التصنيف: خدمة المنبر الحسيني

  • المرحوم الحاج مهدي الاموي

    المرحوم الحاج مهدي الاموي الكربلائي

    بقلم : ولده عبد الله الاموي

    ولد الحاج مهدي عبد الرزاق علوان السلامي والمكنى بالاموي في مدينة كربلاء المقدسة سنة 1926 ميلادية وترعرع في محلاتها وازقتها حتى عمر الرابعة عشر حين اخذ يدخل في مجال الخدمة الحسينية كمنشد وكان استاذه حسب ما تحدث لي في خصوص هذا الامر الشيخ كريم ابو محفوظ واستمرت خدمته الحسينية مع العديد ممن عاصره في هذا المجال ومنهم الحاج عزيز الگلگاوي والمرحوم جاسم الگلگاوي والحاج حمزة الزغير وكان متأثرا حسب قوله بالحاج حمزة السماك ابن عمه .

    وبمرور الزمن لجأ الوالد الى مجال الشعر وكان قلمه متأثرا وبشهادة العديد من أصحاب الأقلام الذين كتبوا معه وعاصروه مثل الحاج محمد علي النصراوي والحاج عزيز الگلگاوي والحاج المرحوم محمد شعبان والحاج المرحوم القدير كاظم منظور الكربلائي وسليم البياتي وأكد ذلك بالعديد من القصائد التي شاع صيتها مثل (دار الوحي مرجونة) و (احنة غير حسين ما عدنة وسيلة) و (يا ابا الحسن زينب مسبية وغريبة) و (خل يلومونه ما يهمونه) وقرأ له العديد من المنشدين القدامى والوقت الحاضر منهم الحاج جاسم الگلگاوي رحمه الله ومحفوظ خطاط والمرحوم حسين التريري والمرحوم الخالد حمزة الزغير الذي لقب المرحوم بخليفة المنظور وهذا بالخصوص عندما قرأ قصيدة (بين امي يحسين زينب تراني) وهي على وزن (من نشأة الروح بيك التزمنة) وقرأ له الحاج عبد الامير الاموي وخادم الحسين محمد حمزة الملقب بـ(محمد القندرچي) والقارئ الحاج باسم الكربلائي وسيد حسن والسيد حسن اللولچي وعبد الرسول العطار ، ومن الجيل الثاني أنا ابنه عبد الله الاموي والسيد محمد عصفور وصادق ملك وحسين العگيلي وآخرون كثيرين .

    امتاز شعر الوالد بأنه كان يمزج بين المصيبة والعقيدة والإرشاد في شعره والميزة الاخرى في شعره هي (البطولة) .

    لقب بالاموي نسبة لأحد اجداده وهو الحاج علوان السلامي حيث كان مختارا لمنطقة المشهد آنذاك وكان نحس المزاج فعليه لقب بالاموي ، واستمر هذا اللقب على عائلتنا فقط عرفت العائلة بهذا اللقب .

    احب الوالد كل خدمة اهل البيت عليهم السلام واحبه الجميع والحمد لله كان لا يجامل في ما يخص المنبر الحسيني كإدارة او شعر او انشاد ، سكن منطقة العباسية بطرفيها قبل ان يسكن منطقة سيف سعد حيث وافاه الاجل هناك وكان كفيلا لعزاء طرف العباسية في اخر سنة نزلت فيها الاطراف زمن النظام البائد حيث وقعت حادثة اغتيال احد عناصر البعث المجرم ، والمرحوم مهدي الاموي له مواقف عديدة ضد النظام البائد حيث اعتقل في احد المرات لمدة سبعة ايام مع بعض من خدمة الحسين (ع) ومنهم عبد عون (ابو سلام) والحاج حسن علوان المرحوم الحاج حمزة السماك وخلفه على كفالة عزاء العباسية الحاج ميري العبيس .

    انتقل المرحوم الى رحمة الله يوم الاثنين في 12 / شوال / سنة 1422 هجرية حينما بدأ المؤذن بقوله ان الله وملائكته يصلون على النبي ، يا ايها اللذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما في صلاة المغرب ، وكان اهل مدينته خدمة الحسين عليه السلام بحق حسينيين في تشييعهم وتغسيلهم ودفنهم لوالدهم ، فجزاهم الله خيرا ، وحشرهم مع الحسين (ع) .

