التصنيف: المشاهد البارزة

  • منارة موجدة (موقدة)

    منارة موجدة (موقدة)

    تبعد هذه المنارة حوالي 40 كلم إلى الجنوب الغربي من مدينة كربلاءالمقدسة، وعلى يسار الطريق المؤدي إلى مدينة عين التمر، وإلى الجنوب من كهوف الطار بحدود 14 كلم.

    والوجد يقصد به الوقد أو الايقاد بمعنى إشعال النار … وكانت تستعمل هذه المنارة فنارا للسفن المبحرة في بحر الجنوب الذي يعتقد أن مياهه انحسرت إلى ما يعرف الآن الخليج، وما زالت آثاره موجودة إلى يومنا هذا المتمثلة ببحرالنجف، وكذلك تستعمل هذه المنارة فنارا لتهتدي بها القوافل السائرة برا. ويعتقد أن منارة موجدة تعود إلى عصر ما قبل الإسلام وتعود إلى قصر يسمى بـ«قصرموجدة» اندثرت آثاره ولم يبق منه سوى هذه المنارة. وقد ورد في الدليل العراقي لسنة 1354 – 1355هـ (1935 – 1936م) ان قصر موقدة بالقرب من الاخيضر، وتعلو هذا القصر منارة عالية لا تزال قائمة.

    وقد شيدت هذه المنارة من الطابوق (الآجر) والجص وبناؤها عبارة عن قاعدة مكعبة الشكل طول كل ضلع من أضلاعها عشرة أمتار، مزينة بحنايا، يعلوها بدن أسطواني الشكل ما تبقى من ارتفاعه هو 8 أمتار، فتح مدخل مستطيل الشكل في القسم الأسفل من البدن باتجاه الشرق ويرتفع عن مستوى سطح الأرض المجاورة بمترين، وهو بذلك يحتاج إلى سلم قد يكون متحركا، ويعلو المدخل عقد (قوس) نصف دائري، والصعود إلى أعلى المنارة يكون من داخلها عن طريق سلم لولبي يدور إلى الأعلى بعكس اتجاه عقرب الساعة. وقد زين بدن (جسم) المنارة من الخارج بتشكيلات هندسية جميلة(1).

    menarah 02

    menarah 04

    menarah 05

  • كهوف الطار

    تعد هذه الكهوف من أقدم الآثار التاريخية على أرض كربلاء، وتقع على الطريق الذي يربط بين كربلاء وحصن (قصر) الاخيضر، وتبعد عن مدينة كربلاء المقدسة بحوالي 30 كلم إلى الجنوب الغربي منها، ويعود تاريخها إلى الألف الأول قبل الميلاد. ويبلغ عددها 400 كهف تقريبا.

    وسبب تسميتها بالطار نسبة إلى الطور أي الجبل، وهي إشارة إلى جبال بابل حسب ما ذكره عالم الجغرافية اليوناني بطليموس. وتجدر الإشارة إلى أن تضاريس منطقة بابل خالية من أية منطقة جبلية ليصدق عليها قول بطليموس سوى هذه التلال العالية التي ضمت كهوف الطار.

    وكهوف الطار متعددة الطوابق منحوتة بالتلال العالية، وربما استخدمت  لأغراض دفاعية أول الأمر ثم أتخذت قبورا فيما بعد، وقد وجدت فيها مجموعة من نسيج خيوط الكتان الملون مما يدل على وجود الحياة فيها في تلك الفترة الزمنية. تم التنقيب فيها لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي من قبل البعثة اليابانية.

    71004441

    al tar caves2

    karbala2 636447095135192792

    11592016 1497

  • قصر شمعون

    قصر شمعون(*)

    يقع هذا القصر على بعد حوالي 90 كلم إلى الغرب من مدينة كربلاء المقدسة و3 كلم إلى الشمال الشرقي من مركز مدينة شثاثا، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى صاحبه شمعون بن جابر اللخمي وهو من مشاهير علماء النصارى في القرن الخامس الميلادي والذي نصّر النعمان بن المنذر بن امرؤ القيس اللخمي أحد ملوك الحيرة في القرن السادس الميلادي.

