتخشى نهضته ولو بعد حين .

(1) السري الرفاء : هو ابن أحمد بن السري الكندي المولود في اوائل القرن الرابع الهجري ، كان من أهل الموصل ومن الامامية ، قصد سيف الدين الحموي بحلب ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد ، له : ديوان شعره وكتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب .
(2) راجع ديوان القرن الثاني وديوان القرن الثالث وديوان القرن الرابع من هذه الموسوعة .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 152

المرحلة الثانية

وهي مرحلة ما بعد الغيبة والتي تبدأ ببداية الربع الثاني من القرن الرابع الهجري لتنتهي إلى العصر الحديث الذي يبدأ مع بداية القرن الرابع عشر الهجري وتستغرق حدود عشرة قرون هجرية(1) وتتضمن هذه المرحلة العصر العباسي الأخير وهو النصف تقريباً وهو ينقسم بدوره إلى قسمين الأول منه عرف بالعصر الذهبي والثاني هو عصر الانحطاط ، ويرى البعض بأن العصر العباسي قد انتهى في التاريخ السياسي بسقوط بغداد على يد هولاكو(2) عام 656 هـ ، ولكن آخرين يرون بأن هذا التحديد قليل الصلة بالحقيقة إذ أن هذا العصر قد بطل أن يكون عباسياً منذ أيام المتوكل الذي جاء إلى العرش العباسي في آخر سنة 232 هـ والقواد الأتراك يملكون الدولة من جميع جوانبها ثم لم يكن للحاكم المنصوب على العرض العباسي بعد المتوكل من الأمر شيء(3) .
ولكن من الناحية الادبية ومن ناحية الشعر بنحو خاص فقد ظلت الخصائص العباسية سائدة إلى حين سقوط الدولة العباسية(4) رسمياً على يد

(1) ويمكن تحديده بالتاريخ الميلادي من عام 938 م إلى عام 1883 م .
(2) هولاكو : هو ابن تولي بن جنكيز خان المغولي (نحو 614 ـ 664 هـ) مؤسس السلسلة الايلخانية في ايران ، وصل بغداد وفتحها وقضى على الدولة العباسية عام 656 هـ ، كما وصل إلى سوريا أيضاً إلا أن المصريين هاجموا جيشه فهزم من الشام .
(3) راجع تاريخ الادب العربي لفروخ : 2/33 .
(4) الدولة العباسية : اسسها السفاح عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب وكان أول حكامها وخلفه 37 رجلاً من أخوانه وأبناءهم وأحفادهم وذلك ما بين عامي 132 ـ 656 هـ .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 153

التتار ، ثم سيطرة العثمانيين على البلاد العربية عام 923 هـ .
وهناك من يرى بأن الخصائص الأدبية التي خلفها العصر العباسي استمرت حتى مطلع القرن الثالث عشر الهجري ، ولا يزال كثير من الشعراء ينهجون النهج العباسي في الأدب أصالةً أو تقليداً .
ولكن تقسيم العصور الأدبية في الحقيقة لا يخضع لهذه التطلعات بل هو خاضع للأعم الأغلب مقروناً بالعوامل السياسية والاجتماعية بشكل عام .
إن حنا الفاخوري(1) لم يقسم العهد العباسي الثاني إلى عصور متعددة بل عدها عصراً واحداً ، وقد بدأه بعام 335 هـ وأنهاه بعام 656 هـ ، وعبّر عنه بدور الإمارات المستقلة وعدَّ من أبرزها الدولة السامية والحمدانية والبويهية والإخشيدية والفاطمية(2) .
وأما سلمان طعمة(3) فإنه قسمه إلى عصرين الأول ما بين عامي (335 ـ 447 هـ) وقد عبّر عنه بالعصر الإسلامي الذهبي ، والثاني ما بين عامي (447 ـ 656 هـ) وعبّر عنه بعصر الأتراك السلاجقة وهبوب الحروب الصليبية(4) .
وأما عمر فروخ(5) فإنه مدد العصر العباسي إلى السنة التي قام فيها السلطان العثماني بالتخلص من الرمز العباسي في مصر حيث الدولة العباسية الثانية وذلك عام 923 هـ ، وبما أن هذه الفترة طويلة فقد قسمها