    الموضوع مستل من : مجلة كربلاء المقدسة الثقافية ـ مركز الصادق للثقافة والارشاد / العدد التجريبي ذي الحجة سنة 1424 هـ

  • المرحوم حمزة الزغير

    المرحوم حمزة الزغير

    اسمه الحقيقي حمزة بن عبود بن إسماعيل السعدي ولد في كربلاء محلة باب الطاق عام1921 م نشأ رحمه الله يتيم الأب كان وحيد والديه تعلم قراءة القرآن والأدب ، وتوفي في السبعينات. أخذ بيده ووجهه صوب المنبر الحسيني والقراءة الحاج الشيخ عباس الصفار رحمة الله عليه كان ملازما له وكان الملا حمزة رحمة الله عليه مولعا بحفظ القصائد الحسينيه والأوزان وسمي بالزغّير(اي الصغير باللهجة الدارجة )للتفريق بينه وبين أحد الرواديد المشهورين آنذاك الرادود حمزة السماك رحمة الله عليه الذي كان يكبره بالسن والذي كان أقدم منه في الخدمة الحسينية. يعدالملا حمزة الزغير من أشهر الرواديد الحسينيين الذي أنجبتهم كربلاء والعراق. حيث مازالت أشهر قصائده تقرأ إلى الآن بالمجالس الحسينية. وكانت أغلبية القصائد التي قرئها من كتابة الشاعر المعروف المرحوم الحاج كاظم المنظور

    امتهن رحمة الله عليه ثلاث مهن في حياته :

    1- محل عطارة ؟

    2-محل أواني .

    3- كي الملابس

    من الشخصيات المعاصرة له

    • السيد ناجي العميدي
    • السيد حسن الاسترابادي
    • الشيخ هادي الخفاجي الكربلائي
    • الشيخ عبدالزهره الكعبي شيخ الخطباء

     

    قصائده اشتهرت لتوفر جمال الصوت الذي يمثله الملا رحمة الله عليه و القصيد والوزن الذي يمثلها الشاعر

    ومن الشعراء الذين قرأ لهم الملا حمزة رحمة الله عليه

    • الشاعر الكبير كاظم المنظور الكربلائي الذي كان يمثل الثنائي مع الملا حمزةرحمة الله عليه
    • الحاج عزيز الگلگاوي الكربلائي
    • الحاج مهدي الأموي الكربلائي
    • سعيد الهر
    • السيد عبدالحسين الشرع صاحب القصيدة المشهوره (شلون بيه وثگل وزن حسابي)
    • الشيخ ياسين الكوفي صاحب قصيدة (ياشهر عاشور)
    • الحاج زاير صاحب قصيدة ( جينا ننشد كربلا مضيعينها)
    • كاظم البنا
    • سليم البياتي
    • عبود غفله
    • محمد علي الشطراوي
    • عبدالحسن الكاظمي
    • عبدالأمير الفتلاوي
    • إبراهيم شيخ حسون
    • محمد السراج
    • عبدالكريم الكربلائي
    • عبدالامير البنا
    • عبدالأمير ترجمان
    • سامي الخفاجي الكربلائي
    • كامل الموسوي
    • عبدالزهرة السراج
    • صالح أبو الطوس
    • عبدالحسين الحويزاوي
    • جبار البنا
    • عبدالأمير الشروفي
    • كاظم السلامي
    • الحاج محمد علي النصراوي

     

    وغيرهم الكثير رحمة الله عليهم

  • الشيخ هادي الكربلائي الخفاجي

    الشيخ هادي الكربلائي الخفاجي

    هو الخطيب الشهير الشيخ هادي بن الشيخ صالح بن مهدي بن درويش من بيت ( عجام ) الذي ينتسب الى قبيلة ( خفاجة ) .

    ولد سنة 1908 م / 1326 هـ في بغداد ، وانتقل الى كربلاء ، ونشأ بها نشأة صالحة ، ولما شب عن الطوق درس الفقه والأصول والعربية على والده ، ثم أخذ الخطابة على خطيب كربلاء الشيخ محسن أبو الحب المتوفى سنة 1369 هـ / 1949 م . ارتاد المدارس الدينية ليرتشف من نميرها ويستقي من سلسالها العلوم العقلية والنقلية ، فقصد مدرسة صدر الأعظم ومدرسة الزينبية فدرس لدى الشيخ محمد الخطيب العربية وعلوم الدين ، وقرأ شرح قطر الندى وألفية بن مالك على الشيخ محمد العماري في مدرسة الخطيب الرسمية وتفوق في مضمار الخطابة تفوقا منقطع النظير ، فكان يوغل باستعمال المفردة الشعبية ( العامية ) ويبتغي من ذلك إيصال أفكاره الى أذهان المستمع مع تمكنه باللغة الفصحى وأطاحته بها إحاطة تامة . 

    كان موضع تجلة واحترام كافة الأهلين ، يتمتع بالنبل وسمو الأخلاق ، ومجالسه في كربلاء كثيرة منها في الصحنين الحسيني والعباسي وفي الساحات الكبيرة ودور الأشراف والمساجد والحسينيات وديوان آل كمونة وغيرها ، وصوته رخيم ونعيه شجي يأخذ بمجاميع القلوب . وبالإضافة الى كونه خطيبا ماهرا ، فهو شاعر جيد رثى آل البيت والسادة والعلماء وبعض أشراف كربلاء وشخصيات عراقية معروفة ، وله في الأغراض الشعرية الأخرى قصائد وقطوعات لا تخلو من صورة وجدانية وبلاغة وفصاحة .

