فهو المشفع في المعاد وخير مـن |
|
علقت به بعــد النبــي يداك |
وهو الذي للديـن بعـد خمولــه |
|
حقــا أراك فهـذّبــت آراك |
لولاه ما عرف الهدى ونجوت من |
|
متضائق الأشـراك والإشــراك |
هو فُلك نوح بين ممتسـك بــه |
|
نـاج ومطّــرح مــع الهُلاك |
قد قلــت حين تقدّمته عصابـة |
|
جهلـت حقــوق حقيقة الإدراك |
لا تفرحي فبكثر ما استعذبت في |
|
أولاك قـد عذّبـت فــي اُخراك |
يا أمـّة نقضـت عهـود نبيها |
|
أفمـن إلـى نقض العهود دعـاك |
وصّاك خيرا فـي الوصيّ كأنما |
|
متعمّــدا فـي بغضـه وصّـاك |
أو لم يقل فيـه النبـي مبلّغــا |
|
هـذا عليّــك فـي العُلا أعلاك |
وأمين وحـي الله بعدي وهو في |
|
إدراك كــلّ قـضـيّــة أدراك |
إذا رُمتَ يوم البعث تنجو من اللظى |
|
ويقبل منك الدين والفرض والسنــن |
فَوُالِ (1) عليا والأئمــة بعــده |
|
نجوم الهدى تنجو من الضيق والمحن |
وهم عتــرة قد فوض الله أمـره |
|
إليهــم فلا ترتـاب في غيرهم ومن |
أئمــة حــقّ أوجب الله حبّهـم |
|
فطاعتهــم فـرض به الخلق ممتحن |
فحبهــم ذخـر يخصّ وليهــم |
|
يلاقيه عند المــوت والقبـر والكفن |
كذلك يـوم البعــث لم ينـج قادم |
|
من النــار إلا من توالـى أبا الحسن |
يا أرض طوس سقـاك الله رحمتـه |
|
ما ذا حويت من الخيـرات يا طوس |
طابت بقاعك في الدنيـا وطـاب بها |
|
شخـص ثـوى بسنا آبـاذ مرموس |
شخص عزيز على الإسلام مصرعه |
|
في رحمــة الله مغمـور ومطموس |
يا قبره أنت قبــر قـد تضمّنــه |
|
حلـم وعلـم وتطهيــر وتقديـس |
فخـرا بأنــك مغبـوط بجثّتــه |
|
وبالملائـكــة الأبـرار محـروس |
في كل عصر لنا منكم إمـام هـدى |
|
فربعـه آهِــل منكــم ومأنـوس |
أمست نجـوم السماء ثكلا وآفلــة |
|
وظـلّ أسـد الشرى قد ضمّها الخيس |
غابـت ثمانيـة منكــم وأربعـة |
|
ترجــى مطـالعها ما حنّـت العيس |
حتى متى يظهر الحق المنيـر بكـم |
|
فالحـقّ في غيركـم داح ومطموس |