التصنيف: الزراعة

  • مؤشرات زراعية لمحافظة كربلاء

    مؤشرات زراعية لمحافظة كربلاء

    تعكس هذه المؤشرات الزراعية لمحافظة كربلاء المقدسة باستثناء المنجزات الزراعية المتحققة في خلال السنوات الاربع المنصرمة من عمر العراق الجديد وما عدا التقدم الحاصل في عدد المناحل ونوعياتها وزيادة انتاجيتها .. تعكس هذه المؤشرات الواقع الزراعي المتردي في كربلاء بسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة والارتجالية للنظام المباد وعدم جديته في النهوض بالواقع الزراعي العراقي كما في بقية مفاصل الحياة الأخرى .

    إن عدد الحيازات الزراعية قليلة قياسا الى مساحة المحافظة وذلك بسبب تعطيل وتجميد مشاريع استصلاح الاراضي ومشاريع الري وعدد أشجار الحمضيات والنخيل قليل أيضا قياسا الى المساحات الزراعية الكبيرة بسبب حملات تجريف البساتين في زمن النظام المباد وانتشار الآفات الزراعية وعدم مكافحتها فضلا عن التقصير الكبير في تقديم الدعم والخدمات الضرورية للمزارعين واتباع الوسائل التقليدية في الأعمال الزراعية التقليدية في الأعمال الزراعية المختلفة .

    وبصورة عامة فان الإنتاج الزراعي في محافظة كربلاء بأنواعة : –

    الغذائي ـ الصناعي ـ العلفي ـ متدني قياسا الى ما تتمتع به كربلاء من تربة صالحة ومياه وفيرة ومناخ ملائم للأسباب التي ذكرناها والتي هي من صنع النظام السابق .

    لقد أخذت المديرية على عاتقها مهمة الارتقاء بالزراعة في كربلاء وتفعيل النمو من خلال اعتماد أساليب علمية جديدة ومتطورة واستخدامها تقنيات زراعية حديثة وتنفيذ مشاريع زراعية عملاقة ومتكاملة في ضوء توجيهات وتعليمات الوزارة وسياستها الاقتصادية المقررة من اجل تحقيق نهضة زراعية تلبي الطموح وتؤمن وفرة في الانتاج كما ونوعا وفيما يأتي المؤشرات الزراعية :

    1 ـ بلغ عدد الحيازات الزراعية في محافظة كربلاء ( 16647 ) حيازة بلغت مساحتها ( 135851 ) دونما منها ( 15002 ) حيازة في الريف بنسبة ( 90.1% ) ، ( 1645 ) حيازة في الحضر بنسبة ( 9.9% ) وبلغت مساحة الحيازات في الريف ( 117722 ) دونما بنسبة ( 86.7% ) في حين بلغت مساحة الحيازات في الحضر ( 18129 ) دونما بنسبة ( 13.3% ) .

    2 ـ بلغ عدد الحائزين ( 16715 ) حائزا منهم ( 16269 ) حائزا يعملون في الزراعة بنسبة ( 97.3% ) ، ( 446 ) حائزا يعلمون في مهن اخرى غير زراعية بنسبة ( 2.7% ) .

    وقد بلغت أعداد خلايا النحل في محافظة كربلاء المقدسة 9100 الف خلية وعدد الخلايا المنتجة في مديرية زراعة الكربلاء المقدسة في 161 خلية .

    القضاء الناحية المستوصف أغنام ماعز أبقار جاموس ابل
    الهندية الخيرات الخيرات 22618 1021 5228 572 ـ
    الهندية الجدول الغربي الجدول الغربي 65063 1271 3428 833 ـ
    الهندية م . الهندية الهندية 26832 1025 11446 8853 ـ
    المركز الحسينية الحسينية 6038 456 3587 70 ـ
    المركز الحر المركز 14499 679 2022 2290 ـ
    المركز الحر الحر 27637 1159 3293 275 513
    المركز المجموع الحر العيادة الخارجية 88670 2347 700 ـ ـ
    عين التمر م.عين التمر 66599 2013 1428 ـ 231
    المجموع الكلي 317955 9971 31132 12893 744

    خلاصة احصائية جرد بساتين الفاكهة والحمضيات
    على مستوى محافظة كربلاء المقدسة / 2007

      المركز الحسينية الهندية الخيرات الجدول الغربي عين التمر المجموع الكلي للمحافظة
    رمان 96857 241547 1560 1190 17043 20223 378420
    مشمش 35876 170490 1623 205 4383 7246 219823
    گوجة بانواعها 12803 1088917 96 55 2506 1072 1105449
    تفاح بانواعه 6945 19535 186 49 470 27185
    عنجاص 1001 5843 14 7 50 6915
    خوخ 878 3594 71 4543
    عنب بانواعه 3408 22108 3126 79 1511 3072 33704
    تين 4113 20682 1209 154 7707 1900 35765
    زيتون 1778 8898 15 61 65 1084 11901
    كمثرى 4621 24037 264 45 34063 63030
    آلو 934 21996 22930
    لنگ الدنيا 785 14917 10 8 15720
    برتقال 45203 186538 9281 1615 25647 268284
    لالنگي 3408 10284 230 109 14031
    ليمون حامض 1896 11430 1520 161 2687 17694
    ليمون حلو 1106 935 10 96 31 2178
    نارنج 33546 47053 3759 393 5148 89899
    كريب فروت 992 557 1549
    سندي 286 3157 20 3463

    من كتاب زراعة كربلاء ـ مديرية زراعة كربلاء / ص : 65 ـ 73 . (بتصرف)

  • نظرة مستقبلية لتطوير بحيرة الرزازة

    نظرة مستقبلية لتطوير بحيرة الرزازة

    أ ـ اذا استمرت ظروف البحيرة على هذه الحالة فان هناك اسماك الشانگ موجودة في البحيرة ولها القابلية على التاقلم والعيش تحت هذه الظروف فيجب علينا اجراء دراسات عليها لزيادة انتاجيتها ومراقبتها والحفاظ عليها كما وان هناك نوعا من الاسماك تسمى Milk fish chanus chanus

    وهي من الاسماك التي تعيش في المياه شبه المالحة بالامكان جلبها الى البحيرة واجراء الدراسات عليها لأقلمتها للعيش فيها .

    ب ـ اما اذا لم تتغير ظروف البحيرة فبالامكان جلب اسماك من الممكن ان تعيش في نفس الظروف المستحدثة بالامكان اقلمتها وتمكينها من العيش تحت هذه الظروف .

    كانت هناك فكرة في السابق لربط بحيرة الرزازة عن طريق منخفض الطار المؤدي الى بحر النجف .

    وهناك اقتراح ثان بانشاء نهر يربط بحيرة الرزازة بنهر الفرات في جهة المسيب حيث ان المساحة بين البحيرة ونهر الفرات في تلك المنطقة لا تتعدى الـ 25 كم .

    وهاتان الطريقتان هما لتحلية مياه الرزازة وجعلها بحيرة حيوية وكخزان للمياه عند شحة ماء النهر.

    من كتاب زراعة كربلاء ـ مديرية زراعة كربلاء / ص : 187 . ( بتصرف )

  • بحيرة الرزازة

    بحيرة الرزازة

    ضمن اهتمام مديرية زراعة كربلاء بتطوير الثروة الحيوانية باعتبارها جزء مهما من الاقتصاد الزراعي ياتي هذا البحث كواحد من بحوث ودراسات كثيرة نهض بها قسم ( البحوث الدراسية ) في مديريتنا ليبين اهمية استغلال ( بحيرة الرزازة ) لتطوير وتنمية الثروة السمكية من خلال دراسة طبيعتها الجغرافية والعمل في ضوء التحليلات المختبرية والتجارب العلمية على جعلها مصدرا غنيا لانواع الاسماك الجيدة والوفيرة ذات القيمة الغذائية العالية فضلا عن اعادة الحياة الى غاباتها بزراعة اشجار النخيل والزيتون وغيرها وزيادة المساحات الخضر التي تضفي على منطقة الرزازة بهجة الحياة والوان الفرح والترفيه .

