تراث كربلاء 211

6ـ مدرسة السادة الأيتام


وفي سنة 1915 م ، احترقت المدرسة الابتدائية القديمة من قبل الزوار ، وافتتحت مدرسة السادة الأيتام بسعي أحد الأثرياء الهنود ، وكانت مدرسة أهلية تمنح لطلابها مساعدة مالية . إلا إنها تهدمت أخيرا ، ولم يكن باستطاعة مؤسسها فتحها ثانية وذلك لندرة المخصصات المالية ، وبعد ذلك أخذت مديرية المعارف توزع المخصصات على الطلاب الفقراء في هذا البلد .
وبعد الاحتلال البريطاني سنة 1918 م ، افتتحت المدرسة الإبتدائية ثانية بأربعة صفوف في بناية أهلية وهي الدار المسماة بدار شمس الدولة( حسينية ربيعة حالياً ) . وفي عام 1920 م نقلت إلى محلة باب النجف ، وكانت مناهج دراستها صعبة ، وتدرس فيها اللغة الإنكليزية ابتداء من الصف الأول . وقد أغلفت المدارس الإبتدائية عامة في هذا العام بسبب نشوب الثورة العراقية الكبرى سنة 1920 م ، وعندما أطل عام 1922 م ، تم فتح المدارس ، ومن ضمنها هذه المدرسة ، حيث افتتحت بخمسة صفوف ، وأصبحت مدرسة كاملة . ومن الطريف أنه كان عدد طلاب الصف السادس فيها آنذاك أربعة طلاب هم السادة : محمد علي السعيد ومحمد حسين السعيد آل طعمة وماجد سليم وتقي المصعبي ـ ونجح منهما اثنان فقط .
7ـ المدرسة الأحمدية


تأسست هذه المدرسة سنة 1921 م ، واستمرت لغاية سنة 1922 م ، ومؤسسها الشيخ مهدي الرئيس صاحب ( المكتبة العلمية ) وقد سعى طالب باشا النقيب بفتحها ، عندما كان وزيراً للداخلية ، ومنحها مبلغاً مقداره الف روبية لغرض صرفها على المدرسة .
8ـ المدرسة الفيصلية


تأسست سنة 1922 م ، بإشراف هيئة مؤسسة من رجالات كربلاء وهم :

تراث كربلاء 212

الشيخ عمر العلوان والشيخ محمد حسن أبو المحاسن الذي تولى وزارة المعارف والشيخ محمد علي أبو الحب والشيخ عبد الرضا مال الله والسيد محمود الكليدار آل طعمة سكرتير لجنة التأسيس وأحد خريجي جامعة السوربون بباريس ، فأخذوا على عاتقهم صرف المبالغ اللازمة لها . روى بعض المعمرين أن أساتذتها هم : السيد مجيد السيد جواد آل طعمة والشيخ عبد الأمير الحداد والشيخ محمد علي القاضي ( قصير الأدباء ) وكان يتقاضى كل منهم راتباً شهرياً قدره ستون روبية . ولدى مجئ جلالة الملك فيصل الأول إلى كربلاء ، كان بصحبته معالي السيد هبة الدين الحسيني وزير المعارف ـ آنذاك ـ ، طلب منه عمر الحاج علوان أن تكون هذه المدرسة رسمية ، فلبى الملك طلبه وذلك سنة 1924 م ، ونظراً لعجز الهيئة الإدارية عن إدارتها من الناحية المالية ، تولت إدارتها وزارة المعارف أسوة ببقية المدارس الحكومية ، وأصبحت ذات صفين ، كان ذلك سنة 1925 م .
9ـ المدرسة الجعفرية


