|
يا نديمي جرعة من | قـرقف تنعش نفسـي | |
أفتـديهـا بكتابـي | وبما يحـويـه درسي | |
آن كـم ضيعت أيا | ماً لعمري بالتعسّي(3) | |
بيـد أنـي لو تبصر | ت لما ضيعت أمس(4) |
كان يوماً في سماء الـ | ـسحب مرموقاً مجلّى | |
هائماً طـوّف فـي دنـ | ـيا الهوى نجداً وسهلا | |
ثـم شـاءت نـدب الأ | يام أن تصميه نـصلا |
(1) ضمخ : لطخ جسده بالطيب ، والضِمخة : المرأة ، وكذلك تطلق على الناقة السمينة . (2) القرقف : الخمر ، وكذلك الماء البارد ، وهنا يريد الأول . (3) التعسي : الإكثار من قول عسى . (4) شعراء كربلاء : 17 . (5) مهدي : بن جاسم بن محمد آل نور الدين الشماسي ، ولد في كربلاء المقدسة عام 1338هـ ، امتهن الخطابة والتعليم وكان شاعراً موهوباً ، مات عام 1399هـ ، ودفن في النجف الأشرف . |
|
فانطوت صفحات ذيّا | ك الهوى فصلا ففصلا | |
وجفتـه الغـيد لـما | بات لا يـملك حـولا | |
ومتى تعـرف هاتيـ | ـك الدمى عهداً وإلاّ(1) |
يا رفـيقـي رابـني قو | ل بــه تـسـتـر فـعـلا | |
شاعر أنت وهل يصـ | ـدقـك الـشـاعـر قـولا | |
لا تـقل إنـي تـنسـ | ـكـت فـأيـامـك حـبلى | |
وأحابيلك قد عـالـجـ | ـتـهـا حـبـلاً فـحبـلا | |
إنمـا راهـب «تايـيـ | ـس»(2) هدى العهر وضلا(3) |
(1) الإل : العهد . (2) تاييس : هي بطلة قصة معروفة . (3) شعراء كربلاء : 1/14 . |
|
إبراهيم بن محمد الحمّار |
(1) القطيف : من مدن المنطقة الشرقية في السعودية . (2) المرهون : علي بن منصور بن علي آل مرهون ، ولد عام 1334هـ ، له مصنفات عديدة منها (لقمان الحكيم) ، (أعمال الحرمين) وله ديوان شعر باسم (المرهونيات) . (3) شعراء القطيف المعاصرين : 90 . (4) المرجاني : هو حيدر بن صالح الكاتب المعاصر الذي تولى الأمانة العامة لجميعة =
|
|
= التوجيه الديني في النجف كما كان عضواً في اتحاد المؤلفين والكتاب العراقيين وله مؤلفات عديدة منها : جولة في شواطئ الخليج ، تراث النجف ، خطباء المنبر الحسيني . (1) خطباء المنبر الحسيني : 1/86 . (2) نقلاً عن الشيخ حسن بن موسى الصفّار والذي مضت ترجمته . |
|
إبراهيم بن محمد الحنفي |
(1) نفحة الريحانة : 2/88 . (2) أوه : قال عنه كحالة في معجم المؤلفين : 11/163،ولد (محمد) سنة 1024هـ في دمشق وتوفي بها عام 1085هـ ، وكان محدثاً ، مفسراً،فقيهاً،أديباً،نحوياً وشاعراً، تولى نقابة الاشراف بدمشق . (3) عبدالرحمان : ولد سنة 1048هـ في دمشق ومات فيها سنة 1081هـ ، أديب دمشق في عصره ، له كتاب (الحدائق والغرف) . (4) شهاب الدين : هو أحمد بن علي بن مفلح من علماء دمشق في القرن الحادي عشر . (5ِ) البخاري : محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة ، ولد في بخارى سنة 194هـ ، جمع أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم من نحو ألف شيخ ، مات سنة 256هـ . |
|
(1) ذات الحج : عين ماء في الطريق ما بين مكة والشام . (2) طبع في جزأين في حلب ، ويقع الجزء الأول منه في 327 صفحة ، والثاني في 312 صفحة وقد لخص فيه وصنف أبي البقاء العكبري وزاد عليه . (3) لم تمهله المنية لإكماله . (4) راجع معجم المطبوعات العربية والمعربة : 1/88 عن خلاصة الأثر : 2/105 . الأعلام للزركلي : 1/68 عن سلك الدرر : 1/22 والأزهرية : 1/323 . |
