| ناهيك بالقاسم إبن المجتبى حسن |
|
مزاول الحرب لم يعبأ بما فيها |
| كأن بيض مواضيها تكلمه |
|
غيد تغازله منها غوانيها |
| كأن سمر عواليها كؤوس طلا |
|
تزفها راح ساقيها لحاسيها |
| لو كان يحذر بأسا أو يخاف وغى |
|
ما إنصاع يصلح نعلا وهو صاليها |
| أمامه من أعاديه رمال ثرى |
|
من فوق اسفلها ينهال عاليها |
| ما عممت بارقات البيض هامته |
|
فإحمر بألأبيض الهندي هاميها |
| إلا غداة رأته وهو في سنة |
|
عن الكفاح غفول النفس ساهيها |
| وتلك غفوة ليث غير مكترث |
|
ما ناله السيف إلا وهو غافيها |
| فخر يدعو فلبى السبط دعوته |
|
فكان ما كان منه عند داعيها |
| فقل به ألأشهب البازي بين قطا |
|
قد لف أولها فتكا بتاليها |
| جنى ولكن رؤوس الشوس يانعة |
|
وما سوى سيفه البتار جانيها |
| حتى إذا غص بالبتار أرحبها |
|
وفاض من علق البتار واديها |
| تقشعت ظلمات الخيل ناكصة |
|
فرسانها عنه وإنجابت غواشيها |
| وإذ به حاضن في صدره قمرا |
|
يزين طلعته الغراء داميها |
| وافى به حاملا نحو المخيم وألآ |
|
ماق في وجهه حمر مجانيها |
| تخط رجلاه في لوح الثرى صحفا |
|
الدمع منقطها والقلب تاليها |
| آه على ذلك البدر المنير محا |
|
بالخسف غرته الغراء ماحيها(1) |