تأسست سنة 1928 م ، وكانت مدرسة أهلية مديرها الشيخ محمد مهدي محمد كاظم الحائري . وأول اسم لها ( المدرسة الجعفرية ) ثم مدرسة ( كربلاء الأولية الأولى ) ومديرها السيد محمد نورى أيضاً . وتبدلت باسم ( باب الطاق) ومديرها السيد هاشم الخطيب . ثم تبدلت اخيرا باسم (مدرسة السبط) ومديرها السيد يحيى محمد علي آل طعمة . تخرج منها نخبة من التلاميذ الذين تسنموا مناصب رفيعة في الدولة . وأنتقلت إلى بنايتها الجديدة في محلة باب السلالمة وذلك سنة 1951 م . من المعلمين الذين اشتغلوا فيها : عبد المنعم الكاظمي والسيد ذاكر السيد حسين وعبد الرسول اسماعيل ومهدي جاسم الشماسي وجواد باقر والسيد أحمد نعمة الوكيل . انقسمت على نفسها سنة 1960 / 1961 م ، والتحق مديرها المرحوم السيد يحيى محمد علي آل طعمة إلى وظيفته في التفتيش

تراث كربلاء 213

بتاريخ 15 / 11/ 1962 م ، وكان هذا ذا همة عالية ، وقد أحرز شهرة ذائعة ومنزلة رفيعة وشخصية محببة .
10 ـ المدرسة المتوسطة


ولجهود السيد جلال بابان أحد رجالات الثورة العراقية ومتصرف لواء كربلاء ـ آنذاك ـ تم تأسيس المدرسة المتوسطة في سنة 1930 م . وكان أول مدير لها الأستاذ شاكر جاسم ، وبعد عدة سنوات أصبحت ثانوية ، وافتتح فيها فرع للأدبي ، ثم فتح فرع للعلمي . ويطلق عليها اليوم إعدادية كربلاء للبنين .
وهناك في مركز كربلاء مدارس كثيرة منها ابتدائية ومتوسطة وإعدادية وكذلك في القرى المجاورة للمدينة ، ومنذ تأسيس الحكم الوطني في العراق قامت الحكومات برعاية هذه المدارس والاهتمام بها ، وبعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 م أولت الحكومات جانب التعليم أهمية خاصة ، حيث رصدت حصة الأسد لجانب وزارة التربية ،من ذلك إدخال العلم إلى كل بيت وقرية وجعلته إلزامياً .
مدارس البنات

بعد أن كان التعليم النسوي في كربلاء مقتصراً على بعض النساء المتعلمات اللواتي يقمن بتعليم البنات القرآن الكريم فقط ، في دور صغيرة ، أصبح نطاق التعليم واسعاً ، والإقبال على دخول المدارس بشكل متزايد . ومن هذه المدارس التي تأسست هي :
1ـ المدرسة الابتدائية الأولى


في عام 1910 م وبعد جهود كبيرة ، استطاعت الحكومة أن تفتح مدرسة ابتدائية للبنات باسم ( الابتدائية الأولى ) يدرس فيها اللغة التركية العربية ، ثم أغلقت لقلة الاقبال عليها وأعيد فتحها بعد حصول العراق على الحكم الوطني

تراث كربلاء 214

سنة 1929 م ، وبقيت مستمرة في سيرها . وقد تبدل اسم المدرسة اليوم إلى مدرسة خديجة الكبرى .
2ـ العباسية الابتدائية


وتأسست بعد ذلك سنة 1942 م مدرسة ابتدائية للبنات باسم ( العباسية الأولى ) وراحت تستقبل الطالبات ، و واجهت إقبالاً شديداً من قبل كافة الأهلين لالحاق بناتهم في المدرسة .
ثم تعددت بعدها المدارس على اختلاف مراحلها ، حيث تم فتح مدرسة الاحداث الحسينية ومدرسة الأحداث العباسية وغيرها . وبمرور الزمن شيدت مدارس للبنات في مركز المدينة ثم شملت القرى المجاورة .
متوسطة البنات

اتسع نطاق التعليم بشكل ملحوظ ، حيث تأسست في سنة 1942 م ، أول متوسطة للبنات ، ثم اتسعت وأصبحت ثانوية بفرعيها العلمي والأدبي ، ولم يمض وقت على إنشائها ، حتى شهدت إقبالاً منقطع النظير من طالبات المدارس الابتدائية وهكذا أخذت تتوسع تدريجياً . علماً بأن مديريات المعارف لم تكن قد شملت ألوية العراق كلها ، كما هو آلان . حيث كانت المراجعات مع مديرية معارف لواء بغداد ، ثم تحولت المراجعات إلى مديرية معارف الحلة سنة 1921 م التي تشمل منطعة الفرات الأوسط . وفي سنة 1943 م تأسست أول مديرية المعارف في لواء كربلاء .