    يقول الفاضل نور الدين الشاهرودي : كانت خطاباته جاذبة وملفتة لانتباه مستمعيه دون أن يدعهم يدخل الملل والضجر الى نفوسهم ، إضافة الى مقدرته في معالجة أي موضوع يختاره لخطابته بتدرج سليم ، ومنطقي ، وموزون ، من البداية حتى النهاية ، أي انه يدخل في صلب الموضوع ويخرج منه بخط مستقيم دون إلتواءات أو إنشعابات تبعده عن موضوع الخطابة ، مما يدل على مقدرته الكلامية ورصانة إسلوبه المنطقي ، كما أن له مقدرة فائقة في إبكاء مستمعيه لمصاب الحسين ( ع ) خاصة ، وهكذا ظل يغترف من ذلك التراث الإسلامي الزاهر والنتاج الأدبي الخالد حقبة طويلة من الزمن حتى وفاته .

    قال راثياً الإمام الحسين ( ع ) :

    ما زال يلهج في عزاك لساني   حـاشاك يوم الجزا تنساني
    يا ابن النبي المصطفى ووصيه   وابـن البتولة خيرة النسوان

    وقال أيضا راثياً الأمام الحسين ( ع ) :

    أيهـا الراجـي نجـاة   في غد بـل كل حين
    اننـي أهديك أن شئت   الـى حصـن حصين
    خذ من الرحمة حــاء   ثم من يـاسين سيـن
    ثـم يـاء مـن علـي   ثم نـون مـن مبيـن
    فهـو في الطف غياث   رحمـة للعالميـــن
    ذاك سبط الطهـر طه   عبــــرة للمؤمنين
    من بيوم الطـف فردا   كم حمى حوزة دين ؟
    بذويـه ونســــاه   ثـم في قطـع الوتين
    لسـت انسـاه ينـادي   مفردا هل مـن معين
    ليـذب اليـوم عنــا   مـن طغـاة مشركين
    ما رأى السبـط مجيبا   ليتنـي أفدي حسيـن
    عندهـا نادى بصوت   ترك الكـون حزيـن
    هـذي نفسي لدين الـ   مصطفى جدي الأمين
    ومماتـي ثـم ولـدي   ثـم أهلـي الطيبيـن
    ولأجـل الديـن هذي   زينـب تبـدي الحنين
    فـي نسـاء نادبـات   حـول آسـاد العرين

    وقال راثياً خطيب كربلاء الشيخ محسن بن الشيخ محمد حسن أبو الحب المتوفى سنة 1349 هـ وأولها :

    ضـرم أقام من الأسى في أضلعي   فأزال حـزنا بالمصيبـة أدمعي
    لمـا مررت وقـد خلا الربع الذي   فيـه تسامـت في البرية أربعي
    فوقفـت أنشـد و الدمـوع بوادر   والقلب محتـرق و لمـا يجـزع
    هل عودة ترجى لأحباب مضـوا   عن حبهم أم هل لهم من مرجع ؟
    اليـوم قد رحلـوا وأقفـر ربعهم   من بعدمـا بالأمس قد كانوا معي
    يـامن تروم مـن الليالـي بهجة   و أراك مـن أحوالهـا في مطمع
    أقصـر فـإن سهـامهـا فتاكـة   فـي كل ذي شـأن منيع أرفـع
    كم قد رمـت بالموبقـات معاشرا   وسقتهموا كأس الردى أفلا تعي ؟
    عرفت بسوء الحال و السوء انتهى   منهـا لمحسننا الخطيـب المصقع

    وفاته : أجاب داعي ربه ليلة الأحد 4 / 1 / 1992 م المصادف لسنة 1412 هـ ، وشيع باحتفال مهيب الى مثواه الأخير في مقبرة كربلاء الجديدة ، وأقيم على روحه مجلس الفاتحة من قبل أسرة الفقيد ، ورثاه جمع من الشعراء والأدباء وأهل الفضل والأدب . وصدر بعد مرور عام على وفاته كراس في ذكراه من قبل نخبة من أدباء كربلاء باسم ( العبور الى جهة القلب ـ هادي الكربلائي الصوت الحزين ) .

  • الشيخ مرتضى الشاهرودي

    الشيخ مرتضى الشاهرودي

    هو الخطيب الشيخ مرتضى بن الشيخ حسين بن العالم الفاضل الشيخ علي الشاهرودي الحائري .

    ولد في مدينة كربلاء سنة 1364 هـ وبها نشأ ، فمنذ صغره تولع في طلب العلم ، فقد تربى في أسرة علمية أنجبت رعيلاً من العلماء وأهل الفضل نخص بالذكر منهم العلامة الكبير الشيخ علي الشاهرودي المتوفى سنة 1351 هـ وأولاده .

    درس مقدمات العلوم الدينية في الحوزة العلمية بكربلاء ، وأخذ الفقه عن عمه العالم المحقق الشيخ محمد بن علي الشاهرودي الحائري المتوفى سنة 1409 هـ ، وتلقى فن الخطابة على خطيب كربلاء الشيخ عبد الزهراء الكعبي والخطيب الشهير محمد مهدي الواعظ ، كما لازم الخطيب المعروف الشيخ هادي الخفاجي ، وبعد ذلك استقل لنفسه ، وأوتي وافراً من العلم والمعرفة والذكاء ، وانفرد في النياحة على الحسين وأهل بيته ، حتى نال منزلة رفيعة بين خطباء كربلاء ، وصاهر عمه العلامة الشيخ محمد الشاهرودي على ابنته .