    ان من اولويات تنمية الثروة السمكية في بحيرة الرزازة هو العمل على تنفيذ مشروع تحلية مياهها شبه المالحة وتحويلها من بحيرة ميتة الى بحيرة تنبض بالحياة الثرية وتفيض بالخير والعطاء . وفيما ياتي بحث ملخص عن بحيرة الرزازة اخذ بتصرف عن بحث مفصل لقسم البحوث والدراسات في المديرية .

    1 / موقعها : ـ تقع البحيرة الى الشمال الغربي من محافظة كربلاء .

    2 / تاريخ وجودها : ـ كانت موجودة منذ العهد العثماني او قبله وهي على شكل منخفضات مائية متفرقة وكان نهر الفرات كثير الفيضانات ويهدد مدن العراق وبالاخص العاصمة بغداد فتكونت فكرة العهد العثماني بتحويل قسم من مياه الفرات عند الفيضان الى الصحراء الغربية لدرىء خطر الفيضان عن بغداد وباقي المحافظات فاستخدمت المتفجرات لحفر ممرات مائية في الاراضي المرتفعة غرب الفرات . وعند دخول الانگليز الى العراق وانشغال الدولة بالحروب وخروج العثمانيين من العراق اجل موضوع تحويل مياه الفرات وصرف النظر عنه .

    3 / شكل البحيرة والتضاريس الجغرافية الموجودة فيها : ـ البحيرة تشبه الكمثرى رأسها يقع قرب بحيرة الحبانية والقاعدة العريضة تقع ضمن محافظة كربلاء المقدسة كانت البحيرة في السابق تتكون من هور أبي دبس الذي يقع شمال غرب المدينة وبحر الملح الذي يقع الى الشمال من هور أبي دبس مقابل حصن الاخيضر وقضاء عين تمر التمن وكان عبارة عن مستنقع شديد الملوحة يقال ان بداخله عيونا مالحة حيث كان يستخرج منه الملح من قبل الدولة ويباع الى المواطنين وكانت هناك منخفضات ومستنقعات مائية ممتدة تصل الى بحيرة الحبانية .

    بعد ذلك فكرت الدولة العراقية بالاستفادة من بحيرة الحبانية وتحويلها من مستنقع الى خزان احتياطي للماء والاستفادة منه عند شحة مياه نهر الفرات وانخفاض مستوى الماء فيه في ايام الصيف حيث تم انشاء السدود والبوابات على البحيرة للتمكن من خزن كميات كبيرة من المياه فيها وتم فتح نهر وناظم من نهر الفرات شمال بحيرة الحبانية لتحويل الماء الى البحيرة عند الحاجة ( ناظم الذبان ) كذلك انشاء ناظم يربط البحيرة الى نهر الفرات ( ناظم الورار ) لغرض التحكم بدخول وخروج المياه من والى البحيرة من نهر الفرات كذلك انشاء ناظم المجرة الى الجنوب من البحيرة وذلك لتصريف المياه الفائضة اثناء فيضان نهر الفرات الى منخفض بحيرة الرزازة ويبلغ طول النهر حوالي 8 كم يقع تحت اربعة بوابات وفي العهد الملكي وبالتحديد سنة 1954 حدث فيضان كبير في نهري دجلة والفرات فسبب غرق جزء كبير من بغداد وبالاخص شارع الرشيد والمناطق القريبة من نهر دجلة حيث دخلت المياه الى منازل المواطنين .. لذا اضطرت الحكومة والملك فيصل الثاني الى الذهاب الى منطقة مرتفعة من بغداد تسمى ( منطقة تل محمد ) مما دفع الدولة حينذاك الى فتح ناظم المجرة على بحيرة الرزازة فغمرت المياه المتدفقة من هذا الناظم الاراضي والمنخفضات ووصلت الى هور ابي دبس واصبحت جميعها بحيرة واحدة سميت ( بحيرة الرزازة ) نسبة الى منطقة الرزازة شمال غرب مدينة كربلاء ولوجود اراضي مرتفعة وتلال ظهرت بعض الجزر في البحيرة منها الجزيرة الكبيرة وسط البحيرة ومنطقة مقابل قضاء عين التمر وبعض الجزر الكلسية البلورية الصغيرة وقد تكررت الفيضانات مما سبب ارتفاع منسوب المياه وفي بداية السبعينات انشئت سدة كونكريتية ضخمة بدل السدة القديمة التي كانت مبنية من الحجر والاسمنت في الجهة الشرقية الجنوبية من البحيرة وذلك لمنع تدفق المياه الى مدينة كربلاء المقدسة نظرا لوقوع المدينة في واد منخفض اقل من مستوى مياه البحيرة بمقدار ( 17 ) مترا .

    المسافة من نهاية البحيرة الى بحيرة الحبانية من الجهة الشرقية 90 كم وطول بحيرة الرزازة حوالي 70 كم . اعرض منطقة في البحيرة 40 كم ومعدل عرض البحيرة 25 كم وبذلك تبلغ المساحة السطحية للبحيرة 25 ضرب 70 = 1750 كم . اعمق نقطة في البحيرة تتراوح بين 30 و 50 مترا .

    4 / نوعية مياه البحيرة وتقلباتها :ـ تعتبر بحيرة الرزازة من البحيرات شبه المالحة وهي من البحيرات الميتة وذلك لدخول المياه اليها وعدم خروجها تعتمد نسبة الملوحة فيها على كميات المياه التي تدخل اليها والتي تتبخر منها اضافة الى الامتصاص الارضي .

    نسبة التبخر حوالي 2 ـ 1.5 متر عمق خلال العام وبالاخص اشهر الصيف حيث يقدر التبخر حوالي 2 سم في اليوم الواحد كما توجد عيون مالحة داخل البحيرة وبالاخص منطقة بحر الملح .

    5 / الخواص الكيمياوية للماء :ـ مياه بحيرة الرزازة مياه شبه مالحة نسبية الملوحة فيها تتراوح بين ( 5 ) بالالف في حالت ارتفاع مناسيب المياه و ( 18 ) بالالف في حالة انخفاض المناسيب فيها والملوحة تتكون من كلوريد الصوديوم وكذلك كلوريد الكالسيوم والذي يسبب عسرة الماء وعدم رغوة الصابون فيه اما درجة حرارة الماء فتتراوح بين ( 19 م.5 ) في نيسان و( 31 م.5 ) في نهاية آب .

    6 / الاحياء الموجودة فيها :ـ سابقا :ـ الگطان ، الخشني ، الحمري ، البني ، اللصات ، الشبوط ، الكارب تم ادخاله الى البحيرة في نهاية الستينات بالاضافة الى الشلك والبياح والكمبوزيا 1847 Palaemon egegans Rathke

    الروبيان هناك نوع من الروبيان ذو الحجم الصغير 2.5 ـ 3.6 سم طول اما الآن فلا يوجد من هذه الانواع الا القليل والنوع السائد الان هو اسماك الشابك ( البحرية ) حيث نقلت الى البحيرة وتأقلمت لجو البحيرة وتكاثرت بصورة جيدة واغلب الصيد الآن هو الشانگ .

    7 / احياء قاع البحيرة :ـ توجد حلزونات تعيش في قاع البحيرة وهي ثلاثة انواع :

    أ – اشكالها مخروطية ـ قسم مخروط طويل وقسم مخروط قصير

    الاحياء المجهرية الطائفة في الماء Potamoprgus genkinis Marstoniopin Scholtsi Meiani Rotatoria

    هناك احياء نباتية واحياء حيوانية تسمى Zooplankton Copepoda Phytoplankton

    ب – كما توجد نباتات مجهرية

    اهم النباتات الكبيرة الموجودة هو نبات الشنبلاك

    نباتات مائية Pottamogeton Pectinatas

    8 / الصيادون :ـ عند ازدهار الصيد في البحيرة بلغ عدد الصيادين حوالي 300 صيادا او اكثر مع زوارقهم ومعداتهم واغلب الزوارق ذات محرك .. لكل مجموعة تحدد لها منطقة للصيد تنصب خيامها او تبني اكواخها بالقرب منها على الساحل لكي تستقر فيها وتجلب الزوارق وتوضع على سواحل المنطقة حيث يمكث الصيادون لمدة شهر لممارسة الصيد ثم يأخذون استراحة للذهاب الى المدينة لعدة ايام ويكون العمل مناوبة على شكل وجبات حيث يعمل الصيادون طعامهم بايديهم من المواد الغذائية المتوفرة لديهم .