الكتاتيب

لقد جاء افتتاح المدارس في كربلاء متأخراً بسبب انتشار الكتاتيب فيها ، ولا سيما في الروضتين المقدستين . والمعروف أن الطلاب في الكتاتيب يتلقون

تراث كربلاء 215

القرآن الكريم ومبادئ الحساب الأولية والخط العربي . وكان عددهم يفوق عدد طلاب المدارس . وقد وجدت الحكومة صعوبة بالغة في فتح المدارس لعدم الاقبال عليها ، حتى اضطرت إلى غلق الكتاتيب وإجبار أولياء أمور الطلاب بإدخال أبنائهم إلى المدارس الحكومية . وفي سنة 1942 م أجريت إحصائية بعدد طلاب المدارس الحكومية في كربلاء ، فكانت النتيجة قد بلغت أربعمائة طالب فقط ، بينما بلغ عدد طلاب الكتاتيب خمسمائة . ويلاحظ في سنة 1936 م عندما تولى الأستاذ صالح جبر منصب متصرف كربلاء ، دعا إلى تشكيل لجنة خاصة مكونة من مدير المتوسطة ومدير مدرسة الابتدائية ومفتش المعارف السيد عبد الهادي المختار ، حيث امتنعت الكتاتيب نهائياً .

تراث كربلاء 216

الجوامع والحسينيات

تشتهر كربلاء إلى جانب معاهدها العلمية ، بكثرة جوامعها وكذلك حسينياتها . ففي كل منعطف طريق ، يشاهد المرء مسجد اقيم للعبادة وتأدية شعائر الإسلام . ونحن هنا لايمكننا حصرها في هذا الباب ، لأن قسماً منها أنشئت من قبل أصحابها ، والقسم الآخر وضع تحت إشراف مديرية أوقاف كربلاء ، كما تثبت ذلك السجلات التي اطلعنا عليها في المديرية المذكورة . ولكننا نذكر الشهيرة منها والقديمة والمندرسة .
1ـ جامع رأس الحسين


سمي بذلك نسبة لموقعه في جهة رأس الامام الحسين عليه السلام بالقرب من باب السدرة . وكان من أقدم الجوامع الأثرية العظيمة . وفي وسط هذا الجامع التاريخي مقام رأس الحسين عليه السلام ، وقد شمله الهدم بسبب افتتاح شارع الحائرالحسيني .
2ـ جامع عمران بن شاهين


من أقدم مساجد كربلاء ، شيده عمران بن شاهين أمير البطائح في القرن الثامن الهجري ، وهو الملحق بالحرم الحسيني الشريف ، وكان له شأن كبير في توسيع وانتشار الحركة العلمية والدينية .

تراث كربلاء 217

3ـ جامع المرزا شفيع خان


يقع على نهر الهنيدية في المرحلة الأولى ما بين كربلاء وخان النخيلة أي ( خلف معمل اليشماغ حالياً ) . ويرجع تاريخه إلى عهد المرزا شفيع خان (1) صدر الأعظم رئيس وزراء إيران السابق أيام القاجاريين الذي زار كربلاء وأقام على نهر الهنيدية في طريقه إلى النجف ، ودفن في المسجد المذكور كما جاء في مجموعة السيد عبد الحسين الكليدار . ولدى زيارة السلطان ناصر الدين شاه القاجاري لمدينة كربلاء مر بأراضي ( السنقر ) التي تقع على نهر الهنيدية في طريقه إلى النجف الأشرف ، وسار في سفح هذا النهر ماراً بالمقبرة القديمة كما ذكر ذلك في رحلته المسماة ( سفرنامة ناصري ) بالفارسية . وكذلك عند تشييد مقبرة وادي أيمن في اثناء غرق كربلاء سنة 1305هـ ، اتخذت الاراضي الواقعة بالقرب منها مقبرة وادي ايمن الحالية للسبب المذكور . وقد جدد بناء هذا الجامع المرحومان الحاج علي وأخيه الحاج آغا جان في سنة 1319 هـ . ونقشت على الباب كتيبة من القاشاني ، دونت فيها أبيات شعر بالفارسية وأولها :
حبذا أين مسجد عالي كه اندر كربلا است

