دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 179

وكان الغرب المسيحي يتحين الفرص ليعيد الكرّة ويعيد سيطرته على ما فتحه المسلمون ، ففتح عدداً من الجبهات احداها وأولاها كانت جبهة بلاد الشام حيث وقع بينهم وبين الحمدانيين(1) معركة عام 332 هـ سميت بمعركة مرعش(2) ، وكان النصر حليفاً للمسلمين إلا أنهم لم ينثنوا عن عزمهم حيث قاموا بالهجوم براً وبحراً على المسلمين واحتلوا جزيرة كريت(3) عام 350 هـ ، ثم واصلوا هجماتهم على الجبهة الشامية ليتوغلوا في عمق الأراضي المقدسة ، وقد خاض الحمدانيون حروباً طاحنة وتمكنوا من صد هجماتهم البرية عن بلاد الشام وبموت سيف الدولة(4) عام 356 هـ وسقوط الدولة الحمدانية عام 394 هـ انهارت الجبهة الشرقية امام البيزنطيين حتى تمكنوا من الوصول إلى شمال العراق ولكن لم يدم لهم ذلك حيث قامت الدولة المرداسية(5) عام 414 هـ ، وأخذت هي الأخرى على عاتقها الحفاظ على الأراضي الإسلامية ووقفت بحزم أمام المد البيزنطي ففي عام 421 هـ وصل ملك البيزنطنيين أرمانوس(6) إلى حلب ومعه ملوك الروس والبلغار والألمان والبلجيك والخزر(7) والأرمن(8) في

(1) الحمدانيون : سلالة امامية اسسوا دولتهم في الجزيرة والشام ، كان لهم فرعان أهمهما ما كانت قاعدتها حلب وقد اسسها سيف الدولة علي الاول عام 333 هـ ، وقد حكم بعده اربعة ملوك .
(2) مرعش : مدينة في جنوب تركيا على حدود سورية فتحها ابو عبيدة عام 15 هـ .
(3) كريت : جزيرة يونانية في البحر المتوسط وتسمى اقريطش « Crete » اشتهرت قديماً بمدينتها ، من اهم مدنها كانيا ، كاندي .
(4) سيف الدولة : هو علي بن عبد الله بن حمدان التغلبي ، مضت ترجتمه .
(5) الدولة المرداسية : أسسها أسد الدولة صالح بن مرداس عام 414 هـ وحكم بعده سبعة ملوك وكانت قاعدتها حلب شمال سوريا .
(6) ارمانوس : من قياصرة الروم دخل الحرب مع السلطان الب ارسلان السلجوقي عام 463 هـ وقاد الجيش ضد المسلمين وكان يريد القضاء على الاسلام ـ راجع لغت نامه دهخدا : 6/1887 .
(7) الخزر : شعب قطن شمالي بحر قزوين ثم قسما من أرمينيا ، تنصر في منتصف القرن الثالث الهجري ثم اعتنق الاسلام ابتداءً من القرن الرابع الهجري .
(8) الارمن : شعب هندو اوروبي استوطن أولاً بلاد ارمينيا حول بحيرة وان ، ثم نزح قوم منهم إلى كليكيا وأسسوا مملكة ارمينيا ، وقد أسس القديس غريغوريوس المنور
=
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 180

جيش قُدِّر عدده بستمائة ألف مقاتل فتصدى لهم المرداسيون وهزموهم وذلك على عهد نصر بن صالح المرداسي(1) ، وما أن سقطت الدولة المرداسية عام 472 هـ حتى أقام العماريون من طرابلس الشرق دولتهم عام 462 هـ حيث عزموا على مقاومة البيزنطيين عن بلاد الإسلام ووقعت بينها وبينهم حروب ضارية استخدموا فيها أسطولهم الحربي الضخم للتصدي للهجمات البحرية التي كان البيزنطيون يمارسونها ضدهم ، ولكن تمكن البيزنطيون من الوصول إلى عاصمة ملكهم بعد حصار دام عشر سنوات متتالية ، وقد ارتكبوا فيه أفظع المجازر والمذابح والانتهاكات حيث أحرقوا مكتبة دار العلم الشهيرة والتي كانت تحتوي على ما يزيد على ثلاثة ملايين كتاب وجعلوا يقتلون الأهلين وينهبون ما خف وزنه وغلا ثمنه ويحرقون البيوت وذلك عام 502 هـ ، وقد بسط الفاطميون سلطانهم على بلاد الشام فأصبحت بذلك مسؤولية الجبهتين على عهدتهم ، وفي هذه الأثناء كان ملوك الأندلس الغربيون قد اتحدوا فيما بينهم وتحالفوا مع ملوك الإفرنج في ظل خلافات سلاطين المسلمين في كل من الأندلس والبرتغال وشمال إفريقيا وانغماس بعضهم بالترف والملاذ الدنيوية وانحرافهم عن النهج الإسلامي القويم مما أطمع الإفرنج في إعادة الكرة على المسلمين مستغلين هذا الضعف والتشتت والانشغال ، فبدأوا في عام 459 هـ من استقطاع أجزاء من الأندلس حتى تمكنوا من هزيمة الموحدين(2) في الأندلس عام 609 هـ في وقعة العقاب(3) ، ثم

