مـا بـال مـالكتـي تزيد دلالها |
|
كبـراً علـيّ فليت شعري مالها |
انهـوا لهـا إني مللت من الهوى |
|
وسئمت من سود العيون وصالها |
كذبوا ومن خلق المـحـاسن فتنة |
|
للنـاظرين حرامهـا وحلالهـا |
ما زلت عن حبيك فاطرحي الذي |
|
نقل العـواذل زورها ومحالهـا |
لكـن ظنـنـت ورب ظن كاذب |
|
لما رأيت مـلالهـا ومحالـهـا |
إن ابنة القوم العـزيـز جنـابهم |
|
لما رأت حالي استحال بـدالهـا |
هجرت أسير جفونها لا عن قلى(1) |
|
منه وجـرّت للجـفـا أذيـالـهـا |
يا ليت شعـري من أراه مخبـري |
|
عـمـا لـهـا مـنـي بدا فبدا لها |
لما أصاخـت للوشاة و أعرضـت |
|
عـنـي وكـنـت يمينها و شمالها |
وكـأنهـا نسيت عهـودي وانتقت |
|
غـيـري وما يومـاً هتكت حجالها(2) |
والله يعلـم أن نعـمـى قـد بـدا |
|
فيها المشـيـب وما سئمت وصالها |
بـوأتهـا قـلـبـي ولم أطلب بها |
|
بدلاً و ما صرمت يداي حبـالـهـا |
وبـذلـت مجاناً لـهـا روحي وما |
|
رمـت المـلال وإن رأيت ملالهـا |
وجعلتهـا لـي قبلـة لـمـا أمـل |
|
عنهـا وإن عــنـي العذول امالها |
ولطـالـمـا عنها كشفت ملـمـة |
|
لـولا حسـامـي لـم تظن زوالهـا |
أجنيت ذنبـاً فاقتضـى أن لا أرى |
|
فـي شرع نعمى حسنهـا وجمالهـا(3) |
أقـرن بقـولك فعلاً ما به خلل |
|
لايصدق القول حتى يصدق العمل |
عز الزمان وعلياه إذا حسب الـ |
|
أفعـال والقـول لا يقضي به أمل |
بما سما الأسود العبسي(5) مرتبة |
|
وصـار ممن به السادات تحتفـل |
ولم حديث العطـايا لابن زائـدة(6) |
|
مـدون و هـو في الآفـاق منتقل |
ويـل البخيـل وويل للجنان فقد |
|
صـار مشوقين كل بُرْجـة زحل(7) |
جرّد من العزم سيفاً واركب الحذرا |
|
واجعل فؤادك في يوم الوغى حجرا |
و غـالـب الدهر لا ترهب بوائقه(2) |
|
واعلم بأن الفـتـى من غالب القدرا |
وغالب الخصم لا تشفق عليـه ولا |
|
تـركـن إليه فـلا يعفـو إذ قـدرا |
وإن أردت خليـلاً لا يغشـك فـي |
|
نصيحـة فـاتـخـذه صارماً ذكرا |
بـدونـه لـس للساعـي بلوغ منى |
|
و لـم يـزل للعـلـى والعز مفتقرا |
من لا حسـام له لا يرتقـي شرفـاً |
|
و لـيـس يـدرك في حاجاته وطرا |
به سمـا الأسود العـبـسـي مرتبة |
|
عليـا و كان على السـادات مفتخرا(3) |
فهو الكفيـل بما ترجوه من ظـفـر |
|
يـوم الوغى حين ترمي نارها شررا |
بـالسيف يفتح كل باب موصد |
|
وبـه مـن العليا بلوغ المقصد |
من لم يكن بين الورى ذا صارم |
|
فهو البعيد عن الفخـار السرمد |
لا حـق إلا للحسام وكـل من |
|
طلب الحـقـوق بغيره لم ينجد |
فـإذا بدا لك حاجة فاستقضهـا |
|
بغرار مـاضي الشفرتين مهند |
وإذا العـلا مَرضت فإن طبيبها |
|
سيف لـه في الهـام أبلغ مغمد(4) |
فمـا العـز إلا مرهـف الحـد والقنا |
|
إذا اشتد في يـوم الوغى الطعن والضرب |
وأقبلـت الفرسـان فـوق شـوازب(3) |
|
مسـومـة شعـث يضيـق بها الـرحب |
ودارت رحى الموت الزؤام(4) وما بها |
|
سوى الهام مطحون وماضي الشبا(5) قطب |
ونكست الشـوس(6) النبــود وأنشبت |
|
بليث الشرى(7) الضاري مخالبهـا الحرب |
ومـزقت الأبطـــال كــل ممزق |
|
مـثقفة(8) سمـر ومـرهـفـة قــضب |
وثـار عجـاج الصافنات(9) ولم يزل |
|
يـمـد إلـى أن أظلـم الشـرق والغـرب |
وزاد الظمــا بالـدارعين وما لهـم |
|
وإن أجهدوا من غيـر كـأس الردى شرب(10) |
هل زورة فيها الشفاء لعاشق |
|
ألـف السهـاد و قلبـه متبول(3) |
من لي بوصل مقلد من جفنه |
|
ماضي الغرار قتيله المقـتـول |
ظبي من الغيد الحسان قوامه |
|
و رضابه العسال والمعـسـول |
والخد منه جمـرة يجري بها |
|
ماء الحيـاة العـذب وهو أسيل(4) |
والخال في أعلاه زنجي حما |
|
كنز اللئالـيء مـا إليه و صول |
والفرق ما بين الصباح وبينه |
|
فـرق وحـالك شعره مسـدول |
والعيـن عين العين إلا أنهـا |
|
مكحـولـة ما جـر فيها ميـل(5) |
ولا تخف أعوجيـات(6) مضمرة |
|
مثـل السعـالـى(7) على صهواتها قللُ |
تخـوض لجة بحر الموت عابسة |
|
و جـوههـا وبهـام الشـوس تنـتعـل |
فاركب مطية عزم دون مضربـه |
|
حد الحـسـام فنعـم الحـارس الأجـل(8) |
وكن مع الدهر معوجـاً ومعتـدلاً |
|
فـإنـمـا الشهـم مـعـوج ومعـتـدل |
وصل ولا تقطع المعروف عن أحد |
|
فـالحر لا يقطـع المعروف بـل يصـل |
واحمـل ولا تشك للأيام حـادثـة |
|
إن الكـريـم لأثـقـال الـورى جـمـل |
وقـل لمفتخر بـالأصـل محتقراً |
|
خفض عليك فأصل النرجس(9) البصل(10) |