    يجمع الصيادون صيدهم ويحفظونه في صناديق او زبلان من الكاوجك ( البلاستك ) ويضعون الثلج عليها لحفظ الاسماك الطازجة ويمر عليهم صاحب العمل يوميا ليجلب لهم الطعام والثلج والماء وياخذ ما تم صيده الى علاوي الاسماك ليبيعه في سوق الجملة ويكون تقسيم الحاصل كالآتي ثلثا للصياد وثلثا لصاحب الزورق والشباك وثلثا للنفقات .

    9 / طرق الصيد :ـ هناك طريقتان رئيسيتان متبعتان للصيد في البحيرة :

    ا – نصب الشباك ( الشباك الطائر ) تتكون من شباك طويلة يتراوح طولها بين 300 ـ 800 م وبعرض حوالي 4.5 متر او بعرض نسيج الشباك تربط الشباك بعضها ببعض من العرض وتربط جميعها من الاعلى بحبل يزود بطوافات من الفلين باحجام صغيرة توضع طوافتان كبيرتان في نهايتي كل شبكة للدلالة على موقعها والتعرف على بدايتها ونهايتها وكذلك تربط الشباك من الاسفل بحبل طويل يزود باثقال من الرصاص على شكل حلقات وتربط نهايتا الحبل بثقلين كبيرين لسحب الشباك لكي تبقى الشباك بشكل عمودي داخل الماء ويتم نصب هذه الشباك من نهاية وقت العصر والمغرب وتترك الى صباح اليوم التالي حيث يذهب الصيادون في الصباح الباكر لغرض فحص الشباك وجني الصيد المعلق في الشباك وجلبه الى المخيم لغرض ارساله الى علاوي بيع الاسماك .

    ب – الكرفة تتلخص هذه الطريقة بتحديد منطقة معينة من البحيرة من قبل الصيادين ويتم طبخ الاعلاف ( الشعير والحنطة ) ورميها في هذه المنطقة لمدة ثلاثة ايام وبعض الاحيان اكثر من ذلك لغرض جذب الاسماك الى المنطقة وبعد ذلك تنظم عملية الصيد .

    تستعمل شباك طويلة وقوية لهذه الطريقة حيث تربط عدة شباك عرضيا كالطريقة السابقة وثم تربط من الاعلى بحبل طويل جدا يترك له نهايتان طويلتان لغرض السحب كذلك يزود بطوافات صغيرة كما تربط الشباك من الاسفل ايضا بحيل طويل كالحبل الاول العلوي تترك له نهايتان طويلتان بالحبل العلوي نفسه وينتقل بحلقات من الرصاص ويحتاج لهذه الطريقة حوالي 30 ـ 40 صياد حيث يمسك طرفا الحبلين العلوي والسفلي مجموعة من الصيادين ويصطفون على الساحل بطريقة تشبه جر الحبل وتوضع الشباك في الزورق ذو محرك وبعض الاحيان بدون محرك ( بمجاذيب ) وذلك لتفادي صوت المحرك وعدم هروب الاسماك يوجد في الزورق صيادان يبدأن بنشر الشباك على شكل نصف دائرة على الساحل ويتراوح طول الشباك ايضا بين 300 ـ 500 مترا او اكثر حسب امكانية مجموعة الصيد وعند وصول الزورق الى الساحل مرة ثانية تسلم اطراف الحبال الى مجموعة ثانية من الصيادين بنفس العدد الاول وبنفس النسق ويبدأون بسحب الحبال اما الصيادون الذين في الزورق فيعودون الى الماء لمراقبة الشباك وعملها بصورة صحيحة ولعدم التوائها او تعليقها في قاع البحيرة الى ان تصل جميع الشباك الى الساحل وبداخلها الاسماك المصطادة ويتم جمع الاسماك وتكون نشطة وحيوية ثم تنقل الاسماك الى سيارات النقل المعدة لهذا الغرض حيث تكون قد جهزت مسبقا لنقل الاسماك الى اماكن بيعها بصورة حية بواسطة سيارات حوضية كمحلات بيع الاسماك المسوق في بغداد وتنقل مثلجة الى علاوي بيع الاسماك وتتم هذه العملية في النهار صباحا .

    الدراسات والبحوث التي اجريت على البحيرة

    أ ـ تم انشاء مختبر على مقربة من البحيرة لغرض اخذ النماذج من الاحياء الموجودة في البحيرة وجمعها وحفظها وارسالها الى الدائرة الرئيسية في بغداد لغرض اجراء الدراسات عليها بالتعاون مع موظفي المختبر كذلك اجراء الفحوصات الدورية الكيمياوية والفيزياوية على البحيرة من قبل موظفي المختبر .

    ب ـ تم اطلاق اسماك الكارب في البحيرة منذ الستينات حيث كنا نطلق في كل سنة اعداد كبيرة من الاصبعيات في البحيرة بعد اجراء الاقلمة عليها وقد نجحت في العيش والتاقلم داخل البحيرة كما تم اطلاق اسماك البياح التي جلبت من محافظة البصرة كذلك تمت اقلمتها ونجحت في البحيرة .

    كذلك تم جلب انواع من الروبيان من بداية الخليج في منطقة الفاو وتم اطلاقها في البحيرة وقد شوهد بعد سنين عدة نوع من الروبيان ذو الحجم الصغير يصلح كغذاء للاسماك .

    تم العمل مع الخبراء البولونيين الذين استقدموا الى العراق لغرض تطوير وتنمية الثروة السمكية في البلاد على بحيرات الثرثار والحبانية والرزازة حيث تم نصب احواض عائمة في البحيرة وربي فيها اسماك الكارب وكانت النتائج جيدة حيث حصلنا على نتائج جيدة في النمو

    واخيرا تم ادخال اسماك الشانگ البحرية الى البحيرة وقد تاقلمت وتمكنت من العيش والتكاثر في البحيرة وبنتائج جيدة في النمو والتكاثر حيث انها تقاوم الملوحة العالية التي لا تتمكن اسماكنا النهرية من العيش فيها وقد نفقت اغلب الاسماك المحلية في البحيرة نظرا لإرتفاع نسبة الملوحة وانخفاض منسوب المياه فيها وعدم دخول المياه من بحيرة الحبانية الى الرزازة لسنين طويلة .

    من كتاب زراعة كربلاء ـ مديرية زراعة كربلاء / ص : 176 ـ 186 . ( بتصرف )

  • مشروع القرية العصرية

    مشروع القرية العصرية

     من اجل المساهمة الجادة في تحقيق نهضة العراق الزراعية الشاملة وتطوير واقع الزراعة في محافظة كربلاء عملت مديريتنا بمبدأ التنوع في اختيار المشاريع الزراعية الاستثمارية بهدف تأسيس مجتمعات انتاجية في ضوء رؤية علمية تاخذ بنظر الاعتبار الوضع الراهن الزراعي والاجتماعي في بلدنا بمعنى انها تسعى لتنفذ مشاريع لها ابعاد وغايات اقتصادية واجتماعية في ان معا من خلال استقطابها وتوظيف طاقاتهم العلمية وخبراتهم النظرية لصالح المشروع الزراعي الإستثماري وصولا الى اهدافه الاقتصادية والجتماعية التي هي في النهاية لصالحهم وصالح كافة افراد المجتمع . ومشروع القرية العصرية الذي تنفذه مديرية زراعة كربلاء هو واحد من أهم المشاريع التي تتميز بأبعادها التنموية القادرة على استيعاب اعداد كبيرة من خريجي الجامعات والاستفادة من تخصصاتهم العلمية في تطوير الزراعة والنتاج المحلي .

