دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 220

وتمكن سليمان الثاني في آخر حياته من استرجاع بعض تلك المدن إلا أنه توفي عام 1102 هـ والبلاد في فوضى عامة .
هكذا كانت مسيرة سلاطين العثمانيين طوال هذه الفترة التي تعتبر بالنسبة إليهم عهد استقرار وعز فكيف بهم في حالة التدهور والفوضى والفتن والضعف ، وما ذلك كله إلا للخلافات التي دبت بينهم وضعف إرادتهم وابتعادهم عن جوهر الإسلام أعاذنا الله وأولي الأمر والشعوب من ذلك .

الأدب في ظل الحكم العثماني الأول:(1)

إن الحكم العثماني يتمتع بشكل عام بالظواهر التالية :
1 ـ الاستبداد :


كانت الأوامر تصدر من الباب العالي دون استشارة الأطراف المعنية بالحكم وهذا إن كانت له بعض المحاسن في أيام الفتح إلا أنها قصيرة المدى ومردودها سلبي في آخر المآل ، وتعالج بدراسة الأمور قبل وقوعها من قبل أهل الحل والعقد والأخصائيين ، والاستماع إلى الرأي الآخر .
2 ـ الطائفية :


إن العثمانيين كانوا يعتنقون المذهب الحنفي وكانوا شديدي التعصب لمذهبهم فلا يعيرون اهتماماً لبقية الطوائف ولا للأقليات المذهبية غير الإسلامية بل إنهم ارتكبوا عدداً من المجازر في حق الآخرين في مجمل البلاد التي كانت تحت سيطرتهم ومن أولئك الشيعة الإمامية(2) ، يقول

(1) راجع تاريخ عثماني تأليف إسماعيل حقي ترجمة وهاب ولي ، وترجمة ايرج نوبخت ، موجز عن الدولة العثمانية : 51 ـ 96 ، تاريخ الدولة العلمية العثمانية ، المنجد في الاعلام ، سلسلة هاي إسلامي : 208 ـ 213 ، وغيرها .
(2) لقد قام الشيخ عبد الحسين الأميني بوضع كتاب أسماه شهداء الفضيلة يحتوي على 131 شهيداً من اعلام الإمامية من القرن الرابع الهجري حتى القرن الرابع عشر الهجري وإذا ما لوحظ هذا الكتاب ، فإن 24 منهم قتلوا في القرن العاشر والحادي عشر الهجري أي هذه الفترة وأما الفترة الثانية من العهد العثماني فقد قتل فيها 58 شهيداً أي أن مجموع من قتل من اعلام الإمامية 82 شهيداً ونسبة هذا العدد إلى جميع من أودعهم في الكتاب نسبة 60% تقريباً هذا غير المجموعات من عامة الناس .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 221

الخفاجي(1) لدى حديثه عن الأدب في ظل الحكم العثماني ما مضمونه : ولما تولى إسماعيل الصفوي حكم إيران وحاول نشر المذهب الشيعي كانت السلطة العثمانية تغالي في التمسك بالسنة وتحتفل بالدفاع عنها ، وأمام سعي إسماعيل الصفوي لنشر المذهب الشيعي في الأناضول بدأ العثمانيون يوجهون اهتمامهم إلى حدودهم الشرقية .
ويضيف قائلاً : وقد أخذ سليم الأول العثماني من مفتيه جمال الدين فتوى بجواز إعلان الحرب على مصر لأنها تحالفت مع الإيرانيين الشيعيين أو كما تقول الفتوى الملحدين ولأنها تؤثر تزويج أبنائها من الشراكسة أو الكفار كما تقول الفتوى ولأنها تنقش الآيات القرآنية على الدراهم والدنانير مع أن النصارى واليهود يتداولونها(2) .
3 ـ القومية :


إن العثمانيين كانوا يتعصبون إلى بني قومهم وكانت اللغة التركية عندهم هي المفضلة بل هي التي تروج لها في جميع الأقطار الإسلامية واعتبروها اللغة الرسمية لبلادهم أينما حلوا ورحلوا .
4 ـ التصوف :


مال العثمانيون إلى التصوف وفي عهدهم نال المتصوفة مرتعاً خصباً وتأسست العديد من التكايا والفرق الصوفية والتي من أبرزها الفرقة البكتاشية إلى جانب الخلوقية والتي كانت البكتاشية أكثر انتشاراً في الأرجاء الإسلامية والولايات الأوروبية ولا زالت آثارها موجودة إلى هذا اليوم(3) .
5 ـ العنف :


