البالغون الفتح في كربلاء 365


26 ـ زهير بن سليم ألأزدي :

قال العسقلاني في ألإصابة : هو زهير بن سليم بن عمرو ألأزدي وجاء في الزيارة زهير بن بشير الخثعمي وفي نسخة ألإقبال (زهير بن سليم ألأزدي ويرجح الشيخ شمس الدين إتحاده مع زهير بن سليم ألأزدي الذي ذكره إبن شهر آشوب في عداد شهداء الحملة ألأولى (1).
قال المحقق السماوي رحمه ألله : كان زهير بن سليم ممن جاء إلى الحسين عليه السلام في الليلة العاشرة عندما رأى تصميم القوم على قتاله فإنضم إلى أصحابه ، وقتل في الحملة ألأولى (2). هو زهير بن سليم بن عمرو ألأزدي ، كان زهير بن سليم من الذين جاؤوا إلى الحسين عليه السلام في الليلة العاشرة عندما رأى تصميم القوم على قتاله ، فإنضم إلى أصحابه ألأزديين الذين كانوا مع الحسين عليه السلام .
فلما شب القتال وحمل أهل الكوفة على عسكر الحسين عليه السلام تقدم زهير بن سليم أمام الحسين عليه السلام وقاتل قتال المشتاقين حتى قتل في الحملة ألأولى .
وقد ورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدسة (السلام على زهير إبن سليم ألأزدي) وفيه يقول الفضل بن العباس بن ربيعة بن الحرث بن عبدألمطلب من قصيدته التي ينعى بها على بني أمية أفعالهم (3) :
أرجعوا عامرا وردوا زهيرا ثم عثمان فأرجعوا غارمينا
وأرجعوا الحر وإبن قين وقوما قتلوا الحسين وجاوروا صفينا


(1) ألأنصار : ص 87 .
(2) ألإبصار : ص 143 ـ مقتل بحر العلوم : ص 386 .
(3) السماوي ألإبصار : ص 143 .
البالغون الفتح في كربلاء 366

إبن عمرو وإبن بشر وقتلى منهم بالعراء ما يدفنونا

عني بعامر العبدي ، وبزهير هذا ، وبعثمان أخا الحسين عليه السلام ، وبالحر الرياحي ، وإبن قين زهيرا ، وبعمرو الصيداوي ، وببشير الحضرمي .


27 ـ رافع بن عبدألله مولى مسلم بن كثير رضي ألله عنه :

كان رافع خرج إلى الحسين عليه السلام مع مولاه مسلم بن كثير ألأعرج . وحضر القتال فقتل بعد مسلم مبارزة بعد صلاة الظهر (1).
أما الزنجاني في وسيلة الدارين قال : رافع بن عبدألله ألأزدي الكوفي : وهو مولى مسلم بن كثير الذي قتل في الحملة الأولى بعد أن قتل من عساكر إبن سعد ، وقُتل رافع مبارزة بعد صلاة الظهر في حومة الحرب بعد ما قتل من القوم جماعة كثيرة وجرح آخرين ، ثم إشتركا في قتله كثير بن شهاب التميمي ، ومخضر بن أوس الضبيبي على قول الذخيرة .


28 ـ جابر بن الحجاج مولى عامر بن نهثل التميمي تيم ألله إبن ثعلبة :

هو تميم بن الحجاج بن عبدألله بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عبيد ، مولى عامر بن نهثل التيمي . من بني تيم ألله بن ثعلبة كوفي . كان جابر فارسا شجاعا وذا فكر (2).
قال صاحب الحدائق : تابع مسلم فلما تخاذل الناس عنه وقبض

(1) المصدر السابق .
(2) المجموعة : ج4 ص 166 .
البالغون الفتح في كربلاء 367

عليه توارى عن أنظار السلطة ألأموية المجرمة وإلتجأ إلى قومه . وعندما سمع بقدوم الحسين عليه السلام إلى كربلاء خرج من الكوفة وإلتحق به فبقي عنده إلى يوم الطف وعندما إلتحم القتال يوم عاشوراء تقدم إلى ألإمام الحسين عليه السلام وقتل بين يديه وكان قتله قبل صلاة الظهر في الحملة ألأولى (1).