    أما اسلوبه الخطابي فانه يتميز بالنصاعة والوضوح والرصانة ، ولقد أنفق هذه السنوات الطوال في سبيل خدمة المنبر الحسيني ، حتى استوى له ما أراد لنفسه من نضج وسعة اطلاع ، وسافر الى بعض البلدان الأسلامية من أجل مهمة الخطابة ، وعقدت له فيها مجالس عامرة ، لا سيما في المواسم والمناسبات الدينية ، لما اتصف به من إباء وجرأة وبسالة وحظ وافر من الفصاحة وانسكاب المعاني الرقيقة ، اضافة الى سجاياه الحميدة وصفاء سريرته . لقد أقام في البحرين مدة أربعة عشر عاماً ، وتلت هذه المرحلة رحلات أخرى للكويت وإيران وسورية وغيرها من الأقطار لقراءة التعزية ، فصار له معجبون ، حتى أصبحت أشرطة خطبه الصوتية والمرئية ( الفيديو ) منتشرة ، وذلك لما يتمتع به من موهبة فريدة وصوت جهوري اخاذ ينتزع الإعجاب . ويعتبر الشاهرودي الوارث الأول لعلم الشيخ هادي الخفاجي ، فكان لا يحيد عن منهجه أو ينحرف عن أفكاره . وهو ذو شفقة وعطف على الفقراء والمساكين ، يمد لهم يد المساعدة ، فحفظه الله ورعاه .

  • الشيخ محسن ابو الحب

    (الشيخ محسن ابو الحب ـ 1305 ـ 1369 هـ)

    هو الخطيب الشاعر محسن بن الخطيب الشيخ محمد حسن بن الخطيب الشاعر الشيخ محسن بن محمد ابو الحب .

    ولد في كربلاء سنة 1305 هـ ونشأ في أسرة أدبية نهل من معينها المثل والقيم الأصيلة . تعرف ببيت ابو الحب التي تنتسب الى قبيلة ( بني كعب ) العربية .

    قرأ النحو والصرف وعلم العروض والبلاغة على أساتذة فضلاء منهم والده ، واندفع يحفظ ( أدب الطف ) حتى برز خطيبا مفوها حاكى أباه في الخطابة ، وجارى جده في قرض الشعر ، فذاع صيته وطبقت شهرته الأندية والمجالس الحسينية لا في العراق فحسب بل تعدت الى الكويت والبحرين والشام وإيران . وامتاز باسلوبه الناصع وتوفيقه بين القديم والجديد . وكانت الطلبات تنهال عليه من مختلف الأقطار الإسلامية للقراءة في المجالس التي تعقد هناك ، إلا انه كان يرفضها ، حيث كان يفضل المكوث في مدينة كربلاء لا سيما في شهري محرم وصفر من كل عام ، حيث تعقد له المجالس . وقد واتاني الحظ للحضور في احدى مجالسه الحسينية وهو في أواخر أيامه ، فكان مجلسه حاشداً بعلية القوم من العلماء والفضلاء ، وكنت أعجب في تفننه في الخطابة ، حيث كان يعالج البحوث الإسلامية المهمة والقضايا التاريخية الغامضة ، ويأتي بأروع الأمثلة ذات الجدة والطرافة ويحسن الانتقاء للروايات الصادقة المستقاة من أوثق المصادر . فكان بعيد الغور ، متضلعا في القضايا الفكرية ، وله إلمام واسع بالشعر الفارسي ، حيث يجيده إجادة تمكنه من تلاوته بصورة متقنة . وفق لأداء حج بيت الله الحرام سنة 1346 هـ في الوقت الذي كانت وسائل السفر بدائية ، يلاقي فيها الحاج الكثير من المصاعب والمشاق والتكاليف الباهظة . ولدى عودته هنأه الخطباء العراقيون بقصائد نشرت في دواوينهم .

    تتلمذ عليه عدد من الأفاضل كالشيخ عبد الزهراء الكعبي والشيخ هادي الشيخ صالح الخفاجي والسيد حسين المرعشي والسيد صدر الدين الحكيم الشهرستاني والسيد مصطفى الفائزي آل طعمة وغيرهم . وكان اللسان الذرب للجماهير الشعبية في ثورة العشرين .

    شعره : يعتبر الشيخ محسن أحد الشعراء المجيدين ، فشعره حسن السبك ، متوقد القريحة . عالج فيه شتى الأعراض القومية والإجتماعية والفكاهية إضافة الى أبواب أخرى . وكان خطيب ثورة العشرين ، يلهب حماس الجماهير ، ومواقفه مشهودة من على المنابر .