(1) حنا الفاخوري : ستأتي ترجتمه .
(2) راجع الموجز في الادب العربي وتاريخه : 2/20 .
(3) سلمان طعمة : هو ابن هادي بن محمد مهدي الموسوي آل طعمة الحائري ، ولد عام 1353 هـ في كربلاء ، شاعر أريب ، وكاتب أريب ، له العديد من المؤلفات منها : تراث كربلاء ، عشائر كربلاء ، معجم خطباء كربلاء .
(4) راجع اعلام الشعراء العباسيين : 7 .
(5) عمر فروخ : هو ابن عبد الله (1322 ـ 1407 هـ) اديب شاعر وكاتب مؤرخ كانت ولادته ووفاته ببيروت ، عمل في عدد من الاقطار العربية ، وكان عضو في عدد من المجامع العلمية ، من مؤلفاته : عبقرية اللغة العربية هذا الشعر الحديث ، وتاريخ العلوم عند العرب .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 154

حسب الدويلات القائمة وهي الدولة البويهية والتي كانت نهايتها عام 440 هـ ودولة السلاجقة والتي سقطت عام 579 هـ ، ودولة الأتابكة التي تم القضاء عليها عام 639 هـ والدولة الأيوبية التي انتهت عام 732 هـ ويليها دولة المماليك البحرية والبرجية التي أزيلت عام 923 هـ(1) .
ولكن تقسيم فروخ غير واقعي حيث انه ألغى من الخريطة الأدبية والسياسية بعض الدول التي كانت قائمة ومستقلة كالفاطمية(2) مثلاً وتمسك ببعض الدول التي لم تكن تحكم البلاد في واقع الأمر وانما اتخذتها رمزاً كالدولة العباسية الثانية في مصر ، وتناسى دور العثمانيين في مجمل البلاد العربية على أقل تقدير ليركز على مصر دون غيرها من الأقطار العربية كاليمن مثلاً بينما نسي عهد الدولة الأموية الثانية في الأندلس والأدارسة في المغرب الإسلامي غيرها .
ويبدو أن الفاخوري(3) كان أكثر منه واقعية حيث استوعب دراسته للشرق الإسلامي وغربه وشماله وجنوبه ووسطه .
وأما طعمة فإن الظاهر من ترجمته للشعراء العشرة(4) الذين ميزهم على غيرهم في العصر العباسي في الأدوار الأربعة حسب تقسيماته ، أنه اعتمد أساساً على العاصمة بغداد ولم يتوسع إلا شمالاً ليشمل حلب دون غيرها ولذلك في ترجمته لأبي فراس الحمداني وأبي تمام الطائي وجزءاً من حياة أبي الطيب المتنبي حيث ان ما سواهم كانوا يعيشون الأجواء الأدبية البغدادية بشكل أو بآخر .

(1) راجع تاريخ الادب العربي : 2/34 .
(2) ورغم ذلك فان فروخ بعد صفحات لم يتمكن من انكار الواقع فقد تطرق إلى الدولة الفاطمية مثلا واسهب بعدما ابعدهم في بداية حديثه عن الادب في تلك العصور وتأثير الدويلات في مسيرته .
(3) الفاخوري : هو حنا بن ... ، من مؤلفاته : جداول الصرف والنصر ، اخوان الصفا ، تاريخ الفلسفة العربية من أدباء وكتاب لبنان المعاصرين .
(4) هم : بشار ، ابو نؤاس ، مسلم بن الوليد ، ابو العتاهية ، ابو تمام ، البحتري ، ابن الرومي ، ابن المعتز ، المتنبي ، ابو فراس ، الشريف الرضي ، ابو العلاء المعري .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 155