29 ـ مسعود بن الحجاج :
30 ـ عبدألرحمن بن مسعود :

كان مسعود وإبنه من الشيعة المعروفين ، ولمسعود ذكر في المغازي والحروب . وكانا شجاعين مشهورين ، خرجا مع إبن سعد حتى إذا كانت لهما فرصة أيام المهادنة جاءا إلى الحسين عليه السلام يسلمان عليه فبقيا وقتلا في الحملة ألأولى كما ذكره السروي . وقد ورد السلام عليهما في زيارة الناحية المقدسة (السلام على مسعود بن الحجاج وإبنه)(2).


31 ـ الضرغامة بن مالك التغلبي :

كان كإسمه ضرغاما (3).
قال الشيخ شمس الدين (4): لم ينسب إلى قبيلة . كان من الشيعة وممن بايع مسلما فلما خذل خرج فيمن خرج مع إبن سعد ، ومال إلى الحسين عليه السلام فقاتل معه وقتل بين يديه مبارزة .

(1) ألإبصار : ص 148 .
(2) المحقق السماوي : ألإبصار ص 148 .
(3) المصدر السابق : ص 151 .
(4) ألأنصار : ص 94 .
البالغون الفتح في كربلاء 368

قال ابو مخنف : ثم برز ضرغامة بن مالك وهو يرتجز (1)ويقول :
إليكم من مالك ضرغام ضرب فتى يحمي عن الكرام
يرجو ثواب الله بالتمام سبحانه من مالك علام

ثم حمل على القوم فقاتل قتال الرجل الباسل ، وصبر على الخطب الهائل ، حتى قتل ستين فارسا سوى من جرح ، ثم قتل رضوان ألله عليه .


32 ـ حبشي بن قيس النهمي :

هو حبشي بن قيس بن سلمة بن طريف بن أبان بن سلمة بن حارثة الهمداني النهمي وبنو نهم بطن من همدان وفي ألإصابة سلمة بن طريف بن حارثة بن نهم ، النهمي .
قال الشيخ السماوي (2): كان سملة صحابيا ذكره جماعة من أهل الطبقات وإبنه قيس له إدراك ورؤية إبنه حبشي ممن حضر الطف وجاء إلى الحسين عليه السلام فيمن جاء أيام المهادنة في كربلاء . قال إبن حجر : وقتل مع الحسين عليه السلام .


33 ـ عبدألله بن بشير الخثعمي رضي ألله عنه :

قال المحقق السماوي هو عبدألله بن بشير بن ربيعة بن عمرو بن منارة بن قمير بن عامر بن رائسة بن مالك بن واهب بن جليحة بن كلب إبن ربيعة بن عفرس بن خلف بن أقبل بن أتمار ألأنماري الخثعمي . كان عبدألله بن بشير الخثعمي من مشاهير الكماة الحماة للحقائق ، وله ولأبيه ذكر في المغازي والحروب (3).

(1) المجموعة الموضوعية : ج3 ص 170 .
(2) ألإبصار : ص 104 .
(3) ألإبصار : ص 133 .
البالغون الفتح في كربلاء 369

قال إبن الكلبي : بشر بن ربيعة الخثعمي هوصاحب الخطة بالكوفة التي يقال لها جبانة بشر ، وهو القائل يوم القادسية :
إتخذت بباب القادسية ناقتي وسعد بن وقاص عليّ أمير

وكان ولده عبدألله ممن خرج مع عسكر إبن سعد ثم صار إلى الحسين عليه السلام فيمن صار إليه أيام المهادنة . قال صاحب الحدائق وغيره إن عبدألله بن بشير قتل في الحملة ألأولى قبل الظهر .


34 ـ الحارث بن إمرؤ القيس الكندي :

نقل الزنجاني يقول : قال في ألإصابة : هو حارث بن إمرؤ القيس إبن عابس بن المنذر بن إمرؤ القيس بن عمرو بن معاوية ألأكرمين الكندي (1).
قال الشيخ السماوي : كان الحارث من الشجعان العباد ، له ذكر في المغازي (2).
قال صاحب المجموعة عن صاحب الحدائق الوردية : كان الحرث ممن خرج مع عسكر عمر حتى أتى كربلاء ، فلما ردوا الشروط على الحسين عليه السلام مال إلى الحسين عليه السلام ، وجاء إليه فسلم وإنضم إلى أصحابه الكنديين ـ ومازال مع الحسين عليه السلام ، فلما شب القتال تقدم أمام الحسين مع من تقدم ، وقتل في الحملة ألأولى رضوان الله عليه (3).

