البالغون الفتح في كربلاء 379


47 ـ عامر بن مسلم :
48 ـ ومولاه سالم :

كان عامر من الشيعة في البصرة فخرج هو ومولاه سالم مع يزيد إبن ثبيط رضي ألله عنه فيمن خرج معه إلى الإمام الحسين عليه السلام في مكة المكرمة وإنضما إلى الركب الحسيني في جملة كوكبة ألأبرار الذين أتوا مع يزيد إبن ثبيط رضي ألله عنه ، ولم يفارقا ألإمام عليه السلام حتى إستشهدا بين يديه في كربلاء يوم عاشوراء ، وقيل : قتلا في الحملة ألأولى(1).
هكذا ورد في الزيارة الرجبية وعند أبن شهر آشوب في عداد قتلى الحملة ألأولى ، والشيخ قال عنه إنه مجهول. نسبه السيد ألأمين ، فقال (العبدي) ونسبه بحر العلوم في هامش رجال الشيخ فقال (السعدي)(2).
العدي ، أو العبدي (من عبدالقيس) كلتا النسبتين في عدنان (عرب الشمال) . من البصرة : لا نعرف عنه شيئا آخر .
قال شمس الدين : سالم مولى عامر بن مسلم العبدي ، ذكر في الزيارة وذكره السيد ألأمين . العبدي ، من عبدالقيس ، من عدنان (عرب الشمال) . مولى ، من البصرة . لا نعرف عنه شيئا آخر(3) .


49 ـ يزيد بن زياد بن مهاجر الكندي رضي ألله عنه :

قال المحقق السماوي : كان يزيد بن زياد بن مهاجر أبو الشعثاء الكندي البهدلي . رجلا شريفا شجاعا . خرج إلى الحسين عليه السلام من الكوفة من قبل أن يتصل به الحر (4).

(1) المجموعة الموضوعية : ج2 ص 392 .
(2) المحقق شمس الدين : ألأنصار ص 96 .
(3) المصدر السابق : ص 89 .
(4) ألإبصار : ص 134 .
البالغون الفتح في كربلاء 380

جاء في الطبري : لما كاتب الحر إبن زياد في أمر الحسين عليه السلام وما يصنع معه . وعند ورود جواب إبن زياد على كتاب الحر(1).
قال أبو مخنف : قال : فلما قرأ الكتاب قال لهم الحر : هذا كتاب ألأمير عبيدألله بن زياد (لع) يأمرني فيه أن أجعجع بكم في المكان الذي يأتيني فيه كتابه ، وهذا رسوله ، وقد أمره ألا يفارقني حتى أنفذ رأيه وأمره فنظر إلى رسول عبيدألله يزيد بن زياد بن المهاصر أبو الشعثاء الكندي ثم البهدلي فعنّ له ، فقال : أمالك بن النسير البدي ؟ قال : نعم ـ وكان أحد كندة ـ فقال له يزيد بن زياد : ثكلتك أمك ! ماذا جئت فيه ؟قال : وما جئت فيه ! أطعت إمامي ، ووفيت بيعتي ، فقال له أبو الشعثاء : عصيت ربك ، وأطعت إمامك في هلاك نفسك ، كسبت العار والنار ، قال ألله عز وجل : «وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ»(2).

إستشهاده :


وكان يزيد بن زياد بن المهاصر ممن خرج مع عمر بن سعد (لع) إلى الحسين عليه السلام ، فلما ردوا الشروط على الحسين عليه السلام مال إليه فقاتل معه حتى قتل (3).
وروى الصدوق رحمه الله إن أبا الشعثاء رضي ألله عنه قتل تسعة من ألأعداء وذكر مبارزته . أما إبن شهر آشوب فذكر مبارزته بعد مبارزة أنيس إبن معقل ألأصبحي . وهذا بخلاف ما ذكر الطبري في روايته إنه (كان في أول من قتل ) وما ذكره إبن ألأثير (وكان أول من قتل بين يدي

(1) الطبري : ج4 ص 609 .
(2) القصص : ألآية 41 .
(3) الطبري : ج4 ص 642 .
البالغون الفتح في كربلاء 381