    من قصائده الوطنية قوله :

    ألا فانهضـوا إن الجهـاد لواجب   و لا تعقدوا يا عصبة المجد والكرم
    أما تنظروا اخوانكم دخلـوا الوغى   بعـزم وحـزم والشجاعـة والهمم
    يحامـون عـن أوطانهـم فكأنهم   أسود شرى عاثت بجمع مـن الغنم
    على الكفـر صالـوا والإله يمدهم   بنصـر ومنهم كافـر قـط ما سلم
    لقـد تركـوا ابنـاء لنـدن أكلـة   وأجسـادهم صـارت لذؤبانهم طعم
    أبادوا جنود الأنچـليـز ومزقـوا   من الكفر جمعا بعـد ذا ليـس يلتئم
    بريطـانيـا مخـذولة لا محـالة   و قد لبست ثوبا من الـذل والعـدم
    إلى أيـن يـأوي الإنگليـز وكلما   تحـاربه بالسيـف والرمـح والقلم
    فيرجع مقهـورا ذليـلا و جيشـه   به الذل مـن كـل الجوانب قد ألـم

    وفاته : توفي الشاعر الخطيب فجأة في كربلاء عند طلوع الفجر من يوم الجمعة 5 ربيع الأول سنة 1369 هـ المصادف 1949 م ، ودفن في مقبرة خاصة في الروضة العباسية . ورثاه جمع من الخطباء والشعراء . وأعقب ولدين هما : الشاعر الدكتور ضياء وفائق .

  • الشيخ محمد علي الهر

    الشيخ محمد علي الهر

    هو الخطيب الشيخ محمد علي بن الشيخ قاسم بن محمد علي بن أحمد الحائري الشهير بالهر .

    ولد في كربلاء سنة 1248 هـ ونشأ بها ودرس على علمائها الأعلام ومنهم عمه الشيخ صادق ، وقرأ العروض على والده الشاعر الشيخ قاسم الهر ، حتى ذاع ذكره عند أماجد المدينة .

    فكان غيوراً على الدين عميق التفكير ، سائراً على نهج السلف الصالح ، وهو ذو صوت جهوري حسن ، انبرى للخطابة في الروضة الحسينية ، ثم طلب الى البصرة والمحمرة ، لقراءة التعزية في مجالسها . ومما يذكر في هذا الشأن انه عاصر الشيخ محسن أبو الحب الكبير المتوفى سنة 1305 هـ ومانا فرسي رهان في ميدان الخطابة .

    قرض الشعر وله قصائد ومنظومات في مدح أهل البيت ( ع ) وفي أغراض أخرى محفوظة في المجاميع الكربلائية ، وردت في كتاب ( شعراء كربلاء ) .

    توفي بكربلاء سنة 1328 هـ ودفن بها .

  • الشيخ كاظم المنظور

    الشيخ كاظم المنظور

    نقلا عن «قيد الأوابد» احدى مجموعات الاستاذ حسين علي محفوظ الخطّية .

    هو كاظم بن حسون بن عبد عون ، ينتسب الى شمّر ، ولد في كربلاء في حدود سنة 1320هـ ، ومات ابوه وعمره نحو من سبع سنين ابتدأ يقول الشعر وهو يكاد يصافح العشرين وفاتحة شعره هذه الابوذية :

    إديّـته و المشن عــالگـاع ماتن

    علـه النـاشر إجعـوده فوگ ماتن

    لحگت اضعـون ساهي العين ماتن

    انتـوادع ونتبـاره مـن الخطيـه

    ثم تعلم القراءة والكتابة وعمره خمس وعشرون سنة إذ قرأ (جزء عمّ ) على احد المعلمين في غضون شهر واستطاع ان يكمل (وحده) اجزاء القرآن الكريم كافة في ايام رمضان ، كان يقرأ جزءا في كل يوم من ايامه المباركة .

    ورغب جماعة من اوليائه وخلانه في تلقيبه ويقولون ان المرحوم (حسين فروخي) لقبه بالمنظور لانه سمع هاتفا يقول بعيد صلاته (كاظم المنظور) وكان ذلك سنة 1344 هـ الموافقة لسنة 1924 للميلاد ولازمه هذا اللقب ، وهو سريع الخاطر ، جيد القريحة يحفظ كثيرا من غرر الشعر العامي وكان يحفظ ما يقرأ عليه في اسرع من اللمح ومن العجائب انه لا يستطيع ان يقصد القصائد وينظم المقطعات إلا اذا كاثرته الاشغال وغالبه العمل ويملي ما يصوغه من الطوال جملة على من يدوّنه .

    وهو شاعر بارع اتفق اهل (صناعة الشعر العامي) على انه اميرهم بدون منازع يولونه فائق احترامهم ، ويعتمدون عليه ، ويستندون اليه في الحكومة والفصل بينهم ، وهم يعتزون بشعره الذي سار مسير الشمس ، وهبّ هبوب الرياح ، وهو يتيمة كربلاء ـ على ساكنيها رحمة الله ـ ومن عجائبها في فنه الذي اشتهر به : تفتخر به كما افتخرت بشعرائها العاميين كـ (حسين الكربلائي المتوفى في حدود سنة 1328 هـ للهجرة وعبود ابو حبال ، والحاج قندي ، والسيد عمار ، والسيد حسين العلوي ، والشيخ محمد سراج ، وخريجه الشيخ عبد الله المعلم وغيرهم . رحمة الله عليهم ـ وشعره عندهم ـ عالي القدح ، سلس عذب ، وهو مقتدر على المعاني لم يسبق الى كثير من البحور ) .

