دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 275

10 ـ الهجرة : في ظل ظروف الاضطهاد العثماني وانفتاح العثمانيين على الغرب هاجر عدد كبير من الجاليات إلى الغرب .
11 ـ المجامع العلمية : لقد أنشأت في ظل الاحتلالات الأجنبية وقد تأثرت بها بعض التأثير .
12 ـ الجامعات : أخذت المدارس والمعاهد العلمية تتأثر بالغرب فأنشأت على غرارها .
هذه الأمور وغيرها كلها معاً تعاضدت لخلق النهضة الأدبية من جديد ، وقد بدأت نواتها في أواخر العهد العثماني ، وظهرت أبان الحرب العالمية الأولى إلا أنها بدأت على أرض الواقع بعد الحرب العالمية الثانية ، ومن المعلوم أن النهضة الأدبية لا تقوم بانقلاب عسكري بين عشية وضحاها بل تحتاج ولادتها إلى أقصى فترة الحمل وقد تطول ، ومخاضها ليس بالسهل كما يتصور بل إن عوامل متعددة تتظافر لتجد مجالها نحو الطريق الصحيح .
ويحدثنا الخفاجي عن مصر قائلاً : كان الشعر أيام العثمانيين على ما عرف من ركاكة الأسلوب وضعف المعنى وولوع بالمحسنات البديعية ونظم في كافة الأغراض وسقيم الخيال وكثرة العامي والدخيل في ألفاظه ، وكان الشعراء بعيدين عن الأمراء وأشياعهم إذ لم يجدوا فيهم آذاناً صاغية ولا قلوباً واعية ولا نفوساً تطمح نحو الكمال الأدبي فلم يجد الشعر من أسباب النهوض ما يرفع شأنه أو يقوى في الوجود سلطانه وكان لسوء الحالة الاجتماعية من فقر ومرض وجهالة أثره البالغ في ركود الشعر ووهنه ، وبقي الشعر على هذه الحال طيلة عهد محمد علي(1) ومن بعده إلى عهد

(1) محمد علي باشا : رأس السلالة الخديوية والي العثمانيين على مصر ، ولد في قولة بيونان عام 1183 هـ وتوفي بالإسكندرية عام 1265 هـ ، عين واليا ًعلى مصر عام 1220 هـ ، انتصر على الجيوش البريطانية وقضى على المماليك وله صولات وجولات منها أنه وجه حملة إلى الجزيرة العربية وفتح السودان ووجه حملتين على سورية وما إليها بقيادة ابنه إبراهيم بلغ فيها الأناضول ولم يوقفه إلا التدخل الأوروبي والمعاهدات التي أبرمت مع الأوروبيين .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 276

إسماعيل(1) فإن حركة الإصلاح السريعة كانت مادية عسكرية ولم تكن أدبية روحية فهيهات أن ينتفع بها الشعراء إلا قليلاً غيرأن الولاة قد عرفوا للشعراء فضلهم وأدنوا مجالسهم وكان منهم من اختص بالأمير كالسيد علي الدرويش(2) شاعـر عباس الأول(3) فاتصل الشعراء بالولاة وسجلوا محامدهم وكانت هذه هي الظاهرة الاجتماعية الجديدة للشعر ، كما أنهم ولعوا بالتأريخ الشعري يسجلون به أعمال الأمراء ومنشآتهم ووفياتهم(4) ، وفي عهد إسماعيل تظاهرت على رقي الشعر أسباب ودواع ففي عهده أخرجت المطابع كثيراً من كتب الأدب العامة ودواوين الشعراء فتمرّس الشعراء بأساليبها وتعمقوا في عباراتها ووعوا معانيها وكان لهم منها مدد أي مدد ، وفي عهده قدم إلى مصر كثير من الأدباء السوريين وغيرهم فقربهم ووصلهم وعاشوا في كنفه سعداء يرفعون شأن الشعر ويشيدون بذكر الأمير ، وفي عهده تكاثرت الصحف والمجلات ، وتم إنشاء دال الكتب ، وفي عهده قدم من أوروبا رجال البعوث المصرية ... »(5) .

(1) إسماعيل باشا : هو ابن إبراهيم بن محمد علي الخديوي والي العثمانيين على مصر (1279 ـ 1296 هـ) وكانت ولادته عام 1246 هـ ، وتوفي عام 1313 هـ بعد عزله قبل ذلك بسنوات وكانت وفاته بالاستانة بينما كانت ولادته في القاهرة ، قام ببعض المشاريع العمرانية وفتح المدارس لكنه بالغ في إسراف المال فوقعت مصر في عجز وازداد دين الأجانب عليها .
(2) علي الدرويش : هو ابن حسن بن إبراهيم الأنكوري المصري عرف بالدرويش (1211 ـ 1270 هـ) أديب كاتب ، وشاعر معروف ، ولد وتوفي في القاهرة ، من آثاره : الدرج والدرك ، الأشعار بحميد الأشعار ، تاريخ محاسن الميل .
(3) عباس حلمي الأول : هو ابن طوسون بن محمد علي الخديوي ولد في جدة عام 1228 هـ وتولى ولاية مصر بعد جده عام 1265 هـ من قبل العثمانيين حتى عام 1270 هـ ، أعلن التنظيمات التي سنها السلطان وأرسل إلى نجدته الأسطول المصري في حرب القرم ، وأنشأ في عهده المدرسة الحربية .
(4) ويعد الخفاجي من شعراء هذا العهد : أحمد البربر البيروني المتوفى عام 1226 هـ وإسماعيل الخشاب المصري المتوفى عام 1230 هـ والشيخ محمد المصري المتوفى عام 1230 هـ .
(5) دراسات في الأدب العربي الحديث ومدارسه : 1/65 .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 277