الحسين عليه السلام ) وقد ورد السلام من الناحية المقدسة : (السلام على يزيد بن زياد بن مهاصر الكندي)(1).
قال أبو مخنف : إن يزيد بن زياد ، وهو أبو الشعثاء الكندي من بني بهدلة جثى على ركبتيه بين يدي الحسين عليه السلام ، فرمى بمائة سهم ما سقط منها خمسة أسهم ، وكان راميا ، فكان كلما رمى قال : أنا إبن بهدله ، فرسلن العرجله ، ويقوق الحسين عليه السلام أللهم سدد رميته ، وإجعل ثوابه الجنة ، فلما رمى بها قام فقال : ما سقط منها إلا خمسة أسهم ، ولقد تبين إني قتلت خمسة نفر ، وكان في أول من قتل (2)وكان رجزه يومئذ :
أنا يزيد وأبي مهاصر اشجع من ليث بغيل خادر
يارب إني للحسين ناصر ولإبن سعد تارك وهاجر

قال المحقق شمس الدين : ذكره الطبري وإبن شهر آشوب والخوارزمي والزيارة وفيها (إبن مظاهر) صحفته بعض المصادر فقالت (إبن مهاجر) إضطرب فيه كلام الطبري فمرة قال عنه أنه تحول إلى الحسين عليه السلام من معسكر إبن زياد بعدما رفضوا عروض الحسين ، ومرة قال عنه أنه خرج إلى الحسين من الكوفة قبل أن يلاقيه الحر ، وكذلك إضطرب في كلام السيد ألأمين . كوفي . (يمن ، عرب الجنوب)(3).


50 ـ عمار بن حسان الطائي رضي ألله عنه :

هو عمار بن حسان بن شريح بن سعد بن حارثة بن رام بن عمرو إبن ظريف بن عمرو بن ثمامة بن ذهل بن جذعان بن سعد بن طي

(1) المجموعة : ج4 ص 303 .
(2) الطبري : ج4 ص 641 .
(3) ألأنصار : ص 111 .
البالغون الفتح في كربلاء 382

الطائي كان عمار من الشيعة المخلصين في الولاء ومن الشجعان المعروفين ، وكان أبوه حسان ممن صحب أمير المؤمنين عليه السلام وقاتل بين يديه في حرب الجمل وحرب صفين فقتل بها ، وكان عمار صحب الحسين عليه السلام من مكة ولازمه حتى قتل بين يديه .
قال السروي : قتل في الحملة ألأولى .
ومن أحفاد عمار عبدألله بن أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح إبن وهب بن عمار هذا أحد علمائنا ورواتنا صاحب كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام يرويها عن أبيه عن الرضا عليه السلام (1).
ذكره النجاشي في ترجنة حفيده (أحمد بن عامر ) وصرح بأنه (هو الذي قتل مع الحسين عليه السلام بن علي عليه السلام بكربلاء ) وذكر مصحفا بإسم (عمار بن حسان بن شريح الطائي ) عند الشيخ وذكر في الزيارة والرجبية وذكره إبن شهر آشوب في عداد الذين قتلوا في الحملة ألأولى صحب الحسين عليه السلام من مكة . طائي : (يمن ، عرب الجنوب)(2). قال المامقاني رحمه ألله : (هو عمار بن حسان بن شريح ، قال علماء السير أنه كان من الشيعة المخلصين في الولاء ، ومن الشجعان المعروفين ، صحب الحيسن عليه السلام من مكة ولازمه حتى أتى كربلاء ) .
فلما شب القتال يوم الطف تقدم وإستشهد بين يديه رضوان ألله عليه ، ومع شرف الشهادة نال شرف تخصيصه بالسلام عليه في زيارة الناحية المقدسة . وورد السلام على عمار في زيارة الناحية المقدسة هكذا : (السلام على عمار بن حسان بن شريح الطائي )وكذلك في الزيارة الرجبية وقد إحتمل التستري إتحاد عمار بن حسان الطائي رضي ألله عنه

(1) المحقق السماوي : ألإبصار ص 150 .
(2) المحقق الشيخ شمس الدين : ألأنصار : ص 95 .
البالغون الفتح في كربلاء 383

مع عمار بن أبي سلامة الدالاني رضي ألله عنه لكن هذا ألإحتمال غير وارد ، لأن السلام قد ورد في زيارة الناحية المقدسة على كل منهما بإسمه (1).