|
إبراهيم بن محمد شرارة |
(1) بنت جبيل : مركبة من أنثى الابن ومصغر جبل ، وهي اليوم قضاء مستقل ، وهي من أمهات بلاد جبل عامل بلبنان وعلى حدود فلسطين ألحقت سابقاً بمرجعيون وثم بصور . (2) شرارة : هو علي بن أحمد بن أمين (1302 ـ 1375هـ) تتلمذ على السيد نجيب فضل الله والشيخ موسى مغنية ، ثم تولى مهنة التعليم في المدارس الرسمية نظم الشعر ومارسه . (3) بيضون : هو الدكتور عباس أديب لبنان معاصر وشاعر صحفي مارس مهنة التعليم في بداية الأمر . (4) الرومانطيقية : رومنطيقية أو رومانسية ، وهي حركة أدبية وفنية عرفتها أوروبا ، دعت إلى تغليب مبادئ الحرية والذاتية على القواعد الكلاسيكية والعقلانية الفلسفية ، بشّر بها في فرنسا شاتوبريان ، وازدهرت مع لامارتين وهوغو ودي موسّه . |
|
أي رزء دهى وخطب دهاهم | حل في موطني فهدّ الدعائم(2) |
بحـور شعـرك ما الشطآن والجـزر | هل عند شقراء(4) من أخبارها خبر | |
تـريدني أن أرود الـشمس أحـملهـا | علـى خيوط سراج زيتـه عكـر | |
مَـنْ عاذري وذبالات(5) المنى نضبت | وليس يـنبت فـي بستاني الـعذر | |
أنا المنهنـه(6) ما خمري وما قـدحي | أنا المغرد ما غصني وما الشجـر |
(1) مستدرك أعيان الشيعة : 1/6 . (2) أعيان الشيعة : 10/445 . (3) عبدالمطلب : هو ابن محسن بن عبدالكريم بن علي الأمين الحسيني العاملي ولد في دمشق عام 1333هـ ، اشتغل بالسلك الدبلوماسي ، جمع شعره في ديوان صغير باسم شعر عبدالمطلب الأمين ، ودفن في مدينة شقراء . (4) شقراء : من توابع مدينة مرجعيون بجبل عامل . (5) الذُبالة : الفتيلة التي تُسرج . (6) النهنهةُ : الكفُّ والمنع والزجر . |
|
عشقت حـتى كـأن العشق أتلفني | وذبت فالوجد لا يبقي(1) ولا يذر(2) |
يا دفقـة النـور صبـاح الغـد | أنت وآمالي علـى موعـد | |
مقامنـا عنـد احتضار النـدى | بين الضحى والليل والفرقد | |
حشــائشُ مـفروشـةٌ ههنـا | وههنا ، فحيث شئت اقعدي | |
والروض حضن دافئٌ والهـوى | وسادةٌ من مهجتي فارقـدي | |
ما أطـول اللـيل الـذي بيننـا | أُواه ، من مفرقـه الأسـود | |
لو أنني أملكُ ركـب الضحـى | و لو تناولتُ الدجى في يدي | |
قـذفـت باللـيل و سـاعاتـه | حتى يوارى من طريق الغد | |
كم موعد لي منك في خـاطري | يضيق كالسقـم به عـوّدي | |
والموعد الحلـو ، على مُــرِّه | يحسدني في مـره حسـدي | |
ألـيس بعـد الملتقـى فرقــة | و هل يكون الملتقى مسعدي | |
كيف أروّي العمـر من لحظـة | يتيمـةٍ كـالأبعـد الأبعـد | |
النار فـي قلبي شـبوب اللظى | أنت لها بردٌ فـلا تبعـدي | |
إن نبترد فاثنـان فـي بردهـا | أو نحترق فاثنان في الموقد | |
فاقـبلي فالعمـر وقفٌ علـى | لقياك يا أحلى من الموعد(3) |
(1) استعارة قرآنية من قوله تعالى في سورة المدثر : 26 ، 27 ، 28 «سأصليه سقر * وما أدراك ما سقر * لا تُبقي ولا تَذَرُ» . (2) أعيان الشيعة : 8/112 . (3) مستدرك أعيان الشيعة : 1/9 . (4) ناصر : كاتب وصحفي لبناني معاصر . |
|
في قرانـا يورق النـو | رُ اشـتهـاءً لـقرانـا | |
كدَّسته الشمس أكــوا | مـاً عـلى صحو ذرانا | |