= في القرن الرابع قبل الهجرة كنيسة واستقلت بطقوسها الدينية عن الكنسية الام .
(1) نصر بن صالح المرداسي : هو حفيد مرداس الكلابي الملقب بشبل الدولة ، ولد في حدود منتصف القرن الرابع الهجري وتوفي عام 429 هـ ، استولى على حلب عام 420 هـ بعد ان قتل ابوه .
(2) الموحدون : سلالة مغربية أسسها المهدي بن تومرت عام 515 هـ حكم منهم ثلاثة عشر رجلاً وآخرهم أبو العلاء الواثق ، انقرضت دولتهم عام 667 هـ ، قاعدتها مراكش ، وهم من أتباع مدرسة أهل البيت .
(3) العقاب : موقع قرب لاس نافاس دي تولوزا على حدود الأندلس تغلب فيه ألفونس الثامن ملك قشتالة بمعاونة ملكي نافار وارغوان على الناصر محمد بن يعقوب سلطان الموحدين عام 609 هـ (1212 م) .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 181

سقطت بعدها قرطبة(1) عام 633 هـ ثم غرطانة(2) عام 898 هـ وبذلك استولوا على تمام الأندلس .
هذا على الجبهة الغربية الشمالية وقد واصلت الدول الغربية زحفها بعد ذلك لتحتل شمال أفريقيا بل كل القارة الإفريقية ، وأما على الجبهة الشرقية الشمالية والغربية فقد تحالفت إنكلترة وفرسنة وجرمانية وهاجمت بلاد الشام ومصر عام 488 هـ فتصدى لهم الفاطميون بشراسة لم تعهد حيث وضعوا أسطولهم البحري في مواجهة هجوم البيزنطيين ، وقد كان أسطولهم لا يستهان به إذ كان يحتوي على خمسة آلاف ربّان وعدداً من السفن التي بلغ عددها مئتي سفينة وقد امتد على طول الشواطئ الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط مما اضطر الإفرنج إلى الانحياز إلى الجانب الشمالي للبحر الأبيض المتوسط لا يبرحونه لأن الفاطميين كانوا يسيطرون على البحر ، كما امتد أسطولهم إلى الموانئ الرئيسية على البحر الأحمر .
هذا فقد بدأت المعركة الحقيقية عندما احتل البيزنطيون مدينة انطاكية عام 491 هـ فجندوا قواتهم البرية والبحرية لمحاربتهم وبما أن الجبهتين السورية والمصرية كانتا معرضتين للهجوم الصليبي فقد طلب السلطان الفاطمي العاضد لدين الله(3) (555 ـ 567 هـ) من السلطان الزنكي نور الدين(4) (541 ـ 570 هـ) توحيد الجهود للوقوف أمام الهجوم الشرس والتحالفات الصليبية فلبى نور الدين نداءه فأرسل قائد جيشه أسد الله شيركوه(5) إلى القاهرة فوصلها عام 564 هـ ، وعندها ولاه العاضد الوزارة

(1) قرطبة : مدينة اسبانية (الأندلس) على الوادي الكبير ، مركز اقليم .
(2) غرطانة : مدينة اسبانية (الأندلس) مركز أقليم ، كان قاعدة دولة بني الأحمر .
(3) العاضد لدين الله : هو عبد الله بن يوسف بن الحافظ لدين الله (544 ـ 567 هـ) آخر ملوك الفاطميين وهو الحاكم الرابع عشر منهم ، تولى الحكم عام 555 هـ بعد موت الفائز ، ولما كان العاضد في مرض موته تولى الأمر حيث كان وزيراً له .
(4) نور الدين : هو محمود بن عماد الدين حكم بعد اغتيال والده عام 541 هـ ، حارب الصليبيين وانتزع منهم الرها وبانياس كما ضم الموصل إلى ممتلكاته ، ولما توفي دفن في دمشق .
(5) أسد الله شيركوه : هو ابن شاذي المتوفى عام (564 هـ) هو عم صلاح الدين الأيوبي ، أصله من تكريت العراق ، قائد نور الدين زنكي صاحب حلب ودمشق
=
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 182