كان العنف ظاهرة شائعة عندهم سواء في الحرب أو في تولي السلاطين أو الوزراء أو قواد الجيش أو في إخماد أية انتفاضة أو حركة أو

(1) الخفاجي : هو الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي المصري المعاصر الذي ستأتي ترجمته .
(2) راجع الحياة الأدبية بعد سقوط بغداد حتى العصر الحديث : 148 ـ 149 .
(3) راجع تاريخ عثماني ترجمة وهاب ولي : 3/451 ـ 567 .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 222

عند الفتح أو ما شابه ذلك ، وهذا ما حملته النفوس عنهم .
هذه الظواهر الخمس كان لها الأثر المباشر في حياة الأدب العربي وضربته في الصميم فكل واحدة منها ولدت في نفوس الشعوب التي حكمتها الدولة العثمانية ردود فعل لا زالت الأمة تعاني منها فالاستبداد ولد العلمانية التي أعلنها أتاتورك من عقر دورهم ، ولا زالت تمارس في تلك الديار كأبرز الدول الإسلامية وتدافع عنها .
والطائفية ولدت حركات وتجمعات طائفية بغيضة وتحزبت في مجموعات كانت ولا زالت من وراء الكثير من الأحداث والانتهاكات سواء في شرق البلاد أو غربها وقد نشاهد منها ما جرى ويجري الآن في البوسنة وكوسوفو ولبنان وهند وپاكستان وفلسطين وغيرها من البلاد الإسلامية .
والقومية ولدت حركات قومية أخرى تمسك كل منها بقوميته بعدما كان الجميع يدين بدين واحد ويعيشون في ظل الإسلام بكل حرية تضمن كل حقوقهم القومية وكانوا يحبون اللغة العربية ويتفانون من أجلها باعتبارها لغة الكتاب والسنة والعقيدة والدين والعلم وما الحركات الكردية والتركمانية والفارسية والهندية والعربية والبربرية الآن إلا ردود فعل تركتها تلك الحقبة الزمنية على اثر سوء تصرف السلاطين العثمانيين ، ومن البغيض عندي أن العديد من الكتاب إلى يومنا هذا عندما يتحدثون مثلاً عن الدولة العثمانية يعبرون عنهم بالأتراك وعندما يكتبون عن الدول الإيرانية يعبرون عنها بالفرس وهكذا ولماذا لا تسمى المسميات بأسمائها فيقال الدولة العثمانية والدولة الصفوية تجنباً للنزعات القومية .
وأما التصوف فقد أدى اللامسؤولية وحث الكثير من الشعوب على اللامبالاة بالحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأخمد روح العلم والثقافة وحبب الانعزال والخرافة والابتعاد عن الحقائق العلمية والعقائد الدينية الأصيلة وانشغل الناس عن تصرفات الحكام بطقوس لا صلة لها بالدين والعلم .
وأما العنف فهو الذي ولد العنف عند الطرف الآخر والذي نعانيه هذه الأيام أكثر من ذي قبل حيث إن العثمانيين هم الذين غرسوا هذا الأمر في المسلمين وغيرهم في البلاد التي حكموها وجاء الغربيون وانتهزوا

دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 223

الفرصة وعملوا على تأجيج آثار العنف بين الطوائف والقوميات والحركات .
إن أدب عصر الاستقرار العثماني اكتسب الكثير من هذه الظواهر ودخل فيه التصوف والعرقية وما إلى ذلك ، كما اكتسب اللحن في اللغة إلى جانب دخول مفردات غير عربية إليها ، كما نمت في هذه الفترة الزمنية اللهجات المحلية التي أخذت الكثير من مفرداتها من اللغة التركية بتحريف أو دون تحريف(1) .
وفي هذا العهد نشأت الصحافة كما فتحت المدارس باللغة التركية في أرجاء العالم الإسلامي(2) وكانت الدوائر الرسمية تتعامل باللغة التركية حتى في العمق العربي ، وقد شاهدت بنفسي الكثير من المستندات التي كتبت باللغة التركية(3) في العراق .
ولم يكتف العثمانيون بذلك بل حملوا الكتب من مكتبات الحواضر الإسلامية العربية إلى استانبول(4) وقد انتزعوا الكتب من المساجد والمدارس والمجموعات الخاصة ليودعوها مكتبات عاصمتهم(5) ، وما زالت منها إلى اليوم بقية كبيرة في مكتبات استامبول ، وبذلك تضاءل شأن العلوم والآداب وانحط معيار الثقافة واختفى جيل العلماء الأعلام الذين

