تقاضي النوى منّا فما فــي ظلالــه |
|
مقـيــل ولا ممـا جنــاه مقيــل |
فحسبــي إذ شطّت بكم غربة النـوى |
|
عـلاج نحــول لا يكــاد يحــول |
أروم بمعتــلّ الصبــائر غلتــي |
|
وأعجــب ما يشفى الغليــل عليـل |
لعل الصبــا إن شطّت الدار أو نـأى |
|
مثالكـم أو عــزّ منــك مثـيــل |
أحيّي الحيا إن صاب من صوب أرضكم |
|
يباريه مـن مــرّ النسيــم رميــل |
تمرّ بنا في الليل وهنـاً عســى بهـا |
|
يداوى علـيــل أو يـبـلّ غليــل |
سرى وبريق الثغـر وهنــاً كأنّمــا |
|
لديّ بريــق الثغــر منــك يذيـل |
وأنشــأ شمــال الغور لي منك نشأة |
|
غشــاه بمعتـلّ الشمــال شمــول |
أمتهمة قلبـي مـع البيــن سلــوة |
|
ومتهمـة فـي الركــب ليس تــؤل |
أسمائكم فـي الذكـر معلنــة |
|
يجـلــو محاسنهـا لنا الذكر |
شهدت بها الأعراف معرفــة |
|
والنحـل والأنفــال والزمر |
وبــراءة شهـدت بفضلـكـم |
|
والنـور والفرقــان والحشر |
وتعظــم التــوراة قدركــم |
|
فـإذا انتهــى سفر حكى سفر |
ولكم مناقب قد أحــاط بهــا |
|
الإنجيــل حار بوصفها الفكر |
ولكم علـوم الغائبــات فمنهـا |
|
الجامـع المخــزون والجفـر |
هذا ولو شجـر البسيطــة أقلا |
|
م وسبعــة أبحــر حبــر |
وفسيــح هذي الأرض مجملـة |
|
طــرس فمنها السهل والوعر |
والإنــس والأمـلاك كاتبــة |
|
والجــنّ حتى ينقضـي العمر |
ليعــددوا مـا فيـه خصّكــم |
|
* ذو العــرش حتـى ينفد الدهر |
لم يدركوا عُشـر العشيـر وهل |
|
يُحصى الحصى أو يُحصر الذرّ |
تلك نفس عزت على الله قــدرا |
|
فارتضاها لدينــه واصطفاهـا |
صيغ للذكر وحـده والإلهيّــون |
|
كانت ! في الذكــر عنه شفاها |
ســل ذوات التمييز تخبرك عنه |
|
إنّ حــال التوحيد منه ابتداهـا |
حاز قدسيّـة العلــوم وإن لــم |
|
يؤتهــا جعفــر فمن يؤتاهـا |
علم اقسمت جميــع المعالــي |
|
إنــه ربّهــا الـذي ربّاهــا |
مقدم الأمـر عـن عزائـم قدس |
|
ليست السبعـة السـواري سواها |
إنما عاشت السمـاوات والأرض |
|
ومن فيهمــا علـى نعمـاهـا |
لا تضع في سوى أياديــه سؤلا |
|
ربمــا أفسد المــدام إناهــا |
وهو سرّ السجود في الملأ الأعلى |
|
ولولاه لــم تعفّــر جباهــا |
وهو الآية المحيطـة بالكــون |
|
ففــي عيــن كلّ شيء تراها |