    وقيل أن قصر شمعون ينسب لأحد ملوك اليهود الذين كان يقطنون في منطقة شثاثا قبل الفتح الإسلامي للعراق، وهذا الملك اسمه شمعون.

    وقد ورد في كتاب (عين التمر) لطالب الشرقي ما نصه: ان قصرشمعون ورد ذكره باسم (قلعة شمعون)، سمي بذلك نسبة الى شمعون بن جابراللخمي، أحد رجال الدين المسيحي. وورد ذكره أيضا في كتاب (رحلة وديوان الماحي) للماحي المصري ما نصه: (وكان اليهود يسكنون هذه القرية – ويقصد بها شثاثا – قبل ان يفتحها المسلمون، ولا يزال بها أطلال قصر الملك، يقال له شمعون).

    وتظهر معالم القصر الحالية عبارة عن بعض الجدران الضخمة المرتفعة التي يبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح الأرض حوالي سبعة أمتار ويبلغ سمكها حوالي مترين.

    وللقصر ثلاثة سراديب أحدهما بحالة جيدة والآخر يقع في وسط دور أحد الفلاحين في الوقت الحاضر، أما السرداب الثالث فلم يبق منه سوى زاوية واحدة، والقصر مشيد بالحجر الكلسي والطين، ويلاحظ أن بوابة قائمة في الجدار صور بعدسة (المس بيل) عام 1911م قد اختفت في الوقت الحاضر، وقد تسببت عوامل التعرية الطبيعية في تغيير معالم هذا القصر التاريخي(1).

    ـــــــــــــــــ

    • الأبنية الحضارية في كربلاء، مصدر سابق، ص: 147- 150.

    (*) د. رؤوف محمدعلي الانصاري/ كربلاء الحضارة والتاريخ- ص318

    قصر شمعون

    shamon 01

    قصر شمعون1

  • قلعة بردويل

    قلعة بردويل (*)

    تقع هذه القلعة إلى الجهة الشمالية الغربية من مدينة عين التمر (شثاثا) على مسافة 5 كلم وعلى الجانب الشمالي للطريق الذي يربط شثاثا بالرحالية، ويعد هذا المبنى ضمن مباني تاريخية عدة اندثرت في هذه المنطقة.

    ويعتقد أن قلعة بردويل تعود إلى العصر المسيحي في القرن الخامس الميلادي، وكانت هذه القلعة تستخدم للمراقبة والحراسة تتقدم التجمعات السكنية المسيحية في هذه المنطقة مثل مجمع كنائس القصير وقصر شمعون.

    وبردويل هي كلمة سريانية تعني الرجل الطويل، وقد شيدت هذه القلعة على شكل بناء عمودي يصل ارتفاعه إلى عشرة أمتار تقريبا على مرتفع يصل إلى عشرة أمتار أيضا فوق مستوى سطح الأرض.

    وجاء في كتاب (عين التمر) لطالب الشرقي حيث قال: «و(البردويل) بناء قائم على مرتفع، يتألف من صفين من الغرف، في كل صف ثلاث». وقال أيضا: «لم أجد لهذا الأثر ذكرا في كتب الآثار والبلدان التي وقفت عليها، وقد قيل أنه كان صومعة لعابد مسيحي قبل الاسلام، ويلاحظ ان شكله الحالي يشبه صوامع الرهبان».

    وقد تعرضت معظم اجزاء هذه القلعة إلى عملية الهدم نتيجة الظروف المناخية وكذلك عدم الاهتمام بهذه المباني التاريخية، وإن ما تبقى من مبنى هذه القلعة وجود بعض القاعات المسقفة بأقبية مدببة الشكل شيدت على الطرازالمعماري الحيري الذي كان سائدا في تلك الحقبة الزمنية ويحيط بالقلعة سور متين(1).

    (*) د. رؤوف محمدعلي الانصاري/ كربلاء الحضارة والتاريخ، ص322.