كدليل على توحيد الصف الإسلامي أمام التحالف الصليبي ولكن الأجل وافاه بعد شهرين فأراد العاضد أن يبقى على تحالفه فعمد الوزارة إلى ابن أخيه صلاح الدين الأيوبي الذي كان قد رافقه من دمشق ولكن الأيوبي تآمر على العاضد عام 567 هـ وقضى على الدولة الفاطمية ثم تآمر على نور الدين في دمشق فاستولى على الشام أيضاً وذلك بالاعتماد على البيزنطيين وقد كان صلاح الدين يجلس معهم ليلاً ويحاربهم نهاراً ، ودعم حكمه في مصر والشام بالدعم البيزنطي وإبرام الاتفاقيات معهم .
ومع الأسف ان بعض المؤلفين بل ووسائل الاعلام شاءت أن تضرب كل كتب التاريخ عرض الحائط لتصوّره على غير حقيقته لأغراض طائفية محضة(1) .
وعلى كل فإن الصليبيين تمكنوا من احتلال أجزاء كبيرة من البلاد الإسلامية مننها القدس التي هادنهم صلاح الدين عليها فتنازل عنها بموجب اتفاقية وقعت بين الطرفين وذلك عام 588 هـ ثم تلت بعدها مدن كيافا(2) ، واتفق مع نور الدين مراراً ـ قبل أن يتآمر عليه ـ لإرسال الجيش المشترك لمحاربة البيزنطيين ولكنه كان لا يفي بوعده(3) .
وكانت النتيجة أن امتد النفوذ البيزنطي على طول البلاد الشامية ، ويعود التاريخ ليذكرنا بأن القدس ومثيلاتها بعد أن عادت إلى حلبة المسلمين سلّمها الملك الكامل(4) والملك الأشرف(5) ابنا أخي صلاح

= الذي عينه حاكماً على حمص ، ثم اصبح وزيراً للعاضد الفاطمي بالقاهرة .
(1) راجع دائرة المعارف الإسلامية الشيعية : 8/475 حيث ينقل المؤلف عن عدد كبير من المصادر القديمة التي رافقت عهده ويناقش الأمر بموضوعية .
(2) كيافا : الظاهر هي التي تسمى اليوم كفر كيفيه الواقعة غرب مدينة حُصن الأردنية .
(3) تاريخ الأدب العربي لفروخ : 3/144 ـ 146 ، دائرة المعارف الإسلامية الشيعية : 8/473 ـ 477 و2/473 و7/443 ـ 457 ، مجلة الرأي الآخر اللندنية العدد صفر ، الصفحة : 12 .
(4) الملك الكامل : هو محمد ابن الملك العادل محمد بن أيوب (576 ـ 635 هـ) ولد بمصر واعطاه أبوه الديار المصرية فتولاها مستقلاً بعد وفاة والده عام 615 هـ .
(5) الملك الأشرف : موسى ابن الملك العادل محمد بن أيوب (578 ـ 635 هـ) خامس أمراء الأيوبيين في دمشق وكان أول ما ملكه مدينة الرها سيره إليها والده من مصر
=
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 183

الدين عام 625 هـ إلى الملك الصليبي فريدريك الثاني(1) وألحقوا بها الناصرة وبيت لحم وطبريا وعكا فاستعظم ذلك المسلمون حيث يقول ابن الأثير(2) : « واستعظم المسلمون ذلك وأكبروه ووجدوا له من الوهن والتألم ما لا يمكن وصفه »(3) .
وعن هذا التسيب يقول المؤرخون : إن الروم البيزنطيين كانوا قد تمادوا في استهتارهم بالدولة العباسية ولا سيما بعد استيلائهم على كريت اليونانية ، وظل الصليبيون إلى يومنا هذا يتحكمون بمقدراتنا ويجتاحون أرضنا وبلادنا من خلال أبواب مختلفة .
كل هذه الأمور الثلاثة(4) كونت حالة اجتماعية خاصة سواء من الناحية السياسية أو الأدبية حيث كان لها تأثير مباشر لانحطاط جميع جوانب الحياة ، وما يهمنا هو الاتجاه الأدبي ورغم تنافس الدويلات والإمارات في تشجيع العلم والأدب ومحاولة الحكام لاستخدام البلاطات المختلفة مركزاً لمباراة الشعر إلا أن قِصرَ حياتها وارتباك الحالة السياسية والاجتماعية حالا دون رقي الأدب والشعر .
هذا وقد سبقت هذه الفترة صراعات مذهبية مريرة بين المذاهب الإسلامية حيث كان الحنابلة يقتتلون مع الأحناف في بغداد لمجرد اختلاف في المسائل الفقهية ، كما كان الخلاف والتهم ساريين بين السنة والفاطميين في القاهرة وبين الحنابلة وبقية السنة في بغداد ، وهناك ثارت نزاعات بين أصحاب النزعات العقائدية كالمعتزلة والأشاعرة والصوفية كل هذه استمرت