(1) المجموعة الموضوعية : ج4 ص 183 .
(2) ألإبصار : ص 135 .
(3) المصدر نفسه .
البالغون الفتح في كربلاء 370


35 ـ سيف بن مالك العبدي :

ذكره المجلسي في البحار (سيف بن مالك) وذكره إبن شهر آشوب بإسم (سيف بن مالك النميري ) وعده من شهداء الحملة ألأولى . عبدي : من عبد القيس ، من العدنانية (عرب الشمال) بصري (1).
كان سيف من الشيعة البصريين وممن حضروا المؤتمر الشيعي السري في دار مارية بنت سعد أو منقذ العبدية : فخرج مع يزيد بن ثبيط إلى الحسين عليه السلام وإنضم إليه في ألأبطح قدم معه كربلاء حتى إستشهد بين يديه مبارزة بعد الظهر (2).


36 ـ بشر بن عمرو بن ألأحدوث الحضرمي الكندي :

قال المحقق السماوي : كان بشر من حضرموت وعداده في كندة ، وكان تابعيا وله أولاد معروفون بالمغازي . وكان بشر ممن جاء إلى الحسين عليه السلام أيام المهادنة (3).
فقال : عند ألله أحتسبه ونفسي ، ما كنت أحب أن يؤسر وأن أبقى بعده .
فسمع الحسين عليه السلام قوله فقال : (رحمك ألله ، أنت في حل من بيعتي ، فإعمل في فكاك إبنك).
فقال : أكلتني السباع حيا إن فارقتك .
قال : فأعط إبنك هذه البرود يستعين بها في فكاك أخيه .

(1) ألأنصار : ص 93 .
(2) السماوي ص 147 .
(3) المصدر السابق : ص 136 .
البالغون الفتح في كربلاء 371

فأعطاه خمسة أثواب قيمتها الف دينار . ذكره إبن طاوُس : قيل لمحمد بن بشير الحضرمي في تلك الحال : قد أسر إبنك بثغر الري (1).

رأي :


المستفاد مما أورده المحقق السماوي رحمه الله : إن هذا الشهيد رضي ألله عنه إسمه بشر ، وإسم إبنه الذي كان معه محمد ، وإسم إبنه ألأسير في ثغر الري عمرو (2).
إذن فإسم هذا الشهيد رضي الله عنه ـ وهو الموافق لما ورد في زيارة الناحية المقدسة ـ بشر بن عمرو (أو عمر) الحضرمي ، وليس إسمه محمد إبن بشير الحضرمي كما ورد في تاريخ إبن عساكر والملهوف ! هذا أولا .
أما ثانيا : فإن ما أورده المحقق السماوي رحمه ألله صريح في أن هذه الواقعة كانت يوم العاشر وليس ليلة العاشر كما يشعر به سياق كتاب اللهوف !
ويؤيد أن هذه الواقعة كانت يوم العاشر ما ذكره أبو الفرج ألأصبهاني في كتابه مقاتل الطالبيين مشيرا إلى هذا القصة ، حيث يقول : (وجاء رجل حتى دخل عسكر الحسين عليه السلام ، فجاء إلى رجل من أصحابه فقال له : إن خبر إبنك فلان وافى أن الديلم أسروه ! فتنصرف معي حتى نسعى في فدائه ؟
فقال : حتى أصنع ماذا ؟ عند ألله أحتسبه ونفسي !
فقال له الحسين عليه السلام : إنصرف ، وأنت في حل من بيعتي ، وأنا أعطيك فداء إبنك !

(1) الملهوف : ص 153 .
(2) المجموعة الموضوعية : ج4 ص 141 .
البالغون الفتح في كربلاء 372

فقال : هيهات أن أفارقك ثم أسأل الركبان عن خبرك ! لا يكن وألله هذا أبدا ولا أفارقك !
ثم حمل على القوم فقاتل حتى قتل رحمة ألله عليه ورضوانه .
ولا ندري .. فلعل العبارة ألأخيرة في خبر أبي الفرج الأصبهاني كانت هي مستند القوم فيما بعد أن هذه الواقعة كانت يوم العاشر وليس ليل العاشر ، كما قال به الشيخ السماوي رحمه ألله نقلا عن السيد رضي الدين الداودي ، وألله العالم .