    (1) الابنية الحضارية في كربلاء، ص: 222-225

    بردويل 1909 بعدسة المس بيل 1

    بردويل 1909 بعدسة المس بيل 2

    بردويل 1909 بعدسة المس بيل 3

     

  • كنيسة الأقيصر

    كنيسة الأقيصر

    تقع هذه الكنيسة في وسط الصحراء الغربية وإلى الجنوب الغربي من مدينة كربلاء المقدسة بحوالي 65 كلم وعلى بعد 7 كلم إلى الشمالي الشرقي من حصن الأخيضر التاريخي الشهير، وإلى الجنوب من مدينة عين التمر بمسافة 15 كلم.

    وتعد هذه الكيسة أحد أقدم الكنائس الموجودة في العراق والشرق الأوسط. وأن أهم ما يميز موقعها هو وجود وادي الأبيض الذي كانت تغذيه مياه الأمطار والسيول في فصل الشتاء.

    وأن كنيسة الأقيصر هي ضمن مجمع عدة مباني تدعى بكنائس القصير، وأن تسميتها بالأقيصر لعلها تصغير كلمة «الأقصر» لوجود عدة قصور تاريخية في هذه المنطقة، منها قصر (حصن) الأخيضر وقصر البردويل وقصر شمعون.

    وكان الموقع الذي شيدت فيها هذه الكنيسة مدينة متكاملة تسخر بالحياة  قبل الإسلام، وأن أغلب سكانها كانوا من المسيحيين.

    ومن الآثار الموجودة في هذه الكنيسة في الوقت الحاضر رسوم متعددة  لاشكال مختلفة للصليب وتوجد على جدرانها كتابات آرامية تعود إلى القرن الخامس الميلادي حسب ما ذكرته بعض الدراسات التي قام بها عدد من الباحثين والآثاريين.

    وتوجد ضمن الآثار القريبة من هذه الكنيسة والتي تبعد عنها بحوالي  20 مترا مجموعة من المقابر قسم منها يعود إلى رهبان الكنيسة ورجال دينها الذين كانوا يقدمون تعاليمهم وخدماتهم. والقسم الآخر لهذه المقابر تعود لعامة الناس من المسيحيين الذي دفنوا في هذه المقبرة . وقد شيدت هذه المقابر من الحجر والجص وكسيت جدرانها من الداخل بالجص الأبيض.

    ويحيط بالكنيسة سور شيد من الطين وتوجد في أركانها الأربعة أبراج، ويوجد في السور خمسة عشر بابا للدخول تعلوها الأقواس الدائرية، ويبلغ طول بناء الكنيسة ستة عشر مترا وعرضها أربعة أمتار، وقد شيدت من الطابوق (الآجر) والطابوق الفرشي والجص.

    وكانت هذه الكنيسة مقصدا للزوار المسيحيين الكلدانيين وفي مناسبات معينة وعلى مدى قرون عدة كانت هذه المنطقة من الأماكن المقدسة لدى المسيحيين.

    وقد تعرضت هذه الكنيسة إلى التشويه والخراب من قبل عساكر نظام صدام المقبور، حيث اتخذ موقع الكنيسة مكانا لتدريب عساكر النظام المباد قبل عام 2003م، وتعرضت كذلك بعد سقوط النظام إلى عمليات نهب طالت حتى القبور التاريخية لهذه الكنيسة طمعا بالعثور على كنوز من ذهب وفضة وأحجار كريمة، بالإضافة إلى التخريب الناتج عن العوامل البيئية والاهمال الذي طالها لسنوات طويلة من دون القيام بصيانتها وترميمها(1).

    alakaeser 1

    alakaeser 3

    alakaeser 5

    alakaeser 6

  • مقام الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)

     

    مقام الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)