51 ـ قعنب بن عمر النمري :

قال المحقق السماوي : كان قعنب رجلا بصريا من الشيعة الذين بالبصرة ، جاء مع الحجاج السعدي إلى الحسين عليه السلام وإنضم إليه (2).
وبقي ملازما له حتى نشب القتال يوم عاشوراء ، فقاتل في الطف بين يدي الإمام عليه السلام حتى قتل رضوان ألله عليه ، ولم تذكر المصادر التاريخية تفصيلا لمصرعه إلا أن الزنجاني نقل عن صاحب الذخيرة أنه قتل في الحملة ألأولى ، وقد ورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدسة هكذا : (السلام على قعنب بن عمرو النمري)(3).
قال شمس الدين : ذكر في الزيارة (التمري) .
النمر بن فاسط ، من العدنانية (عرب الشمال)(4).


52 ـ جبلة بن علي الشيباني:

قال أهل السير : إنه كان شجاعا من شجعان الكوفة .
شهد صفين مع أمير المؤمنين عليه السلام قام مع مسلم بن عقيل رضي الله عنه (5).
قال المحقق السماوي : كان جبلة شجاعا من شجعان أهل الكوفة ،

(1) المجموعة : ج2 ص 380 .
(2) ألإبصار : ص 165 .
(3) المجموعة الموضوعية : ج4 ص 333 .
(4) ألأنصار : ص 106 .
(5) المامقاني : تنقيح المقال ج14 ص 235 .
البالغون الفتح في كربلاء 384

قام مع مسلم أولا ثم جاء إلى الحسين عليه السلام ثانيا ، ذكره جملة أهل السير .
قال صاحب الحدائق : أنه قتل في الطف مع الحسين عليه السلام .
وقال السروي : قتل في الحملة ألأولى (1).
ذكر المحقق شمس الدين : ذكر في الزيارة وذكره إبن شهر آشوب في عداد قتلى ألحملة ألأولى . ولعله متحد مع جبلة بن عبدألله ، الذي ورد ذكره أنه إشترك في حركة مسلم بن عقيل رضي ألله عنه في الكوفة .
الشيباني : من شيبان ، من العدنانية (عرب الشمال)(2).

(1) ألإبصار : ص 165 .
(2) ألأنصار : ص 79 .
البالغون الفتح في كربلاء 385

الفصل السابع

الشهداء ممن إختلفت ألآراء فيهم


1 ـ مالك بن ذودان :

جاء ذكره في المناقب وأسرار الشهادة . دودان بن أسد بطن من بني أسد من خزيمة من العدنانية (عرب الشمال)(1) قال إبن شهر آشوب السروي(2) : ثم برز إبن ذودان وأنشأ يقول :
إليكم من مالك الضرغام ضرب فتىً يحمي عن الكرام
يرجو ثواب ألله ذي ألأنعام

وعند الدربندي :
إليكم من بطل ضرغام ضرب فتىً يحمي عن ألإمام
يرجو ثواب الملك العلام سبحانه مقدر ألأعوام

ولم يزل يقاتل حتى قتل من القوم خمسة عشر رجلا ، ثم قتل رحمه ألله (3).

(1) ألأنصار : ص 121 .
(2) المناقب : ج4 ص 113 .
(3) أسرار الشهادة : ج2ص 274 .
البالغون الفتح في كربلاء 386

وفي الناسخ : ثم حمل على القوم ولم يزل يقاتل حتى قتل جماعة كثيرة وقتل (1).