= عام 958 هـ ثم اضيف إليه حران .
(1) فريدريك الثاني : هو حفيد بربروس (591 ـ 648 هـ) ملك صقلية ، ثم امبراطور جرماني : انشأ في صقلية دولة حديثة وقاد حملة صليبية على المسلمين ، تولى الامبراطورية الجرمانية عام 617 هـ .
(2) ابن الأثير : هو علي بن محمد الأثير الجزري (555 ـ 630 هـ) مؤرخ درس في الموصل وتوفي فيها ، رحل إلى دمشق والقدس ، قضى حياته بالعزلة والتأليف ، من مؤلفاته : أولي الأبصار ، أسد الغابة ، تحفة العجائب .
(3) الكامل في التاريخ : 9/378 .
(4) سيطرة السلاجقة ، إنشاء الدويلات ، الحروب الصليبية .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 184

في بداية هذا العهد مما ظهرت آثاره على الأدب بشكل عام وعلى الشعر بشكل خاص ، إذ أن شعر التصوف والعقيدة والتمذهب في هذه الفترة برز في نتاج الشعراء ، كما ظهر شعر الفلسفة أيضاً وبالأخص في أروقة الفاطميين ، ولكن الشعر في هذه الفترة بدأ بالتراجع كماً وكيفاً حيث انشغل الملوك والامراء بالحروب والصراعات من جهة وبتثبيت دعائم حكمهم من جهة ثانية ، فاستخدم الشعر كوسيلة لحث الناس إلى ساحات القتال أو لمدح الحكام لدعم عروشهم .
يقول فروخ بهذه المناسبة : « اهتم الحكام بالشعر وأجازوا عليه لأثره في الناس وخصوصاً حينما كان الشعراء يمدحون الأمراء والقواد ويحثون على الجهاد وكان الأسلوب القديم أغلب على الشعر لموافقة الأسلوب القديم للمديح والحماسة وللجد ففي هذا الباب من الشعر كان أثر المتنبي شديد البروز إذ قلّده الشعراء في الأغراض وفي الأسلوب مع شيء من الضعف »(1) .
ويمكن القول بأن شعر البلاط بشكل عام كان ذا طابع سياسي عاطفي ولا شك أن الأغراض الأخرى تضاءلت في قبال هذين الغرضين ، كما أن الشعر انحسر في قبال الفترة السابقة التي عرفت بالعصر الذهبي ، وربما كان السبب الأبرز هو اندلاع الفتن والحروب وربما كانت الحروب والفتن قد قضت على نتاج تلك الفترة أيضاً ، وبشكل عام فقد غلب على الشعر في هذه الفترة شيء من التصوف والوعظ والسهولة والرقة وقد اعتمد فيه على التوريات .
ويتابع فروخ حديثه عن هذه الفترة ليقول : « فإذا كان الشعر عامة قد ضعفت مبانيه وتراكيبه فإنه اكتسب سهولة ورقة جاءتاه من الانحدار به إلى الحياة العادية وتناول المعاني من متناول اليد وبرز العنصر الديني في الشعر من أثر الحروب الصليبية وقدرة الشعور الديني على حفظ الحمية للجهاد ، ومع بروز هذا العنصر الديني برز الأدب الصوفي في الشعر ، وشهد الأدب

(1) تاريخ الأدب العربي : 3/151 .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 185

العربي أعظم شعراء الصوفية في العالم »(1) .
ولم يكن الغرب الإسلامي يختلف اختلافاً كثيراً عن الشرق الإسلامي بل لعل ظاهرة الانحطاط فيه كانت أبرز الظواهر حيث ان دول المنطقة سواء في الأندلس أو في شمال إفريقيا كانت في حالة الضعف بسبب الصراعات والمؤامرات التي أحيط بها ، فما أن بدأ الأدب العربي في الغرب الإسلامي وبالأخص في الأندلس يستقل عن الأدب العربي في الشرق الإسلامي حتى أخذ الانحطاط يدب في جسمه حيث بدأ الحكم الإسلامي بشكل عام يفقد سيطرته على البلاد في تلك الديار رويداً رويداً كما سبق وأشرنا إلى ذلك .
لقد احتلت إشبيلية مثلاً في عهد بني عباد (414 ـ 484 هـ) مركزية قرطبة وأصبحت أبرز موطن للإشعاع الفكري(2) وفي عصرهم قويت الشخصية الأندلسية فأخذوا يعرضون شيئاً فشيئاً عن المشارقة ويجدون عندهم العالم والأديب والشاعر ويجدون عندهم من ينافسون به المشرق ، وقد أخذوا في جمع الشعر الأندلسي .
هذا وقد اشتهرت الأندلس مثلاً بفن الموشحات الشعرية وقد اعتبره بعض الباحثين كدليل على تقدم الأدب والشعر عندهم ولكن آخرين اعتبروا أن الموشحات إعلان عن إفلاس الأدب وتدنيه في تلك الحقبة الزمنية باعتبار اللحن تارة وضحالة المعاني أخرى ، أو ما إلى ذلك مما لا يرفعه إلى مصاف عيون الشعر العربي .
وقد عبر الفاخوري عن الموشحات بما يلي : « فالشعر الأندلسي يمتاز عموماً بالضحالة الفكرية وإن كان غنيّ الصور حافلاً بالزخرفة التي تثقل كاهله ، متمثلاً بالأخيلة فوق ما يطيق ، شديد التنميق والترف والتعقيد والتركيب وهو مكبل بقيود القوالب الشكلية ، فقير من الناحية العاطفية العميقة في قسم كبير منه ، بعيد عن الشعور الإنساني أحياناً كثيرة يغلب فيه التكرار ، وهو رائع الموسيقى الشعرية ، سهل الألفاظ تبلغ به السهولة