    مقام الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف

    مقدمة

    أينما ذكرت أسماء أهل البيت (عليهم السلام) أو وجدت أماكن فيها اثرهم المقدس حلت البركة الالهية وأتخذها الناس مكانا يزدلفون اليه لطلب حوائجهم حتى اصبحت محالاً لذكر الله وتوحيده ومصدر شفاعة .. ومن بين المشاهد المقدسة البارزة والشهيرة في مدينة الحسين (ع) نجد مقام الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف والذي يؤمه الناس للتبرك ولطلب الحوائج من الله ببركة إمامهم الغائب المنتظر وخاصة في زيارة النصف من شعبان يوم ولادة الامام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) حيث يغص المقام وما حواليه بملايين الزوار المحبين الموالين حيث يوقدون الشموع فرحين بمولده الشريف مبتهلين الى الله بتعجيل فرجه الشريف واطلالته البهية .

    وقد سمي هذا المقام تيمنا بأسم الامام المهدي المنتظر، حيث يقال ان الامام الحجة المهدي قد صلى في هذا المكان وانصرف. (1)

    مقام الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف

    موقع المقام الشريف

    يقع في منطقة باب السلالمة وهي احدى محلات محافظة كربلاء المقدسة ويطل من الجهة الإمامية على شارع السدرة المقابل لحرم الإمام الحسين عليه السلام شمالا ويبعد عن العتبة الحسينية المقدسة مسافة 650 متر (2) ويقع على الضفة اليسرى من نهر الحسينية الحالي عند مدخل كربلاء على الطريق المؤدية الى مقام جعفر الصادق. وهو مزار مشهور عليه قبة عالية. (3)

    مقام الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف

    المراحل التأريخية لعمارة المقام الشريف:(4)

    العمارة الأولى:
    كانت هذه العمارة عبارة عن محل صغير مشيد من الطين.
    العمارة الثانية:
    وهي أول عمارة تشيد من الطابوق، شيدت عام 1347هـ _ 1924م قام بتشييدها أحد المحسنين واسمه جعفر حيث وجدت الأبيات التالية في ديوان السيد عبد المهدي السيد راضي الاعرجي (1327هـ _ 1358هـ) والتي تشير إلى عمارة مقام الإمام المهدي عليه السلام الموجود في كربلاء(5)
    والقصيدة هي:

    سعى جعفر في بناء المقام   فسامى السماء بأقطابها
    مقام غدا للورى كعبة   فما يهبط الروح إلا بها
    فإن جثته فاستلم بابه   وخديك عفر باعتابها
    تمسك بها فهي باب الرجاء   وباب النجاة لطلابها
    وللإذن قف أرخو طالبا   فجبريل من بعض بوابها

    العمارة الثالثة:
    وتمت عام 1378هـ على يد المرحوم الحاج حمزة الخليل وقد أرخ تجديد العمارة الشاعر الكربلائي المرحوم مرتضى الوهاب بالأبيات التالية:

    شاد للقائم اذ اضحى الخليل   بيت قدس فيه برد وسلام
    واعتنى الحمزة في تجديده   فاستوى منه عماد ورخام
    مذ تجلى نوره أرخته   (ضاء للمهدي ركن ومقام(6)

    العمارة الرابعة:
    وتمت هذه العمارة سنة 1970م/ 1391هـ حيث قام الحاج محسن حميد الملا مهدي الوزني بهدم جزء من البناء وأعاد عمارته(7).
    العمارة الخامسة:
    بعد ان تمكن النظام العفلقي الفاشي من اخماد الأنتفاضة الشعبانيةالمباركة عام 1991 بمساعدة اسياده الأمريكان، عمد إلى هدم المعالم الإسلامية كافة كالجوامع والمساجد والحسينيات وبعض دور العبادة كالمقامات والمراقد ظنا منه انه بهذا الفعل الشائن الجبان يتمكن من اطفاء جذوة الانبعاث الروحي التي تولدها هذه الأماكن المقدسة في نفوس المؤمنين، ومن ضمن ما شملته يد التخريب والتخريب والعبث الصدامي المقبور هو مقام الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف، ولكن الله سبحانه وتعالى اراد لهذه الأماكن السمو والرفعة فكان اعادة بناتها بصورة ابهى واجمل، وكأن الأمر مرسوم.. اذ يهيئ الله من ينتشلها من يد العبث.. ففي عام 1994 تصدى الحاج عباس صالح آل بحر اليساري،وهو أحد تجار مدينة كربلاء المقدسة ومن وجهائها لإعادة عمارة المقام.