ومن الواضح أنه يرى أن بوادر العصر الحديث ظهر من أواخر القرن الثالث عشر الهجري في ظل ضعف الدولة العثمانية واستقرار السلالة الخديوية في مصر بعد أن قطع لهم السلاطين العثمانية الولاية من قبلهم على تلك الديار بالوراثة .

الطباعة والصحافة :

لا شك أن للطباعة دوراً رائداً في ظهور الصحافة والكتب بشكل واسع حيث كان الشاعر سابقاً يقتصر نشر شرعره في بعض المجاميع كسوق عكاظ أو بلاط الملوك وغيرهما إلا أن الأمر تغيّر بصناعة الورق والمطبعة فوجد الشاعر أن لشعره قراءً أكثر من ذي قبل حيث يمكن طباعة ديوانه ونشر قصائده على صفحات الصحف التي يقراها العشرات بل المئات على مر السنين بدلاً من إنشاده في محفل أو محفلين لا يتجاوز تأثيرهما مرتاديهما ، أو من هم على اتصال بهم .
ويذكر بأن لاستخدام المطبعة أثراً بعيداً في حياة الشعر العربي فإنها فتحت الأبواب على مصاريعها لظهور الصحف التي تتخاطب مع أكبر جمهور من القراء في اللغة ومن لم يكن يحسن القراءة كان يستمع إلى من يحسنها فكثر عدد من توجه إليهم بحيث أخذت تتغلغل في جميع طبقات الشعب حتى الأميين منهم ولم يلبث الشعراء أن استخدموا الصحف في نشر أشعارهم وإذاعتها فاتسع عدد من يخاطبونهم ويقرؤون لهم وأخذ لقاؤهم بهم ينظّمُ يومياً في الصحف وأسبوعياً أو شهرياً في المجلات الدورية(1) ، وكان ذلك إيذاناً بتطور خصب في الشعر العربي الحديث ، إذ أصبح يتصل مباشرة بجميع أفراد الأمة ، ومعروف أن اتصال الشعر بأفراد الشعب قديماً إنما كان عن طريق المخطوطات ، وكان من الصعب حملها وتداولها ، أما في العصر الحديث فذللت المطابع هذه الصعوبة وأخذ الناس يتصلون

(1) الصحافة المقروءة : منها ما يسمى باليومية والتي تصدر كل يوم مرة أو أكثر من مرة ، وأسبوعية وتشمل ما تصدر كل أسبوع مرة أو كل أسبوعين مرة أو ثلاث ، ومنها ما هي شهرية وتشمل ما يصدر كل شهرين مرة ، وفصلية وهي التي تصدر كل ثلاثة أشهر ومنها ما هي دورية وهي ما تخرج خلال ستة أشهر أو سنة أو دون انتظام .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 278

مباشرة بالشعراء حين ينشرون أشعارهم في الصحف أو حين يطبعون دواوينهم فطبع الدواوين وذويعها أتاح ـ كما أتاحت الصحف ـ للشاعر أن يشيع شعره وأن يقرأه كل من يحسن الضاد في وطنه ، وفي الأوطان العربية القريبة والبعيدة ، وكلما تقدمنا مع الزمن في هذا العصر اتسع التعليم وكثر المتعلمون والقارؤون ، وأصبحت هناك جماهير غفيرة تقرأ الشعر الذي تنشره الصحف والدواوين المطبوعة بانتظام »(1) .
وقد تحدثنا عن هذه الجوانب في مكان آخر من هذه الموسوعة فليراجع(2) .

