عبست وجوه القوم خوف الموت |
|
والعباس فيهم ضاحك متبسمُ |
وثنى أبو الفضل الفوارس نُكَّصاً |
|
فرأوا أشد ثباتهم أن يُهزموا |
ما كرَّ ذو بأس له متقدما |
|
إلا وفر ورأسه المتقدم |
صبغ الخيول برمحه حتى بدا |
|
سيان أشقر لونها وألأدهم |
وله إلى ألإقدام سرعة هارب |
|
فكأنما هو بالتقدم يسلم |
قلب اليمين على الشمال وغاص في |
|
ألأوساط يحصد في الرؤوس ويحطم |
بطل تورث من أبيه شجاعة |
|
فيها أنوف بني الضلالة تُرغم |
أوَ تشتكي العطش الفواطم عنده |
|
وبصدر صعدته الفرات المفعم |
قسما بصارمه الصقيل وأنني |
|
في غير صاعة السما لا أُقسم |
نادى وقد ملأ البوادي صيحةً |
|
صم الصخور لهولها تتحطم |
لولا القضا لمحى الوجود بسيفه |
|
وألله يقضي ما يشاء ويحكم |
يامن أحس بإبني اللذين هما |
|
كالدرتين تشظى عنهما الصدف |
يامن أحس بإبني اللذين هما |
|
مخ العظام فمخي اليوم مزدهف |
يامن أحس بإبني اللذين هما |
|
قلبي وسمعي فقلبي اليوم مختطف |
من ذل والهة حيرى مولهة |
|
على صبيين ذلا إذ غدا السلف |
نبئت بسرا وما صدقت ما زعموا |
|
من إفكهم ومن القول الذي إقترفوا |
أحنى على ودجي إبني مرهفة |
|
من الشفاء كذاك ألإثم يعترف |