    مقام الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف

    تفاصيل البناء الحالي.

    شيدت بناية المقام الحالية على مساحة (1300)م2 تقريبا واجهته الإمامية عبارة عن جدار بارتفاع (5,6)م2 مغلف بالحجر الحلان تتخلله اقواس اسلامية مغلفة بالكاشي الكربلائي المزخرف وتعلو الجدار كتيبة من الكاشي الكربلائي مكتوب عليها آي من الذكر الحكيم وللمقام ثلاث مداخل:
    المدخل الأول:
    عبارة عن باب خشبي ذو مصراعين ارتفاعه (4,5)م تقريبا تعلوه كتيبةمن الكاشي الكربلائي كتب عليه آيات قرآنية كما توجد في اعلاه لوحة ضوئية كتب عليها (السلام عليك يا صاحب الزمان) ويسمى هذا الباب بباب الفرات وعندما يدخل الزائر يجد قاعة متخذة مصلى تحتوي على ستة ايوانات من الجهة اليمنى وأربعة من الجهة اليسرى وتوجد في هذا المدخل زيارة الإمام الحجة عليه السلام مكتوبة.
    كما توجد في أعلى الجدار كتيبة من الكاشي الكربلائي مكتوب عليها سورة يس كما تضم القاعة غرفة متخذة مقرا للإدارة كذلك هناك صالة متخذة لاستراحة العاملين إضافة الى ذلك يضم هذا المدخل قاعات عدة متفرغة من القاعة الأولى متخذة مصلى والأخرى قاعة كبيرة تحتوي على ثلاثة أبواب تعتبر موزع الى القاعات الأخرى بضمنها المكان المخصص للنساء.
    المدخل الثاني:
    وهو عبارة عن باب ذي مصراعين مصنوع من الخشب الساج ارتفاعه (5)م ومنقوش بالزخارف الإسلامية يؤدي إلى مدخل يحتوي على كتيبة من الكاشي الكربلائي مكتوب عليها سورة يس، ويحتوي هذا القاطع على ثلاثة منافذ على شكل قوس إسلامي مغلف بالخشب الساج يؤدي إلى ممر يحوي بوابتين رئيستين احداهما تعتبر مدخلا رئيسيا يطل على الشارع العام وأخرى تؤدي إلى ضفة النهر والإيوان من الخشب الساج.. كما أن الجدران العليا للممر مغلفة بالمرايا وموشحة بكتيبة من الكاشي الكربلائي كتب عليها آي من الذكر الحكيم كما توجد كتيبة من الكاشي الكربلائي ترتفع عن الأرض بحدود المترين كتب عليها حديث للرسول (ص) (نحن سبعة من ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة أنا وعلي وجعفر وحمزة والحسن والحسين والمهدي)… كما يحوي الممر مكتبة من الخشب الساج محفورة في الجدار.
    .ومن الممر منفذ يؤدي إلى باحة يوجد فيها شباك يعتقد تقديرا بأنه مكان مصلى الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف وكما قلت ابتداء لايوجد سند يؤكد ذلك … وجدران هذه الباحة بارتفاع متر و60 سم من المرمر تعلوه كتيبة من الكاشي الكربلائي كتب عليها آي من الذكر الحكيم
    الجدران ما فوق الكتيبة مغلفة بالمرايا المقرنصة وفي أركانها الأربعة قبة نصف هلالية مزججة بالمرايا العلى شكل مقرنصات… تعلو سقفه القبة التي تبدأ بكتيبة دائرية من الكاشي الكربلائي نقشت عليها سورة النور.
    والقبة من الكتيبة إلى الأعلى مغلفة بالمرايا على شكل مقرنصات.. ولها أربعة شبابيك مستخدمة لفتحات أجهزة التبريد.. كما كتب أسماء المعصومين الاثني عشر عليهم السلام… علما أن الشباك البرونزي بارتفاع مترين ونصف المتر وعرض متر ونصف المتر وأبوابه مصنوعة من الفضة قد تم وضعه في هذا المكان بعد سقوط النظام المقبور من قبل إدارة العتبات المطهرة في كربلاء المقدسة… والشباك منصوب على محراب من المرمر الأبيض وتعلو المحراب الذي يرتفع حوالي 4 أمتار فوقه قرص دائري من البرونز كتبت عليه الآية القرآنية بسم الله الرحمن الرحيم « ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين(171) انهم لهم المنصورون(172) وإن جندنا لهم الغلبون(173) » صدق الله العلي العظيم.
    كما يوجد في الباحة منفذ يطل على الممر الخلفي المطل على ضفة النهر، وقد قامت إدارة المقام بجعل هذا الممر مخصصا لزيارة النساء وما تبقى من ساحة المقام إتخذ مزارا للرجال.

