| حتى إذا الشمس بدت للأعين |
|
قامـوا فـهدمـوا جـميع ما بني |
| ونبشوا القبر فلاحت باريـة |
|
تـسطع بالـمسك كمثل الغانيـة |
| قلت دعـوه ولئن لـم يكـتم |
|
رآه قـتلـتـه عـلـى الـتكلـم |
| ثم حرثنا الأرض لكن الـبقر |
|
تـأتي إلـى ذاك الـمقام وتـذر |
| وكلمـا تضـرب للـكـراب |
|
تقهقرت تـمشي على الأعقـاب |
| ثم مخرنا الماء فـوق القـبر |
|
فحار عنـه واقفـاً لا يجري (4) |
| وقال فيها إن الـباقطاني (3) |
|
حكـى وكـان كاتب الديـوان |
| وكان وجهه كمثل النقس (4) |
|
لوناً وجسمه كمثل الطرس (5) |
| فقلت يوماً وطرحنا الحشمة |
|
وجهك لم خص بهذه الأدمـة |
| قـال سأنبيك إذا لـم تخـبر |
|
فـقلت لا وفـضلك الموفـر |
| قال خرجت في عداد الديزج |
|
فقال طيف المصطفى لاتخرج |
| فملت عنه إذ رأيـت النهـيا |
|
فجاءني الـديزج يدعو الوحيا |
| فقـمت عنـه تابعـاً للأمـر |
|
بهـدم كربـلا وحرث القـبر |
| فجاءني طـيف الرسول ثانياً |
|
وقال لي هـلا أطـعت الناهيا |
| ويلك قد حرثت قبر ابني الأبر |
|
وصك وجهي لطمة ذات أثـر |
| فأسود ذاك الوجه والجسم بقي |
|
فـها أنـا بهيئـة لـم تـسبق |