37 ـ أسلم التركي :

قد ذكر أهل السير والمقاتل أن ألإمام الحسين عليه السلام إشتراه بعد وفاة أخيه ألإمام الحسن عليه السلام . ووهبه لإبنه علي بن الحسين عليه السلام (1).
وكان أبوه تركيا ، وكان اسلم كاتبا عند الحسين عليه السلام في بعض حوائجه وكان قارئا للقرآن وعارفا بالعربية . فلما خرج الحسين عليه السلام من المدينة إلى مكة ، كان أسلم ملازما له حتى أتى معه كربلاء ، فلما كان اليوم العاشر وشب القتال إستأذنه عليه السلام .فبرز للقتال وهو يرتجز :
أميري حسين ونعم ألأمير سرور فؤاد البشير النذير

وعن منتهى ألآمال :
البحر من طعني وضربي يصطلي والجو من سهمي ونبلي يمتلي
إذا حسامي في يميني ينجلي ينشق قلب الحاسد المبجل

فقتل جماعة وفي منتهى ألآمال كانو سبعين ، فتحاشوه فصرعوه فجاءه الحسين عليه السلام فرآه وبه رمق يومي إلى الحسين عليه السلام فإعتنقه

(1) المامقاني : تنقيح المقال ج9 ص 326 .
البالغون الفتح في كربلاء 373

الحسين عليه السلام ووضع خده على خده ، ففتح عينيه ورآه فتبسم (1)وقال السماوي رحمه ألله وقال : من مثلي وإبن رسول ألله واضع خده على خدي ثم فاضت نفسه رضوان ألله عليه (2).
قال المحقق شمس الدين : ورد ذكره عند الطبري بإسم (سليمان) . وفي الزيارة وعند السيد ألأمين . وذكره الشيخ في الرجال ، فقال (سليم ، مولى الحسين عليه السلام ، قتل معه).
نرجح إن الذي قتل في كربلاء إسمه أسلم وليس سليمان أو سليماً .
ذكره الشيخ في الرجال ، ولم ينص على مقتله . وذكره السيد ألأمين في أعيان الشيعة في جدوله ، وفي المقتل : (.. وخرج غلام تركي كان للحسين عليه السلام إسمه أسلم).
وذكره سيدنا ألأستاذ في معجم الحديث . ومن المؤكد أن هذا هو مراد الذين عبروا بـ (.. ثم خرج غلام تركي كان للحسين ..) دون أن يذكروا إسمه . وأما سليمان فقد كان مولى للحسين أيضا . وكان رسوله إلى أهل البصرة ، وسلمه احد من أرسل إليهم من زعماء البصرة ، وهو المنذر بن الجارود العبدي ، إلى عبيدألله بن زياد (لع) ، عامل يزيد بن معاوية (لع) على البصرة حينذاك فقتله ، وسليمان هذا يكنى أبا رزين(3). وصف أسلم هذا في المصادر بأنه (قارئ للقرآن ، عارف بالعربية ) ووصف بأنه كان كاتبا مولى .

(1) القمي : منتهى ألآمال : ص 389 .
(2) ألإبصار : 71 .
(3) ألأنصار : ص 73 .
البالغون الفتح في كربلاء 374


38 ـ قارب بن عبدالله الوائلي مولى الحسين بن علي عليه السلام :

أمه جارية للحسين عليها السلام وإسمها فكيهة . كانت تخدم في بيت الرباب زوجة ألإمام الحسين عليه السلام تزوجها عبدألله الوائلي فولدت منه قاربا فهو مولى للحسين عليه السلام خرج معه من المدينة إلى مكة ثم إلى كربلاء وقتل في الحملة ألأولى التي هي قبل الظهر بساعة (1).