قامت افلا كيان درنزد محرايش دوتا است


ومادة التاريخ هو سنة 1309 هـ كما يتضح من البيت الأخير :

(1) ذكر صاحب ( المنجد ) المطبوع في بيروت سنة 1956 في مادة كربلاء ص 453 : ان المرزا شفيع خان رئيس الفرقة الشيخية دفن في كربلاء ، غير أن السيد محمد حسن مصطفى الكليدار يخالف هذا الرأي ، فقد ذكر في كتابه ( مدينة الحسين ) ج 3 : ان المرزا شفيع خان الذي يعنيه صاحب ( المنجد ) بأنه رئيس الطريقة الشيخية هو غير صحيح ، إذ أن المرزا طاهر شفيعي خان الحكاك الاصبهاني هو مؤسس الطريقة المعروفة باسمه ( الشفيعية ) وقد قتل في اسطنبول شر قتلة سنة 1262 هـ .
تراث كربلاء 218

خواستم آرم مثالي بهر سالش عقل گفت

مسجد أقصى بود كه در وادى صفا است


كما نقشت على بابه كتيبتان تاريخ الأولى سنة 1309 هـ ، وتاريخ الثانية سنة 1319 هـ . وإلى جانب المسجد المذكور مقبرة خاصة عليها قبة من القاشاني تهدم القسم العلوي منها ، ودفن فيها العالم الجليل السيد هاشم الحسيني الجهرمي الحائري المتوفى سنة 1322 هـ.
4ـ جامع السردار حسن خان


من المساجد القديمة ، وكان يعد آية في الفن المعماري البديع ، وكان ملحقاً بالمدرسة الدينية المعروفة باسمه (1) وأصبح اليوم أثراً بعد عين .
5ـ الجامع الناصري


من أهم المساجد التي شيدها السلطان ناصر الدين شاه القاجاري سنة 1276 هجرية . وكان موقعه إلى شمال الروضة الحسينية المقدسة ، وقد اندرست آثاره وطمست معالمه اليوم .
6ـ جامع الآغا باقر البهبهاني


موقعه إلى جوار مدرسة الهندية . أسسه حامل لواء النهضة العلمية في القرن الثاني عشر الوحيد الآغا باقر البهبهاني ، وقد أسس على العلم والتقوى في عهده ، ولم يزل أثره قائماً حتى اليوم .

(1) اطلعت على ورقة اعلام مصدقة من قبل العلامة السيد علي نقي الطباطبائي والعلامة السيد مهدي القزويني وغيرهما من رجالات كربلاء ، تاريخها الثاني عشر من شهر محرم الحرام السنة السابعة والستون بعد الألف والمائتين من هجرة سيد الثقلين تنص على بناء عمارة المدرسة الواقعة فوق مسجد حسن خان ، وقد أنشأها العلامة السيد ابراهيم القزويني صاحب الضوابط وان الأعلام صادر بعد وفاة السيد المذكور بستة أعوام .
تراث كربلاء 219

7ـ جامع صاحب الحدائق


شيده الشيخ يوسف البحراني الشهير بصاحب الحدائق المتوفى سنة 1186 هـ ، وموقعه في الواجهة الامامية لمدرسة الهندية وجامع البهبهاني المذكور ، وأعيد بناؤه مؤخراً .
8ـ جامع الشيخ خلف


من أشهر المساجد القديمة التي شيدها الشيخ خلف بن عسكر الحائري المتوفى سنة 1246 هـ . موقعه في شارع السدرة بمحلة باب السلالمة . وقد جدد سنة 1371 هـ ثم شمله الهدم بسبب توسيع الشارع المذكور .
9ـ جامع الشهرستاني