    يقع المشروع في المنطقة الصحراوية القريبة من الحدود العمرانية للمدينة على مساحة ( 6 ) آلاف دونم وبكلفة ( 10 ) مليارات و( 400 ) مليون دينار حيث يتضمن مجمعا سكنيا متكاملا على مساحة ( 40 ) دونم مع تخصيص اراض زراعية مساحتها ( 4 ) آلاف دونما وبواقع ( 40 ) دونما لكل مستفيد وسيتم بناء ( 100 ) وحدة سكنية بمساحة ( 300 ) مترا مربعا مع مدرسة ابتدائية واخرى ثانوية ومركز للشرطة والدفاع المدني ودائرتين للماء والكهرباء وگراج ومحطة وقود ومركز تجاري وساحة رياضية ومكتبة عامة ومستوصف صحي وغيرها من المرافق الخدمية .

    وفي البيانات الآتية تفصيلات عن هذا المشروع التنموي العملاق والمؤمل انجازه في خلال سنتين .

    الأهداف

    1 . المساهمة الجزئية في حل مشكلة البطالة السائدة في صفوف الخريجين من خلال اتاحة الفرصة لبعضهم في الحصول على ارض زراعية ومسكن .

    2 . خلق فرص اضافية لعمل العاطلين في قطاع الزراعة .

    3 . استثمار طاقات الشباب في تنمية الأراضي الصحراوية وبهدف الوصول الى اعلى انتاجية من خلال وجود امكانية لإستيعابهم للتكنولوجيا المتطورة .

    4 . زيادة الرقعة الزراعية باضافة اراض مستصلحة جديدة .

    5 . توفير المنتجات الزراعية وزيادة الناتج المحلي بالقرب من المدينة الرئيسة .

    من كتاب زراعة كربلاء ـ مديرية زراعة كربلاء / ص : 33 ـ 35 . ( بتصرف )

  • سدة الهندية

    سدة الهندية

     ان من الاحداث المهمة التي عاشها العراق ومنطقة الفرات الاوسط بالذات في العهد العثماني كان انجاز مشروع سدة الهندية وكان في حينه من المشاريع العملاقة المهمة اقتصاديا وزراعيا لأنها انشئت لإيصال مياه الري والشرب الى نهر الفرات الذي تحول عن مجراه الاصلي الذي كان يمر بمدينة الحلة .

    كان مجرى نهر الفرات الرئيسي يسير منذ القدم نحو مدينة بابل القديمة وبعدها يمر بمدينة الحلة التي تقع بجوار بابل جنوبا الا ان عوامل اصطناعية وطبيعية ادت الى تغيير مجرى النهر الى جهة الشرق وما يسمى الآن نهر الهندية في جهة الغرب مارا بمدينة طويريج ثم الكفل ومنها الى مدينة الكوفة وكانت معالم تغير اتجاه سير المياه الى نهر الهندية قد بدأت منذ اوائل القرن الثامن عشر الميلادي مما دعى ولاة الامر في حينه الى اتخاذ بعض التدابير لإيقاف هذا الانحراف في سير مياه نهر الفرات وذلك لتأمين وصول الماء الى فرع الحلة القديم وخلاصة هذه التدابير تقرر انشاء سدة في مكان مفترق صدري الفرعين نهر بابل ونهر الهندية كعلاج دائم وثابت يؤدي الى تأمين وصول الماء بصورة مستمرة الى مدينة الحلة ولا بد هنا من الاشارة الى ان اهم العوامل التي ساعدت على تحويل مجرى نهر الفرات الى الجهة الشرقية ( نهر الهندية ) وهو ما قام به آصف الدولة وزير محمد شاه الهندي في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي لإيصال الماء الى مدينة النجف فشق قناة تاخذ الماء من الضفة اليمنى لنهر الفرات من اعالي مدينة بابل بحدود مائة كيلو متر يجري في اتجاه نهر الكوفة القديم وقد عرف هذا الجدول فيما بعد بنهر الهندية تدريجيا على حساب فرع الحلة الذي كان يالف مجرى الفرات الرئيسي في ذلك الوقت . وفي عام 1830 م اصبح من الضروري اتخاذ التدابير لإيقاف توسع هذا الجدول وتوجيه قسم من مياه الفرات الى الفرع الرئيسي ( الحلة ) الذي بدات مياهه تقل شيئا فشيئا ولكن على الرغم من كل التحوطات التي اتخذت في حينها لم تنفع في توجيه المياه الى مجراه القديم وما ان حلت سنة 1885 م حتى كاد يجف نهر الحلة الأمر الذي ادى الى تحول كل مياه النهر الى جدول أصف الدولة ( نهر الهندية ) ومع تقادم السنوات اخذ نهر الهندية بالتوسع حتى اصبح هو المجرى الرئيسي لنهر الفرات فانقطع الماء عن مجرى بابل القديم نهائيا مما زاد في قلق العشائر المقيمة على نهر الحلة كثيرا وذلك لهلاك مزارعهم وبساتينهم الامر الذ حدى بالوالي مدحت باشا 1869 ـ 1872 م ان يستقدم مهندسين فرنسيين لإصلاح هذه الحالة وقد انتهى هؤلاء المهندسين من عملهم سنة 1890 حيث اقر المهندس الفرنسي ( شوندر فير ) في تلك السنة انشاء سد محكم على صدر فرع الهندية وهو السد المعروف بـ( سد شندر فير ) واستعمل في انشاء هذا السد ما يقارب ستة عشر الف متر مكعب من مخلفات الخرائب في بابل الا ان اهمال اعمال الصيانة في السد ادى الى تصدعه ولم تنفع كل المحاولات اللاحقة بإصلاحه حيث قامت الحكومة العثمانية بإستقدام السير وليام ديلوكس لدراسة مشاريع الري في القطر العراقي فوضع السير وليام تصميما لسد جديد في تقريره المرفوع الى الحكومة العثمانية في سنة 1911 م وقد وضع في الحال موضع التنفيذ وهو نفس المشروع الحالي وقد قامت بإنشاء السدة شركة السيرجون جاكسون المحدودة البريطانية وبإشراف السير وليام ديلوكس وبدا العمل في شهر شباط من عام 1911 م وتم انجاز المشروع خلال سنتين وتسعة اشهر وتم افتتاح المشروع رسميا في اليوم الثاني عشر من شهر كانون الاول من عام 1913 م وقد اقيم احتفال كبير ومهيب خضره والي بغداد وكبار موظفي الدولة وقناصل الدول المعتمدة في بغداد وشيوخ العشائر ووجهاء القوم والاعيان وعمت الافراح وعلت البهجة وتم نحر الذبائح واقيمت الولائم واشتبشر اهالي الحلة خيرا لإستمرار تدفق المياه في المجرى القديم وكأن الدم تدفق من جديد في عروقهم .

    ان من دواعي الاسباب لإنشاء هذا السد هو جفاف آلاف الدونمات الزراعية ومساحات شاسعة من البساتين والتي كانت مهددة بالموت والهلاك وما ينتج عن ذلك من خراب زراعي واقتصادي كبير يصيب منطقة الفرات الاوسط اضافة الى ان انشاء هذا السد كان له مردود اقتصادي حيث انشأ الجانب الترفيهي والسياحي في المنطقة لأن انشاءه في منطقة بساتين اضافة الى جانب من البهجة لجمال المنظر .

    مستل من مجلة زراعة كربلاء ـ الصادرة عن مديرية زراعة كربلاء المقدسة ـ العدد الثالث / كانون الاول 2007 ص 60 . ( بتصرف )

  • الحزام الاخضر

    الحزام الاخضر

     تعتبر الأحزمة الخضر من أهم الأساليب العلمية المستخدمة للحفاظ على بيئة صحية في المدن تلك التي تقع على مشارف الصحراء والتي تتعرض باستمرار الى عواصف رملية وترابية تؤثر على صحة الإنسان وبيئته حيث تزرع هذه الأحزمة الخضر بأشجار دائمة الخضرة على شكل اشرطة تمتد على الحدود الصحراوة للمدن لتشكل مصدات للرياح القوية الأخرى ، أضافة الى ذلك فان للأحزمة الخضر فوائد أخرى لعل أهمها زيادة المساحات الخضر ، وتثبيت التربة الرملية ، وايقاف زحف الصحراء الى مراكز المدن ، وتلطيف المناخ داخل المدن وخارجها عن طريق توفير كميات اكبر من الأوكسجين النقي وإيجاد تنوع حياتي خاصة للطيور والحيوانات التي هاجرت من المدن بسبب قلة المساحات الخضر .