(1) راجع المدخل إلى الشعر الدارج من هذه الموسوعة .
(2) راجع تاريخ عثماني ترجمة وهاب ولي : 2/683 ـ 692 .
(3) في كربلاء ذلك العمق العربي ومعقل الأدب والعلم كانت شرطة السراي تأتي إلى مدرسة بادكوبة حيث كان بها أحد الفضلاء من زملائنا من الذين يتقنون اللغة التركية لترجمة وحل مستندات كانت بحوزتها من أيام العثمانيين ، وما من يوم إلا وكنت أشاهد مجموعة من رجال الشرطة ورجال الأعمال وأصحاب العقارات يتوجهون إلى غرفة الشيخ محمد علي التبريزي لترجمة هذه المستندات وكنت أشاركهم أحياناً حيث أن الشيخ كان لا يتقن العربية جيداً .
(4) راجع الحياة الأدبية بعد سقوط بغداد حتى العصر الحديث : 150 .
(5) جاء في كتاب الرائد : 567 « وقد نقل العثمانيون أكثر الكتب من مصر إلى القسطنطينية فحرمت مصر من هذه الثورة الثمينة وانتقلت الخلافة إليها ونقل معها كثير من العلماء والأدباء والصناع والمهندسين » .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 224

حفلت بهم العصور السالفة ولم يبق من الحركة الفكرية سوى آثار دراسة يبدو شعاعها الضئيل من وقت إلى آخر(1) .
وفي العصر العثماني تمكن الضعف في النفوس وفسدت ملكة اللسان وجمدت القرائح فلا نبغ شاعر مشهور خارج البلاد العربية ، لأن البيئة الأدبية قد انكمشت انكماشاً ملموساً فانحصرت في مصر والشام وحدهما وبسبب ما أسلفناه فترت الحركة الأدبية في العصر العثماني ووهنت قوتها فكان هذا العصر أضعف العصور الأدبية في العالم العربي وهرمت الحركة الثقافية ، والنشر الفني تخاذل حتى أوشك أن يكون أسلوبه عامياً والشعر كذلك أصابه ما أصاب النثر من وهن وانهيار وأصبح الأدب لا يجد رعاية ولا عناية ، والأدباء لا يلقون تشجيعاً أو تكريماً ، وهكذا كسدت بضاعة الأدب وامتحن الأدباء امتحاناً شديداً وقد وصف ذلك صاحب العقد المنظوم في أفاضل الروم(2) قائلاً : « قد انتهيت إلى زمان يرون الأدب عيباً ويعدون التضلع في الفنون ذنباً وإلى الله الحنّان المشتكى من هذا الزمان »(3) .
ويصف القاضي الشهاب الخفاجي الأدب والثقافة في ظل الحكم العثماني بقوله : « ولما عدت إلى القسطنطينية رأيت تفاقم الأمر ، وغلبة الجهل فذكرت ذلك للوزير فكان ذلك سبب عزلي وأمري بالخروج من المدينة »(4) .
وهذا يدلنا على أن الوضع العام كان على هذه الشاكلة ولم يختص بالأدب العربي بل يصف بعضهم الأدب التركي بنفسه بقوله : « كان الأدب التركي في هذا العصر يمر بفترة امتدت قرنا من الزمن نفق فيها سوق الأدب الفارسي وانصرف الأدباء الترك عن التركيات إلى الفارسيات فأفعموا لغتهم

(1) راجع الحياة الأدبية بعد سقوط بغداد حتى العصر الحديث : 153 .
(2) الكتاب لأحمد بن مصطفى البكاشكيري المتوفى عام 992 هـ وهذا الكتاب في الحقيقة هو ذيل كتابه الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية .
(3) الحياة الأدبية بعد سقوط بغداد حتى العصر الحديث : 162 .
(4) ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا لشهاب الخفاجي : 273 .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 225