    ورد عليَّ بالكاظمية ليلة الاحد لتسع وعشرين ليلة خلت من شهر رجب من سنة 1368 للهجرة واهدى اليَّ ديوان شعره وقرأ عليَّ شيئاً منه واطلعت على مجلدين مخطوطين من عيون شعره لم يخرج الى الناس ، له شعر كثير وديوانه الموسوم بـ (المنظورات) أيسر من الامثال ، واخرج منه مجلدين ضخمين ، وله (الاغاريد) ايضا وغيرها .

    ويذكر الشاعر محمد زمان في دراسته :

     ومع أن المنظور كان مطبوعا في الشعر غير أنه لم يقرر أن يصبح شاعرا إلا بعد حفظه ألف بيت من الأبوذيه والدارمي وخمسين من المربع وعدد غير قليل من قصائد القريظ.. ذلك ما قاله هو عندما سئل ذات مرة مشيرا إلى ضرورة مثابرة الشاعر على الحفظ والإطلاع .. وهذا يذكرنا بما أشار المعلم الكوفي إلى تلميذه أبي نؤاس بأن يحفظ ألف قصيدة ثم ينساها قبل أن ينظم الشعر .. صحيح إن شاعرنا المنظور لم يتعلم القراءة والكتابة إلا في العشرينيات من عمره وفي أبسط المستويات الملائية ككتابة اسمه أو تهجي بعض الآيات القرآنية ثم أتيح له في شيخوخته أن يطور خطه ليدون بعض القصائد التي لم تكن في الحقيقة سوى مسودات لا يحسن قراءتها إلا محمد زياد حسين النوري المشتهر بكاتب الوحي إذ كان يلازم المنظور كالظل ليلتقط ما تجود به شفاه الشاعر من مستهلات ومقاطع شعرية خلال زحام المواكب الحسينية.. ومع ذلك لم يكن المنظور أميا بالمعنى الذي يتصوره الكثيرون لأنه كان يحرص وباستمرار على أن ينصت جيدا وبوعي إلى القرآن الكريم والتفسير والحديث الشريف والمسائل الفقهية وإلى ما يقرأ في المحافل الحسينية والمناسبات الدينية من مواعظ وأخبار وتواريخ وحقائق علمية .. إلخ. أو إنه ( الأمي المثقف ) كما يسميه محمد شعبان أحد خبراء العزاء الحسيني وأحد الذين عايشوا المنظور يوما بيوم في العقدين الأخيرين من حياته وهو خير ناقد وشاهد على أن المنظور لم يأخذ شيئا ممن سبقوه أو عاصروه جميعا بينما أخذ الجميع كل شيء منه خلال تبلور المنظورات الحسينية.. ومثلما كان يسير وتتبعه قوافي الشعر فقد كان يطير وتحلق حوله أجنحة الشعر إلى يوم رحيله كما تؤكده استذكارات تلميذه عودة ضاحي الذي صاحبه في الأعوام الخمسة الأخيرة من حياته حيث رصد أيضا فيه تقبله للنقد البناء وتفتحه على موجة شعر الشباب الجديد.

    ومن ناحية أخرى فإن المنظور لم يفكر أبدا أن يغتني من ظروفه بعد عمله كنادل في المقاهي خلال النصف الأول من حياته رغم أنه كان اللولب والممون لشعر المواكب والمنابر الحسينية تلك بل كان قانعا بما يقسمه الله له من رزق حلال لقاء تعامله المحدود بشراء وبيع التمر والغنم .. أجل كان زاهدا ولكن أصيل الزهد كأصالة شعره .. وهذا مؤشر يتميز به ويؤكد وحدة التجربة بين حياته كشاعر وحياته كإنسان..

    ويضيف محمد زمان . . .

    لقد رحل الشاعر الكبير كاظم المنظور الكربلائي صيف 1974 وكنت قد سمعت منه ربيع العام نفسه بأنه أدرك سن الثمانين.. وإذا عرفنا أنه عمل في ( الجندرمة ) خلال الشهور الأخيرة من الحكم العثماني وأنه كان أحد حراس بوابة كربلاء الشمالية ( الطريق من وإلى بغداد ) في ثورة العشرين 1920 م وهذان الأمران يفترضان منطقيا أن يكون المنظور آنذاك قد تجاوز سن العشرين ليقوم بهما فإن تاريخ تولده المثبت في السجلات الرسمية 1892 أقرب إلى الصحيح من التاريخ 1900 الوارد في أحد أجزاء المنظورات الحسينية على أن الحالين لا ينفيان أن يكون المنظور ممارسا واعيا لفن الأبوذية في العشرين من عمره وهو سن شعري مبكر النضوج لشاب سرعان ما عرف بخليفة رائد الأبوذية حسين الكربلائي المتوفى عام 1909 وحيث كان المنظور دون سن الثامنة عشر مما يؤكد قوله ذات مرة بأنه لم يتصل بحسين الكربلائي.