    مقام الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
    المدخل الثالث:
    وهو باب مصنوع من الحديد وينفذ إلى الممر الخلفي المطل على النهر وكما ذكرنا مخصص حاليا للنساء ويطلق عليه اسم باب السلام.. كما يعلو الباب قوس إسلامي منقوش مغلف بالكاشي الكربلائي كتب عليه باب السلام.
    وهذا الباب قريب من جهة القنطرة التي تؤدي إلى مقام الإمام جعفر الصادق عليه السلام
    .وإن شكل المقام من الجهة الخلفية المطلة على ضفة النهر هو على شكل أقواس إسلامية كبيرة عددها 12 وهناك أقواس صغيرة مغلفة بالكاشي الكربلائي الأخضر المشبكك.
    القبة
    ترتفع القبة عن مستوى سطح الأرض 17 مترا وهي مغلفة بالكاشي الكربلائي ترتكز على قاعدة قطرها 19،20 م بارتفاع مترين ونصف، كما توجد كتيبة قرآنية كتبت عليها آية الكرسي.

    مقام الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
    مقام الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
    مقام الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
    مقام الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
    مقام الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
    مقام الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف

    الهوامش (المصادر)

     
    (1) كربلاء في الذاكرة: سلمان هادي ال طعمة: طبعة 1985 ، صفحة 160 .
    (2) المراقد والمقامات في كربلاء: الحاج عبدالامير القريشي، ص 221 .
    (3) كربلاء في الذاكرة: سلمان هادي ال طعمة: طبعة 1985 ، صفحة 160 .
    (4) المراقد والمقامات في كربلاء: الحاج عبدالامير القريشي، ص 221 .
    (6) مجلة الانتظار ص64 العدد5 ربيع2 1427هـ مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام. بحث منشور للشيخ أحمد علي الحلي.
    (7) سلمان هادي آل طعمة / كربلاء في الذاكرة: ص160.
    (8) المصدر السابق.
  • خزانة مخطوطات الروضة الحسينية

    خزانة مخطوطات الروضة الحسينية:

    تحتوي على مخطوطات ومصاحف نفيسة وأثرية مهداة من قبل سلاطين وأمراء وعلماء واثرايء محسنين، وكانت هذه الخزانة تحتوي قبل هجمة الوهابيين على كربلاء في سنة 1216 هـ ، على مصاحف قديمة في خطها ونفسية الغاية في أوراقها وزخارفها ، نهبت أثر هذه الهجمة ، ولا يزال يوجد بها حتى يومنا هذا (272) مصحفا مخطوطا نفيسا للغاية ، بينها مصحف شريف بخط ألإمام زين العابدين عليه السلام ، كتابته كوفية على رق غزال، ومصحف آخر مذهب بنقش ابيض على قرطاس من قماش «ترمه» بالقطع الكبير.