كان يعرف قديماً بجامع الشيخ عبد الرحيم . موقعه قرب باب الشهداء عند صحن الحسين عليه السلام , قام بتشييده السيد مرزا مهدي الموسوي الشهرستاني وذلك في سنة 1189 هـ . وقد أرخ أحد الشعراء عام تشييده ، قائلاً :
ذا مسجـد أسسه من قبل ذا مهدي آل الصفـوة الأماجد
وكان فيما قد مضى مشتهراً تاريخه ( معظـم المساجد )

1189 هـ

وفي سنة 1356 هـ جدد بناؤه وذلك في عهد عبد الرزاق الأزري متصرف لواء كربلاء ، فنظم أحد الشعراء مؤرخاً تجديده بهذه الأبيات :
سعادة الأزري لمـا جـاءه بناه للذكر الجميل الخالد
ياقارئ التاريخ ( قل ذا جا مع جدده لراكع وساجد )

1356 هـ

وبسبب توسيع الشارع الذي يربط الحرمين الشريفين ، تهدم المسجد المذكور سنة 1399 هـ وأصبح أثراً بعد عين .

تراث كربلاء 220

10 ـ جامع المرزا علي نقي الطباطبائي


موقعه في الواجهة الأمامية لمدرسة السليمية ، بالقرب من سوق التجار الكبير . وهو واسع المصلى . وقام بتشييده السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض في شهر ربيع الثاني سنة 1210 هـ، وعرف بعد وفاته باسم حفيده السيد علي نقي الطباطبائي . وقد طرأ على هذا المسجد تغيير كبير في الأيام الأخيرة . وفي سنة 1382 هـ شيد على طراز صحي جميل .
11 ـ جامع الأردبيلية


من الجوامع القديمة ، يقع على الطريق المؤدي لمقام ابن الحمزة ، وهو ذومصلى واسع . وفيه غرف جانبية تحوي قبور عدة من العلماء ، منها قبر حسين علي شاه رئيس الطريقة الصوفية المتوفى سنة 1234 هـ ، وقبر ميرزا نصر الله صدر الممالك المتوفى سنة 1285 هـ وقبر مرزا محمد هادي صدر الممالك المتوفى 13 شعبان سنة 1310 هـ وقبر محمد تقي بن الحاج عبد الكريم تبريزي المتوفى سنة 1332 هـ وقبر مرزا محمد علي بن المرحوم الحاج رضا الهمداني المتوفى سنة 1293 هـ .
12 ـ جامع الحميدية


أسسه خليفة آل عثمان السلطان عبد الحميد الثاني ، وقد هدم سنة 1915 م واستقطعت قطعة من أرضه لبناية مديرية أوقاف كربلاء في شارع الناحية وهو من الأوقاف المضبوطة . ذو ساحة كبيرة ومصلى واسع . وقد أجري عليه تغيير كبير ، فجدد بناؤه سنة 1960 م / 1961 م ، واستبدل اسمه باسم ( المسجد الحسيني ) وشيدت فيه مكتبة عامة باسم ( مكتبة الامام علي بن أبي طالب عليه السلام ).
13 ـ جامع العباسية


تأسس في العهد العثماني ،وهو من الأوقاف المضبوطة ، موقعه في محلة العباسية الغربية .

تراث كربلاء 221

14 ـ جامع الطهراني


أوقفه السيد صالح فوزي الطهراني سنة 1243هـ ، موقعه في سوق النجارين في محلة العباسية الغربية . وأصبح تحت إشراف مديرية أوقاف كربلاء منذ سنة 1943 م .
15 ـ جامع الترك


أوقفه محمد جعفر الترك وذلك في العهد العثماني ، موقعه في محلة العباسية الغربية عندنهاية سوق النجارين . وقد أصبح تحت إشراف مديرية الأوقاف منذ سنة 1943 م .
16 ـ جامع الحاج نصر الله


