التصنيف: الاخلاق

  • 3 شعبان ولادة الامام الحسين السبط عليه السلام

    ولد عليه السلام بالمدينة يوم الثلاثاء، وقيل : يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان (1)، وقيل : لخمس خلون منه سنة أربع من الهجرة(2)،وقيل : ولد اخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة(3) ولم يكن بينه وبين أخيه الحسن عليهما السلام إلاّ الحمل والحمل ستّة .
    وجاءت به فاطمة الزهراء أمه إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فسمّاه حسيناً وعقّ عنه كبشاً.
    وعاش سبعاً وخمسين سنة وخمسة أشهر ، كان مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم سبع سنين ، ومع أمير المؤمنين سبعاً وثلاثين سنة، ومع أخيه الحسن عليه السلام سبعاً وأربعين سنة، وكانت مدّة خلافته عشر سنين وأشهراً .
    وقتل صلوات اللهّ عليه يوم عاشوراء يوم السبت ، وقيل : يوم الاثنين (4)،وقيل : يوم الجمعة سنة إحدى وستّين من الهجرة(5).

    لقراءة الكتاب كاملا

    _________
    (1) مسار الشيعة : 61، مصباح المتهجد: 758.
    (2) ارشاد المفيد 2 : 27 ، مناقب ابن شهراشوب 4 : 76 ، مقاتل الطالبيين : 78 ، اُسد الغابة2 : 18 .
    (3) المقنعة : 467 ، التهذيب للطوسي 6 : 41 .
    (4) الكافي ا : 385 | ب 115 ، التهذيب للطوسي 6 : 42 ، مقاتل الطالبيين : 78.
    (5) التهذيب للطوسي 6 : 42 ، مقاتل الطالبيين : 78 .


  • في ذكر الدلائل على إمامته وأنه المنصوص عليه من جهة أبيه وأخيه

    تدلّ على إمامته عليه السلام جميع الطرق الاعتبارية والإخباريّة التيذكرناها في إمامة الحسن عليه السلام بعينها، فإن جميعها كما تدلّ على إمامته تدلّ على إمامة أبي عبدالله الحسين عليه السلام من بعده مثلاً بمثل ، وقد صرّح النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم على إمامته أيضاً بقوله : «إبناي هذان إمامان قاما أو قعدا»(1) .
    وأيضاً فإنّ وصيّة الحسن عليه السلام إليه تدلّ على إمامته كما دنت وصيّة أميرالمؤمنين عليه السلام إلى الحسن عليه السلام على إمامته ،بحسب ما دلّت وصيّة رسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم إلى أمير المؤمنين عليه السلام على إمامته من بعده .
    وممّا جاء من الأخبار في وصيّة الحسن عليه السلام إليه ما رواه محمد ابن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، عن محمد ابن سليمان الديلميّ ، عن هارون بن الجهم ، عن محمد بن مسلم قال :سمعت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام يقول : «لمّا احتضر الحسن عليه السلام قال للحسين : يا أخي إنّي اُوصيك بوصيّة (فاحفظها)(2) إذا أنا متّ فهيئني ووجّهني إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لأحدث به
    _________
    (1) تقدّم في صفحة : 407 هامش (3).
    (2) أثبتناها من المصدر.