    لذلك أولت وزارة الزراعة للأحزمة الخضر اهتماما كبيرا بعد سقوط النظام حيث طالها الإهمال والتدمير وشمرت مدينة كربلاء المقدسة عن سواعدها ـ وبجهود ذاتية ـ وبدأت عام 2006 بإنشاء اكبر حزام اخضر في العراق يختلف في طريقة وأسلوب إنشائه الأحزمة الخضر التي كانت تنفذ في السابق من حيث زراعته بالأشجار المثمرة كالزيتون والنخيل فضلا عن اشجار الكالبتوس والتي لها مردودات اقتصادية داعمة للاقتصاد الوطني إضافة الى فوائده البيئية والصحية فقد تم تنفيذ اكثر من 50% من هذا المشروع بجهود ذاتية حتى الآن وبمساعدة العديد من دوائر المحافظة دون أن ترصد له الأموال اللازمة من قبل وزارة الزراعة في عام 2006 لكن بعد أن أصبح المشروع واقعا حيا وملموسا وبعد إطلاع وزير الزراعة يعرب العبودي عليه خلال زيارته لكربلاء تم إدراج هذا المشروع ضمن المشاريع التي ستنفذ عام 2007 وتخصيص مبالغ مالية لإتمامه .

    موقع الحزام الأخضر

     يعد هذا المشروع من المشاريع المهمة في المحافظة تم تصميمه قديما إلا انه لم ينفذ ، يبدأ من منطقة المقبرة الجديدة ـ طريق النجف ـ وبشكل محاذي لمدينة كربلاء وينتهي بمنطقة الحر ـ الشارع المؤدي الى بحيرة الرزازة ـ وبطول 27 كم وبعرض 110 متر اي بمساحة اجمالية على 1100 دونم .

    وقد تم وضع خارطة للمشروع بعد الاتفاق عليها من قبل كافة الدوائر ذات العلاقة في المحافظة فهو يمتد من خلف المقبرة الجديدة على طريق كربلاء ـ نجف يمتد خلف الأحياء السكنية المسكونة وغير المسكونة ( الموزعة كقطع اراضي ) وصولا الى ناحية الحر في جنوب غرب بغداد

    مراحل المشروع

     توجز مراحل مشروع الحزام الأخضر بالنقاط التالية :ـ

    1 ـ أولا .. اعمال تحديد مسار الحزام الأمني الأخضر والمتضمن عمليات المسح المشترك من قبل دوائر البلدية والعقاري والتخطيط العمراني والزراعة وعمليات رفع التجاوزات الموجودة في المنطقة التي انشأ عليه الحزام .

    2 ـ ثانيا .. تحديد السواتر الترابية على جانبي الحزام بارتفاع 3 متر ويمتد على طول الحزام الاخضر وهي تمثل حاجزا امنيا على طول الخط المحاذي للصحراء المكشوفة وتتوزع عليه بوابات لكل 3 كم لتمثل نقاط خروج ودخول للمدينة ونقاط تفتيش ومراقبة من مراقبي العمل صباحا ومساءا .

    3 ـ ثالثا .. حفر الآبار على عمق 50 متر وبواقع بئر واحد لكل 500 متر مع نصب طاقم ضخ حيث تقوم المديرية العامة لحفر الآبار بحفر هذه الآبار .

    4 ـ رابعا .. اعمال تسوية الارض وتتضمن ردم المقالع الموجودة ضمن الحزام الأخضر وعددها 8 مقالع .

    5 ـ خامسا .. بناء مجموعة الحراسات وتتضمن بناء غرف حراسة بواقع 27 غرفة وتشييد ابراج مراقبة حديدية وبناء عوارض حديدية على منافذ العبور في الحزام بعدد 54 عارضة .

    6 ـ سادسا .. تجهيز منظومات الري بالتنقيط وبناء عوارض لخزن المياه بواقع 54 حوضا .

    المبالغ المخصصة لتنفيذ المشروع

    لم يخصص لهذا المشروع في عام 2006 اي رصيد مالي ولم يكن ضمن مشاريع وزارة الزراعة وانما نفذ بجهود ذاتية وبمساعدة ودعم مجلس المحافظة والدوائر المختلفة كالبلدية والمديرة العامة لحفر الآبار والمحافظ وقد استطعنا ان ننجز نسب لا باس بها من المشروع تصل الى 50% ولكن بعد زيارة السيد وزير الزراعة الدكتور يعرب العبودي للمشروع واطلاعه على الاعمال الجارية فيه قرر ادراجه ضمن مشاريع وزارة الزراعة لعام 2007 وبتخصيص سنوي لهذا العام بلغ 575 مليار دينار وبتخصيص اجمالي لمدة 5 سنوات يبلغ 3 مليار دينار .

    نسب انجاز المشروع

     تم انجاز 50% من السواتر الترابية على جانبي الحزام وتم حفر 51 بئر ارتوازيا ونسب الانجاز فيها 100% وتم انجاز 7 ابراج وبطول 6 متر وبمساحة 2 متر مربع وتم نصب 12 منظومة الري بالتنقيط وكذلك نصب طواقم ضخ عدد 20 نوع كالبري وتم تسوية 130 دونم زرعت بشتلات الزيتون والنخيل والكالبتوس حيث تم زراعة 6335شتلة زيتون و1540 فسيلة نخل اما اليوكالبتوس فتمت زراعة 3447 شتلة وهي اطار خارجي للمشروع .

    اهداف المشروع

    تتلخص اهداف المشروع بما ياتي :ـ

    توفير حاجز امني وجديد ومؤثر ليؤمن حياة كريمة وآمنة لساكني المدينة .

    إن ما يتبع توفير الامن من استقرار نفسي لدى المواطنين والشعور بالامان يمكن ان يعول عليه كثيرا كاحدى الحاجات المهمة التي يلبيها المشروع .

    ايجاد مصدات للرياح القوية التي تهب من تلك الجهة الصحراوية المتآخمة للمدينة حاملة معها كميات كبيرة من الرمال والاتربة والمواد العالقة

    زيادة المساحات الخضر في المدينة وما تشكله من رفع العبء النفسي عن كاهل السكان بما تضيفه من بهجة وجمال .

    تثبيت التربة الرملية وايقاف زحف الصحراء الى مركزالمدينة .

    تلطيف المناخ في داخل المدينة وخارجها وياتي ذلك عن طريق توفير كميات اكبر من الأوكسجين النقي والذي يتنقل عن طريق الرياح الخفيفة ليشكل نسمات هواء نقية بدلا عن عواصف ترابية .

    استغلال الأراضي الصحراوية لزراعة اشجار ذات فوائد مادية ( الزيتون ) خاصة في المناطق القريبة من ناحية الحر .

    تحسين مستوى الصحة العامة بشكل عام نتيجة لتقليل مخاطر الاصابة بالمرض للمواطن الفرد .

    الحد من ظاهرة التصحر بسبب الصحراء التي تزحف يوما بعد الآخر لتصل الى بيوتنا .

    ايقاف التدهور الحاصل في أبنية المدينة بشكل عام نتيجة للعواصف الترابية المتلاحقة وهدر الأموال جراء الترميم والتنظيف والجهود المبذولة في سبيل رفع الرمال من الشوارع .

    ايجاد تنوع حياتي ضروري كان قد فقد في السنوات الماضية نتيجة لهروب انواع كثيرة من الطيور والحيوانات من اجواء المدينة ومحاولة اعادة سلة الغذاء الى ما كانت عليه .

    تشغيل الايدي العاملة وتقليل البطالة .

    اقامة المشروع سيحث باقي الدوائر ذات العلاقة على انشاء طريق خارجي موازي للحزام الأخضر يخلص المدينة من الزحام المروري الكبير بسبب دخول المركبات القادمة من والى النجف الاشرف لعدم وجود طريق حولي .