الهجرة :

بدأت الهجرة إلى الغرب في أواخر العهد العثماني عندما انفتح العثمانيون على الغرب انفتاحاً قسرياً حيث الضعف الذي كانوا يعيشونه من جهة ، بينما كانت المعاهدات خانقة لهم بسبب تراكماتها ومتطلباتها وتناقضاتها من جهة أخرى ، بالإضافة إلى طموح الغرب في الشرق لجهات اقتصادية متعددة المظاهر والألوان مما لا تخلو في طياتها وجوهرها حقدهم على بني الشرق قومياً ومذهبياً كما هو معروف وللأسف ، فكان لهذا الانفتاح معايير مزدوجة وردود فعل على أرض الواقع متنوعة الآثار ، وكانت الهجرة إحدى تلك الآثار التي كانت لها سلبياتها وإيجابياتها ، ولعل بعض جوانبها تحمل الإيجاب والسلب معاً ومن تلك هجرة أبناء الطوائف التي لم تكن على وئام مع سياسة مذهبية الدولة إلى جانب عدد من المثقفين الذين ضاق بهم الأمر في ظل هذه الحالات ، مضافاً إلى طلب العيش الذي أصبحت مصادره ضئيلة في ظل الاضطهاد والفقر والجهل ، إذاً فللهجرة أسباب متعددة من أهمها :
1 ـ الاضطهاد الديني : وقد هاجر كثير من الشيعة والمسيحيين .

(1) الشعر وطوابعه الشعبية على مر العصور : 194 .
(2) راجع مقدمة معجم المصنفات الحسينية ، ومقدمة معجم المقالات الحسينية من هذه الموسوعة .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 279

2 ـ الاضطهاد الثقافي : وقد هاجر العديد من المثقفين من كل الطوائف الإسلامية والمسيحية .
3 ـ الاضطهاد الاقتصادي : لقد هاجر مجموعة من العوائل من الأقطار الإسلامية كافة وبالأخص لبنان ومصر وسوريا .
ولا شك أن لهذه الهجرة آثارها السلبية والإيجابية ، ولَنبقَ في ظل الأدب والشعر فالمثقفون الذين ألجأتهم الضرورة إلى ترك أوطانهم رجعوا إليها بثقافة تختلف وثقافة بلادهم وبالأخص في تلك الحقبة الزمنية وتميز هذا الأدب وتلك الثقافة بشكل خاص حتى عرف بأدب المهجر إلى جانب مسميات أخرى واتجاهات تنوعت ألوانها وألقت ظلالها على الشعر والنثر وكان منها الإباحية في الجانب السلبي وتعدد الأغراض في الجانب الإيجابي ، والشعر الحديث في الجانب البرزخي (بين السلب والإيجاب) .
إن الهجرة بحد ذاتها مطلوبة وأول من دعا إليها في الإسلام الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم حيث حث أصحابه على الهجرة إلى الحبشة حين اضطهدهم المشركون في مكة وهاجر هو إلى المدينة ، وقد نص القرآن الكريم على ذلك في قوله : «ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها»(1) ولكن للهجرة شروطاً وواجبات وظروفاً ، أما الظروف فهو الاضطهاد في كل مناحي الحياة ، من اضطهاد الكلمة والعمل والعقيدة و... وكانت هذه عادة ما تتم بين أبناء عقيدتين أو قوميتين وبالفعل فقد حصل في العهد العثماني مع ادعائهم بأنهم يحكمون باسم الإسلام بالرغم أن من مبادئ الإسلام عدم الإكراه في الدين وجاء لدفع الضيم عن الإنسان .
وأما شروط وواجبات الهجرة فهي التمتع بجو يسمح للإنسان بحرية الانطلاق وأخذ ما صلح من بلاد الهجرة وترك الضار منها ويسعى إلى نشر ثقافته وفكره ، ولكن الذي تم في الغالب وكثر عند المثقفين أنهم تأثروا بتلك الأجواء سلبياً بدل أن يؤثروا فيها ويهدوا الناس إلى سبيل الرشاد ، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه ، وكان ما كان من أمر بلادنا من غزو الغرب لها ثقافياً على حساب ثقافتنا الأصيلة ، واستمر الاضطهاد بأشكال مختلفة

(1) سورة النساء ، الآية : 97 .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 280

تارة في ظل الحكم العثماني ثم الدول المستعمرة ثم الأنظمة الحاكمة ، وبالإجمال فقد قرأت في بعض الصحف اللبنانية في أواخر القرن الرابع عشر الهجري وأنا في بيروت بأن اللبنانيين المهاجرين بلغ عددهم نحو ستة عشر مليون شخص وأما المقيمون على أرض وطنهم فهم أربعة ملايين فمعنى ذلك أن 80% من اللبنانيين يعيشون خارج بلادهم ، وأما الآن فحدّث ولا حرج فقد انتشر وباء الهجرة من قطر إلى آخر فقد امتلأ الغرب بالمهاجرين والمهجرين من جميع الأقطار الإسلامية حتى بلغ نسبتهم في بعض البلاد الغربية 10% من نفوس الغربيين ، ومعظم الشعراء الوطنيين أصبحوا خارج أوطانهم ولم يبق ما يربطهم بأوطانهم إلا الحنين إليها ، وبعد مضيّ الجيل الأول نشأ الجيل الثاني على ثقافة المهجر فلم يعد يحن إلى مسقط رأس أبيه كما هو الحال عند أبيه ، لقد اتسع أدب المهجر واتسعت معه دائرة الانفلات تارة وأفق الخيال تارة أخرى ، وضاعت بينهما اللغة والمفاهيم أحياناً بنسب مختلفة حسب البيئة التي يعيشها الإنسان والبنية الثقافية التي يمتلكها .
لقد ضاع الوطن والوطنية وضاعت معها المفاهيم والقيم الا عند رجال ونساء حافظوا عليها وربوا الأجيال عليها وإلا لاختلت الموازين في ظل المادية الغربية ولولا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه(1) لما شيدت صروح في ديار الغربة والمهجر لتستقطب الجاليات الإسلامية والعربية لما فيه خيرها وتشدها إلى تلك المفاهيم الأصيلة وتصقل فيها روح الأدب والشعر واللغة وقد خصص مجامع علمية ومحافل أدبية لهذا الغرض .