التركية بكثير من الألفاظ الفارسية وأصبحت التركية لا يفهمها إلا الخواص من الناس الذين يكتبون وينظمون لأنفسهم دون سواهم وهكذا طغى ركود نسبي على الأدب التركي فكان صدق العاطفة يعوز معظم الشعراء »(1) .
هذا وقد برز في هذا العصر شعر التصوف إلى جانب المدائح النبوية بشكل عام وخفّت الأغراض الأخرى كالغزل والفخر والحماسة والمدح وما شابه ذلك ومعه خف المستوى الأدبي والإبداعي في الشعر ، كما برز شعراء مخضرمون ينظمون بالعربية وبالفارسية أو بالتركية والعربية حيث اختلطت اللغات واستخدمت كل منها في فترة زمنية ارتبطت بلغة الحاكم الذي يحكم تلك البلاد وبذلك يمكن القول بأن مجمل البلاد العربية كانت تعرف اللغة التركية ، وأما في الوسط العربي كالعراق مثلاً فإنهما كانوا يعرفون اللغة الفارسية والتركية إلى جانب لغتهم العربية وذلك لأن العراق خضع تارة للحكومات الإيرانية وأخرى للحكومة العثمانية ، وكان بعض الشعراء إن لم نقل معظمهم يمكنه النظم بغير لغته ولكن لم يكن في المستوى المطلوب لا لأنه ينظم في أكثر من لغة بل لفقدان المؤهلات والبيئة الصالحة للأدب بشكل عام وللشعر بشكل خاص ، وبما أن التسويق الشعري آل إلى الكساد فقد انصرف أصحاب القرائح إلى أمور أخرى فلم تصقل تلك القرائح ولم تهذب تلك الأغصان الرطبة من جيل الأدباء والشعراء في حقول الأدب ومسارحها التي آلت إلى الدرس والفناء .
ومع هذا كله فقد برز عدد ضئيل من الشعراء في هذه الفترة مما يمكن إلقاء الضوء عليهم مع مراعاة الظروف الأدبية الصعبة وسنسرد أسماء من وصلتنا أخبارهم في هذا المجال .
وأما الشعر الحسيني وإن كان شملته هذه الانتكاسة وتأثر كغيره بهذه الظروف إلا أن الشاعر آلى على نفسه إلا أن النظم فيه لمجرد الحب الذي يكنه لهذا البيت الطاهر ، ومن الطبيعي أن تسود في مثل هذه الظروف المدائح النبوية كما لا يغيب الإمام الحسين عليه السلام ريحانة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن ذاكرة المسلم المحب للرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلا إذا كان ناصبياً أو خارجياً والعياذ

(1) راجع تاريخ الأدب التركي لحسين مجيب : 270 .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 226

بالله فإن الحسين عليه السلام سبطه وحبيبه وربيبه وقد سبق وذكرنا أن الموالي لأهل البيت عليهم السلام إن أصابه من المحن ما لا تتحمله الجبال بقممها الشاهقة والبحار بوسعتها المترامية فإنه لا يلوذ في مثلها إلا إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الذي طهرهم الله تطهيراً وأذهب عنهم الرجس حيث يعتقد أنه بالتوسل بهم يرفع الله عنه هذه المحن ، كما يعتقد بأن النظم في حقهم يوجب الأجر والثواب ، مضافاً إلى أن حبّ المسلمين للرسول وآله أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتهم فالكاتب يكتب عنهم حباً ، والثائر يثور فيهم حبّاً ، والذاكر يذكرهم حبّاً ، والشاعر ينظم فيهم حبّاً ، فالحب الذي غرسه أهل هذا البيت الشريف في قلوب مواليهم لن يزول ، فعلى ولائهم يولدون وعلى حبهم يعيشون وعلى حبهم يموتون وعلى ودهم يلاقون ربهم يوم لا ينفع مال ولا بنون ، وهذا ما يمكن أن نلاحظه في ديوان القرن العاشر والحادي عشر من هذه الموسوعة الحسينية ، وفي هذه الفترة وضع عدد من المجموعات الحسينية كالمنتخب لفخر الدين الطريحي(1) وآخر لعبد الوهاب الطريحي(2) إلى مجموعات شعرية لعدد من الأدباء الإمامية التي ذكرناها في محله(3) .
وهذه مجموعة من أبرز الشعراء ممن عرفته هذه الحقبة الزمنية :
1 ـ ابن أبي طالب الحسيني الحائري(4) 955 هـ .