    وضع حدود واضحة للمدينة وعدم التوسع بذلك الاتجاه في الوقت الحاضر على الاقل .

    فتح صناعة جديدة في المدينة وهي صناعة زيت الزيتون نتيجة لتوفر المحصول الخام منه .

    حفر 50 بئرا

     لقد تمت المباشرة بتنفيذ مشروع الحزام الأخضر من قبل المديرية العامة لحفر الآبار المائية المتمثل بمشروع كربلاء المقدسة لحفر الآبار المائية في عام ( 2005 ) حيث ان عدد الآبار المقرر حفرها هو 50 بئرا تمتد الى مسار طوله ( 25 ) كم تبدأ من الجهة الجنوبية لمحافظة كربلاء المقدسة بخط مستقيم ثم ينحرف على بعد ( 3 ) كم من طريق ( كربلاء ـ نجف ) باتجاه الشمال ثم ينتهي هذا المسار قرب سيطرة حي الحر على طريق الرزازة حيث كانت المسافة ما بين بئر وآخر تتراوح من ( 300 ـ 500 ) متر حسب المستوى الثابت لسطح الماء للآبار وكانت اعماق هذه الآبار تتراوح من ( 50 ـ 36 ) متر ما عدا آبار عدد ( 2 ) في وسط المدينة وبالتحديد حي الحسين كان عمقها ( 13.5 ) وهذا التراوح بالأعماق يعتمد على جيولوجية المنطقة وملوحة المياه وكما موضح ادناه في النبذة الجيولوجية .

    تصميم الآبار

    تم الحفر بقطر ( 17.5 ) وتبطين انابيب قطر ( 12 ) و ( 10 ) و ( 8 / 8.5 ) وذلك حسب توفر نوعية الانابيب في مخازننا حيث كان طول الانابيب المشرحة مساويا تقريبا للانابيب العادية وذلك للحصول على اكثر انتاجية للماء من هذه المنطقة .

    طريقة الحفر

    ان طريقة الحفر هي دورانية مع استخدام البنتونايت وذلك لتجنب الهدم الحاصل في الطبقات الرخوة العلوية المتمثلة بالرمال وتم فحص وغسل هذه الآبار حيث قامت المديرية بنصب طواقم داخل المخازن وكانت الانتاجية في هذه الآبار بحدود ( 6 ـ 8 لتر / ثا ) والملوحة تتراوح ( 2000 ملغم / لتر ـ 4500 ملغم / لتر ) وهذه النسبة تكون صالحة للزراعة وخاصة محاصيل نباتات التشجير المراد زراعتها في الحزام الأخضر .

    جيولوجية المنطقة التي يقع فيها مشريع الحزام الأخضر هي

    تكوين الدبدبة ( DIPDPA FORMATION )

    – جيولوجية المنطقة التي يقع فيها مشروع الحزام الاخضر

    تكون ليثولوجية هذا التكوين من تتابع طبقات الرمل ( SAND ) والحجر الرملي ( SAND STONE ) والمهت ( MARL ) ويكون هذا التكوين في أقصاه ( 30 ) متر وهذه الطبقة تكون هي الخازنة للمياه الجوفية وهذا التكوين هو في العصر الثالث وبالتحديد في المايوسين .

    – تكوين الفارس الأعلى ( UPPER FARIS )

    ليثولوجية هذا التكوين مكون من الطين ( RED CLAY ) والرمل ( SAND ) والحجر الطيني

    ( CLAY STONE ) ويكون هذا التكوين مفقود في بعض المناطق وهذا التكوين في العصر ايوسين .

    – تكوين الفارس الأسفل ( LOWERR FARIS )

    ليثولوجية هذا التكوين يتكون من المهت ( MARL ) ومارلي لايمستون ( LST MARLY ) تكون الآبار على أعماق ( 36 ـ 50 ) متر حيث يكون الحفر في الطبقات الرملية الحاوية على الماء .

    مصدر المياه

    من الأمطار الساقطة على الوديان المنكشفة غربا حيث تكون رحلة المياه في الطبقات من الغرب باتجاه الشرق .

    من كتاب زراعة كربلاء ـ مديرية زراعة كربلاء / ص : 93 ـ 103 . ( بتصرف )

  • بحيرات الاسماك في كربلاء

    بحيرات الاسماك في كربلاء

    تنتشر العديد من حقول ( بحيرات ) تربية الاسماك في المياه العذبة التي مصدرها الانهار والبحيرات ومياه المبازل الرئيسية وبحيرة الرزازة المالحة ولإستمرار الحاجة للأسماك انتشرت تربيتها بالرغم من عدم قانونيتها لا من حيث الحصة المائية او استعمال بساتينهم لإقامة البحيرات الخاصة بهم .

    وقمنا بتقديم دراسة وكشف عن واقع هذه البحيرات وكانت اهم نقاط موضوع الكشف كما يلي :ـ

    1 ـ عدد البحيرات العاملة في محافظة كربلاء اكثر من 160 بحيرة وبمساحات مختلفة تتراوح ما بين ( 500 متر مربع ، دونم واحد ، 5 دونم ، 18 دونم ) وبصورة عامة ما يعادل مساحة ( 250 ـ 300 ) دونم على عموم المحافظة .

    2 ـ ارتفاع الماء في البحيرة يتراوح بين ( 1 ـ 1.25 ) م وهذا يقع ضمن المعدل الطبيعي لارتفاع الماء داخل البحيرة .

    3 ـ كان استعمال اربعة انواع من العليقة وهي كالتالي ( العليقة الغير متوازنة والعليقة المتوازنة ، العليقة المركزة والعليقة الخضراء ) وهنا كانت الاوزان المحققة من العليقة المركزة هي المطلوبة .

    4 ـ اهم انواع الاسماك المرباة هي اسماك ( الكارب ، السلفر والعشبي ) .

    5 ـ اعمار واوزان التسويق تتراوح بين 9 ـ 12 شهر وبواقع 1.5 ـ 2 كغم والتسويق سنوي دائمي .

    6 ـ على الواقع الصحي للبحيرات كان هناك بعض الاصابات بالطفيليات الخارجية مثل الديدان الكلابية مع سوء التغذية وواقع البحيرة المزري من حيث النمو الادغال بنسب كبيرة جدا قد تصل الى 75% وبعض الاصابات الهضمية من منشأ بكتيري وقد عزلت في المختبر البيطري بكتريا الـ E- coli من نموذج الاسماك المصابة .

    7 ـ دلت الدراسات الحديثة على ان من اسباب تاخر نمو الاسماك هو الاختلال في توازن العليقة وبالاخص البروتينات والفيتامينات والمعادن لذا فان افتقار اي عنصر فيها سيودي في النهاية الى مضاعفات كبيرة ستؤول الى الهلاكات حتما .

    8 ـ كما ان هناك مشكلة ارتفاع نسبة الاملاح ( املاح الكبريتات ، الصوديوم والكالسيوم ) في بحيرة الرزازة وارتفاع نسبة العكارة وبعض المعادن واليوريا تشكل الخطر الكبير لسمك الشانگ والاحياء المائية الاخرى والذي يهدد بانقراضها للنفوق الهائل فيها لذا نقترح دائما زيادة كمية المياه العذبة الى البحيرة للتقليل من ملوحة المياه .