وهناك من قسم العصر العباسي حسب الأقطار الإسلامية أو العربية وأخذ بعين الاعتبار المميزات والخصائص التي رافقت الحياة الأدبية لكل قطر ، وللمثال فإن أحمد الشامي(1) قام بدراسة النهضة الفكرية في القطر اليمني على عهد العباسيين فقسّمه إلى أربع حقب زمنية سماها كالتالي :
1 ـ عهد الفتن والثورات (132 ـ 280 هـ) .
2 ـ عهد الامامة الهادوية (280 ـ 439 هـ) .
3 ـ عهد الصليحيين (439 ـ 569 هـ) .
4 ـ عهد الأيوبيين (569 ـ 556 هـ) .
وأما الذي تبنيناه فهو ضمن الإطار الحسيني مع مراعاة الخصوصيات الناتجة عن الحياة الاجتماعية والفكرية سواء السياسية منها أو الدينية التي ألقت بظلالها على مسيرة الأدب وحركة الشعر ولذلك فإننا لم نقسمهه في الواقع حسب السنين والأعوام بل فترات الولاء والحقد بالنسبة للتراث الحسيني الذي هو جزء من تراث أهل البيت عليهم السلام ـ رغم التزامنا بالصور العامة ـ فلذلك قد يتداخل أوله بآخره تارة ويتواصل تارة وينقطع أخرى لينبثق من جديد في عصر أو قطر آخر .

(1) أحمد الشامي : سنأتي على ترجمته .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 156

أصل النظم

كما أن الرواية الثانية من القافية المادحة قيدت الشعر الحلال بما ليس فيه جفاء هذا ولسان الروايات جميعها بملاحظة عددها ترشدنا إلى أن الشعر لا يختلف عن النثر فما كان منه حلال فحلال وما كان حراماً فهو حرام أيضاً ، مضافاً إلى ذلك أنه ورد عن عائشة لما روي لها أن رسول الله قال : « لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا يريه خير من أن يمتلئ شعراً » قالت عائشة : لم يحفظ إنما قال رسول الله : « لأن يمتلئ جوف أحدكم قيئاً ودماً خير من أن يمتلئ شعراً هجيت به »(1) . ويدل على جواز الشعر بشكل عام عن المعصومين عليه السلام وسيرة المتشرعة منذ العصر الأول للإسلام إلى يومنا هذا ، وقد سبق وتحدثنا عن ذلك عند الحديث عن الغزل(2) .
ويروى عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في شعراء المسلمين كحسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة : « هؤلاء النفر أشد على قريش من نضح النبل » .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم لحسان بن ثابت : « اهجهم ـ يعني قريشاً ـ فوالله لهجاؤك عليهم أشد من وقع السهام في غلس الظلام ، اهجهم » .
وكان ابن عباس يقول : إذا قرأتم شيئاً من كتاب الله فلم تعرفوه فاطلبوه في أشعار العرب ، فإن الشعر ديوان العرب .
وكان ابن عباس إذا سئل عن شيء من القرآن أنشد فيه شعراً(3) .

(1) شيخ المضيرة أبو هريرة : 140 .
(2) راجع فصل الأغراض من هذا الباب .
(3) العمدة لابن رشيق : 1/90 .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 157

العصر الذهبي

عندما وصل العباسيون إلى الحكم عام 132 هـ واتخذوا من الأنبار عاصمة لهم لم يكن يحكم الأقطار الإسلامية إلا دولة واحدة وما أن بدأ يهيمن سلطانهم عليها إلا وأخذتِ المعارضات تجمع صفوفها مع بداية الاضطهاد الذي مورس من قبلهم في حقها غير مبالين بلونها الأموي أو العلوي أو غيرهما ، وعلى أثرها تأسست دول وأنشأت إمارات استقلت بالأمر ، فكانت أول دولة أنشأت في الغرب الإسلامي هي الدولة الأموية الثانية عام 139 هـ في الأندلس ، والتي انقرضت عام 420 هـ بمرحلتيها الأموية والمروانية ، بينما أنشأت دولة الأدارسة عام 172 هـ في المغرب وانقرضت عام 363 هـ ، وبانتهاء الدولة الأموية انتهت المعارضة الأموية أما المعارضة العلوية فقد ظلت تناضل وتقاوم بصور متعددة حتى بعد انقراض دولة العلويين الأولى (الأدريسية)(1) فعمت الثورات والانتفاضات وتأسست على أعقاب دولة الأدارسة دول مختلفة في كل من المغرب وموريتانيا والجزائر وليبيا ومالطا وتونس ومصر والسودان ليشمل سلطانها مناطق شاسعة من القارة الإفريقية ، كما ظهرت دول أخرى في الجانب الشرقي من عاصمة العباسيين كإيران والهند ، بل نشأت دول أخرى إلى الشمال من بغداد العاصمة كما في تركيا ، بينما نشأت غيرها إلى جهة الغرب من العراق كما في سوريا ولبنان ، بل في جنوب العاصمة كاليمن والحجاز وبعض دول الخليج ، ولم يصفَ الأمرُ للعباسيين حتى على مقربة