39 ـ منجح بن سهم مولى الحسن بن علي عليه السلام :

أما المحقق السماوي رحمه الله فيقول : كان منجح من موالي الحسن عليه السلام . خرج من المدينة مع ولد الحسن عليه السلام في صحبة الحسين عليه السلام فأنجح سهمه بالسعادة وفاز بالشهادة . ولما تبارز الفريقان في كربلاء قاتل قتال ألأبطال . قال صاحب الحدائق الوردية : فعطف عليه حسان بن بكر الحنظلي فقتله وذلك في أوائل القتال (2).
ذكره الشيخ شمس الدين : قال التستري في قاموس الرجال نقلا عن ربيع ألأبرار للزمخشري أن أمه (أم منجح) حسينية كانت جارية للحسين عليه السلام إشتراها من نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب ، ثم تزوجها سهم (أبو منجح) فولدت له منجحا قاموس الرجال ج9 ص 120 ، ذكره الطبري وذكر في الزيارة وذكر في الرجبية (3). وقد كانت في بيت السجاد عليه السلام فلما خرج الحسين عليه السلام إلى العراق خرجت معه ومعها إبنها منجح حتى أتوا كربلاء ، ولما تبارز الفريقان يوم الطف قاتل القوم قتال ألأبطال ، وقتل في أوائل القتال رضوان ألله عليه . وقيل : (كان منجح من

(1) ألإبصار : ص 71 .
(2) المصدر السابق .
(3) ألإبصار : ص 109 .
البالغون الفتح في كربلاء 375

موالي الحسن عليه السلام خرج من المدينة مع ولد الحسن عليه السلام في صحبة الحسين عليه السلام فأنجح سهمه بالسعادة وفاز بالشهادة)(1).


40 ـ واضح التركي مولى الحرث المذحجي السلماني :

كان واضح غلاما تركيا شجاعا قارئا ، وكان للحرث السلماني ، فجاء مع جنادة بن الحرث للحسين عليه السلام كما ذكره صاحب الحدائق الوردية .
والذي أظن أن واضحا هذا هو الذي ذكر أهل المقاتل أنه برز في اليوم العاشر إلى ألأعداء فجعل يقاتلهم راجلا بسيفه وهو يقول :
البحر من ضربي وطعني يصطلي والجو من عثير نقعي يمتلي
إذا حسامي في يميني ينجلي ينشق قلب الحاسد المبجل(2)

نقل المرحوم السيد المقرم : ولما صرع واضح التركي مولى الحرث المذحجي إستغاث بالحسين فأتاه ابو عبألله وإعتنقه فقال من مثلي وإبن رسول ألله صلى الله عليه وآله وسلم واضع خده على خدي ! ثم فاضت نفسه الطاهرة (3).
هناك تشابه كبير في وقائع مقتل أسلم التركي مولي الحسين عليه السلام وواضح مولى الحرث .

(1) المجموعة الموضوعية : ج1 ص 408 .
(2) ألإبصار : ص 112 .
(3) مقتل المقرم : ص 249 .
البالغون الفتح في كربلاء 376


41 ـ سعد بن الحرث ألأنصاري العجلاني :
42 ـ ابو الحتوف بن الحرث ألأنصاري العجلاني :

وهما سعد بن الحرث ألأنصاري ألعجلاني واخوه أبو الحتوف بن الحرث ألأنصاري العجلاني رضي ألله عنهما قال المحقق السماوي : كانا من أهل الكوفة ومن المحكمة ، فخرجا مع عمر بن سعد (لع) إلى قتال الحسين عليه السلام . قال صاحب الحدائق : فلما كان اليوم العاشر وقتل اصحاب الحسين عليه السلام ، فجعل الحسين عليه السلام ينادي : ألا ناصر فينصرنا ؟ فتصارخن النساء وسمع سعد وأخوه ابو الحتوف النداء من الحسين عليه السلام والصراخ من عياله ، فمالا بسيفهما مع الحسين عليه السلام على أعدائه فجعلا يقاتلان حتى قتلا جماعة وجرحا آخرين ثم قتلا معا (1).
قال صاحب المجموعة : ذكر صاحب الحدائق أنهما رضي ألله عنهما قد قتلا من ألأعداء ثلاثة نفر . وفي ضوء هذا الخبر : إذا كان المراد من (وقتل اصحاب الحسين رضي ألله عنهم قتل اصحابه بعد الحملة ألأولى ، فإن هذين ألأنصاريين رضي الله عنهما يكونان ـ حسب الظاهر ـ قد قتلا أواخر الحملة ألأولى أو بعدها مباشرة ، وإذا كان المراد من (وقتل اصحاب الحسين عليه السلام ) قتل أصحابه جميعا ، فإن هذين ألأنصاريين رضي ألله عنهما يكونان آخر من قتل معه عليه السلام ، ساعة مقتلهما في الملحمة (2).