    مستل من مجلة زراعة كربلاء ـ الصادرة عن مديرية زراعة كربلاء المقدسة ـ العدد الاول / كانون الاول 2007 ص 42 . ( بتصرف )

  • زيادة الانتاج الحيواني

    زيادة الانتاج الحيواني

     يسهم الانتاج الحيواني بجزء من ايرادات القطاع الزراعي ما يشكل موردا مهما من موارد الدخل القومي في العراق فهو يحتل المرتبة الثالثة بعد النفط والزراعة ، بيد ان الثروة الحيوانية لم تحظ بالاهتمام والعناية اللازمة للتطوير والنهوض الى الحد الذي يؤمن سد الحاجة المحلية الى اللحوم والبيض والحليب والصوف والجلود والعسل . وفي ظل العراق الجديد وتولي مديرية زراعة كربلاء الثروة الحيوانية اهتمامها الكبير من خلال مشاريع التطوير وتقديم الدعم المادي والارشادي للمزارعين ولاصحاب حقول تربية الماشية والاغنام والدواجن وللنحالين ولمربي وصيادي الاسماك ومن خلال تشجيع القطاع الخاص على التوسع في تربية مختلف انواع الحيوانات وتوظيف الامكانات المالية والفنية والعلمية لصالح زيادة الانتاج الحيواني ونوعيته ، ان العناية بالثروة الحيوانية تتطلب الاهتمام بمحاصيل العلف الحيواني التي تشمل بعض الحبوب كالشعير والذرة الحشائش مثل الجت والبرسيم ويعد الجت من أفضل حشائش العلف لاهميته الغذائية للحيوانات ويمكن تقديمه كعلف اخضر او تجفيفه اما البرسيم فهو من المحاصيل الشتوية التي تستعمل كعلف اخضر في فترة الشتاء اضافة الى فائدته في تحسين التربة وزيادة خصوبتها . ولاجل تامين الحاجة المتزايدة على الاعلاف يجب الاهتمام بتصنيع العلف الحيواني الى جانب زراعة انواع عديدة من المحاصيل الداخلة في انتاجه والاستفادة ايضا من سيقان النباتات الصناعية كالسمسم والقصب .

    تربى في محافظة كربلاء الابقار والجاموس والعجول والاغنام والدواجن وخلايا النحل والاسماك وتقوم مديرية زراعة كربلاء بتنفيذ مشاريع ايضاحية متطورة ومتنوعة بهدف النهوض بواقع الثروة الحيوانية وزيادة وتحسين الانتاج الحيواني فضلا عن تقديم الدعم المادي والمعنوي لمربي الحيوانات الاسماك والدواجن وللنحالين من خلال منح قروض طويلة الامد وتوفير مستلزمات المشاريع الحديثة والخبرة الفنية والعلمية واقامة الدورات التدربية وندوات التوعية والارشاد في هذا المجال اضافة الى زيادة مساحات المراعي الطبيعية . والى جانب الحيوانات المذكورة هناك اعداد كبيرة من حيوانات الركوب والتحميل وغيرها .

    ومن الجدير بالذكر ان زراعة كربلاء تجتهد ضمن اهتمامها بتطوير الثروة الحيوانية في تقديم افضل الخدمات البيطرية التي تؤمن سلامة الحيوانات من الاصابة بالامراض المختلفة كما تعمل على خلق بيئة زراعية وحيوانية صحية واجواء مشجعة لزيادة وتحسين الانتاج الحيواني وفيما ياتي بيان بمشاريع الثروة الحيوانية .

    اولا : ـ مشاريع الدواجن وتشمل ما يلي .

    1 ـ حقول فروج اللحم وعددها 124 وبطاقات ومختلفة وجميعها جاهزة للعمل ضمن النشاط الخاص وبعض منها عاملة لاسباب ستذكر لاحقا . واخرى مهدمة نتيجة اضرار الحرب ولم يتم تعويض اصحابها لاعادة نشاطها .

    2 ـ حقول بيض المائدة وعددها ثلاثة حقول غير عاملة ضمن المجال نفسه وتم تغير انتاجها بشكل مؤقت الى فروج لحم وبيض وامهات بيض تفقيس .

    3 ـ حقول امهات بيض تفقيس وعددها اربعة حقول اثنان منها ضمن النشاط واثنان تعمل لانتاج فروج لحم ( تغير نشاط مؤقت ) وتغير هذه الحقول من ضمن حقول المشاريع المتكاملة .

    4 ـ المفاقس وعددها ( 5 ) خمسة والعاملة منها اربعة فقط علما ان اثنين من هذه المفاقس تعملان اعتمادا على انتاجيهما من هذه الحقول ضمن مشاريعها المتكاملة . واثنين تعتمدان على استيراد البيض .

    5 ـ المجازر وعددها اثنان تعملان حاليا وتعتبران ضمن القطاع الخاص وبطاقات مختلفة .

    ثانيا : ـ مشاريع الابقار وانتاج الحليب

    وعددها ثلاث مشاريع متوقفة عن العمل حاليا لعدم وجود دعم كافي لهذا القطاع .

    ثالثا : ـ مشاريع تسمين العجول

    وعددها ستة العاملة منها اثنان فقط .

    وضمن آلية تشغيل مشاريع الدواجن بما فيها جميع المشاريع زودت بالمواد العلفية المتوفرة من مادة الذرة الصفراء ـ الذرة البيضاء بعد ان تم اجراء الكشف الموقعي للحقول التي يتم تجهيزها بالاعلاف من قبل اللجنة المشكلة لهذا العمل بعد تدقيق وتسديد ديون قيمة الاعلاف المترتبة بذمتهم

    وفي الآونة الاخيرة عزفت اغلب الحقول عن التربية للاسباب التالية :

    1 ـ عدم امكانية اصحابها من تسديد اقساط الديون بشكل كامل ليتسنى لهم الاستمرار بالعمل .

    2 ـ عدم تجهيزهم ودعمهم بالاعلاف المختلفة المطلوبة .

    3 ـ عدم امكانية تزويدهم بمواد التدفئة ـ گاز ـ غاز ـ بالشكل المستمر والكافي .

    4 ـ عدم دعمهم باللقاحات والأدوية المدعومة .

    5 ـ عدم تعاون مديرية البيئة في انجاز معاملات انشاء المشاريع وتعارض شروطها الروتينية المعقدة والتي لاتتفق مع تعليماتنا الواردة من وزارتنا والمعتمدة في منح الاجازة للمربين .

    6 ـ عدم تجهيز المربي بالمواد الانشائية المطلوبة والمدعومة لانشاء الحقل كالاسمنت ـ زاوية ـ شيش ـ مواد صحية وكهربائية .

    7 ـ ظهرت في الآونة الأخيرة امراض كثيرة كان البلد خاليا منها نتيجة : ـ

    أ : استيراد بيض من مناشىء غير معتمدة من قبل اشخاص ليسوا من ذوي المهنة .

    ب : اللقاحات والادوية البيطرية تستورد من مناشىء غير معروفة وغير خاضعة للسيطرة النوعية ومن قبل جهات غير رسمية .

    8 ـ استيراد الدجاج المجزور والتالف وباسعار زهيدة وغير خاضعة للسيطرة النوعية والجهات المختصة .

    مشاريع الثروة الحيوانية العامة

    اسم المشروع دجاج لحم الدجاج البياض تربية الامهات المفاقس مجازر الدجاج تربية العجول بحيرات الاسماك
    عدد الحقول العامة 16 3 3 4 1 1 3
    الطاقة التصميمية 1 88900 51050 11 مليون بيضة / سنة 200 طير / ساعة 40 راس عجل 14.5
    الطاقة التشغيلية 189580 36100 28850 400 الف بيضة بالشهر 2000 طير ساعة 40 رأس عجل 1 دونم
    كمية الاعلاف المجهزة 279700 طن 35000 طن 93800 طن / / / /
    نوع الاعلاف المجهزة ذرة صفراء+ذرة بيضاء / / / / / /

    من كتاب زراعة كربلاء ـ مديرية زراعة كربلاء / ص : 169 ـ 175 . ( بتصرف )

  • كربلاء الحاضر ـ لمحة زراعية

    كربلاء الحاضر ـ لمحة زراعية

    تعد كربلاء من المحافظات العراقية الزراعية لما تتمتع به من مقومات طبيعية فأرضها رسوبية خصبة ومياهها وفيرة ومناخها ملائم لنمو أنواع كثيرة من المزروعات تأتي في مقدمتها أشجار الحمضيات والنخيل تقع كربلاء في المنطقة الوسطى على الحافة الشرقية للهضبة الصحراوية غرب نهر الفرات على حافة البادية وفي وسط المنطقة الرسوبية من العراق وتقع الى الجنوب الغربي من محافظة بغداد والشمال الغربي من محافظة الأنبار تحدها من الشرق محافظة بابل ومن الغرب الصحراء الغربية وتحدها من الجنوب الغربي محافظة النجف أما مساحتها فتبلغ ( 856/52 كم ) يتصف مناخها بشكل عام بأنه حار صيفاً وبارد شتاءاً يميل للإعتدال في القسم الشرقي منها من حيث درجات الحرارة وتوزيع المطر والرطوبة النسبية خاصة في الجزء الذي يقع ضمن منطقة الهضبة يبلغ تعداد نفوسها حسب آخر إحصاء ( 072/787 ) نسمة حسب إسقاطات السكان لمنتصف عام 2004 وهي تتألف من الوحدات الإدارية الآتية : مركز محافظة كربلاء / مركز ناحية الحر / ناحية الحسينية / قضاء عين التمر / مركز قضاء الهندية / ومركز ناحية الجدول الغربي / ناحية الخيرات .