    حتى سن الثلاثين تقريبا لم يكن يعرف شاعرنا بالمنظور بل كان معروفا بكاظم الجايجي أو ساقي الشاي المشهور بقدرته على حمل أربعة عشر كوبا بين أصابع كفه الواحدة.. ولعل مهنته تلك أتاحت له معايشة كل شرائح المجتمع وأن يلفت أنظارهم إليه وهو يمارس نظم الشعر خلال تنقله بين المقاهي التي كانت تتنافس في تشغيله كنادل يستجيب لظروف العمل المتواصل ليل نهار خلال المناسبات التي يؤم بها زوار الحسين مدينة كربلاء من كل فج عميق وعلى مدار السنة.. ويقينا أن محاولات المنظور الشعرية في العشرينيات من عمره كانت من المستوى الرفيع بحيث أوحت لأحد أدباء تلك الفترة المعروفين ( الشيخ عبد الحسين الحويزي ) أن يتصل به ليرشده إلى تكريس موهبته الشعرية في حق أهل البيت عليهم السلام بدلا من تعليق وقته في موضوعات الشعر الأخرى التي برع فيها الشاعر آنذاك كهذا النموذج الذي يعتبر أولى محاولات المنظور في الأبوذية :

    إديّـته و المشن عــالگـاع ماتن

    علـه النـاشر إجعـوده فوگ ماتن

    لحگت اضعـون ساهي العين ماتن

    انتـوادع ونتبـاره مـن الخطيـه

    والجدير بالذكر ان هذه المحاولات ونماذج شعرية أخرى منتقاة قد جمعت وطبعت عام 1958 في ديوان ( الأغاريد الشعبية ) وأعيد طبعه بعد وفاته.

    وهذه الكلمات بحق امير الشعراء الحسينيين وردت في تحليل لشعر المنظور بقلم محمد زمان الكربلائي بأسم (المنظورات الحسينية مدرسة شعرية حية) وهناك دراسة اخرى بقلم عودة ضاحي التميمي بأسم (ذكريات نحلة في ظل جبل) من المفيد جدا الاطلاع عليهما .

    صور ووثائق نادرة
     
     
  • الشيخ عبد الكريم النايف

    الشيخ عبد الكريم النايف

    هو الخطيب الشاعر الشيخ عبد الكريم بن كاظم بن نايف بن قيسي الكربلائي .

    ولد في كربلاء سنة 1313 هـ / 1895 م ونشأ بها وأخذ يمتهن الزراعة في مطلع شبابه ، ثم انصرف الى الأدب وخدمة العلوم العربية والفقه ومال الى قرض الشعر ، وكان كثير التصرف في فنونه . وكانت له اليد الطولى في الخطابة ، فكان رشيق الأسلوب ، فخم التعابير في معان رائعة وخيال خصب . ولم يزل ذاكرا لأهل البيت في المحافل والمجالس حتى سار ذكره سير المثل . وكانت أبرز مجالسه ديوان الحاج محمد الشهيب ومجلس صنف العلوجية في سيف الحاج عبد الرزاق الگلگاوي غيرها . وقد تعمق بدراسة سير الأئمة الأطهار ، كثير الإحاطة بالأخبار ، راوية للأشعار . يتجلى في شعره حسن البيان وبساطة التركي ، وفيه يصور حالات المجتمع وأخلاق الناس . ومن مليح شعره قوله مخمسا أبيات أبي نؤاس في مدح الإمام الرضا ( ع ) :

    شاع شعري بين البرية ذكرا   حيث في سبكـه انظـم درا
    مذ سموت الأنام نظما ونثرا   ( قيل أنت أشعر الناس طرا

    في فنون من الكلام النبيه )

    لك مستصعب القوافي مطيع   وبحسن البيـان أنـت بديع
    أفـلا أنـت منشـئ ومذيع   ( لك من جوهر الكلام بديع

    ينثر الدر في يدي مجتنبيه )

    قد عهدنـا بك الولا مغروسا   لبني المصطفـى تشع شموسا
    يبذل النفـس دونهم والنفيسا   ( فلماذا تركت مدح ابن موسى

    والخصال التي تجمعن فيه )

    عذلونـي فـي ترك همام   ليس للرسل ماله مـن مقام
    وهو للكائنات خيـر دعام   ( قلت لا أستطيع مدح إمام

    كان جبريل خادما لأبيه )

    وقال عندما رأى هلال محرم الحرام :

    عذل العذول وليس يعلم   بلظى الجوى قلبي تورم

    منها :

    أوما دريت على الورى   بالحزن قل هل المحرم

    وفاته : انتقل الخطيب الفاضل الشيخ عبد الكريم الى جوار ربه في كربلاء سنة 1365 هـ المصادف سنة 1946 م ، وأعقب ثلاثة أولاد منهم : مجيد الذي أفادنا ببعض المعلومات التي تخص سيرة والده الراحل .