(1) ألإبصار : ص 124 .
(2) عزت الله المولاني : ج4 ص 328 .
البالغون الفتح في كربلاء 377


43 ـ سلمان بن مضارب بن قيس ألأنماري البجلي :

كان سلمان إبن عم زهير لحاً ، فإن القين أخو مضارب وابوهما قيس ، وكان سلمان حج إبن عمه سنة ستين ولما مال في الطريق مع الحسين عليه السلام وحمل ثقله إليه مال معه في مضربه .
قال صاحب الحدائق : إن سلمان قتل فيمن قتل بعد صلاة الظهر فكأنه قتل قبل زهير(1).


44 ـ جوين بن مالك :

هو جوين بن مالك بن قيس بن ثعلبة التميمي .
ذكر أهل السير أن له ذكرا في المغازي والحروب وكان جوين نازلا في بني تميم وكان من الشيعة وخرج مع من خرج إلى حرب الحسين عليه السلام فلما رأى ان إبن زياد لم يقبل شروط الحسين عليه السلام وطلبه للرجوع . مال مع من مال من عشيرته ليلا ، ورحلوا إلى نصرته عليه السلام وإستشهدوا بين يديه عليه السلام وقد زاد (جوين) هذا شرفا على شرف بتسليم الحجة عجل ألله فرجه في زيارة الناحية المقدسة . (السلام على جوين بن مالك الضبيعي).
إن شهادته بين يدي ريحانة رسول ألله صلى الله عليه وآله وسلم لأدل دليل على حسن خاتمته ، وإنه بمنزلة الثقات ألأبرار ، حشرنا ألله تعالى في زمرته ، وتحت لواء سيده سيد الشهداء أرواحنا فداه(2). قال محمد مهدي شمس الدين : ذكره الشيخ في عداد الحسين عليه السلام ولم ينص على مقتله . وذكر في الزيارة في عداد الشهداء تارة بهذا ألإسم وأخرى بإسم (جوي بن مالك الضبعي) . وقع الخلط عند البعض بينه وبين جون مولى أبي ذر .

(1) المحقق السماوي : ألإبصار ص 132 .
(2) المامقاني : تنقيح المقال ج16 ص 341 .
البالغون الفتح في كربلاء 378

ذكر أيضا في الرجبية إلا أنه ورد فيها بعنوان (جوير بن مالك) ونرجح أنه جوين بن مال الضبعي ـ وأنه صحف تارة بإسم حوي وأخرى بإسم جوير . ذكر أنه كان من جنود عمر بن سعد (لع) ثم تحول إلى الحسين وقاتل معه ، وقتل في الحملة ألأولى .
الضبعي : ضبع من وبرة ، بطن من القحطانية (يمن ، عرب الجنوب)(1).


45 ـ بكر بن حي التيمي :

قال المامقاني : هو بكر بن حي بن تيم ألله بن ثعلبة التميمي من بني تيم ألله (2).
ذكر المحقق السماوي رحمه ألله : كان بكر ممن خرج مع إبن سعد إلى حرب الحسين عليه السلام حتى إذا قامت الحرب على ساق مال إلى الحسين عليه السلام على إبن سعد ، فقتل بين يدي الحسين عليه السلام بعد الحملة ألأولى ، ذكره صاحب الحدائق وغيره (4).


46 ـ الحباب بن عامر بن كعب بن تيم اللاة بن ثعلبة التميمي :

كان حباب في الكوفة من الشيعة وممن بايع مسلما ، وخرج إلى الحسين عليه السلام بعد التخاذل عن مسلم فصادفه في الطريق فلزمه حتى قتل بين يديه . قال السروي : قتل في الحملة ألأولى (5).

(1) ألأنصار : ص 81 .
(2) تنقيح المقال : ج12 ص 412 .
(3) التستري : قاموس الرجال : ج2 ص 367 .
(4) ألإبصار : ص 148 .
(5) المحقق السماوي : ص 149 .
السابق السابق الفهرس التالي التالي