    والزراعة في محاظة كربلاء هي النشاط الإقتصادي الرئيس كونها تتوفر على مساحات زراعية واسعة تنتج مختلف المحاصيل تتقدمها التمور والفواكه بفضل كثرة وإمتداد بساتينها الغنية على ضفاف الأنهار وتزرع في كربلاء الى جانب الحبوب والخضروات والتمور والحمضيات محاصيل أخرى كالتبغ ( التنباك ) والعلف الحيواني وتربى في ريف كربلاء قطعان من الأغنام والبقر والجاموس نظراً لوجود المراعي الجيدة فضلاً عن تربية الماعز والدواجن تعتمد الاراضي الزراعية في سقيها بالدرجة الأولى على مياه الأمطار والآبار والعيون . وتسعى مديرية زراعة كربلاء بدعم وتوجيه من وزارة الزراعة الى تطوير وتحسين أنواع الحيوانات من الماشية والاغنام والدواجن وخلايا النحل والإهتمام بتربية الاسماك وذلك لغرض لتوفير الحليب والصوف واللحوم والبيض والعسل لسد الحاجة المحلية المتزايدة عليها وتتوزع المساحات الزراعية في عموم أراضي قضاء الهندية الذي تتنوع فيه المحاصيل كالحبوب والخضروات والتمور والعلف الحيواني إضافة الى محصول التنباك وفي أراضي الحسينية تنتج التمور والحمضيات والحبوب ومحاصيل أخرى وفي اراضي قضاء عين التمر هذه الواحة الخضراء المشهورة من إسمها بإنتاج أنواع التمور فضلاً عن المخضرات والرمان حيث تسقي بساتينها العامرة عيون تتدفق بالمياه العذبة وفي أراضي قضاء كربلاء المحيطة بمركز المدينة والتي تشتهر بإنتاج الفواكه والحمضيات والتمور إضافة الى أنواع الخضروات ومحاصيل العلف الحيواني ومن الجدير بالذكر أن المساحة الإجمالية للمحافظة بالدونم هي ( 2.013.900 ) دونم منها ( 303.397 ) دونم أراضي زراعية وهي تشكل نسبة 15% من المساحة الإجمالية ومنها ( 351الف ) دونم أراضي صالح للزراعة مقسمة إلى :-

    103.166 دونماً بساتين

    148.834 دونماً أراضي زراعية بيضاء

    مساحة ما يسقى منها سيحا 28.612 دونماً

    مساحة ما يسقى منها بمياه الآبار 106.100 دونماً

    مساحة الاراضي غير الصالحة ( 52.397 ) دونماً ، ومن هذه الأرقام نعرف أن نسبة كبيرة من الأراضي لم تستصلح وهي بحاجة الى مشاريع عملاقة وإستثمارات وطنية وأجنبية لتحويلها الى أراضٍ زراعية منتجة ومساحات خضراء ثرية بمحاصيلها المتنوعة .

    من كتاب زراعة كربلاء ـ مديرية زراعة كربلاء / ص : 27 ـ 29 . ( بتصرف )

  • العراق زراعيا /ضوء تاريخي

    العراق زراعيا /ضوء تاريخي

    عرف العراق منذ أقدم العصور بلدا زراعياً قبل كل شيء كونه يتمتع بأرض خصبة ومياه وفيرة ومناخ ملائم لنمو أنواع المزروعات وقد لعبت الزراعة ولا تزال دورا رئيسياً في حياة سكانه إذ هي تمون المواد الضرورية لقوتهم ومعاشهم ويذكر إن الإنسان العراقي القديم كان يعمل بجد ومثابرة لتسخير الظروف الطبيعية لخدمته وخدمة أرضه الزراعية .

    كان اهتداء الإنسان للزراعة في حدود الألف التاسع قبل الميلاد ويمثل أول ثورة اقتصادية قام بها الإنسان حيث انتقل بواسطتها من حياة جمع القوت الى حياة انتاج القوت وكانت الزراعة في بداية مراحلها بسيطة وشبه متنقلة تعتمد على خصوبة التربة متى نفذت انتقل إلى غيرها .

    وكان اعتماد الإنسان أول الأمر على مياه الأمطار فحسب كما كانت الزراعة محدودة وللاكتفاء الذاتي واستخدمت فيها آلات وأدوات زراعية بدائية مصنوعة من الحجر عادة والخشب والعظم أحيانا وبعد ان استقر الإنسان في القسم الجنوبي من العراق بدا يتعلم وسائل الري الاصطناعية ووسع من أراضيه الزراعية وأصبح ينتج أكثر من حاجته الذاتية فبدا يقايضه مع أخيه الإنسان وهكذا كانت بوادر التجارة وطلائع التخصص في العمل وفي أرض العراق نمت أنواع الغلال والمحاصيل الحقلية منها على اختلافها كالقمح والشعير والسمسم ومنها الدخن والذرة والعدس والحمص ومنها الأشجار المثمرة كالتين والزيتون والكروم والرمان والتفاح والكمثرى والفستق واللوز والبلوط إضافة إلى أشجار النخيل ذات الشهرة الواسعة والفوائد الجمة فضلا عن ذلك بدأت زراعة القطن ( أشجار الصوف ) كما سماها الآشوريون منذ الألف الأول قبل الميلاد كما ذكرت أنواع المخضرات لاسيما البصل والثوم والخيار وغيرها . يجري في العراق على طوله رافداه دجلة والفرات مستمدين مياههما العذبة من الينابيع الصافية في الأطراف وينحدران من الشمال الى الجنوب تقريبا حيناً ويبتعدان حيناً آخر حتى يلتقيا قرب نهاية السهل الرسوبي ليكونا نهرا واحدا هو شط العرب الذي يصب في الخليج العربي بعد أن يمد الأرض بمعين الحياة لتزهو فيها حقول الحبوب والخضار وتنضر بساتين النخيل وأشجار الفواكه الباسقة فتجعله من أخصب سهول الدنيا وأغنى بقاع الأرض التي يصدق فيها قول ونكلر وولكوكس : إن الإنسان استمد تصوره لجنة عدن وهي غاية أرض النعيم من مناظر المزروعات التي شهدها في سهول العراق ومع إن أرض العراق سهلة مستوية وتربته ناعمة رخوة إلا إن الزراعة فيه لا يقتصر اعتمادها على نعومة التربة وتوفر المياه وإنما تتأثر أيضا بكثرة الأملاح ومدى القدرة على ضبط مياه الأنهار وكل هذه تتوقف بالدرجة الأولى على الجهود التي يبذلها الناس في اختيار البذور الملائمة وإعداد الأرض للزراعة والسيطرة على مياه الأنهار لتجنب أخطار الفيضانات المدمرة وتسييرها في وقت الصيهود ولتنظيم الحياة الزراعية ووضع الظوابط والأحكام لتحديد علاقة المزارعين والملاك خصصت القوانين عددا كبيراً من موادها القانونية لهذا الغرض فنظمت أسلوب المشاركة وإقامة العلاقات الزراعية سواء أكانت الأرض بورا أو صالحة للزراعة ، أرضا لزراعة الحبوب أم أرضا لزراعة الأشجار .

    من كتاب زراعة كربلاء ـ مديرية زراعة كربلاء / ص : 21 ـ 23 . ( بتصرف )