(1) تاريخ الأدب العربي : 3/432 .
(2) راجع الموجز في الأدب العربي وتاريخه : 3/25 .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 186

أحياناً إلى الضعف والركاكة »(1) .
لا شك أن التشرذم والتقلب أثّر بشكل فاعل في تراجع الشعر الحسيني كغيره كما أن الصراع الطائفي والنزاع على الملك كان له الأثر في نويعة الشعر الحسيني ، وديوان القرن الخامس من هذه الموسوعة الذي يبدء في أجواء هذه المرحلة يشهد بتراجع الشعر الحسيني كغيره في الاتجاهين الكمي والكيفي ، كما يشهد ببروز بعض الأغراض الأخرى كالفلسفة الدينية والثورية وما شابه ذلك ، فقوام ديوان القرن الخامس أساساً على شعراء القرن الرابع الذي وافتهم المنية في النصف الأول منه ويبدو جلياً أن النصف الثاني منه كان شحيحاً جداً فلم تجد فيه إلا بعض الشعراء الذين هم في الحقيقة ممن برزوا في النصف الأول منه ، مما ظهر نتائجه في ديوان القرن السادس الهجري الذي أصبح أكثر منه شحة حيث ان الشاعر بحاجة إلى مرتع جميل وموقع فضيل يمكنه من صقل أفكاره ، ولا بد أن الأجواء التي يعايشها أن تكون أجواء أدبية يمكنه من فتح قريحته الأدبية ، وهذه الأرضية لم تكن متوفرة له في تلك الفترة العصبية .
ورغم كل هذه التقلبات السياسية والاجتماعية فقد ظلت الرئة الموالية لأهل البيت النبوي الشريف تتنفس الصعداء وتستنشق الولاء الطلق وتنشد حناجرها بما تنظمه القريحة الجياشة بأدبها المصبوغ بالنهضة الحسينية لتطبقها على واقعها المعاش فتختار منها ما يناسبها لتلك الظروف القاسية حيث ان الشعراء أخذوا يتعاملون مع الأحداث ويقارنونها بالصور الحسينية ويستنبطون منها ما يناسب الأوضاع الاضطهادية السائدة في مجمل البلاد الإسلامية سواء في الأندلس أو القاهرة أو بغداد وغيرها من حواضر الإسلام وقد وجدوا في قضية الإمام الحسين عليه السلام مرتعاً خصباً وأرضية مناسبة للاستلهام ، وبذلك أصبحت القضية الحسينية بما تحمله من فكر وجهاد وأخلاقية وفداء منهلاً ثراً وأصيلاً للشعراء وعملة صعبة للحكام يخافون التعامل معها ما دامت تكويهم في الدنيا قبل الآخرة .
والشعر الحسيني في الأندلس وشمال إفريقيا وفي الشرق الإسلامي

(1) الموجز في الأدب العربي وتاريخه : 3/163 .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 187

لم يتفاوت جوهره حيث ان الأوضاع بشكل عام في هذه الفترة كانت مماثلة لما سبق ولذلك جاءت صور التعبير عن الواقع المعاش غير مختلفة كثيراً بعضها عن البعض الآخر ، حيث ان الأجواء في هذا العهد كانت مماثلة للعهود السابقة ، ومن المعروف أن الشاعر ابن بيئته فإذا تساوت البيئة تساوت النتائج الشعرية ، ويشهد بذلك ديوان القرن الخامس وديوان القرن السادس وكذلك ديوان القرن السابع من هذه الموسوعة .
وبشكل عام ففي هذه الفترة أخذ أدب النثر حيزاً أكبر من أدب النظم ولعل السبب في ذلك يعزى إلى أن المدارس الأدبية لم تخرج دفعات كبيرة من الشعراء واقتصر على أدباء النثر بتحفظ أيضاً .
وعلى أية حال فلن يخلو هذا العصر من مميزات سنذكرها ضمن دواوين الشعر حسب التصنيف للشعر على القرون الهجرية إن شاء الله تعالى :
ومن أهم شعراء هذه الفترة الزمنية :
1 ـ الباخرزي(1) 467 هـ .
2 ـ الأبيوردي(2) 507 هـ .
3 ـ الطغرائي(3) 514 هـ .
4 ـ المتنبي الجزيري(4) بعد 520 هـ .