قام بإنشائه الحاج نصرالله بن الحاج عبد الكريم وذلك سنة 1343 هـ موقعه في شارع العباس قرب سراي الحكومة . وتنص الكتيبة المنقوشة على جبهة بابه أن المتولي كاظم الحاج حسن ، جدد بناؤه سنة 1383 هـ.
17 ـ جامع ماهي كليب


أوقفه المرحوم الحاج ماهي بن كليب جد أسرة آل ماهي الجيلاوي في كربلاء وذلك سنة 1299 هـ . موقعه في سوق العلاوي بمحلة باب النجف . و تهدم أخيراً ، وجدد بناؤه الحاج مجيد العبايجي .

18 ـ جامع السيد هاشم فتح الله


يقع هذا الجامع في شارع الناحية بمحلة باب الخان . وقام بتشييده المرحوم السيد هاشم السيد حسين السيد فتح الله آل طعمة (1) . أوقفه سنة 1322 هـ .

(1) كان أحد وجوه كربلاء ، وله مشاريع اصلاحية مهمة ، وقد جلب عدة مكائن للطحين والهبش وأسس معملاً للثلج . وكان يكرم العلماء بالثلح مجاناً توفي سنة 1349 هـ . ومن الأثار المطبوعة التي ظهرت له كتابان آلفهما باللغة الفارسية الأولى باسم ( رومان هاشمي ) طبع سنة 1331 هـ وأعيد طبعه سنة 1347 هـ والثاني باسم ( نتائج أفكار ) طبع سنة 1347 هـ .
تراث كربلاء 222

وقد أرخ أحد الشعراء عام تشييده بأبيات نقشت على كتيبة من القاشاني فقال :
هاشم بن الحسين فتح الله قد بنى مسجداً له التقوى
قلت فيـه مؤرخاً ( أتلـو مسجد أسس على التقوى ) 1322هـ

كما قام المرحوم السيد هاشم بتشييد جامع آخر مقابل مغتسل المخيم الحالي .

19 ـ جامع السيد جواد الصافي :


وهو من المساجد الشهيرة يقع في سوق الحسين خلف ( حمام المالح ) شيده المرحوم السيد جواد السيد مهدي الصافي سنة 1329 هـ . وقد أرخ عام بنائه الشاعر الكربلائي الشيخ مهدي الخاموش بأبيات كتبت بالحجر القاشاني على جبهة بابه من الخارج :
هلل الـديـن وكـبـر حيـن وجه الحق أسفر
بنجـوم الأرض آل ال مصطفى والطهر حيدر
سادة فيهـم مدى الأيا م أضحـى الفخر يفخر
سادة ليس يجاري مج دهم كسرى وقيـصـر
سادة فيهم قضى الرح مان مـا شـاء وقـدر
كونوا من قبـل تكوي ن الورى في عالم الذر
آل صافي خير من قد شاد للأخـرى وعـمر
هم أشادوا بـاب قدس لابن داحي باب خيبـر
شادها المهدي كيماعن دها إن مـات يقـبـر
كي ليسقيه حسين جد ه في الحشـر كوثـر
واقتـدى فيـه جـواد شبله الندب ليـؤجـر
عمّر المسجد شوقاً نعم مـا شـاد وعـمـر

تراث كربلاء 223

كـي بـه الاسلام طراً لصلاة الخمس تحضر
والتقى فيه ينادي معلناً : الله أكـــبـــر
قائـلاً أرخ ( لمسجـد فيه اسم الله يـذكـر )

1329 هـ

وقد تهدم هذا الجامع مؤخراً من قبل مديرية أوقاف كربلاء .