كعروسٍ غرقـت بالنـ | ـورِ في جدول فضـه | |
وعلى خطواتهـا تشـ | ـهق في الأضلع نبضه | |
و الـفتى نيسان يحتـ | ـلُّ على السهل مكانـا | |
ورجال في سفوح الـ | ـمجدِ يـبنون الزمـانا |
في قرانا أزهـر اللَّـ | ـوز وفـاح البيلسان(3) | |
واللهيب الأبيض المـ | ـزهو عرسٌ في الجنان | |
أشعلتـه أنمـل الخـا | لـقِ زهـراً يـتـلالا | |
والندى يشربه ، الفـ | ـجر ويسقيـه حـلالا |
ضيفنا نيسان بالبـا | ب ربيع مـن جديـد | |
فافتحوا الأبواب للـ | ـقادم في موكب عيد | |
إنـه يـحمل أزهـا | راً وشمسـاً وظـلالا | |
وقوارير مـن العـ | ـطـر ورزقاً وغلالا |
الإله المنتضي معـ | ـوله في كل تلة |
(1) مستدرك أعيان الشيعة : 1/6 . (2) قرانا : يقصد بها قرى جبل عامل . (3) البيلسان : وهو الخَمان وهو شجر أزهاره صغيرة بيضاء عطرية الرائحة يستعمل في الأدوية . |
|
دمـه الـمعروق ينـ | ـساب شذىً من كل أفلة(1) |
نحـن والحـب ظامـئٌ وكـؤوسٌ | سكر الحب أو صحا المخمور | |
و لد الحب خفقـة تعصـر الضلـ | ـعَ وتهفـو تتلـظى وتـثور | |
يا هـوىً ناشئاً عـلى شرفات الـ | ـفجر أوطانه الندى والزهور | |
دافـئاً كـالسماح ريـان كـالأفـ | ـياء نُعمى غلالــه وسرور | |
ضاق عنه المدى الفسيحُ وضج الـ | ـعمر فيه فالعمر فيه دهـور | |
حـلّ أضلاعنـا فأيـنـع شـوقاً | و لـهيفاً وباح عـنه الـزفير | |
و طـمعنـاه مـن لـبان أمـانيـ | ـنا أمانيّ رزقهـا مـوفـور | |
وحـرقـنـا لـه البخـور لينـمو | فنما الحب وافـتدانا البخـور | |
مَهدُهُ في اختلاجـة النبضة الـحرّ | ى وسكناه في الزمان الضمير |
(1) مستدرك أعيان الشيعة : 1/9 عن ديوان «في قرانا» . (2) شمس الدين : شاعر لبناني ولد في قرية بيت ياحون سنة 1361هـ ، له ترجمة في الموسوعة في باب تراجم الشعراء . (3) مستدرك أعيان الشيعة : 1/6 . (4) فرحات : هو ابن رضا فرحات ولد في النجف سنة 1356هـ ، له ديوان شعر اسمه (جراح جنوبية) ومسرحية شعرية بعنوان (سلام للعصافير) ، راجع الموسوعة باب تراجم الشعراء . (5) نشبت الحرب العالمية الاولى عام 1332هـ (1914م) وانتهت عام 1377هـ (1918م) . كما نشبت الثانية عام 1358هـ (1939م) وانتهت عام 1364هـ (1945م) . (6) مستدرك أعيان الشيعة : 1/6 . |
|
أي حب هذا الذي زرع الدُنـ | ـيا رجاءً فهو الرجاء النضير(1) |
عطورك وانساب نبعُ الشروقْ | ورفَّ رفيفَ الجناح الطليقْ | |
فللخطـو ترنيـمةٌ كالصـلاة | وللدرب ضلـعٌ ينزُ الخفوقْ | |
صديـقك نيسان ما لاحَ بـعدُ | فأين تخلف ركـب الصديقْ | |
و سابقت فينا ربيـع الكـروم | وعانقت قبل الصباح البريقْ |
وأنتِ وعطـرك لاذت بـه | حياتي فـما فيك دربٌ تضيق | |
تمـنيتُ لـو أننـي قطـرةٌ | بـعطركِ أغـفو ولا أسـتفيقْ | |
فإن هـدهدتني يـدٌ بضـةٌ | وأهـرقني مـنك مس رفيـق | |
وفيتُ النذور حرقت البخور | وأشعلت زيت دمي في الحريق | |
لأولـدَ فـي فـم قـارورةٍ | وأفنـى بمنعطفات الطريـق(2) |
بيتي علـى الرابيـة الحالمـة | اشتاقه في اللحظة الحاسمة | |
وانتشـي من ذكـر أحجـاره | كأنني فـي سكـرة دائمـة | |
حين رمانـي الـداء فـي كوة | مظلمـة كـالليلـة القاتمـة | |
اشـتاق أن أنـشـر أخـباره | على ضفاف الموجة العائمة | |