المجامع العلمية والأدبية :

لقد برز في عصر الحداثة والانفتاح العلمي مجموعة من المجاميع العلمية وأخرى الأدبية في الأقطار العربية ضمن مجموعة من العلماء والأدباء والشعراء والمؤلفين تمكنوا من إعادة تنظيم كيانهم من خلال هذه المجامع وتطوير أنفسهم ومناقشة أفكارهم وبث نتاجهم ضمن دوريات أو

(1) إشاة إلى الآية 23 من سورة الأحزاب .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 281

ندوات أو ما شابه ذلك ، وكان لتأسيس هذه المجامع أثره الإيجابي وظلت هذه المجامع إلى يومنا هذا محط أنظار من تستهويه المعارف والآداب ولكن تسيست بعض الشيء واستُغِل بعضها وروادها مع الأسف لدعم سياسة الحكام ضمن ظاهرة عامة أخضع فيها العلم والمعرفة والأدب والشعر للمصالح الفردية ذو الإطار الواحد وإلا آل أمرها إلى الإغلاق وأهلها إلى الاضطهاد .
هذا وينسب تأسيس أول مجمع علمي شيّد على أرض عربية إلى نابليون(1) حين احتل مصر عام 1213 هـ وأراد معرفة ما بها من خيرات طبيعية وآثار علمية حيث اصطحب معه عدداً كبيراً من العلماء والأخصائيين في مختلف العلوم والفنون لدراسة النواحي المختلفة في هذه البلاد والكشف عما فيها من آثار فقد أنشأ مجمعاً علمياً في القاهرة مؤلفاً من ثمانية وأربعين عضواً صنفهم إلى أربعة فرق : فرقة تعالج الرياضيات ، وفرقة أخرى تعالج الطبيعيات ، وثالثة تعالج الاقتصاد السياسي ، وأخرى اختصت بالآداب ، وكان يترأسها السيد منج(2) وجعل نفسه وكيلاً له وقد انصرف أعضاء المجمع إلى أبحاثهم كل في اختصاصه وقاموا بنشر أبحاثهم في مجلة فصيلة ، ثم اختزلت هذه الأبحاث في كتاب يتألف من أربعة أجزاء ضخمة باللغة الفرنسية وكتاب آخر عن مصر في عدد من المجلدات أسموه بالفرنسية وصف مصر(3) .
وانتشرت بعدها في حواضر الأقطار العربية مجامع علمية وأدبية قطرية شارك في تأسيسها نخبة من الأدباء والمفكرين والعلماء وقد ربت جيلاً من الناشئة واحتضنت العديد ممن له باع في الأدب والشعر ،

(1) نابليون الأول بونابرت (Napoleon) : ولد في أجاكسيو عام 1183 هـ (1769 م) تولى حكم فرنسا عام 1219 ـ 1230 هـ (1804 ـ 1815 م) اشتهر في حملة إيطاليا الأولى عام 1208 هـ (1794 م) والثانية 1211 هـ (1796 م) قاد حملة على مصر عام 1213 هـ (1798 م) جلب من الفاتيكان إلى مصر أول مطبعة عربية ، وأخيراً نفي إلى جزيرة القديسة هيلانة عام 1230 هـ (1815 م) حتى وفاته .
(2) منچ :
(3) راجع الرائد في الأدب العربي : 611
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 282

وتولت طباعة عدد من الصحف والمصنفات والدواوين والكتب الأدبية كان لها دور فاعل في الحياة الأدبية وغيرها ، وشهدت القاهرة وبغداد وبيروت ودمشق وعمان وغيرها من العواصم بالإضافة إلى كبريات المدن كالنجف وكربلاء والبصرة وأضرابها منتديات للشعر والأدب مما لا مجال لذكره .