20 ـ جامع الشهيد الثاني :


وهو جامع قديم يقع في زقاق العكيسة بمحلة باب السلالمة ، أسس تيمناً باسم الشيخ زين الدين بن نور الدين العاملي المنعوت بالشهيد الثاني المستشهد سنة 965 هـ .
21 ـ جامع المخيم :


وهو المسجد المعروف في محلة المخيم تم تشييده سنة 1380 هـ ، وكتبت على جبهة بابه من الخارج الأبيات التالية وهي للخطيب الشيخ محمد علي اليعقوبي :
مسجـد قـدس قـام بنيانه على التقى والرشد بين الأنام
بخير أرض قد سمت رفعة على ذرى البيت وركن المقام
قـد فاز من صلى بمحرابه لله فـي صبـح بدا والظلام


22ـ جامع الكرامة :


يقع في نهاية سوق الحسين في طريق محلة باب السلالمة عند باب البويبة ، سعى بانشائه السيد محمد علي السيد يوسف الأشيقر ، جدد بناؤه سنة 1388 هـ / 1968 م وقد نقشت على واجهة بابه بالقاشاني أبيات للشاعر الكربلائي السيد مرتضى الوهاب هي :
مسجد شـاده الأوائل وقفاً لم يزل خالـداً ليوم القيامة
أسسوه علـى التقى ليقيموا لفروض الصلاة فيه دعامه
منتهاه باب الكرامة للسبط وحصن العباس عال امامه

تراث كربلاء 224

وكرام قد جددوه فأرخ صل فيه هذا مصلى الكرامه )

1388 هـ


الحسينيات

بالإضافة إلى المساجد المذكورة فقد أسست الحسينيات ، حيث شيدت على التقوى لنزول زوار الإمام الحسين عليه السلام فيها ، وحلولهم لأيام معدودات في الغرف المعدة لهم . وقد يكون فيها جامع خاص لأداء فريضة الصلاة . ومن هذه الحسينيات الشهيرة :
1ـ حسينية السيد محمد صالح :


شيدت في عهد المرحوم الحاج السيد محمد صالح البلور فروش (1) وذلك في سنة 1344 هـ تقع في شارع المخيم ، وهي ذات فناء رحب ومصلى واسع ، وهي معدة لإيواء الزوار على أن لايمكثوا فيها أكثر من خمسة أيام كما تنص الكتيبة الموجودة في مدخل الحسينية ، وقد جددت وعمرت مراراً . أما الطابق العلوي الذي يشرف على الشارع فهو من موقوفات السيد عبد الحسين آل طعمة سادن الروضة الحسينية ، حيث كانت داره ومكتبته .
2ـ حسينية الحاج حنن :


أوقفها الحاج حنن بن الحاج فليح من أهالي الحلة لأجل عموم زوار الحسين عليه السلام مع موقوفاتها العائدة إليها في سنة 1345 هـ . وقام بتعميرها الحاج فليح سنة 1377 هـ . تقع الحسينية في الشارع المؤدي إلى الهندية ( طويريج ).

3ـ حسينية الأسكوئي الحائري :


(1) كان نائباً لسادن الروضة الحسينية ، توفي يوم الاربعاء 4 شهر صفر سنة 1354 هـ واعقب ولده السيد عبد الحسين .
تراث كربلاء 225

موقعها في مدخل زقاق الداماد ، تأسست سنة 1345 هـ من قبل الشيخ مرزا علي بن المرزا موسى الأسكوئي الحائري . وقد أنشأ فيها مكتبة عامة باسم ( مكتبة العلامة الحائري ) . وهي ذات طابق واحد وساحة واسعة تقام فيها المأتم .

4ـ حسينية المازندراني :


تشتمل على المسجد والمدرسة والمكتبة والمقبرة ، أسسها الشيخ محمد مهدي الواعظ المازندارني الحائري في شهر شوال سنة 1372 هـ كما تنص الكتيبة المنقوشة بالحجر القاشاني على جبهة بابها . موقعها خلف المخيم الحسيني بأمتار .
وقد أنشئت في السنوات الأخيرة حسينيات فخمة كلفت مبالغ باهظة اخص بالذكر منها الحسينية الاصفهانية والحسينية الطهرانية وحسينيات اخرى شيدت خصيصاً للزوار والمواكب التي تفد إلى كربلاء في الزيارات المخصوصة لاسيما أيام أربعين الامام الشهيد الحسين عليه السلام التي تصادف في العشرين من صفر في كل عام .

السابق السابق الفهرس التالي التالي