لا شيء أجمل من عفاف زانـه |
|
ورع ومن لبس العفــاف تجمّلا |
طبعت سرائرنا على التقوى ومن |
|
طبعت سريرتـه على التقوى علا |
أهواه لا لخيانـة حاشــا ومن |
|
أنهـى الكتـاب تلاوة أن يجهـلا |
لي فيه مزدجــر بما أخلصته |
|
في المصطفى وأخيه من عقد الولا |
فهما لعمرك علة الأشيــاء في |
|
أهل الحقيقـة إن عرفـت الأمثلا |
الأولان الآخـران الباطنــان |
|
الظاهران الشاكــران لذي العلا |
الزاهدان العابـدان الراكعــان |
|
الساجدان الشاهــدان على الملا |
خُلقا وما خلق الوجود كلاهمــا |
|
نوران من نور العلــيّ تفصّلا |
في علمه المخزون مجتمعان لـن |
|
يتفرّقـا أبــدا ولن يتحــوّلا |
فاسأل عن النــور الذي تجدنّه |
|
في النور مسطورا وسائل من تلا |
واسأل عن الكلمات لمـا أن بها |
|
حقــا تلـقّــى آدم فتقبــلا |
ثم اجتبـاه فأودعــا في صلبه |
|
شرفــا لـه وتكرّمــا وتبجّلا |
الا طرق الناعي بليل فراعنــي |
|
وارقني لمـا استقــلّ مناديــا |
فقلت له لمــا رأيت الذي أتــا : |
|
ألا انع رسول الله إن كنت ناعيـا |
فحققت مـا أشفقت منه ولم أنــل |
|
وكــان خليلي عزّنــا وجماليا |
فو الله ما أنســاك أحمد ما مشت |
|
بي العيس في أرض تجاوزن واديا |
وكنت متى أهبط من الأرض تلعة |
|
أرى أثــرا منه جديدا وعافيــا |
جرى رحيب الصـدر نهد مصـدر |
|
هو الموت مدعوّ عليه وداعيــا |
يا ابنة الطاهر كــم تقرع بالظلم عصــاك |
|
غضب الله لخطب ليلــة الطــف عراك |
كــم تعرّضت لأمـر تاقــه فانتهــراك |
|
وادّعيت النحلة المشهود فيهـا بالصكــاك |
كيـف لـم تقطــع يد مدّ اليك ابن صهاك |
|
فـزوى الله عــن الجنة زنديقــا زواك |
ونفـى عن بابه الواسع شيطانــا نفــاك |
|
يـا قبورا بالغرييــن من الطف سقــاك |
كلّ محلول عرى المرزم محلوب السمــاك |
|
فإن استغنيت من سقيا حيــا عــزّ حياك |
تحت بطن الأرض حمس نفسه فوق السماك |
|
وغريب الدار يلقى موطن الطعن العــراك |
خاطبـا بالرمح أو تخضب أعراف المذاكي |
|
يخرس المــوت إذا سمّتــه أفواه البواكي |