    عهداً، ثمّ اصرفني إلى اُمّي فاطمة عليها السلام ثمّ ردّني فادفنّي بالبقيع »(1)إلى آخر الخبر.
    وروى محمد بن يعقوب بإسناده ، عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : «لمّا حضرت الحسن الوفاة قال : يا قنبر انظر هل ترى من وراء بابك مؤمناً من غير آل محمد ؟ فقال : الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، قال : امض فادع لي محمد بن علي (2).
    قال : فاتيته ، فلمّا دخلت عليه قال : هل حدث إلاّ خير؟ قلت : أجب أبا محمد .
    فعجّل على شسع نعله فلم يسوّه ، فخرج معي يعدو، فلمّا قام بين يديه سلّم فقال له الحسن عليه السلام : إجلس فليس مثلك يغيب عن سماع كلام يُحيى به الأموات ويموت به الأحياء ، كونوا أوعية العلم ومصابيح الدجى ، فإنّ ضوء النهار بعضه أضوء من بعض ، أما علمت أنّ الله عزّ وجلّ جعل ولد إبراهيم أئمة وفضّل بعضهم على بعض وآتى داود زبوراً، وقد علمت بما استأثر [به] محمّداً صلّى الله عليه وآله وسلّم .
    يا محمد بن علي ، إنّي أخاف عليك الحسد، وإنّما وصف الله تعالى به الكافرين فقال 🙁 كفّاراً حَسَداً مِن عِندِ أنفُسِهِم مِن بَعدِ فاتَبيَّنَ لَهُم الحقّ ) ولم يجعل الله للشيطان عليك سلطاناً .
    يا محمد بن عليّ ، ألا اُخبرك بما سمعت من أبيك عليه السلام فيك ؟
    قال : بلى .
    قال : سمعت أباك يقول يوم البصرة : من أحبّ أن يبرّني في الدنيا
    _________
    (1) الكافي 1 : 30 | 24، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 44 : 174 |1 .
    (2)هو أخوه محمّد بن الحنفية .


    والآخرة فليبر محمداً ولدي.
    يا محمّد بن عليّ ، لو شئت أن اُخبرك وأنت نطفة في ظهرأبيك لأخبرتك .
    يا محمّد بن عليّ ، أما علمت أنّ الحسين بن عليّ بعد وفاة نفسي ومفارقة روحي جسمي إمام من بعدي ، وعند الله في الكتاب وراثة من النبيّ أضافها الله له في وراثة أبيه واُمّه ، علم الله أنّكم خيرة خلقه فاصطفى منكم محمّداً واختار محمّدٌ عليّاً واختارني عليّ للإمامة واخترت أنا الحسين .
    فقال له محمّد بن عليّ : أنت إمامي وسيّدي ألا وإنّ في رأسي كلاماً لا تنزفه الدلاء ، ولا تغيّره نغمة الرياح ، كالكتاب المعجم في الرق المنمنم أهمّ بإبدائه فأجدني سبقت إليه سبق الكتاب المنزل وما جاءت به الرسل ،وإنّه لكلام يكلّ به لسان الناطق ويد الكاتب ، حتّى لا يجد قلماً ، ويؤتوا بالقرطاس حمماً ولا يبلغ فضلك ، وكذلك يجزي الله المحسنين ولا قوّة إلاّ بالله ، الحسين أعلمنا علماً ، وأثقلنا حلماً ، وأقربنا من رسول الله رحماً ، كان إماماً قبل أن يُخلق ، وقرأ الوحي قبل أن ينطق ، ولو علم الله أنّ أحداً خيراً منّا ما اصطفى محمّداً صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فلما اختار محمداً اختار محمد عليّاً إماماً واختارك عليٌّ بعده واخترتَ الحسين عليه السلام بعدك ، سلّمنا ورضينا بمن هو الرضى وبمن نسلم به من المشكلات »(1).
    وفي حديث حبابة الوالبيّة الذي رويناه هناك(2) ما فيه من ظهور الآية المعجزة على يده الدالّة على إمامته فلا معنى لتكريره وإعادته .
    فكانت إمامته عليه السلام ثابتة بعد أخيه الحسن عليه السلام وإن لم
    _________
    (1) الكافي 1 : 239| 2 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 44 : 174 |2 .
    (2) تقدم في صفحة: 458 .