(1) الدولة الادريسية : سلسلة هاشمية تنتمي إلى الامام الحسن بن علي عليه السلام انتقل ادريس بن عبد الله بن الحسن المثنى إلى المغرب العربي فأسس هناك دولته عام 172 هـ وحكمها عشرة ملوك فانقرضت عام 314 هـ وذلك بغلبة الفاطميين عليهم وكانوا قد اتخذوا من مدينة دليلي ثم فاس .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 158

من عاصمة حكمهم فأنشأت إمارات في شمالها وجنوبها بل دخل الولاء في عقر دورهم في فترات مختلفة حيث حكم الموالون لأهل البيت عليهم السلام من خلال البلاط العباسي فكان ذلك بالسيطرة على الحاكم العباسي تارة وأخرى بانتماء الحاكم العباسي إلى الخط العلوي ، وكان بين هذا الاتجاه والاتجاه الآخر مد وجزر تطول مدته تارة وتقصر أخرى .
ولا شك أن هذه الدول والإمارات ساهمت في تنشيط النهضة العلمية والأدبية كما تمكنت من دعم الأدب الحسيني بشكل أو بآخر ، ففي كل من حلب والقاهرة وطرابلس الشرق تأسست لأول مرة معاهد إسلامية ومبانٍ خاصة لتدرس العلوم النقلية والعقلية وأخذت دور الريادة في تخريج مجموعة من العلماء والأدباء على أعلى المستويات وذلك على نهج أهل البيت عليهم السلام .
ففي حلب على عهد الحمدانيين 333 ـ 381 هـ تكونت منذ عصر سيف الدين الحمداني(1) معاهد للعلم ومدارس للفقه والتفسير وتخرجت منها مجموعة كبيرة من الأعلام والمفكرين وكبار العلماء والشعراء والأدباء والقضاة منهم أبو بكر الخوارزمي(2) وعلي بن عبد العزيز الجرجاني(3) وابن جني(4)

(1) سيف الدولة الحمداني : هو علي بن عبد الله التغلبي (303 ـ 356 هـ) ولد في ديار بكر ـ تركيا ـ وتوفي بحلب ، مؤسس الدولة الحمدانية بها عام 333 هـ وأول ملوكها كان محب للعلم والادب واربابهما ، وكان من اتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام .
(2) أبو بكر الخوارزمي : هو محمد بن العباس (333 ـ 383 هـ) ولد بخوارزم ، وسكن اكثر من بلد ومنها دمشق ، كاتب اديب ، وشاعر وشارك في العديد من العلوم ، وهو من الامامية ، توفي في نيسابور ، من اثاره : ديوان شعر ، مفيد العلوم ، والمكارم والمفاخر .
(3) علي بن عبد العزيز الجرجاني : هو المكنى بابي الحسن المولد في اوائل القرن الرابع والمتوفى عام 392 هـ كان من القضاة والعلماء ، والادباء الشعراء ، ولد بجرجان وتوفي في نيسابور ، له كتاب الوساطة ، تهذيب التاريخ ، ديوان شعر .
(4) ابن جني : هو عثمان بن جني الموصلي (نحو 327 ـ 392 هـ) ولد بالموصل وتوفي ببغداد ، كان من ائمة الادب والنحو ، وكان اديباً شاعراً ، من مؤلفاته : المحتسب ، سر الصناعة ، الخصائص .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 159

وأبو الطيب اللغوي(1) وأبو علي الفارسي(2) وأبو محمد الهمداني(3) وأبو الحصين(4) والناشي البغدادي(5) وأبو القاسم التنوخي(6) وابن شعبة(7) الحراني(8) وكان من أبرز تلك المعاهد معهد المشهد الحسيني الذي بناه سيف الدولة والذي كان محط أنظار العلماء ومهوى الأدباء ومحل جلساتهم العلمية والأدبية(9) .
وفي طرابلس عاصمة العماريين (462 ـ 502 هـ) الذين عرف عصرهم بالعصر الذهبي في تلك العصور والديار فقد أُعِدَّتْ ميزانية ضخمة