  • الشيخ عبد الكريم ـ ابو محفوظ ـ

    الشيخ عبد الكريم الكربلائي (ابو محفوظ)

    هو الشيخ عبد الكريم بن محمد علي الكربلائي المولود عام 1305هـ الملقب (أبو محفوظ) العباسي في الربع الثاني من القرن ، نشأ منذ صغره محباً للعلم والأدب، استمد ثقافته العالية من علماء فطاحل، درس على يد العلامة الكبير السيد مهدي القزويني ، شرح القطر الندى وشرح جلال دين السيوطي والمغني اللبيب عن كتب الأعاريب ودرس على يد الشيخ فاضل الأجرومية في النحو.

    صدر ديوانه (المنظومات الحسينية) بثلاثة أجزاء، شعره بكائي غالباً، يحمل بين طياته زخات عاطفية تستدر الدموع، محباً للخير، ساعياً له، ينطلق پصوته الجهوري الأجش ليصل إلى متلقيه بصعوبة، حيث كانت كربلاء تضاء بالفوانيس النفطية، له قوة سيطرة وتحكم في الأداء وضبط المتلقين، لسانه عربي فصيح، يكتب الشعر بنوعيه (الفصيح والشعبي).

    في عام 1965م ألقيت له قصيدة شعبية بمناسبة ميلاد الإمام الحسين عليه السلام في الصحن الكاظمي المقدس نيابة عنه لأنه كان طريح الفراش مطلعها :

    من هز المهد جبريل   هز أسرار باريّة
    هز العرش هز الكون   من أوله لتاليّة

    أشهر قصائده: گوم حورب، وقصيدة: الحر :

    الحسين أجة الحر   او وگف دونه

    انتقل إلى جوار ربه يوم 20 ذي الحجة 1385هـ، ودفن في الروضة الحسينية المطهرة، وبفقده خسرت كربلاء أباً عطوفاً وشيخاً وقوراً من مشاهير رواد المنبر الحسيني، فرحم الله أبا محفوظ وكل خدام الحسين عليه السلام .

  • الشيخ عبد الحميد المهاجر

    (الشيخ عبد الحميد المهاجر ـ المولود سنة 1369 هـ)

    هو الخطيب الشيخ عبد الحميد بن گزار بن الحاج عبد الرضا المهاجر الكربلائي .

    ولد في مدينة الرميثة التابعة للواء الديوانية ( القادسية ) سنة 1369 هـ / 1950 م ونشأ بها ، وهاجرت أسرته الى كربلاء فاستوطنتها ، ولما بلغ عهد الصبا تلقى علوم الشريعة الإسلامية كالفقه والأصول والمنطق والنحو في الحوزة العلمية بكربلاء على أساتذة كبار ، تخرج في الخطابة من مدرسة الخطيب الشهير الشيخ عبد الزهراء الكعبي ، فقد لازمه واستفاد من مجالسه ، ومارس الخطابة حتى اشتهر بها ، اشتهاراً فائقاً ، وكساه الكمال أثوابه وذاع صيته في الخافقين ، وأدهش السامعين بحسن التأليف والتصنيف . في بداية الأمر طلب الى البصرة والفاو ثم الكويت والبحرين ومناطق أخرى من الخليج العربي لقراءة التعزية ، وعقدت له مجالس عامرة ، حتى كان ملء الأسماع والأفواه .

    وجدير بالذكر أنه كان يقوم بتدريس النحو والمنطق والخطابة في الدورة الدينية التي عقدت في مدرسة باد كوبه الدينية بكربلاء ، فإبتسمت له له مباسم المجد وسر له ناظر السعد . وهو في خطاباته سهل الألفاظ ، جزيل العبارات ، واضح التعابير ، وإسلوبه قريب من الأفهام ، يستهوي السامعين .

    آثاره : المهاجر روض تشعبت أنواره وحسنت خصاله ، له تآليف باهرة منظومة كالدر ومصنفات مطبوعة كالزهر . ومن بين آثاره المطبوعة :

    1 ـ الرسول الأعظم ( جزءان ) .

    2 ـ الإمام علي ( جزءان ) .

    3 ـ العباس بن علي .

    4 ـ الزهراء (10) أجزاء وهي بعنوان [ إعلموا أني فاطمة ] .

    5 ـ حجر بن عدي الكندي .

    6 ـ يقظة الوعي .

    7 ـ علي وفاطمة .

    8 ـ في ظهور الإمام المهدي .

    9 ـ من وحي المنبر .

    10 ـ محاولة لفهم القضاء والقدر .

    ومن آثاره المخطوطة : تنمية الإقتصاد الإسلامي ، التربية الإسلامية .

    لقد عرفه القراء من خلال إنتاجاته الغزيرة القيمة بصفاء تفكيره وعمق رؤيته وإستيعابه للبحث وتهذيب يراعه .