    يدع إلى نفسه ؛ للهدنة الحاصلة بينه وبين معاوية بن أبي سفيان ، وجرى فيذلك مجرى أبيه في ثبوت إمامته بعد النبي عليه وآله السلام مع الكفّ والصموت ، ومجرى أخيه عليه السلام في زمان الهدنة والسكوت ، فلمّا انقضى زمان الهدنة بهلاك معاوية ، واجتمع له في الظاهر الأنصار، أظهر أمره بعض الإظهار، وتشمّر للقتال ، وقدّم إلى العراق ابن عمّه عليه السلام مسلماً للاستنصار .
    فبايعه أهل الكوفة وضمنوا له النصرة، ثمّ نكثوا بيعته وخذلوه وأسلموه ، وخرجوا إليه فحصروه حيث لا يجد ناصراً ولا مهرباً، وحالوا بينه وبين ماء الفرات حتّى تمكّنوا منه فقتلوه شهيداً كما استشهد أبوه وأخوه عليهم السلام .

    لقراءة الكتاب كاملا

    https://rafed.net/books/hadith/ealam-1/m19.html#31

  • ولادة النبي محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم

     
     
    روي انه ولد صلى الله عليه وآله وسلم في يوم السابع عشرة من شهر ربيع الاول في عام الفيل ، وانه ولد صلى الله عليه وآله وسلم عند طلوع الفجر من يوم الجمعة بعد خمس وخمسين يوما من هلاك اصحاب الفيل .
    وذكر الطبري ان مولده صلى الله عليه وآله وسلم كان لاثنين واربعين سنة من ملك انوشيروان وهو الصحيح ، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم ولدت في زمن الملك العادل انو شيروان بن قباد قاتل مزدك والزنادقة(2) .
    وكانت ولادته في داره المباركة بمكة ، ثم وهبها النبي صلى الله عليه واله وسلم لعقيل بن ابي طالب .
    وتقول امنة بنت وهب ام محمد صلى الله عليه وآله وسلم لما ولد محمد صلى الله عليه وآله وسلم وسقط الى الارض ، ثم رفع راسه الى السماء فنظر اليها ، ثم خرج مني نورا اضاء له كل شيء ، وسمعت في الضوء قائلا يقول : انك قد ولدت سيد الناس فسيمه محمدا (3) ، واتي عبد المطلب لينظر اليه وقد بلغه ما قالت امه ، فاخذه فوضعه في حجره ثم قال : الحمد لله الذي اعطاني هذا الغلام الطيب الاردان ، قد ساد في المهد على الغلمان .
    ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتيما حيث توفي عبد الله بن عبد المطلب والد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم عند رجوعه من الشام في تجارة لابيه عبد المطلب ، فمرض وتوفي
    من مرضه وزوجته امنة حامل بمحمد صلى الله عليه واله وسلم ودفن جثمانه الطاهر في دار النابغة بالمدينة المنورة .
    وروي عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لعلي بن ابي طالب عليه السلام : لما خلق الله عز وجل ادم ونفخ فيه من ررحه واسجد له ملائكته واسكنه جنته وزوجه حواء امته ، فرفع طرفه نحو العرش فاذا هو بخمسة سطور مكتوبات ، قال ادم : يارب من هؤلاء ؟ قال الله عز وجل له : هؤلاء الذين اذا تشفع بهم الي خلقي شفعتهم ، فقال ادم : يا رب بقدرهم عندك ما اسمهم ؟ قال : اما الاول : فانا المحمود وهو محمد ، والثاني : فانا العالي الاعلى وهذا علي ، والثالث : فانا فاطر وهذه فاطمة ، والرابع : فانا المحسن وهذا حسن ، الخامس : فانا ذو الاحسان وهذا حسين ، وكل يحمد الله عز وجل
    1ـ البحار : ج 15 ص 103 .
    2ـ نفس المصدر ص 250 .
    3ـ نفس المصدر .
    لقراءة الكتاب كاملا
  • زواج النبي الاكرم صلى الله عليه واله من خديجة الكبرى عليها السلام

    اليوم العاشرمن شهر ربيع الاول : تزويج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (من) خديجة سلام الله عليها . فعلى الشيعة تعظيم هذا الأمر لما وقع من تأثير هذا التزويج المبارك الميمون في الخيرات والبركات ، وانتشرت منه الأنوار الباهرات الطاهرات ، من جهات شتّى .

    كتاب المراقبات

    اعمال السنة

    للاطلاع على الكتاب كاملا تفضل بزيارة الرابط التالي