(1) الباخرزي : هو علي بن الحسن بن علي الشافعي ، ولد في أواخر القرن الرابع الهجري ، من أهل باخرز ـ نيسابور ايران ـ ، كان عالماً بالفقه وأديباً شاعراً ، له دمية القصر ، وديوان شعره .
(2) الأبيوردي : هو محمد بن أحمد بن محمد الأموي ، ولد في قبل منتصف القرن الخامس الهجري في أبيورد بخراسان إيران ومات مسموماً بأصبهان ، أديب شاعر له : المختلف والمؤتلف ، تاريخ ابيورد ، وديوان شعره .
(3) الطغرائي : هو الحسين بن علي بن محمد الأصبهاني المولود عام 455 هـ ، من أدباء وشعراء الإمامية ، تولى الوزارة في الدولة السلجوقية العراقية ، له ديوان شعر ، الإرشاد للأوائل .
(4) المتنبي الجزيري : هو عبد الجبار المكنى بأبي طالب ، كانت ولادته بعد منتصف
=
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 188

5 ـ ابن عبدون(1) 529 هـ .
6 ـ ابن أبي الخصال(2) 540 هـ .
7 ـ الحصكفي(3) 551 هـ .
8 ـ ابن قادوس(4) 551 هـ .
9 ـ الوأواء الحلبي(5) 551 هـ .
10 ـ ابن القطان البغدادي(6) 558 هـ .
11 ـ ابن العودي(7) 558 هـ .

= القرن الخامس الهجري ، اشتهر بالمتنبي الجزيري والأندلسي والشقري ، كان أديباً شاعراً قصاصاً ، والنسبة جاءت إلى جزيرة شقر قرب شاطبة في الأندلس .
(1) ابن عبدون الأندلسي : هو عبد المجيد بن عبد الله بن عبدون الفهري ولد في حدود منتصف القرن الخامس الهجري ، أديب الأندلس كان مولده ووفاته في يابرة (Evora) استوزره بنو الأفطس إلى عام 485 هـ حيث انقرضت دولتهم ، من مؤلفاته : الانتصار ، الرسالة النافعة ، وكشف الريب .
(2) ابن أبي الخصال : هو محمد بن مسعود الغافقي الشقوري ولد عام 465 هـ بقرية فرغليط الأندلسية ، وزير اندلسي ، شاعر أديب ، سكن قرطبة وغرناطة ، وفاس وتفقه ، من مؤلفاته : ظل الغمامة ، منهاج المناقب ، ومناقب العشرة .
(3) الحصكفي : هو يحيى بن سلام بن الحسين (459 ـ 551 هـ) ولد في طنزة بديار بكر التركية ونشأ بحصن كيفا ، من الكتاب الخطباء ، والأدباء والشعراء ، كان إمامياً ، له : ديوان رسائل ، ديوان شعر ، عمدة الاقتصاد .
(4) ابن قادوس : هو محمود بن إسماعيل بن حميد الدمياطي ولد في الربع الأخير من القرن الخامس الهجري في الدمياط ، لقب بالقاضي المفضل ، كما لقب بذي البلاغتين (أي الشعر والنثر) كان كاتب الإنشاء ، له ديوان شعر كبير ، توفي في مصر .
(5) الوأواء الحلبي : هو محمد بن أحمد الغساني ، مضت ترجتمه .
(6) ابن القطان البغدادي : هو هبة الله بن الفضل بن عبد العزيز المولود عام 478 هـ في بغداد ، كان أديباً شاعراً وطبيباً فاضلاً ، كان يهابه الحكام ، له ديوان شعر ، وله كتاب العروض .
(7) ابن العودي : هو سالم بن علي التغلبي النيلي ولد عام 478 هـ من علماء وأدباء الإمامية ، والنيلي نسبة إلى بلدة النيل العراقية الواقعة على نهر النيل المتفرع من الفرات في الجنوب قرب واسط .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 189

12 ـ ابن رزيك الأرمني(1) 556 هـ .
13 ـ القاضي الجليس(2) 561 هـ .
14 ـ القاضي المهذب(3) 563 .
15 ـ القاضي الرشيد(14) 564 هـ .
16 ـ عرقلة الكلبي(5) 567 هـ .
17 ـ عمارة اليماني(6) 569 هـ .
18 ـ قطب الراوندي(7) 572 هـ .