2 ـ أنيس بن معقل ألأصبحي :

ذكره إبن شهر آشوب والخوارزمي وإبن أعثم في المقتل .
ألأصبحي : ألأصابح ، من القبائل القحطانية (يمن ، عرب الجنوب)(2).
قال إبن شهر آشوب : برز أنيس بن معقل ألأصبحي وهو يقول :
أنا أنيس وأنا إبن معقل وفي يميني نصل سيف مصقل
أعلو بها الهامات وسط القسطل عن الحسين الماجد المفضل
إبن رسول ألله خير مرسل

فقتل نيفا وعشرين رجلا(3).
وفي الخوارزمي :
أنا أنيس وأنا إبنُ معقلِ وفي يميني نصلُ سيفٍ فيصلِ
أعلو به الهامات بين القسطلِ حتى أزيل خطبه فينجلي
عن الحسين الفاضل المفضلِِ إبن رسول ألله خير مرسلِ

ثم حمل ولم يزل يقاتل حتى قتل (4). وفي الناسخ خرج أنيس بن معقل ألأصبحي ، فباع نفسه لله وقال للحسين عليه السلام : السلام عليك يابن رسول ألله ثم برز نحو القوم (5).

(1) ناسخ التواريخ : ج2 ص 412 .
(2) ألأنصار : ص 75 .
(3) المناقب : ج4 ص 111 .
(4) مقتل الخوارزمي : ج2 ص 23 .
(5) ناسخ التواريخ : ج2 ص 412 .
البالغون الفتح في كربلاء 387


3 ـ إبراهيم بن الحصين ألأزدي :

ذكره إبن شهر آشوب والدربندي جاء في ألأنصار أنه أسدي من عدنان (عرب الشمال) وأضاف ذكره السيد ألأمين في أعيان الشيعة (1)قال إبن شهر آشوب : ثم برز إبراهيم بن الحصين ألأسدي وهو يرتجز ويقول :
أضرب منكم مفصلا وساقا ليهرق اليوم دمي إهراقا
ويرزق الموت أبا إسحاقا أعني بني الفاجرة الفساقا

فقتل أربعة وثمانين رجلا (2) وفي أسرار الشهادة أنشأ يقول :
أقدم حسين اليوم تلقى أحمدا ثم أباك الطاهر المسددا
والحسن المسموم ذاك ألأسعدا وذا الجناحين حليف الشهدا
وحمزة الليث الكمي السيدا في جنة الفردوس فازوا سُعدا

ثم حمل على القوم ولم يزل يقاتل حتى قتل جماعة كثيرة وقُتل رضوان ألله عليه (3).


4 ـ عمرو بن خالد ألأزدي :

ورد ذكره في المناقب ، وبحار ألأنوار ، ومقتل إبن أعثم والخوارزمي ، وأسرار الشهادة ، قال الشيخ شمس الدين : حكم التستري في قاموس الرجال بأن هذا متحد مع صاحب ألإسم التالي (عمرو بن خالد الصيداوي) ذاهبا إلى أن (ألأزدي) مصحف أو محرف عن (ألأسدي ) وكنا قد رجحنا ذلك في أول ألأمر قبل ألإطلاع على كتاب

(1) ألأنصار : ص 115 .
(2) المناقب : ج4 ص 114 .
(3) أسرار الشهادة : ج2 ص 273 .
البالغون الفتح في كربلاء 388

التستري ، ثم ترجح في نظرنا التعدد ، وإن كان إحتمال ألإتحاد واردا(1). من ألأسد (يمن ، عرب الجنوب) (2)قال إبن شهر آشوب : ثم برز عمرو بن خالد ألأزدي قائلا (3):
اليوم يا نفس إلى الرحمن تمضين بالروح وبالريحان
اليوم تجزين على ألإحسان ما خط في اللوح لدى الديان

وفي البحار (4):
إليك يا نفس إلى الرحمان فأبشري بالروح والريحان
اليوم تجزين على ألإحسان قد كان منك غابر الزمان
ما خط في اللوح لدى الديان لا تجزعي فكل حي فان
والصبر أحظى لك بالأماني يا معشر ألأزد بني قحطان

وقاتل حتى قتل رضي ألله عنه .