(1) ابو الطيب اللغوي : هو عبد الواحد بن علي الحلبي ، ولد في نهاية القرن الثالث الهجري وتوفي عم 351 هـ ، اصله من بلدة عسكر مكرم ، سكن حلب وقتل فيها ، له كتاب مراتب النحويين ، لطيف الاتباع ، الابدال .
(2) ابو علي الفارسي : هو الحسن بن احمد بن عبد الغفار الفسوي (288 ـ 377 هـ) ولد بمدينة فسا الايرانية ، وقدم إلى حلب عام 341 هـ من ائمة اللغو والنحو ، إمامي المذهب ، من مؤلفاته : الايضاح ، المقصور والممدود ، الحجة في علل القراءات .
(3) ابو محمد الهمداني : هو الحسين بن احمد بن صالح السبيعي (نحو 300 ـ 371 هـ) كان حافظا متقناً ، رحالاً خبيرا بالرجال والعلل وكان وجيها عند سيف الدولة الحمداني ومن علماء الامامية ، له كتاب التبصرة في فضيلة العترة المطهرة .
(4) ابو الحصين : هو علي بن عبد الملك من قضاة القرن الرابع الهجري في حلب ، لازم سيف الدولة الحموي وكان اديبا شاعراً ذكر شعره الثعالبي في يتيمة الدهر : 1/126 .
(5) الناشي البغدادي : هو الناشئ الاصغر علي بن عبد الله بن وصيف (271 ـ 366 هـ) شاعر فحل من اهل بغداد ، كان امامياً ، توفي في بغداد ، قصد سيف الدولة بحلب وسكنها إلا أنه رجع إلى بغداد ، له ديوان شعر أملاه في مسجد الكوفة .
(6) ابو القاسم التنوخي : هو القاضي علي بن محمد الانطاكي البغدادي (278 ـ 342 هـ) ولد بانطاكية وتوفي بالبصرة ، كان حنفيا مواليا لاهل البيت عليهم السلام وكان علماً في النحو واللغة والادب ، ولي القضاء بعدد من المدن منها البصرة والاهواز .
(7) مجلة الرأي الآخر اللندنية : العدد : 17/ الصفحة : 13 ، مقال للسيدة منصورة صادق ـ لندن ـ بعنوان نقطة من دم الولاء في حلب .
(8) ابن شعبة الحراني : هو الحسن بن علي بن شعبة المتوفى عام (330 هـ) كان من علماء الامامية ومحدثيها اشتهر بكتابه تحف العقول وهو معتمد لدى علماء الامامية ، ومن مؤلفاته أيضاً كتاب التمحيص .
(9) حلب في التاريخ : 31 .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 160

لتأسيس دار العلم جمعوا فيها ما يزيد على ثلاثة ملايين كتاب في مختلف العلوم والفنون وكان فيها من كتب اليونان والرومان والفرس إلى جانب المصنفات العربية كما قاموا بتأسيس دار الحكمة (المدرسة) إلى جانب دار العلم (المكتبة) فكانوا يهتمون بالعلم ويحنون على العلماء ويستميلون طلاب العلم إلى عاصمة ملكهم ، وقد استقبلت مدرسة دار الحكمة عدداً كبيراً من العلماء وطلاب العلم وأصبحت طرابلس ميدان علم ودرس ومباراة في التعليم ومركزاً من أعظم المراكز الشيعية في العصر الوسيط وكعبة يحج إليها طلاب العلم للأخذ من علمائها في مختلف العلوم والفنون من فقه وحديث ولغة وأدب وفلسفة وهندسة وفلك وطب إلى غيرها من العلوم ، وللمثال لا الحصر فقد كان لكل من خيثمة بن سليمان القرشي الاطرابلسي(1) وابن أبي الخناجر الطرابلسي(2) وأحمد بن محمد الطليطلي(3) حلقات عامرة بالدرس في الأدب والفن وغيرهما إلى جانب القاضي الحسين بن بشر الطرابلسي(4) والقاضي أبو الفضل أسعد بن أبي الروح(5) ، وممن حضرها الشاعر المعروف ابن الخياط(6) وذلك عام 476 هـ .
هذا وقد نشطت الحركة العلمية بحيث كانت طرابلس تبعث بالحكام والقضاة والخطباء إلى البلاد التابعة لها ، وقد عمد الطرابلسيون إلى دعم رجال الفكر والعلم واستقطاب الشعراء والادباء كما نشطت حركة الترجمة من الكتب العربية وإليها ، ولتشجيع الطلاب كان يوزع عليهم الذهب

