(1) تاريخ الطبري 5 : 191 ، الكامل في التاريخ 4 : 7 ، دلائل الإمامة : 74 ، اللهوف : 61 .
(2) وقيل لثلاث مضين من ذي الحجّة ، وقيل يوم الأربعاء لثمان مضين من ذي الحجّة . انظر : الملهوف :
=
(1) سورة آل عمران : 154 .
(2) في بعض المصادر : جاؤا .
(3) في بعض المصادر : مترمّلاً بدمائه ترميلا .
(4) القصيدة من مراثي أبو محمد عبد السلام بن رغبان بن عبد السلام بن حبيب الكلبي المعروف بـ «ديك الجن» ، المولود بسلّمية سنة 161 هـ والمتوفّى سنة 235 . انظر : زينة المجالس : 487 ، سير أعلام النبلاء 11 : 163 ، أعيان الشيعة 38 : 40 .
المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة
211
رأس ابن بنت محمد ووصيّه
للناظريـن علـى قنـاة يرفعُ
والمسلمـون بمنظرٍ وبمسمعٍ
لا منكر منهـم ولا متفـجـّع
كحلت بمنظرك العيون عماية
وأصـمّ رزؤك كلّ اُذن تسمعُ(1)
(1) هذه الأبيات لشاعر أهل البيت دعبل الخزاعي صاحب القصيدة التائية المشهورة . انظر : معجم الأدباء 10 : 110 .
قال ابن طاووس في الملهوف : 203 : ويحقّ لي أن أتمثّل هنا أبياتاً لبعض ذوي العقول ، يرثي بها قتيلاً من آل الرسول صلى الله عليه وآله فقال :
رأس ابن بنت ....
(1) بالفتح ثم السكون وكسر العين وياء ساكنة وميم ، موضع بمكة في الحل ، وهو بين مكّة وسرٍف على فرسخين من مكّة ؛ وقيل : على أربعة ، وهو احد المواقيت التي يحرم فيها الحجّاج للعمرة . كان فيه عين ماء ومسجد . وعرف بهذا الاسم لوجود جبل الى يمينه يقال له نعيم وآخر عن شماله يقال له ناعم والوادي نعمان ، وبالتنعيم مساجد حول مسجد عائشة وسقايا على طريق المدينة منه يحرم المكّيون بالعمرة . انظر : معجم البلدان 2 : 49 .
قال الطبري (4 : 289) : ولمّا نزل فيه الإمام الحسين عليه السلام في مسيره الكوفة لقي قافلة قادمة من اليمن تحمل بضائع ليزيد ، فاستولى عليها ، ويبدو انّ هدفه كان الاضرار الاقتصادي بالعدو . أمّا رجال القافلة فقد خيّرهم الإمام بين المسير معه إلى كربلاء أو ان يدفع لهم اُجرة الطريق ليسيروا حيث ما شاءوا ، وقد سار معه جماعة منهم .
(1) ذات عرق مُهَلّ أهل العراق ، وهو الحدّ بن نجد وتهامة . اسم لمنزل بين مكّة والعراق ، يبعد عن مكّة مسافة منزلين ، وهو ميقات إحرام القادمين من شرقي مكّة ؛ وقيل : عرق جبل بطريق مكة ومنه ذات عرق .
وقال الأصمعي : ما ارتفع من بطن الرمّة فهو نجد إلى ثنايا ذات عرق ، وعرق هو الجبل المشرف على ذات عرق . انظر : معجم البلدان 4 : 107 ـ 108 .
وهو من المنازل التي مرّ بها سيّد الشهداء بعد وادي العقيق ، وتوقف فيه يوماً أو يومين ، ثم شدّ رحاله وواصل المسير ، وفي هذا المنزل لقي الإمام بشر بن غالب وكان قادماً من العراق ، وسأله عن وضع العراق ، فقال له : القلوب معك والسيوف عليك . وسار الإمام إلى المنزل التالي هو «غمرة» . ومن هذا المنزل بعث كتاباً إلى أهل الكوفة يخبرهم فيه بنبأ قدومه إليهم ، وأنفذوه بواسطة قيس بن مسهر الصيداوي . انظر : مقتل الحسين للمقرّم : 204 .
(2) في مستدركات علم الرجال (2 : 33) : بشر بن غالب الأسدي الكوفي ، من أصحاب الحسين والسجاد ، قاله الشيخ في رجاله ، والبرقي عدّه من أصحاب أمير المؤمنين والحسنين والسجاد عليهم السلام ، وأخوه بشير ، رويا عن الحسين دعاءه المعروف يوم عرفة بعرفات ... وله روايات عن الحسين ذكرت في عدّة الداعي ، ويروي عنه عبد الله بن شريك .
(3) مثير الأحزان : 21 .