(1) فخر الدين الطريحي : هو ابن محمد علي بن أحمد الأسدي (979 ـ 1085 هـ) ولد وتوفي في الرماحية ، من اعلام الإمامية ، له مؤلفات جليلة بلغت 32 مؤلفاً منها : مجمع البحرين ، غريب القرآن ، الكنز المذخور .
(2) عبد الوهاب الطريحي : هو ابن محمد علي بن أحمد الأسدي ، وهو أخو فخر الدين ، والظاهر أنه أصغر منه ، وكان أديباً شاعراً ، ومؤلفاً قديراً ، سكن الحلة وكتب بها كتابه المنتخب على غرار كتاب أخيه وفرغ منه عام 1076 هـ ـ راجع البابليات : 4/211 .
(3) راجع معجم المصنفات من هذه الموسوعة ، ومقدمة معجم الخطباء من هذه الموسوعة .
(4) ابن أبي طالب الحسيني الحائري : هو محمد بن أبي طالب بن أحمد الموسوي الكركي ، ولد في بلاد الشامات في الربع الأخير من القرن التاسع الهجري وسكن الحائر الحسيني ، كان من أعلام الإمامية ، اشتهر بكتابه تسلية المجالس وزينة المجالس .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 227

2 ـ الفضولي(1) 963 هـ .
3 ـ محمد العودي(2) بعد 965 هـ .
4 ـ محمد بن أحمد الانكشاري(3) 987 هـ .
5 ـ باكثير الحضرمي(4) 989 هـ .
6 ـ شيخ العدروسي(5) 990 هـ .
7 ـ ابن شدقم(6) 999 هـ .
8 ـ ابن الفليفل(7) نحو 999 هـ .

(1) الفضولي : هو محمد بن سلمان الحائري البغدادي ، ولد في كربلاء عام 894 هـ وتوفي بها ، كان تركي الأصل ، وقبره معروف ، كان شاعراً متصوفاً نظم بالعربية والفارسية والتركية ، من فحول الشعراء ، له مجموعة من المؤلفات : منها مطلع الاعتقاد ، أنيس القلوب ، حديقة السعداء ، بالإضافة إلى ديوان شعره .
(2) محمد العودي : هو ابن علي بن الحسن الجزيني ، كان من علماء الامامية ، ويظهر من تلقيبه بالجزيني أنه كان من أهل جزين ـ الجنوب اللبناني ـ كان من تلامذة الشهيد الثاني بل من خواصه ، كتب رسالة خاصة في ترجمة أستاذه .
(3) محمد بن أحمد الانكشاري .
وكان قد نظم الأحداث التاريخية في عصره على نمط ما كان يفعل الفرس والترك ابان هذا العهد .
(4) باكثير الحضرمي : هو عبد المعطي بن حسن بن عبيد الله المكي ، ولد عام 905 هـ بمكة ، رحل إلى الهند وغيره ، ولتقيده بذكر سند الرواية في تدريسه لقب بالسند العالي ، وكان أديباً شاعراً ، من آثاره : كتاب أسماء رجال البخاري .
(5) شيخ العدروسي : هو شيخ ابن عبد الله ابن شيخ ابن عبد الله العيدروسي المولود عام 919 هـ ، من أهل يمن ، شافعي صوفي ولد بـ « تريم » وتوفي في أحمد آباد ـ الهند ـ من تصانيفه : العقد النبوي ، حقائق التوحيد ، وسراج التوحيد .
(6) ابن شدقم : هو حسن بن علي بن علي بن حسن بن علي بن شدقم المولود بالمدينة عام 942 هـ والمتوفى بالدكن ـ الهند ـ ؛ كان من العلماء الأشراف ، له كتاب الجواهر النظامية ، زهر الرياض ، الأسئلة الشدقمية .
(7) ابن الفليفل : هو محمد البحراني الحسيني ، ولد في أوائل القرن العاشر الهجري والظاهر أن ولادته كانت في البحرين كما وفاته ، كان من علماء الإمامية وشعرائهم ، له ديوان شعر .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 228

9 ـ ناصر بن مسلم(1) قبل 1000 هـ .
10 ـ ابن العريض البحراني(2) قبل 1000 هـ .
11 ـ محمد الربيعي(3) قبل 1000 هـ .
12 ـ علي بن جعفر ، القرن(4) 10 هـ .
13 ـ حسين بن علي الغريفي(5) 1001 هـ .
14 ـ عبد الرؤوف الجدحفصي(6) 1006 هـ .
15 ـ أحمد المالكي(7) 1009 هـ .