(1) خيثمة بن سليمان القرشي الاطرابلسي : حفيد حيدرة (250 ـ 343 هـ) من حفاظ الحديث رحالة ، حدّث في الشام بل عد محدثها الأول ، له كتاب فضائل الصحابة ، الرقائق والحكايات ، توفي في طرابلس .
(2) ابن ابي الخناجر الطرابلسي :
(3) احمد بن محمد الطليلطلي :
(4) الحسين بن بشر الطرابلسي :
(5) ابو الفضل اسعد بن ابي الروح :
(6) ابن الخياط : هو احمد بن محمد بن علي الدمشقي الكاتب (450 ـ 517 هـ) ولد وتوفي بدمشق ، طاف البلاد وسكن لفترة في حلب ، أديب قدير وشاعر فحل ، له ديوان شعر معروف .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 161

فازدحمت طرابلس بالعلماء والأدباء وطلاب العلم حيث قصدها معظم أهل العلم من دمشق(1) .
وأما في القاهرة ، فقد قام الفاطميون (358 ـ 567 هـ) بتأسيس أول صرح علمي كبير في تلك الديار عرف باسم الأزهر وكان يحتوي بالإضافة إلى المسجد الجامع على دار الحكمة (المدرسة) ودار العلم (المكتبة) فكان يعمل في دار الحكمة كثير من القراء والفقهاء والمنجمين والنحاة واللغويين ، بينما حوت دار العلوم كثيراً من أمّات الكتب ونفائسها وقد أغدق بعض سلاطينهم العطايا على العلماء والأساتذة حيث كان بعضهم نصيراً للعلم والأدب ، وكان ممن جلس للدرس قاضي القضاة أبوالحسن علي النعمان القيرواني(2) وألقى على تلامذته الفقه الشيعي من كتاب والده القاضي النعمان(3) « كتاب الاختصار » وحضر عليه عدد كبير من الفضلاء والعلماء وكانت هذه بداية استقبال الأزهر لحلقات الدرس من قبل القضاة والعلماء بينما عقد الشيخ يعقوب بن كلس(4) الوزير الفاطمي حلقة الدرس في رمضان عام 369 هـ في الفقه الشيعي أيضاً وعلى أثرها فكّر الوزير ابن الكلس هذا أن يتخذ من الجامع الأزهر معهداً للدراسة المنظمة والمستقرة في عام 378 هـ بتعيين جماعة من الفقهاء وعقد حلقات الدرس فيها ، فكانت اللبنة الأولى في طريق تأسيس الجامعة الحقيقية والتي استطاعت في

(1) راجع مجلة الرأي الآخر اللندنية العدد : صفر / الصفحة : 12 مقال للسيدة منصورة صادق ـ لندن بعنوان طرابلس مدينة العلم والحكمة .
(2) ابوالحسن القيرواني : هو علي بن النعمان بن محمد بن حيون (328 ـ 374 هـ) عرف بابن حيون تولى قضاء مصر كان من الشيعة ، وكان اديبا شاعراً ، وهو أول من لقب بقاضي القضاة بمصر .
(3) القاضي النعمان : هو ابن محمد بن منصور ولد في أواخر القرن الثالث الهجري ، وتوفي عام 363 هـ كان مالكيا ثم اصبح اماميا ، كان واسع المعرفة بعلوم العربية والاسلامية ، تولى القضاء بمصر من أهم مؤلفاته : دعائم الاسلام في الفقه .
(4) يعقوب بن كلس : هو يعقوب بن يوسف بن ابراهيم بن هارون بن كلس (318 ـ 380 هـ) ولد ببغداد وسكن مصر ، كان يهوديا فأسلم عمل بديوان الشام ومصر عند الكافور الاخديشي ثم تولى الوزارة عند الفاطميين وكان فقيها اماميا ألف كتابا في الفقه عرف بالرسالة الوزيرية وكان مدرساً .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 162