(1) ابن رزيك الأرمني : هو طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح (495 ـ 556 هـ) الوزير الفاطمي كان من الإمامية ، أصله من أرمينيا ، كان شجاعاً حازماً وأديباً شاعراً ، له ديوان شعر ، وكتاب الاعتماد ، ومن آثاره : جامع على باب زويلة بالقاهرة .
(2) القاضي الجليس : عبد العزيز بن الحسين السعدي التميمي ولد عام 490 هـ في مصر ، كان كما وصفوه أوحد عصره في النظم والنثر . وكان من الإمامية ، ولي ديوان الإنشاء أيام الفائز الفاطمي .
(3) القاضي المهذب : هو الحسن بن علي بن إبراهيم بن الزبير ، ولد في أواخر القرن الخامس الهجري في أسوان وهو أخو القاضي الرشيد ، كان أديباً شاعراً وفقيهاً حسن الخط ، قيل كان أشعر من أخيه ، له كتاب المهذب في الأنساب ، وهو في أكثر من عشرين مجلداً .
(4) القاضي الرشيد : هو احمد بن علي الغساني ، ولد في أواخر القرن الخامس الهجري في أسوان ، كان أديباً شاعراً وفاضلاً متفقهاً عالم بالهندسة والطب والموسيقي والنجوم ، كان من أعلام الإمامية ، تولى القضاء ولقب بقاضي قضاة اليمن ، له : كتاب المقامات وديوان شعره ، وجنان الجنان .
(5) عرقلة الكلبي : هو حسان بن نمير بن عجل الكلبي المولود عام 486 هـ ، سكن الشام ، وكان من الشعراء الندماء ، وكان يلقب بالأعور ، ويكنى بأبي الندى ، له ديوان شعر .
(6) عمارة اليماني : هو ابن علي بن زيدان الحكمي ، ولد في حدود أول القرن السادس الهجري في تهامة ورحل عنها عام 531 هـ وقدم مصر ، قتله صلاح الدين الأيوبي ، كان شاعراً فحلاً إمامياً ، له تصانيف منها : أرض اليمن ، النكت العصرية ، وديوان شعره .
(7) قطب الراوندي : هو قطب الدين سعيد بن هبة الله بن الحسن ، ولد في حدود أول
=
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 190

19 ـ حيص بيص(1) 574 هـ .
20 ـ سبط ابن التعاويذي(2) 583 هـ .
21 ـ ابن المعلم الواسطي(3) 592 هـ .
22 ـ ابن البراق الوادي آشي(4) 596 هـ .
23 ـ ابن الجوزي(5) 597 هـ .
24 ـ ابن إدريس المرسي(6) 598 هـ .
25 ـ ابن الساعاتي(7) 604 هـ .

= القرن السادس الهجري ، من أعلام الإمامية توفي في قم ، كان أديباً شاعراً ، ومن مؤلفاته : الخرايج والجرايح ، منهاج البراعة ، قصص الأنبياء .
(1) حيص بيص : هو سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي التميمي ويعرف بابن الصيفي ، ولد في أوائل القرن السادس الهجري ، وتوفي في بغداد كان يلقب أيضاً بأبي الفوارس ، وقد نشأ فقيهاً وغلب عليه الأدب والشعر له ديوان شعر .
(2) سبط ابن التعاويذي : هو محمد بن عبيد الله بن عبد الله ولد عام 519 هـ في بغداد ، كما أنه توفي بها ، كان من أعلام الإمامية ، عمي في عام 579 هـ وصف بشاعر العراق في عصره ، له ديوان شعر ، والحجبة والحجاب .
(3) ابن المعلم الواسطي : هو محمد بن علي بن فارس الهرثي ولد عام 501 هـ في الهرث كما كانت وفاته بها ، وهرث قرية من قرى واسط ، كان أديباً شاعراً غلب على شعره الغزل ، له ديوان شعر ، كان من الإمامية .
(4) ابن البراق الوادي آشي : هو محمد بن علي بن محمد الهمداني المولود عام 529 هـ ، أديب شاعر من أهل الأندلس ولد في وادي اش (Guadix) ، له ديوان بعنوان : نور الكمائم .
(5) ابن الجوزي : هو عبد الرحمن بن علي بن محمد القرشي البغدادي ولد عام 508 هـ في بغداد كما توفي بها ونسبته إلى مشرعة الجوز ، كان علامة زمانه وكان أديباً شاعراً ، له من المصنفات : روح الأرواح ، شذور العقود ، والأذكياء .
(6) ابن إدريس المرسي : هو صفوان بن إدريس بن إبراهيم التيجي ولد عام 561 هـ ، ولد في مرسية (Murcie) وتوفي بها أيضاً ، كان أديباً شاعراً ، له كتب منها : زاد المسافر ، بداهة المتحفز ، والرحلة .
(7) ابن الساعاتي : هو علي بن رستم بن هردوز الخراساني ولد عام 553 هـ ، ولد في خراسان ، كان من فحول شعراء الإمامية ، سكن القاهرة وتوفي فيها ، له ديوان شعر
=
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 191

26 ـ ابن سناء الملك(1) 608 هـ .
27 ـ ابن نوح الغافقي(2) 609 هـ .
28 ـ ابن نصر الموصلي(3) 610 هـ .
29 ـ ناهض الأندلسي(4) 615 هـ .
30 ـ ابن الرومي(5) 622 هـ .
31 ـ ابن المقرب العيوني(6) 629 هـ .
32 ـ ابن عنين الدمشقي(7) 630 هـ .