    وحول نهب المصاحف النفيسة من خزانة الروضة الحسينية في غارة الوهابيين على كربلاء ، فقد ذكر الشيخ محمد بن الشيخ عبود الكوفي في كتابه «نوهة الغري» ما نصه ألآتي: أقول ولما كنت في جبل حايل وهو جبل إبن رشيد ، رأيت قرآنا عنج سلامة السبهان من القرآئين التي نهبت من كربلاء ،ويقول (أي سلامة السبهان) : لما غزونا كربلاء مع ألإمام إبن سعود ، اصبتُ هذا القرآن من الحضرة الحسينية ، وكان يعرضه علينا فإذا هو قرآن كبير مخطوط مجدول بالذهب وهو من أعلى الخطوط.

    والجدير بالذكر أن خزانة الروضة الحسينية كانت منذ ما يربو على سنة 528 هـ ، مليئة بألأموال والمجوهرات الثمينة والطنافس الحريرية والسجاجيد الراقية جدا، وذلك إضافة إلى المخطوطات النفيسة والنادرة ، ويقول أرباب السير من رجال ألإمامية : أن الخليفة العباسي المسترشد بالله أمر بجمع ما في خزانة الروضة الحسينية المقدسة من أموال ومجوهرات وغيرها من النفائس ، وتوزع على جيشه الذي كان قد اعده لمحاربة السلطان مسعود السلجوقي في سنة 528 هـ ، محتجا أن قبر الحسين لا يحتاج إلى خزن أموال بل يجب توزيعها على أفراد جيشه فبعث أعوانه لنهب الخزانة فنهبوها وحملوها إلى الخليفة ، ولم يمسوا القبر الشريف بسوء ، ثم سار الخليفة العباسي وعه ألأموال المنهوبة لمقاتلة السلطان مسعود ، ولما تقابل الجيشان وقع المسترشد اسيرا بيد السلطان مسعود ، إذ خانه جيشه ، ثم أمر السلطان مسعود بقتل الخليفة العباسي ونهب معسكره.

    وجاء في كتاب البحار للمرحوم المجلسي ، أنه عندما قتل المسترشد العباسي ونهبت خزانته وجد فيها خمسة آلاف جمل، واربعمئة بغلة ، محملة بالطنافس والمجوهرات والنقود ، وقدرت تلك الأموال بعشرة آلف دينار ، مع العلم أن خزانته كانت فارغة عندما تاهب لقتال السلطان مسعود قبل نهبه لأموال خزانة الروضة الحسينية.

  • مكتبة النهضة ألإسلامية

    مكتبة النهضة ألإسلامية:

    كانت حافلة بالكتب الدينية والثقافية المختلفة بما يربو على ثلاثة آلف مجلد كتاب ،إضافة إلى مخطوطات ثمينة ومجلات قديمة وحديثة ، تأسست عام 1380 هـ ، وكان موقعها بمسجد يقع مقابل باب الصافي لصحن الروضة الحسينية الشريفة ، غير أنه لا وجود لها اليوم بسبب تنفيذ مشروع الشارع الكبير الموصل بينالروضتين الشريفتين الحسينية والعباسية.

  • مكتبة الروضة الحسينية

    مكتبة الروضة الحسينية:

    تشتمل على خمسة عشر ألف كتاب مطبوع ومجاميع من الكتب المخطوطة ، تأسست سنة 1399 هـ ، ومقرها بجوار الروضة الحسينية الشريفة .

  • المكتبة الجعفرية

    المكتبة الجعفرية:

    تأسست سنة 1372 هـ بجهود جمع من العلماء المبرزين في حوزة كربلاء بغرض صيانة التراث العلمي وألأدبي ،والحفاظ عليها من الضياع، وموقعها في المدرسة الهندية الكائنة في زقاق الزعفراني قريبا من الروضة الحسينية الشريفة ، وهي تحتوي على مايزيد على اربعة آلف كتاب ، وقد سميت بالجعفرية ، تيمنا وتشفعا باسم رئيس المذهب اشيعي الإمامي ، سيدنا ألإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.