ظل الرعاية الرسمية أن تنمو بسرعة ولم يمض سوى قليل من الوقت حتى ازدهرت وسار ذكرها في الآفاق وهرع إليها طلاب من سائر الأقطار ، واجتذبت هذه الجامعة الفتية بشهرتها وأساليبها العلمية الخاصة الكثير من أعلام المشرق ولا زالت قائمة إلى يومنا هذا(1) .
وأما في العراق فقد بدأ العهد العباسي ينهض بالعلم والمعرفة ليشد فيه لأول مرة مبنى بل مباني تخص الدارسين والمتعلمين تكون بمثابة الجامعات والكليات والمعاهد التي نعايشها اليوم فهذا عضد الدولة البويهي(2) الذي قام بتأسيس أول مدرسة علمية على شمال المرقد الحسيني الشريف وذلك عام 369 هـ ثم شيّد أخرى بجوار الصحن الحسيني الشريف وذلك عام 371 هـ وقد عرفتا بالمدرسة العضدية الأولى والثانية وذلك لتعليم المعارف الإسلامية وتراث أهل البيت عليهم السلام(3) .
وقد ازدهرت كربلاء في عهد البويهيين وتقدمت معالمها الدينية فتخرج منها علماء فطاحل وشعراء مجيدون وتفوقت في مركزها الديني المرموق . وممن برز من أعلام الفكر الإمامي منها الشيخ هشام بن الياس الحائري(4) وحفيده الشيخ الياس بن محمد الحائري(5) وقدّر عدد العلماء والأشراف في عام 370 هـ بما يفوق على ألفين ومئتي شخصٍ ، وكان الشيخ الطوسي(6)

(1) راجع مجلة الرأي الآخر اللندنية العدد : 2 / الصفحة : 12 ، مقال السيدة منصورة صادق ـ لندن بعنوان الازهر معلم اسلامي خالد .
(2) عضد الدولة البويهي : هو فنا خسرو بن ركن الدولة حسن بن بويه الديلمي (324 ـ 372 هـ) حكم بعد ابيه ركن الدولة عام 366 هـ وكان هو خامس سلاطين البويهيين ، وكان له انجازات في مجال الاعمار للعتبات المقدسة .
(3) راجع تاريخ المراقد : 1/298 ـ 299 من هذه الموسوعة ، مجلة الحوزة القمية العدد : 72 / الصفحة : 171 .
(4) هشام بن الياس الحائري : من أعلام القرن الخامس في كربلاء توفي عام 490 هـ تزعم النهضة العلمية بها ، له كتاب المسائل الحائرية .
(5) الياس بن محمد الحائري : حفيد هشام ، كان حياً عام 538 هـ ، تزعم النهضة العلمية بكربلاء .
(6) الشيخ الطوسي : هو محمد بن الحسن بن علي (385 ـ 460 هـ) من اعلام الامامية
=
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 163

لما هرب من بغداد أثر الصراعات الطائفية توقف في كربلاء حيث الحركة العلمية القائمة بمدارسها وعلمائها وطلابها ليختار موقعاً آخر يؤسس فيه مركزاً علمياً آخر يكون ناهضاً بالعلم والأدب إلى يومنا هذا ألا وهو النجف(1) .
هذا وقد شيدت مدارس أخرى في أقطار إسلامية أخرى غير عربية خلال هذه الفترة أعرضنا عن ذكرها لأن الحديث هنا عن الأدب العربي والشعر بنحـو خـاص(2) .
وفي ظل إنشاء هذه المعاهد والمدارس بدأت المنافسة العلمية بين المذاهب الإسلامية(3) ومن ذلك ما قام بإنشائه نظام الملك السلجوقي(4) في بغداد حيث شيد المدرسة النظامية عام 457 هـ لتكون هي الأخرى محط العلماء والدارسين من أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى مما كان له دور أيضاً في تحريك عجلة العلم والمعرفة والأدب والشعر في المنطقة .
وكثيراً ما يكون للصراع المذهبي(5) أو الطائفي سلبيات مرفوضة وآثار بغيضة إلا أن الأمر لا يخلو من بعض الإيجابيات فالصراع قد يولّد التنافس