اشتاق أن توقد شمس الضحى | على جناح الشرفة النائمـة | |
فـقبـلـوا أذيـال أذيالـهـا | ما قام في خاطركم قائمة(3) |
(1) مستدرك أعيان الشيعة : 1/8 . (2) مستدرك أعيان الشيعة : 1/8 . (3) مستدرك أعيان الشيعة : 1/7 . |
|
يا عليـاً يا فيصـلاً فـي يمـين | الله يـا وثـبـةً تـخـوض الغمـارا | |
أنت مـن زرع أمتي مـن عطايا | وطـني تـنتخـي وتحـمي الذمـارا | |
هـات وحّـدْ صفوفنـا واجمـع | الـعـرب سـبيـلاً وأمـة و ديـارا | |
لا حـدوداً لا ظلـمةً لا سجـوناً | لا دخـيـلاً بـهـا و لا استعـمـارا | |
يـا ابن عـم النبي ، تقفو خطاهُ.. | وعلى الـدرب ، حـيث طـه أنـارا | |
قـدَّر الله مـنـذ أن بـدأ الخلـق | فـتـوحـاً ، لـدينـه ، وانتـشـارا | |
واصطفـى أحمـداً رسولاً أميناً.. | صَــدَق الله فـيـه حـيـن اخـتارا | |
رفّـةٌ من جناح جبريلَ ، لولاهـا | تـشـقّ الـسـمـا وتـنـزل غـارا | |
لـقرأنـا نهجـاً كقـرآن طـه.. | وكـآي ابـن مـريـم للــنصـارى | |
غفر الله لي ، وحُبـّك أوحى لـي | غـلـوّي ، وزيـّن الأفــكـــارا | |
يا إمام الأحرار . نوّرْ لنا الـدربَ | فـأنـت اصـطـفـيـتـنا أحـرارا | |
كلَّ عـام لنا ، ببابـك ، طابـت.. | وقـفـةٌ عـنـده وَ طـِبـت مـزارا | |
جئت للكون مـرّةً ، هـو يرجـو | مـنكَ في الدهـر لـو أتـيتَ مـرارا | |
مرة والرجـاء أن يوغل في الدّنيا | ولـن يـَـبْلـغَ الـرجـاء القــرارا | |
واحداً في الزمان.. وهـو مجيءٌ.. | واحــدٌ ، مـا أَعـيـدَ دهـرٌ و دارا | |
يا إمــام الثـوار ، تنهَـدُ جباراً | وفـي الله تــصـرع الــجـبـارا | |
كلَّ يـوم لنـا بـدربكَ زحـفٌ.. | للمـعالـي تمـضـي لهـا إعصـارا | |
يا علياً ! وماج فـي حَبَك الصبح | قــريـضــي... ولألأ الأنــوارا | |
اعطني مـن لدنكَ زهوَ القوافـي.. | و عَـجيـبـاً إن لـم تـسـِلْ أنهـرا | |
اعطني من لدنكَ جمر المروءات.. | فـألظـى ، و قـد عـصرتُ النـارا | |
أجـد الفيءَ مـن جناحيكَ يحويني | فـآوي ، و قــد هــداتُ قــرارا | |
هات منكَ الرحيق.. نسكرُ صاحين | علـى سكبـه.. ونـصحـو سكـارى | |
نشأ الشعـر في رياض معانـيكَ | فـأعـطـى.. وِأطـعـم الأثـمـارا | |
خطرة من سناك تلهـم روحـي.. | خطرةٌ من ضحاك.. تهدي الحيارى!(1) |
(1) مستدرك أعيان الشيعة : 1/7 ـ 8 . |
|
إبراهيم بن محمد صالح الخالصي |
(1) الخالصي : ليس له ارتباط بعائلة الخالصي والذي اشتهر منهم الشيخ محمد مهدي الخالصي المتوفى عام 1343هـ والذي كان من زعماء ثورة العشرين . (2) الكاظمي : هو السيد محسن بن حسن الحسيني الأعرجي (1130 ـ 1227هـ) من علماء الامامية له كتاب المحصول في شرح وافية الأصول ، المهذب الصافي ، المعتصم . (3) شيخ الشريعة : هو الشيخ فتح الله بن محمد النمازي الشيرازي الملقب شريعة مدار ، ولد في مدينة أصفهان سنة 1266هـ ، من علماء الامامية ومراجعها تتلمذ على السيد حيدر الأصفهاني ، وعلى الشيخ أحمد السبزواري وغيرهما ، توفي سنة 1339هـ في النجف الأشرف ، من مؤلفاته : انارة الحالك ، ابانة المختار ، قاعدة الطهارة . (4) الكرام البررة : 1/18 ، معجم المؤلفين : 1/97 . |
السابق | الفهرس | التالي |