(4) الحصين بن نمير بن نائل أبو عبد الرحمن الكندي ثم السكوني ، وهو من قادة الأمويين القساة ، من أهل حمص ، كان مبغضاً لآل علي ؛ ففي معركة صفّين كان إلى جانب معاوية ، وفي عهد يزيد كان قائداً على قسم من الجيش ، وفي واقعة مسلم بن عقيل سلّطه ابن زياد على دور أهل الكوفة ، ليأخذ مسلم ويأتيه به ، وهو الذي أخذ قيس بن مسهّر رسول الحسين عليه السلام فبعث به إلى ابن زياد فأمر به فقتل ، وهو الذي نصب المنجنيق على جبل أبي قبيس ورمى به الكعبة لمّا تحصّن ابن الزبير في
=
= المسجد الحرام ، وهو قاتل سليمان بن صرد أثناء ثورة التوّابين ، وهو الذي سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن شعر رأسه بعد قوله عليه السلام : «سلوني قبل أن تفقدوني» ، وفي عهد يزيد شارك في الهجوم الذي امر يزيد بشنّه على المدينة المنوّرة ، مات في عام 68 هـ متأثّراً بجراح أصابه بها إبراهيم بن الأشتر في الوقعة التي جرت على ضفاف نهر الخازر ، وجاء في بعض الأخيار انّه أخذ رأس حبيب بن مظاهر بعد مقتله وعلّقه في رقبة فرسه ودار به في الكوفة مفتخراً ، فكمن له فيما بعد القاسم بن حبيب وقتله ثاراً لدم أبيه ، وجاء في مصادر أخرى انّه قتل على يد أصحاب المختار الثقفي عام 66 هـ قرب الموصل في وقت حركة المختار . انظر : مروج الذهب 3 : 71 ، التهذيب لابن عساكر 4 : 371 ، الأعلام 2 : 262 .
(1) اسم موضع قبل الكوفة ويبعد عنها خمسة عشر فرسخاً (وعن بغداد 61 فرسخاً) . وفي هذا المكان وقعت المعركة المعروفة باسم القادسية بين الجيش الاسلامي والفرس في زمن الخليفة الثاني ، وانتصر فيها المسلمون ، وفي هذا المكان قبض الحصين بن نمير (رئيس شرطة ابن زياد في تلك المنطقة) على مبعوث الحسين ، قيس بن مسهر الصيداوي ، وأرسله إلى ابن زياد وكان قيس يحمل كتاباً من الحسين إلى أهل الكوفة ، ولما قبض عليه مزق الكتاب باسنانه لكي لا تقع أسماء المخاطبين بيد العدو . انظر : الحسين في طريقه إلى الشهادة : 49 .
(2) موضع قرب الكوفة في جهة البرية بالطف ، وهو أحد المنازل من القادسية إلى الشام ، كان به سجن النعمان ، وقد كانت المنطقة بين القادسية والقطقطانية قد نظم فيها ابن زياد قوات الاستطلاع لمنع الناس من الالتحاق بالحسين عليه السلام . انظر : الحسين في طريقه إلى الشهادة : 50 .
(3) وقيل : الحاجر ، اسم ارض ومنزل على الطريق من مكة إلى العراق ، وملتقى طريقي الكوفة والبصرة عند المسير إلى المدينة ، ومعناه : الموضع الذي يحجز فيه الماء .
وفي معجم البلدان : بطن الرمة واد معروف بعالية نجد ، وقال ابن دريد : الرمة قاع عظيم بنجد تنصبّ إليه أودية .
وفي هذا المنزل تسلّم الإمام الحسين كتاب مسلم بن عقيل من الكوفة ، وكتب الجواب إلى أهل الكوفة وأرسله مع مبعوثه قيس بن مسهّر . انظر : معجم البلدان 1 : 666 ، مراصد الاطلاع 2 : 634 .
(1) اسم أحد المنازل بين مكّة والكوفة ويبعد عن الكوفة مسير ثلاثة أيّام ، وقد مرّ به الحسين بن علي عليه السلام في مسيره إلى كربلاء ، وهنالك مواضع اُخرى بهذا الاسم في طريق مكّة وفي اليمامة ، وفي واقصة منارة مبنية من قرون وأضلاف صيد الصحراء بناها ملك شاه السلجوقي . انظر : آثار البلاد : 336 .
(1) زهير بن القين البجلي ، وبجيلة هم بنو أنمار بن أراش بن كهلان من القحطانيّة ، شخصية بارزة في المجتمع الكوفي ، وكان له يوم عاشوراء شرف القتال إلى جانب الحسين بن علي عليه السلام ، وقد أبدى شجاعة منقطعة النظير في سوح الوغى ، كان في بداية أمره مؤيّداً لأنصار عثمان . إلا انّ حسن حظّه جعل له حسن العاقبة ليكون من شهداء كربلاء الأجلاء .
ولمّا اغلق جيش الحر الطريق على الإمام ، استأذن زهير الإمام الحسين وتكلّم معهم ، ثم عرض على الامام مقاتلتهم إلا انّه لم يوافق على رأيه .
وتحدث في يوم عاشوراء معلناً عن موقفه القاطع في مناصرة الحسين ، واستعداد للبذل في سبيله وقال : لو اقتل ألف مرّة ما تركت نصرة ابن رسول الله .
وفي يوم العاشر من محرّم جعله الحسين عند تعبئة عسكره على الميمنة ، وزهير أول من خطب بالقوم بعد الحسين ، وهو يحمل سلاحه ، وابلغ لهم في النصح ، فرماه الشمر بسهم ، وجرى حوار بينه وبين الشمر .
وفي ظهيرة يوم العاشر وقف هو وسعيد بن عبد الله يقيان الإمام من السهام حتى ينهي صلاته . وبرز بعدها إلى القتال ، وقاتل قتال الأبطال وكان حينها يرتجز قائلاً :
انا زهير وانـا ابـن القين
اذودكم بالسيف عن حسينِ
انّ حسيناً أحد السبطـيـن
من عترة البرّ التقي الزينِ
ذاك رسول الله غير المين
اضربكم ولا ارى من شينِ
يا ليت نفسي قسمت قسمين
انظر : تاريخ الطبري 5 : 396 ـ 397 و6 : 42 و422 ، رجال الشيخ : 73 ، أنصار الحسين : 88 ، أعيان الشيعة 7 : 72 .