لو رسـول الله يحـيـا بعـده |
|
قـعـد اليـوم عليـه للـعـزا |
جزروا جرز الأضـاحي نسله |
|
ثـم سـاقـوا أهلـه سَوق الإما |
ليـس هـذا لرسـول الله يـا |
|
امّـة الطغيان والبـغـي جـزا |
يا رسـول الله لو أبصرتهـم(1) |
|
وهـم ما بيـن قتـلـى وسِـبا |
مِن رميض يُمنـع الظلّ ومِن |
|
عاطـش يسقـى أنابيـب القنـا |
ومسوق عاثـر يُسـعـى به |
|
خلـف محمول على غيـر وطا |
لرأت عيناك منهم منـظـراً |
|
للحـشـى شجـواً وللعيـن قذا |
لا أرى حـزنكـم يُنسى ولا |
|
رزءكـم يُسلى وإن طال المدى(2) |
عشيـة حنـّت جـزعاً خفـراتكم |
|
بأوجهها ندباً لحامي الحمـى الـندب |
صرخن بلا لبّ وما زال صـوتها |
|
يغضّ ولكن صحـن من دهشـة اللب |
فأبرزن من حجب الخدور تودّ لو |
|
قضت نحبها قبل الخروج من الحجب |
وسيقت سبايا فـوق أحلاس هزل |
|
إلى الشام تطوي البيد سهباً على سهب |
يسار بهـا عنفـاً بلا رفق محرم |
|
بها غير مغلـول يحـن علـى صعب |
ويحضرهـا الطاغي يناديه شامتاً |
|
بما نال أهل البيـت من فادح الخطب |
ويوضع رأس السبط بين يديه كي |
|
تدار عليه الراح فـي مجلـس الشرب |
ويسمـع آل الله شتـم خطيـبـه |
|
أبا الحسن الممـدوح في محكم الكتب |
يصلّـي عليه الله جلّ وتجـتـري |
|
على سبّـه من خصّهـا الله بالسـبّ |