5 ـ خالد بن عمرو بن خالد ألأزدي :

ورد ذكره في المصادر المتقدمة عند ذكر أبيه ، قال إبن شهر آشوب : ثم برز إبنه خالد وهو يقول(5) :
صبرا على الموت بني قحطان كيما تكونوا في رضى الرحمن
ذي المجد والعزة والبرهان وذو العلى والطول وألإحسان
يا ابتا قد صرت في الجنان في قصر در حسن البنيان


(1) ألأنصار : ص 102 .
(2) المصدر السابق .
(3) المناقب : ج4 ص 110 .
(4) بحار ألأنوار : ج18 ص 519 .
(5) المناقب : ج4 ص 110 .
البالغون الفتح في كربلاء 389


6 ـ شبيب بن جراد الكلابي الوحيدي :

قال التستري : ذكر علماء السير أنه بايع مسلما ، وكان خرج مع عمر ، فلما قدم شمر بكتاب إبن سعد مال إلى الحسين عليه السلام وإنضم إلى أبي الفضل وإخوته حيث كانوا من عشيرة أمه ،فإستشهد . قال إبن حجر في ألإصابة ، ج1 ص 259 ، في ترجمة أبيه جراد (وكان إبنه شبيب مع الحسين بن علي عليه السلام لما قتل ، ذكره المرزباني) (1)جاء في ذخيرة الدارين : ومنهم : شبيب بن جراد الكلابي الوحيدي .
قال العسقلاني في ألإصابة : هو شبيب بن جراد بن طهية بن ربيعة إبن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب الكلابي الوحيدي .
وقال المرزباني : كان أبوه جراد أدرك الجاهلية وألإسلام .
وقال صاحب الحدائق : (وقتل ... شبيب بن عبدألله من بني نفيل إبن دارم ، وقال صاحب تنقيح المقال ) كان شبيب بطلا من أبطال الكوفة وكان من الشيعة واصحاب أمير المؤمنين عليه السلام له ذكر في المغازي والحروب خصوصا يوم صفين ، وكان ممن بايع مسلما ، وكان يأخذ البيعة من الناس للحسين عليه السلام فلما تخاذل الناس عن مسلم خرج فيمن خرج مع عمر بن سعد (لع) حتى أتى كربلاء ، وكان مع العسكر إلى عشية الخميس لتسع مضين من المحرم .
وقال أبو مخنف : فلما أقبل شمر بن ذي الجوشن بكتاب عبيدألله إبن زياد (لع) إلى عمر بن سعد فقرأه قال له عمر : مالك ويلك لا قرب ألله دارك وقبح ألله ما قدمت به ، وألله إني لأظنك أنت ثنيته أن يقبل ما كنت كتبت إليه به ، أفسدت علينا أمرا كنا رجونا أن يصلح ، وألله لا يستسلم الحسين عليه السلام أبدا وألله أن نفس أبيه علي بن ابي طالب عليه السلام لبين

(1) التستري : قاموس الرجال : ج5 ص 391 .
البالغون الفتح في كربلاء 390

جنبيه ! فقال له شمر اللعين : ما أنت صانع قال : أتولى ذلك فلما علم شبيب بن جراد بمقاتلة القوم الحسين بن علي عليه السلام مال إليه وأتاه ليلة العاشر ، وإنضم إلى العباس بن علي عليه السلام وإخوته لأن أم البنين من عشيرته وبات تلك الليلة مع الحسين عليه السلام وأصحابه ، إلى أن شب القتال تقدم أمام الحسين عليه السلام وقاتل حتى قتل مبارز , وقيل : بل قتل في الحملة ألأولى مع من قتل من أصحاب الحسين عليه السلام رضوان ألله عليه (1).


7 ـ عمرو بن مطاع الجعفي :

ورد ذكره في المناقب والبحار والخوارزمي ومقتل إبن أعثم واسرار الشهادة . قال إبن شهر آشوب السروي : ثم برز عمرو بن مطاع الجعفي(2)وقال :
اليوم قد طاب لنا القراع دون حسين الضرب والسطاع
نرجو بذاك الفوز والدفاع من حر نار حين لا إمتناع

وعند الخوارزمي :
أنا إبن جعفي وابي مطاع وفي يميني مرهف قطاع
وأسمر سنانه لماع يرى له من ضوئه شعاع
قد طاب لي في يومي القراع دون حسين وله الدفاع

