= فقال عبد الله : إنّا لله وإنّا إليه راجعون !
فقال رجل يُقال له : «أبو السلاسل» : هذا ما لَقينا من الحسين بن علي ! فحَذَفه (أي : رماهُ) عبد الله بن جعفر بنعله ، وقال له : يابن اللَخناء ! (يُقال في السبّ : يابنَ اللخناء ، أي : يابن المرأة المُنتنَة) أللحسين تقول هذا ؟!
ثم قال : «والله لو شهدته لأحببت أن لا أُفارقه حتى أُقتَل معه ، والله إنّه لمِمّا يُسكّن نفسي ، ويُهوّن عليّ المُصاب ، أنّ أخي وابن عمّي أُصيبا مع الحسين ، مواسيَين له ، صابرَين معه .
ثم أقبل على جلسائه فقال : الحمد لله ، عزّ عليّ مصرع الحسين ، إن لم أكن واسيتُ حسيناً بيدَيّ فقد واساه ولداي .
المصدر : كتاب «بحار الأنوار» ج 45 ، ص 122 ـ 123 . وذكره الطبري في تاريخه ، ج 5 ، ص 466 . المحقق
|