= وفقهائها ولد في طوس وانتقل إلى بغداد فلما احرقوا بيته ومكتبته انتقل إلى كربلاء ثم النجف له مؤلفات جمة وجليلة منها : الاستبصار ، والتهذيب ، والتبيان .
(1) فصل النهضة العلمية في كربلاء من باب اضواء على مدينة الحسين من هذ الموسوعة ، تراث كربلاء ، 227 ، تاريخ كربلاء وحائر الحسين : 171 ، تاريخ الحركة العلمية في كربلاء : 16 ، فرحة الغري : 113 ، مجلة الحوزة العلمية : 72/171 ، النابس في القرن الخامس : 10 .
(2) راجع بشأن الحركة العلمية فصل التشريع من باب الحسين والتشريع من هذه الموسوعة .
(3) راجع تاريخ دانشكاهاي بزرك اسلامي تأليف عبد الرحيم غنيمة ، ترجمة نور الله الكسائي .
(4) نظام الملك السلجوقي : هو الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي الملقب أيضاً بقوام الدين وزيراً سلجوقياً إلا أنه تفرد بالحكم عشرين عاماً ولد عام 408 واغتيل عام 485 هـ ودفن في اصفهان له أمالي نظام الملك في الحديث ، أسس عدداً من المدارس عرفت باسم النظامية .
(5) راجع تاريخ الاحمدي : 361 .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 164

المطلوب ويوجب تطوير مرافق الحياة وبالأخص الثقافية منها ، وحتى الحروب المدمرة قد تحمل في طياتها بعض الإيجابيات إلا أنها مرفوضة من باب أن ضررها أكبر من نفعها ، وعلى أية حال فإن الصراع المذهبي كان له الأثر البالغ في تنمية حركة الأدب والشعر كما له الأثر المباشر في تطوير جانب النقاش العلمي والجدل المنطقي .
وعلى أية حال فقد وصل الأدب والشعر بل الحضارة العربية بشكل عام ذروتها بسبب التدوين والترجمة والاختلاط مع الحضارات الأخرى على أرض بغداد بالذات بالإضافة إلى ظهور التخصص في العلوم فولّدت حركة أدبية وعلمية ناهضة شاعت من خلالها العلوم العقلية إلى جانب العلوم النقلية وظهر المنطق والفلسفة كما ترجم كتاب الشعر لأرسطو فتعرفوا على أنماط من الشعر اليوناني كما تعرفوا على الأدب الفارسي والتركي أيضاً(1) .
قال البهبيتي(2) : أنه وإن لم تكن من الشعر اليوناني أو كتاب الشعر اليوناني عناصر محققة الأثر في الشعر العربي أو عناصر ذات أثر فيه وجد بها بدءاً فإن الحركة الفكرية الكبرى والنشاط الذهني البالغ اللذين إبْتَنَيا على وجود آثار الفكر اليوناني بين العرب ، قد تركا آثارهما في دفع الناس إلى النظر في الشعر ، واستخلاص عناصر الحسن فيه ومقومات الجمال منه ، ثم قياس شعرهم عليه ، ولم تكن التقاليد الشعرية العربية في يوم من الأيام أمراً تمر به العصور مروراً سهلاً هيّناً رفيقاً ، وإنما كانت أبداً أُسساً رواسخ ودعائم ثابتة يراعيها الشاعر ويأخذ بها ، ولكنها لم ينظر فيها في عصر من العصور السابقة مثل هذا النظر الطويل ولم تُفحص هذا الفحص الدقيق ولم تفلسف هذه الفلسفة التي فلسفتها في عصر تجدد الشعر ، فقد كانت فيما

(1) وهنا لا بد من الإشارة إلى أن من الغلط نسبة هذا الأدب إلى الادب العباسي كما فعله بعضهم ، ونعم ما فعله الفاخوري في كتابه الموجز في الادب العربي وتاريخه : 2/31 حيث « نسب الادب إلى العباسيين على وجه التغليب لأنه نشأ وترعرع في ظلمهم ، وهو في الحقيقة ادب العباسيين في بغداد والبويهيين في فارس ، والحمدانيين في الشام والفاطميين في مصر والمغرب » .
(2) البهبيتي : هو نجيب بن محمد .

السابق السابق الفهرس التالي التالي