ثم حمل فقاتل حتى قتل (3). وفي البحار :
أنا إبن جعفي وابي مطاع وفي يميني مرهف قطاع
وأسمر في رأسه لماع يرى له من ضوئه شعاع
(1) ذخيرة الدارين : ص 470 .
(2) المناقب : ج4 ص 110 .
(3) مقتل الخوارزمي : ج2 ص 21 .
البالغون الفتح في كربلاء 391

اليوم قد طاب لنا القراع دون حسين الضرب والسطاع
يرجى بذاك الفوز والدفاع عن حر نار حين لا إنتفاع

ثم حمل فقاتل حتى قتل رضوان ألله عليه (1).


8 ـ يحيى بن سليم المازني :

ورد ذكره في المناقب والبحار والخوارزمي وأسرار الشهادة قال إبن شهر آشوب : ثم برز يحيى بن سليم المازني وهو يقول (2):
لأضربن القوم ضربا فيصلا ضربا شديدا في العدى معجلا
لا عاجزا فيها ولا مولولا ولا أخاف اليوم موتا مقبلا

وقد زاد صاحب البحار :
لكنني كالليث أحمي أشبلا

وعند الخوارزمي :
لأضربن اليوم ضربا فيصلا ضرباً ( طلحفي)في العدى مستأصلا
لا عاجزا عنهم ولا مهللا ما أنا إلا الليث يحمي ألأشبلا

ثم حمل فقاتل قتالا شديدا حتى قتل (3).


9 ـ عبدالرحمن بن عبدألله اليزني :

ورد ذكره في المناقب والخوارزمي والبحار وإبن أعثم في المقتل وأسرار الشهادة . قال الشيخ شمس الدين : نرجح أنه هو الذي ورد إسمه في الرجبية بإسم (عبدالرحمن بن عبدألله ألأزدي) خلافا لسيدنا ألإستاذ

(1) بحار ألأنوار : ج18 ص 522 .
(2) المناقب : ج4 ص 111 .
(3) مقتل الخوارزمي : ج2 ص 21 .
البالغون الفتح في كربلاء 392

الذي رأى إتحاده مع (عبدالرحمن بن عبدألله بن الكدن ألأرحبي) معجم رجال الحديث : ج9 ص 349 اليزني : من يزن بطن من حمير (يمن ، عرب الجنوب) (1)قال إبن شهر آشوب السروي (2): برز عبدالرحمن بن عبدألله اليزني قائلا :
أنا إبن عبدألله من آل يزن ديني على دين حسين وحسن
اضربكم ضرب فتى من اليمن أرجو بذاك الفوز عند المؤتمن

وذكره محمد بن أبي طالب أيضا وأتم قائلا : ثم حمل فقاتل حتى قُتل(3).


10 ـ وهب بن عبدألله بن حباب الكلبي :

ورد ذكره في المناقب والخوارزمي وتسلية المجالس والبحار والملهوف وأسرار الشهادة ومقتل إبن أعثم ومنتهى ألآمال للقمي . جاء في الناسخ أن الطريحي ذكر مبارزين يوم الطف بإسم وهب ، وكان نصرانيا وكانت أمه معه ، آمن على يد الحسين عليه السلام ولازمه حتى إستشهد معه في كربلاء ، وألآخر وهب بن عبدألله وكان حاضرا مع أمه أيضا ، وإني فحصت فلم أجد سوى وهب واحد ، وقد ذكر الطريحي أحوال وهب هذا وقسمها على ألإسمين فذكر قسم منها بإسم وهب بن وهب والقسم ألآخر بإسم وهب بن عبدألله والعلم عند ألله(4). قال الخوارزمي : ذكر مجد ألأئمة السرخسكي ، عن ابي عبدألله الحداد : أن وهب بن عبدألله هذا ، كان نصرانيا ، فأسلم هو وأمه على يد

(1) ألأنصار : ص 97 .
(2) المناقب : ص 110 .
(3) بحار ألأنوار : ج18 ص 519 .
(4) ناسخ التواريخ : ج2 ص 386 .
السابق السابق الفهرس التالي التالي