قلبي يحن إلـى العراق ولـم أكن |
|
لا من رصافتـه ولا من كرخه(2) |
لكـنَّ فـي بغداد لي مـن قربـه |
|
أشهـى إلـي من الشباب وشرخه |
بأبي الذي شوقي لـه شوق السقيـ |
|
ـم إلى الشفاء أو الظليم(3) لفرخه |
أو شـوق أعرابـيـة حنت إلـى |
|
طلـل بنجد فـارقتـه ومرخه(4) |
قلبـي أسيـر عنـده دنف(5) فقل |
|
إن لم يحـل أسيره فليـرخـه(6) |
يـا حبـذا زمـن بـالوصـل مرَّ فمـا |
|
قد كـان أحـلاه بل يا حبذا جبع |
فـكـم كريمـة أصل فـي الكروم لنـا |
|
بالوصل جادت ولكن صدّني ورع |
وكم رعى الطرف بين الطرف بدر دجى |
|
شوقاً إلى منيتي والناس قد هجعوا |
وكـم غـدا لـي نديمـاً والمدامة مـن |
|
فيه وفيه عذولـي لـيـس يرتدع |
وكـم لثمـت ثنـايـاه وليس على التـ |
|
ـقبيـل والـضـم غير الله يطلع |
فهـل يجـود زمـانـي بـالتواصل أو |
|
تضمنـا بعـض يوم تلكـم البقع |
مـع البـدور اللـواتـي فـي بـراقعها |
|
عنا تخفت وفي أفق الحشا طلعوا |
هيهـات ذلك مـن دهـر جـوانحـنـا |
|
فيه بنار الجـوى والبعد يلتـذع |
ويهجـع طـرف لـم يجد لذة الكرى |
|
ويجمـد دمع خد في الخد سافحـه |
ومـا الـدهـر إلا غـادر بي وقادر |
|
علـي ومـا عنـدي جنود تكافحه |
فشـن عـلـى المشتاق غارات غدره |
|
وصاحت بـه من كل فجٍ صوائحه |
هنيئـا لصـبّ لـم تذق حرقة النوى |
|
ولا ألم الهجـران يـومـاً جوانحه |
ولا بات يوماً شاحط(1) الدار بل غدا |
|
يماسيه من يهوى إذا لم يصاحبه(2) |
خذوا حذركم من طرفها فهو ساحر |
|
فليـس بنـاجٍ مـن دهتـه المحـاجر |
فـإنَّ العيون الـسـُّودَ وهي فواترُ |
|
تفـل السيـوف البيـض و هـي بواتر |
ولا تخدعوا من رقة في كلامهـا |
|
فـإن الحُـمـيّا(1) للعقـول تخـامـِرُ |
مُنعَّمةٌ لـو صـافـح الوردُ خَدّها |
|
بَـكَـتْ وجـَرَتْ من مقلتيهـا بـوادر |
فلو في الكرى مَرّ النسيم بطيفهـا |
|
سـرى أبـداً من طيفهـا وهـو عاطرُ |
بعيدةُ ما بين المُخلل(2) والطِلا(3) |
|
ترى الطرف عنها ينثني وهو حاسر(4) |
أيهـا الراكـب المجن غراماً |
|
أيـنـقـاً(5) نحو بارق تترامى |
وعـوال شوازب(6) كقسي(7) |
|
تـركتهـا يد المغـذ سهـامـا |
تتحامى إلى السرى وبها مـن |
|
قبـس الوجد لاهب يتحـامـى |
حي عني الأحياء من آل ودي |
|
وأقرأن من عرفت مني السلاما |
وبسلع سل عـن فؤاد مضاع |
|
لـم يزل فـي رباعها مستهاما |
وإذا مـا بـدت لعينـك نجد |
|
أو تراءت لـديك دار أمـامـا |
وعهود اللوى(8) فثم مغان(9) |
|
كـنّ للغيـد مرتعـاً و مقامـا |
وبجيرون(10) جائرون أباحوا |
|
مـن دم المستهـام شيئاً حراما |
وأضـاعـوا حـق امرء وزعتـه |
|
لفتـات الـمـهـا عراقـاً وشـامـا |
فعـلامـا هـذا التجـافـي علاما |
|
وإلـى مـا هـذا التنـائـي إلـى ما |
ليس من شرعة الهوى أن أرى في |
|
حلبـات الهـوان مضنـى مضـامـا |
يـا خليلـي للهـوى عـطـفـات |
|
تـورث الصـب لـوعـة وسقـامـا |
علـلانـي بـذكـر سالـف عهد |
|
وأديـرا سـلافــه(1) أو مـدامــا |
وانشـرا خـاطـري بنشر حديث |
|
طالما ضاع(2) منه نشر(3) الخزامى(4) |