= في مجلدين ، وآخر باسم مقطعات النيل .
(1) ابن سناء الملك : هو هبة الله بن جعفر بن سناء الملك محمد بن هبة الله السعدي ، ولد عام 545 هـ في مصر وتوفي بها ، كان شاعراً مجيداً تولى ديوان الجيش بمصر ، له : فصوص الفصول ، روح الحيوان ، وديوان شعره .
(2) ابن نوح الغافقي : هو محمد بن أيوب ، اشتهر بابن نوح انتساباً إلى جده الخامس أو السادس ، ولد عام 530 هـ في سرقسطة ، كان شاعراً ماهراً ، اشتغل بالتدريس في العلوم العربية الإسلامية ـ راجع الأعلام للعباس : 4/158 .
(3) ابن نصر الموصلي : هو إبراهيم بن نصر قاضي السلامية بالموصل ، ولد في حدود منتصف القرن السادس الهجري في السلامية كما أنه توفي بها ، درس في بغداد ، تولى القضاء بالسلامية ، وكان شاعراً أديباً .
(4) ناهض الأندلسي : هو ابن محمد الوادي آشي والمتوفى بها أيضاً كانت ولادته في حدود منتصف القرن السادس الهجري في وادي آش القرية الأندلسية التي اسمها كان غواديكس (Guadix) سماها ولد المسلمون وادي آش تقع في جنوب أسبانيا شرقي غرناطة .
(5) ابن الرومي : هو عبد الرحمن بن عبد الله الرومي ، وقد مضت ترجمته .
(6) ابن المقرب : هو علي بن المقرب بن منصور بن المقرب الربعي ، ولد في العيون عام 572 هـ ، وهو من كبار شعراء الإمامية ، من بيت امارة وهو من الاحساء ، سكن العراق والقطيف ، اشتهر ديوانه الذي عرف باسمه .
(7) ابن عنين الدمشقي : هو محمد بن نصر الله بن مكارم بن الحسن بن عنين الزرعي الحوراني ولد عام 549 هــ ، كانت ولادته ووفاته بدمشق ، نفاه صلاح الدين من دمشق فسكن العراق وغيره ، من اعظم شعراء عصره ، له : مقراض الاعراض ، التاريخ العزيزي ، ديوان شعره .
=
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 192

33 ـ ابن الفارض(1) 632 هـ .
34 ـ ابن الشواء الحلبي(2) 635 هـ .
35 ـ ابن المسجف(3) 635 هـ .
36 ـ ابن المستوفي(4) 637 هـ .
37 ـ ابن طلحة الشافعي(5) 652 هـ .
38 ـ كمال العباسي(6) بعد 656 هـ .
39 ـ ابن أبي الحديد(7) 656 هـ .

(1) ابن الفارض : هو عمر بن علي بن مرشد المولود عام 577 هـ في مصر ، من كبار الشعراء المتصوفة وكان من الشافعية ، وأصله من الحماة حيث هاجر والده منها إلى مصر ، له ديوان شعر جمعه سبطه علي وشرحه كثيرون .
(2) ابن الشواء الحلبي : هو يوسف بن إسماعيل بن علي المعروف بالشواء ولد نحو عام 562 هـ ، كوفي الأصل كان أديباً شاعراً فحلاً إمامي المعتقد ، من آثاره : ديوان شعر في أربعة أجزاء .
(3) ابن المسجف : هو عبد الرحمن بن أبي القاسم الكناني ولد عام 583 هـ في مصر ، أصله من عسقلان نشأ في دمشق ، وكان كأبيه يسجف الفراء فلقب والده بذلك كما كني هو بذلك ، كان شاعراً عرف بالهجاء .
(4) ابن المستوفي : هو مبارك بن أحمد بن المبارك الأربلي ولد عام 564 هـ في اربل ـ شمال العراق ـ ولي استيفاء الديوان ثم الوزارة ، عالم مؤرخ ، وأديب شاعر ، انتقل إلى الموصل فتوفي فيها ، له تاريخ اربل ، والنظام ، وديوان شعره .
(5) ابن طلحة الشافعي : هو محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن النصيبي العدوي ، ولد بالعمرية من قرى نصيبين ورحل إلى نيسابور ، ولي الوزارة بدمشق ، توفي في حلب ، له مؤلفات منها : مطالب السؤل ، الدر المنظم ، مفتاح الفلاح .
(6) الكمال العباسي : هو الكمال بن عبد الرحمن القيسي ، قيل هو الملقب بتاج الدين والمكنى بابن حوارى ، كان من شعراء دمشق على ما يظهر من إنشاده الشعر بها عام 656 هـ .
(7) ابن أبي الحديد : هو عبد الحميد بن هبة الله بن محمد المدائني ، ولد عام 586 هـ في المدائن ، من أعيان المعتزلة ، سكن بغداد ، خدم في الدواوين السلطانية ، له : شرح نهج البلاغة ، الفلك الدائر ، القصائد السبع العلويات .

السابق السابق الفهرس التالي التالي