(1) ناصر بن مسلم : كان من شعراء العراق الناشطين ، ذكره الشيخ عبد الوهاب الطريحي في كتابه المنتخب الذي فرغ من كتابته عام 1076 هـ ، ونقل قصائده في أهل البيت عليهم السلام .
(2) ابن العريض البحراني : هو هاشم بن العريض من شعراء القرن الحادي عشر الهجري الذي غاب عنا شعره رغم كثرته ، وكان أكثر نظمه في الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته .
(3) محمد الربيعي هو جد البلاغية الذين انتسبوا بهذا اللقب إلى نجله الشيخ محمد علي ، وكانا من العلماء الأفاضل الذين سكنوا كربلاء والنجف في القرن العاشر ، وقد خص الأب شعره بأهل البيت عليهم السلام .
(4) علي بن جعفر الحسيني : من شعراء العراق في القرن العاشر الهجري ، أورد السيد جواد الفحام شعره في مجموعته ، ويظهر أنه كان قد خصص شعره في آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
(5) حسين بن علي الغريفي : من شعراء البحرين الموالين لأهل البيت النبوي عليهم السلام ، ولد في الغريفة ، كان من العلماء الأدباء ، اختلطت شخصيته وأشعاره بالسيد حسين ابن حسن الغريفي .
(6) عبد الرؤوف الجدحفصي : هو ابن حسين بن محمد الحسيني ، ولد في جدحفص بالبحرين ، كان عالماً فاضلاً وأديباً شاعراً ، تولى القضاء في البحرين وتدرج فيه حتى أصبح قاضي القضاة ، توفي في البحرين .
(7) أحمد المالكي : هو ابن غفار ، كان من الأدباء الشعراء وله مساجلات مع شعراء عصره ، كما له مؤلفات منها : رسالة في القهوة ، ولد عام 939 هـ وتوفي في أحمد آباد ـ الهند ـ .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 229

16 ـ الحسن بن زيد الدين العاملي(1) 1011 هـ .
17 ـ محمد حسين السبعي(2) 1011 هـ .
18 ـ شمس الدين الصالحي(3) 1012 هـ .
19 ـ أحمد العناياتي(4) 1014 هـ .
20 ـ شهاب الدين النابلسي(5) 1014 هـ .
21 ـ درويش الطالوي(6) 1014 هـ .
22 ـ ابن أبي شافين(7) بعد 1017 هـ .
23 ـ عمر العرضي(8) 1024 هـ .

(1) الحسن بن زين الدين العاملي : والده هو الشهيد الثاني ، ولد نجله الحسن عام 959 هـ في جبع ـ لبنان ـ كما توفى بها ، من العلماء الفقهاء الأصوليين ، من آثاره : كتاب معالم الأصول ، منتقى الجمان ، شرح اعتقادات الصدوق .
(2) محمد حسين السبعي : هو ابن حسين الاحسائي القاري ، ولد في القارة نحو منتصف القرن العاشر الهجري كان من الفضلاء الذي له باع في الأدب والبلاغة والفقه ، من آثاره : رسالة في العروض ، ورسالة في وجوب صلاة الجمعة وديوان شعر .
(3) شمس الدين الصالحي : هو محمد الهلالي ، أديب سوري ، نظم الشعر وأجاد ، من آثاره : كتاب سجع الحمام في مدح خير الأنام .
(4) أحمد العناياتي : هو أحمد بن أحمد بن عبد الرحمان النابلسي الأصل ، ولد في مكة عام 932 هـ وسكن دمشق وتوفي بها لقب بشهاب الدين ، وكني بأبي العباس ، من آثاره : الدرر المضيئة ، وديوان شعره .
(5) شهاب الدين النابلسي : كانت ولادته في نابلس فسكن دمشق وهو من أدباء وشعراء الشام المشهورين في عصره .
(6) درويش الطالوي : هو ابن محمد الشامي ، ولد عام 950 هـ ، كان مفتي دمشق ومن علماء الإمامية بها ، وكان أديباً شاعراً ، ومن مؤلفاته : كتاب السانحات ، وأصله من أنطاكية .
(7) ابن أبي شافين : هو داود بن محمد البحراني الجدحفصي ، ولد في البحرين وتوفي بها وقبره في جدحفص معروف ، ومن آثاره مدرسة أسسها بها ، كان من العلماء الأعلام ، له كتاب المنطق ، شرح الفصول ، وديوان شعر .
(8) عمر العرضي : هو ابن عبد الوهاب إبن إبراهيم الشافعي ، كانت ولادته في حلب
=
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 230

24 ـ جعفر الخطي(1) 1028 هـ .
25 ـ ماجد الجدحفصي(2) 1028 هـ .
26 ـ محمد بن الحسن العاملي(3) 1030 هـ .
27 ـ محمود الطريحي(4) بعد 1030 هـ .
28 ـ محمد بن حماد الحلي(5) 1030 هـ .
29 ـ محمد بن الحسن البهائي(6) 1031 هـ .
30 ـ عبد العزيز الفشتالي(7) 1032 هـ .