صراع اللهجتين :

في هذا العصر برز صراع بين الأدباء في كل قطر عربي ، في الخليج وفي الوسط وفي شمال إفريقيا من مصر إلى موريتانيا في اختيار اللهجة التي يخاطبون الناس بها ، وذلك أثر تزايد اللهجات العربية ونموها في ظل الاحتلالات والحروب والكوارث والدويلات وابتعادهم عن اللهجة الفصحى فاختار بعضهم النظم على اللهجة الدارجة لتفهمه عامة الناس ، والتي لا تفهم اللغة الفصحى ، ومنهم من رفض ذلك بشكل قاطع وقال بأنه ابتعاد عن لغة القرآن ، وظهرت هناك مجموعة ثالثة وسطية الفكر فذهبت إلى تبسيط الألفاظ والمعاني دون اللجوء إلى اللهجة الدارجة وذلك للجمع بين فهم الناس وعدم الابتعاد عن لغة القرآن ، وعـن هذا الأمـر يحدثنا شوقي ضيف(1) عن المجتمع المصري كنموذج قائلاً : ونشأت في أواخر القرن الثالث عشر الهجري (19 م) عند محمد عثمان جلال(2) ومن شايعة فكرة أن ينظم الشعر بلهجة العامة حتى تفهمه الكثرة من الأمة ، ولكن الفكرة المقابلة التي دعا أصحابها إلى أن ينظم باللهجة الفصحى هي التي انتصرت لأنها لغة القرآن ولأنها اللغة الأدبية المشتركة للأمة العربية على اختلاف أقطارها وتفاوت لغاتها العامية المحلية وبذلك انسحبت العامية من المجال الأدبي الواسع هي وما نظم فيها من شعر عامي وكادت تنحاز في مجال ضيق هو مجال المجلات الهزلية وما يتصل بها من نوادر ودعايات ، وكان طبيعياً أن يعمل أصحاب الشعر الفصيح على الاقتراب بلغة شعرهم من

(1) شوقي ضيف : من آثاره : درا سات في الشعر العربي المعاصر ، الأدب العربي المعاصر ، البارودي رائد الشعر .
(2) محمد عثمان جلال : له ديوان العيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 283

كافة(1) طبقات الأمة فعمدوا بكل ما استطاعوا إلى تيسيرها وتبسيطها حتى يفهمها كل من يقع ديوان حديث في يده ، وكذلك كل من يقرأ شعراً في صحيفة يومية أو مجلة أسبوعية أو شهرية بحيث نستطيع أن نقول أنه انبثقت ظاهرة جديدة صحبت الشعر الحديث ، هي ظاهرة اشتراك الشعب في تذوق الشعر ، فالشاعر يبسط لغته بقدر ما يستطيع حتى يقرأه أفراد الشعب ويفهموه بسهولة ومتى تتذوق قصائده وأشعاره طبقاتهم الوسطى والدنيا .
ويضيف قائلاً : تتضح في الشعر الحديث ظاهرة مهمة بجانب الظاهرة اللغوية وهي أن الشاعر يفني شخصيته في شعبه فحياته ومشاعره الذاتية لا تهمه ، إنما تهمه حياة شعبه فكان الشعراء أعادوا لنا سيرة الشاعر الجاهلي القديم حين كان ينكر نفسه في أشعاره ويتغنى بأحاسيس قومه وأهوائهم في الحب وفي الحرب ، فلا تهمه نفسه إنما يهمه التعبير عن قبيلته واسترضاؤها فهي غرضه وهي مهمته(2) .
هذا ولا يختلف شاعر أي قطر عربي عن شاعر مصر حيث كانوا شعباً واحداً فرقة الاستعمار ، ومثلما ورد التطور في مصر حدث مثله في العراق والشام وغيرهما ، فكما أن الشاعر المصري دخل معترك السياسة من أوسع أبوابها فكذلك فعل الشاعر العراقي والجزائري وغيرهما ، ومثلما طور الشاعر اللبناني نفسه بالحداثة كذلك فعل شاعر العراق والخليج وغيرهما من شعراء الأقطار العربية الاخرى ، ولكن بفارق واحد هو أن الشاعر العربي أخذ رويداً رويداً يتجه نحو تأطير شعره بقطره دون سواه من الأقطار معلقاً توجهه الإسلامي أو العربي لوقت فراغه أو نزول نكبة على العالم الإسلامي أو العربي حتى يتجاوز حدود فطره .
ومن الجدير ذكره أن في هذه الفترة الزمنية رغم قصرها فقد فاق عدد شعرائها كل الفترات السابقة ، وهناك رعيل من الشعراء وما إلى ذلك إلا لأجل طروء الأمور المتقدمة التي أشرنا إليها ، ومن أشهرهم على مختلف المذاهب الشعرية ما يلي :

(1) الصحيح أن يقال : « من طبقات الأمة كافة » .
(2) راجع الشعر وطوابعه الشعبية على مر العصور : 194 ـ 195 بتصرف .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 284

1 ـ فوزي المعلوف(1) 1349 هـ .
2 ـ أحمد شوقي(2) 1351 هـ .
3 ـ حافظ إبراهيم(3) 1351 هـ .
4 ـ أبو القاسم الشابي(4) 1353 هـ .
5 ـ جميل الزهاوي(5) 1355 هـ .
6 ـ عبد الحسين صادق(6) 1361 هـ .
7 ـ رضا الهندي(7) 1362 هـ .

(1) فوزي المعلوف : هو فوزي بن عيسى اسكندر ، ولد في زحلة ـ لبنان ـ عام 1317 هـ ، اشتغل بالتجارة ، رحل إلى البرازيل ، توفي بسان باولو ، أديب ناثر ، شاعر كاتب له : على بساط الريح ، شعلة العذاب ، أغاني الأندلس .
(2) أحمد شوقي : هو ابن علي بن أحمد ، ولد في القاهرة عام 1285 هـ وتوفي بها ، درس الحقوق في مصر وفرنسا ، ورحل إلى إسبانيا وعاد إلى مصر ، تولى بعض الوظائف الحكومية ثم كان عضواً في مجلس الشيوخ ؛ ولقبه المصريون بأمير الشعراء من آثاره : الشوقيات ، أميرة الأندلس ، وأسواق الذهب .
(3) حافظ إبراهيم : هو محمد حافظ بن إبراهيم فهمي ، ولد عام 1287 هـ في ديروط ـ مصر ـ نشأ يتيماً ، امتهن المحاماة ، ثم أصبح عسكرياً ، سكن السودان ، وصحفياً ، توفي في القاهرة ، له ديوان شعر ، وليالي سطيح ، وعمرية حافظ .
(4) أبو القاسم الشابي : هو ابن محمد بن أبي القاسم ولد في الشابية من ضواحي توزر ـ تونس ـ عام 1327 هـ ، درس الحقوق كأبيه ، توفي في مسقط رأسه ، من آثاره : الخيال الشعري ، شعراء المغرب الأٌقصى ، ديوان شعره .
(5) جميل الزهاوي : هو جميل صدقي بن محمد فيضي ، ولد ببغداد عام 1279 هـ ، كان يتقن اللغات العربية والفارسية والكردية والتركية ، اشتغل في حقول مختلفة منها عضواً في مجلس المعارف ومدير المطبعة ومحرر المجلة وعضواً في محكمة ونائباً عن بغداد ، من آثاره : الجاذبية وتعليلها ، الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية ، الفخر الصادق .
(6) عبد الحسين صادق : هو ابن إبراهيم بن صادق العاملي ، ولد في النجف نحو عام 1282 هـ ، وتوفي في النبطية ـ جنوب لبنان ـ كان عالماً فاضلاً وأديباً شاعراً ، من منشآته حسينية النبطية ، ومن مؤلفاته كتاب : سيماء الصالحين .
(7) رضا الهندي : هو ابن محمد بن هاشم الموسوي ، ولد في النجف عام 1290 هـ ، وسكن سامراء لطلب العلم ، كان عالماً فقيهاً ، وأديباً شاعراً ، من آثاره : الميزان العادل ، بلغة الراحل ، وسبيكة العسجد .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 285

8 ـ معروف الرصافي(1) 1364 هـ .
9 ـ أحمد محرم(2) 1364 هـ .
10 ـ الياس أبو شبكة(3) 1366 هـ .
11 ـ خليل مطران(4) 1368 هـ .
12 ـ محسن أبو الحب الصغير(5) 1369 هـ .
13 ـ عبد الحسين الأزري(6) 1374 هـ .
14 ـ أحمد صندوق(7) 1375 هـ .

(1) معروف الرصافي : هو ابن عبد الغني من عشيرة الجبارة في كركوك ، ولد في بغداد ونشأ بالرصافة ـ ببغداد ـ اشتغل بالتعليم والتربية في بغداد واسطنبول ، ونائباً في المجلس النيابي العثماني ، ثم عضواً لمجلس النواب العراقي ، من آثاره : ديوان شعره ، دفع الهجنة ، نفح الطيب .
(2) أحمد محرم : هو ابن حسن عبد الله ، ولد عام 1294 هـ في إحدى قرى الدلنجات المصرية في شهر محرم فلقب به ، كان أديباً شاعراً ، سكن دمنهور وبها توفي ، من آثاره : ديوان محرم ، ديوان مجد الإسلام .
(3) الياس أبو شبكة : هو ابن يوسف ولد عام 1321 هـ في مدينة نيويورك ونشأ بلبنان ، وكان محرراً بعدد من الصحف اللبنانية ، توفي في بيروت وهو أديب شاعر ، من آثاره : الباكورة ، القيثارة ، أفاعي الفردوس .
(4) خليل مطران : هو ابن عبده بن يوسف بن إبراهيم بن ميخائيل ، ولد عام 1288 هـ ببعلبك ، وتعلم فيها وبيروت وباريس وسكن مصر وعمل صحافياً وأنشأ المجلة المصرية ، توفي بالقاهرة ، من مؤلفاته : إلى الشباب ، مرآة الأيام ، ديوان الخليل .
(5) محسن أبو الحب الصغير : هو ابن محمد حسن بن محسن الكبير ولد عام وفاة جده وسميه وورث منه الخطابة والأدب ، فكانت ولادته عام 1305 هـ بكربلاء كما أن وفاته بها ، طبع ديوانه بعد وفاته .
(6) عبد الحسين الأزري : هو ابن يوسف ، ولد في بغداد عام 1298 هـ ، اشتغل بالصحافة والسياسة بحكم عصره ومواهبه ، أديب شاعر ، كان يتقن اللغات العربية التركية والفارسية ، له ديوان شعر .
(7) أحمد صندوق : هو ابن حسن بن إسماعيل بن حسين الحسيني ، ولد بدمشق عام 1315 هـ ، اشتغل في التجارة ، وولع بالأدب ونظم الشعر والثقافة ، من آثاره : الأبرار من الصفوة ، بغية الزائر ، مجموعته الشعرية .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 286