= بعد منتصف القرن العاشر الهجري ، وكان فقيهاً محدثاً ، تولى الافتاء والوعظ بحلب ، له كتاب شرح الجامي ، وكان أديباً شاعراً .
(1) جعفر الخطي : هو ابن محمد بن حسن العبدي ولد في منتصف القرن العاشر الهجري كان من العلماء الأبرار ، والأدباء الشعراء ، له ديوان شعر عرف باسمه .
(2) ماجد الجدحفصي : هو ابن هاشم العريضي ، ولد في جدحفص ـ البحرين ـ في حدود منتصف القرن العاشر البحري ، وتوفي بشيراز ـ إيران ـ كان من العلماء الأفاضل ، ومن آثاره : الرسالة اليوسفية وحاشية المعالم ، وحاشية الشرائع .
(3) محمد بن الحسن بن الشهيد الثاني العاملي ، ولد بعد منتصف القرن العاشر الهجري ، وكان فقيهاً محدثاً ، ومتكلماً حافظاً وأديباً شاعراً ، له مؤلفات جمة منها : شرح التهذيب ، شرح الاستبصار ، وتزكية الراوي .
(4) محمود الطريحي : هو ابن أحمد بن علي الأسدي ، وهو عم فخر الدين الطريحي المعروف ، كان من العلماء الفضلاء ، والأدباء الشعراء ، ومن أعلام الأسرة إلا أنه كان يتعاطى حرفة الصاغة للاسترزاق .
(5) محمد بن حماد الحلي الحويزي ، وقد اشترك في الكنية بـ « ابن حماد » عدد من الشعراء ، وعليه فقد اختلط شعرهم ، وقد تمكنا من فصل شخصيتهم وأشعارهم ، راجع معجم الشعراء من هذه الموسوعة .
(6) محمد بن الحسن البهائي : أو بهاء الدين محمد بن الحسن العاملي المولود في بعلبك عام 953 هـ كان من أعلام الإمامية ، اشتهر بعلمه الغزير والمتنوع ، توفي في أصفهان ، وقبره مزار ، من آثاره : الكشكول ، المخلاة ، زبدة الأصول .
(7) عبد العزيز الفشتالي : هو ابن محمد ، ولد عام 956 هـ في المغرب ، يكنى بأبي فارس ، ولي الوزارة للمنصور الذهبي ، وكان كاتباً شاعراً ، من آثاره : مناهل الصفا ، ومدد الجيش ، وله ديوان شعر .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 231

31 ـ لطف الله العاملي(1) 1035 هـ .
32 ـ محمد بن علي الطريحي(2) بعد 1036 هـ .
33 ـ أحمد بن مسعود الحسني(3) 1041 هـ .
24 ـ أبو بكر بن منصور العمري(4) 1048 هـ .
35 ـ ابن النحاس(5) 1052 هـ .
36 ـ ابن شاهين(6) 1553 هـ .
37 ـ الشهاب الخفاجي(7) 1069 هـ .
38 ـ ابن شهاب الكركي(8) 1076 هـ .