15 ـ إيليا أبو ماضي(1) 1376 هـ .
16 ـ عبد الحسين الحويزي(2) 1377 هـ .
17 ـ عباس أبو الطوس(3) 1377 هـ .
18 ـ حليم دموس(4) 1377 هـ .
19 ـ أحمد الزين(5) 1380 هـ .
20 ـ شبلي الملاط(6) 1380 هـ .
21 ـ محمد علي الأردوبادي(7) 1380 هـ .

(1) إيليا أبو ماضي : هو ابن ضاهر ، ولد في قرية المحيدثة بلبنان عام 1306 هـ وسكن الاسكندرية ثم أمريكا ورحل في عدد من مدنها ، عمل صحافياً ، وكان أديباً شاعراً ويعد من كبار شعراء المهجر ، من آثاره : تذكار الماضي ، ديوان أبي ماضي ، الجداول .
(2) عبد الحسين الحويزي : هو ابن عمران الحائري ، ولد في النجف عام 1287 هـ واشتغل بتجارة القماش ثم سكن كربلاء ، وكان أديباً شاعراً ، بارعاً في التأريخ وشاعر المناسبات ، له عدد من الدواوين ، توفي في كربلاء .
(3) عباس أبو الطوس : هو ابن مهدي الحائري ولد عام 1350 هـ في كربلاء ، ولع بالأدب والشعر فأصبح أحد أعلامه رغم أن بيئته كانت بعيدة عنهما ، من آثاره : هدير الشلال ، أغاني الشباب ، توفي في كربلاء .
(3) حليم دموس : هو ابن إبراهيم بن جرجس ، ولد عام 1305 هـ في زحلة بلبنان ، هاجر إلى البرازيل ، ثم عاد إلى بلده ، وعمل صحافياً ، سكن دمشق وتوفي ببيروت ، له ديوان حليم ، المثالث والمثاني ، الأغاني الوطنية .
(5) أحمد الزين : هو ابن عارف ولد عام 1298 هـ في صيدا ، من علماء الإمامية ، انشأ مجلة العرفان والتي لا زالت تصدر ، له : تاريخ صيدا ، مختصر تاريخ الشيعة .
(6) شبلي الملاط : هو ابن يواكيم بن منصور بن سليمان طانيوس إدّه ، ولد عام 1293 هـ في بعبدا بلبنان ، اشتغل في حقل التعليم والتربية وعمل قائم مقام قضاء المتن ، كما أصدر عدداً من الصحف ، له ديوان الملاط ، وتوفي في بيروت .
(7) محمد علي الأردوبادي : هو ابن محمد قاسم بن محمد تقي التبريزي النجفي ، ولد عام 1312 هـ في تبريز وتوفي في النجف ، من اعلام الإمامية ، له باع طويل في الفقه والفلسفة وأديب بارع ، له سبع الدجيل ، إبراهيم الأشتر ، وكتاب علي وليد الكعبة .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 287

22 ـ عبد القادر الناصري(1) 1382 هـ .
23 ـ بدر شاكر السياب(2) 1384 هـ .
24 ـ محمد علي اليعقوبي(3) 1385 هـ .
25 ـ عبد المحسن الكاظمي(4) 1385 هـ .
26 ـ محمد رضا الشبيبي(5) 1385 هـ .
27 ـ أحمد خيري بك(6) 1387 هـ .
28 ـ بشارة الخوري(7) 1388 هـ .

(1) عبد القادر الناصري : هو ابن رشيد ، ولد في السليمانية عام 1339 هـ ، ودرس في بغداد ، اشتغل في الصحافة والأعلام ، أديب شاعر ، له ألحان الألم ، صوت فلسطين ، ديوان شعره بعنوان آثام .
(2) بدر شاكر السياب : هو ابن عبد الجبار بن مرزوق ، ولد عام 1344 هـ في قرية جيكور التابعة للبصرة بالعراق ، درس في البصرة وبغداد ، اشتغل بالصحافة ، كان رائداً للشعر الحر ، له مؤلفات منها : أزهار ذابلة : أساطير ، ومنزل الأقنان .
(3) محمد علي اليعقوبي : هو ابن يعقوب التبريزي ، ولد في النجف عام 1313 هـ ، كان خطيباً مفوهاً ، وأديباً شاعراً ، وكاتباً قديراً ، له : البابليات ، المقصورة العلية ، وعنوان المصائب ، توفي في النجف .
(4) عبد المحسن الكاظمي : هو ابن محمد بن علي ينتسب إلى مالك الأشتر النخعي ، ولد عام 1282 هـ ببغداد كان شاعراً فحلاً ، وكان يلقب بشاعر العرب ، امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة ، توفي في القاهرة ، له ديوان شعر .
(5) محمد رضا الشبيبي : هو ابن محمد رضا بن جواد البطائحي ، ولد في النجف عام 1306 هـ ، درس في النجف على اعلامها ، كان من رجال السياسة إبان مقاومة الاحتلال البريطاني ، شغل وزارة المعارف عدة مرات ، كان عضواً بالمجمع العلمي في العراق وسوريا ومصر ، له : أدب النظر ، تاريخ الفلسفة ، ديوان شعره .
(6) أحمد خيري بك : هو ابن يوسف الحسيني ، ولد عام 1324 هـ بالقاهرة ، كان يلم باللغات : الانكليزية والفرنسية والتركية والإيطالية والسودانية والبربرية ، كان عالماً فاضلاً ، له : وفيات المشهورين ، إزالة الشبهات ، المدائح الحسينية .
(7) بشارة الخوري : هو ابن عبد الله البيروتي ، لقب بشارة بالأخطل الصغير ، ولد في بيروت عام 1302 هـ وتوفي بها ، كان أشهر شعراء لبنان في عصره ؛ أنشأ جريدة البرق ، له : ديوان الهوى والشباب ، شعر الأخطل .
دائرة المعارف الحسينية ـ المدخل إلى الشعر الحسيني ـ 1 288

29 ـ زكي المحاسني(1) 1392 هـ .
30 ـ محمد علي خير الدين(2) 1394 هـ .
31 ـ محمد جمال الهاشمي(3) 1397 هـ .
32 ـ أحمد الصافي(4) 1397 هـ .
33 ـ حسن الشيرازي(5) 1400 هـ .
34 ـ محمد صادق القاموسي(6) 1404 هـ .

(1) زكي المحاسني : هو ابن شكري الدمشقي ، ولد عام 1326 هـ بدمشق ، اختص بالحقوق ومارس المحاماة ، ولي السفارة لبلده في القاهرة ، كان عضو المراسلين المجمعين الاسباني ، له : شعر الحرب في أدب العرب ، أساطير ملهمة ، وفقه اللغة المقارن .
(2) محمد علي خير الدين : هو ابن حسين بن محمد علي الموسوي الحائري ، المولود عام 1313 هـ في كربلاء ، كان من العلماء الأفاضل ، وأئمة الجماعة ، والأدباء والشعراء ، توفي في كربلاء ، نظم بالعربية والفارسية ، له ديوان شعر باسم « ديم نيسان » في خمسة أجزاء ، تقرير درس النائني ، وتقرير درس العراقي .
(3) محمد جمال الهاشمي : هو محمد بن جمال بن حسن بن محمد علي الموسوي الگلپايگاني ، المولود عام 1332 هـ في النجف ، والمتوفى بها أيضاً ، من العلماء الأفاضل وأديب شاعر ، من مؤلفاته : تاريخ الأدب العربي ، ديوان الهاشمي ، الحاشية على الكفاية .
(4) أحمد الصافي : هو ابن علي آل الصافي الحسيني ، ولد عام 1314 هـ في النجف ، اتجه نحو الأدب وولع فيه حتى أصبح أحد أعلامه ، سافر إلى العديد من الدول العربية وغيرها ومكث في لبنان طويلاً حتى أصيب برصاصة فجرح وعلى أثرها نقل إلى العراق وبعد عام توفي ببغداد ، كان شاعراً فحلاً ، له : حصاد السجن ، شرر ، وأشعة ملونة .
(5) حسن الشيرازي : هو ابن مهدي بن حبيب الحسيني ولد في النجف عام 1354 هـ ، واغتيل في بيروت ودفن في قم ـ إيران ـ من العلماء البارزين والمجاهدين ، والعشراء الأدباء ، نشأ ودرس في كربلاء وسكن لبنان وسوريا ، من آثاره : موسوعة الكلمة ، عدد من الدواوين ، الاقتصاد .
(6) محمد صادق القاموسي : هو ابن عبد الأمير بن صادق البغدادي ، ولد في النجف عام 1341 هـ ، كان يتعاطى بيع الأقمشة إلا أنه كان أديباً بارعاً وشاعراً بديعاً ، له مشاكل المجتمع ، محاضرات إبليس ، المقداد بن عمرو .

السابق السابق الفهرس التالي التالي