(1) لطف الله العاملي : هو ابن عبد الكريم بن إبراهيم الميسي كانت ولادته في ميس الجبل ـ لبنان ـ وكان عالماً فاضلاً وأديباً شاعراً ، ومؤلفاً محققاً ، رحل إلى أصفهان ومشهد .
(2) محمد علي الطريحي : هو ابن أحمد بن علي ، ولد بعد منتصف القرن العاشر ، كان من أعلام أسرته ، وهو والد فخر الدين الطريحي المعروف ، كان عالماً فاضلاً ، اشتهر بالورع والزهد ، وكان أديباً شاعراً .
(3) أحمد بن مسعود الحسني : حفيد حسن بن أبي نمي ، أحد أشراف مكة ، ولد في مكة في الربع الأخير من القرن العاشر الهجري ، وتوفي بمكة ، له ديوان شعر باسمه .
(4) أبو بكر بن منصور العمري : هو حفيد بركان بن حسن الدمشقي المولود عام 958 هـ ولد وتوفي في دمشق ، أديب شاعر له ديوان شعر باسمه .
(5) ابن النحاس : هو فتح الله بن عبد الله الحلبي ، ولد في حلب في الربع الأخير من القرن العاشر الهجري ، قام برحلة طويلة إلى معظم الحواضر العربية حتى سكن المدينة ، وتزين بزي الفقراء والدراويش ، توفي في المدينة وله ديوان شعر .
(6) ابن شاهين : هو أحمد بن شاهين القبرسي المولود عام 995 هـ في دمشق ، أصله من قبرص ويلقب بالشاهيني ، تولى القضاء في الشام ، وكان له المام بالعلوم الغريبة ، له كتاب اللغة ، وديوان شعر ، توفي بدمشق .
(7) الشهاب الخفاجي : هو أحمد بن محمد بن عمر المصري الحنفي المكنى بأبي العباس والمولود عام 979 هـ بمصر ، لغوي أديب شاعر ، له مؤلفات جمة ، منها : نسيم الرياض ، ريحانة الألبا ، وشفاء الغليل ، توفي بمصر .
(8) ابن شهاب الكركي : هو حسين بن شهاب الدين بن حسين بن محمد العاملي
=
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 232

39 ـ حسن بن علي الهبل(1) 1079 هـ .
40 ـ ابن مؤمن الجيلي(2) نحو 1079 هـ .
41 ـ فخر الدين الطريحي(3) 1085 هـ .
42 ـ محمد بن محمد العيناثي(4) 1085 هـ .
43 ـ ابن معتوق الموسوي(5) 1087 هـ .
44 ـ ابن خلف الحويزي(6) 1087 هـ .
45 ـ محمد بن محمد المرابط(7) 1089 هـ .

= الحكيم ، ويكنى بابن جاندار الشامي أيضاً ، كان من علماء وشعراء الإمامية ، من مؤلفاته : شرح نهج البلاغة ، عقود الدرر ، كتاب الطب ، ولادته نحو رأس القرن الهجري .
(1) حسن بن علي الهبل : هو حفيد جابر اليماني ، المولود في قرية بني الهبل في اليمن عام 1048 هـ وقد توفي في صنعاء ، كان أديباً لبيباً وشاعراً ماهراً ، له ديوان شعره عرف بديوان الهبل .
(2) ابن مؤمن الجيلي : هو رفيع الدين محمد بن محمد مؤمن ، ويعرف بـ « رفيعا الگيلاني » والجيلي مخفف الجيلاني (الگيلاني) ولد في گيلان ـ إيران ـ وتوفي بها ، من آثاره : الذريعة إلى حافظ الشريعة ، تعليقات أصول الكافي ، ونان وپنير .
(3) فخر الدين الطريحي : مضت ترجمته .
(4) محمد بن محمد العيناثي : ولد في مدينة جزين في الجنوب اللبناني في أوائل القرن الحادي عشر الهجري ، ورحل إلى المشهد الرضوي بإيران وبقي بها إلى أن توفاه الله بها ، وكان من السادة الأشراف ، وعالماً فاضلاً وأديباً شاعراً .
(5) ابن معتوق الموسوي : هو شهاب الدين أحمد بن ناصر بن معتوق ويعرف بابن شهاب الموسوي أيضاً ، ولد عام 1025 هـ في الحويزة ، وهو من أمرائها ، وكانت وفاته في الحويزة أيضاً ، جمع شعره نجله معتوق بعد وفاته .
(6) ابن خلف الحويزي : هو علي بن خلف المشعشعي الموسوي ، كانت ولادته بالحويزة في أوائل القرن الحادي عشر الهجري وكان عالماً فاضلاً ، وشاعراً أديباً ، له مؤلفات منها : خير المقال ، الرحمة المكية ، وخير جليس .
(7) محمد بن محمد المرابط الصغير : حفيد أبي بكر الدلائي الفشتالي المالكي المغربي ولد عام 1021 هـ في فشتال بالمغرب وتوفي في فاس ، كان عالماً بالعربية وأديباً شاعراً من بيت إمارة في المغرب ، ومن مؤلفاته : الدرة الدرية ، البركة البكرية ، وديوان شعر .

السابق السابق الفهرس التالي التالي