التصنيف: الزراعة

  • زيادة الانتاج الحيواني

    رعي الاغنام في قضاء الحسينية يسهم الانتاج الحيواني بجزء من ايرادات القطاع الزراعي ما يشكل موردا مهما من موارد الدخل القومي في العراق فهو يحتل المرتبة الثالثة بعد النفط والزراعة ، بيد ان الثروة الحيوانية لم تحظ بالاهتمام والعناية اللازمة للتطوير والنهوض الى الحد الذي يؤمن سد الحاجة المحلية الى اللحوم والبيض والحليب والصوف والجلود والعسل . وفي ظل العراق الجديد وتولي مديرية زراعة كربلاء الثروة الحيوانية اهتمامها الكبير من خلال مشاريع التطوير وتقديم الدعم المادي والارشادي للمزارعين ولاصحاب حقول تربية الماشية والاغنام والدواجن وللنحالين ولمربي وصيادي الاسماك ومن خلال تشجيع القطاع الخاص على التوسع في تربية مختلف انواع الحيوانات وتوظيف الامكانات المالية والفنية والعلمية لصالح زيادة الانتاج الحيواني ونوعيته ، ان العناية بالثروة الحيوانية تتطلب الاهتمام بمحاصيل العلف الحيواني التي تشمل بعض الحبوب كالشعير والذرة الحشائش مثل الجت والبرسيم ويعد الجت من أفضل حشائش العلف لاهميته الغذائية للحيوانات ويمكن تقديمه كعلف اخضر او تجفيفه اما البرسيم فهو من المحاصيل الشتوية التي تستعمل كعلف اخضر في فترة الشتاء اضافة الى فائدته في تحسين التربة وزيادة خصوبتها . ولاجل تامين الحاجة المتزايدة على الاعلاف يجب الاهتمام بتصنيع العلف الحيواني الى جانب زراعة انواع عديدة من المحاصيل الداخلة في انتاجه والاستفادة ايضا من سيقان النباتات الصناعية كالسمسم والقصب .
    تربى في محافظة كربلاء الابقار والجاموس والعجول والاغنام والدواجن وخلايا النحل والاسماك وتقوم مديرية زراعة كربلاء بتنفيذ مشاريع ايضاحية متطورة ومتنوعة بهدف النهوض بواقع الثروة الحيوانية وزيادة وتحسين الانتاج الحيواني فضلا عن تقديم الدعم المادي والمعنوي لمربي الحيوانات الاسماك والدواجن وللنحالين من خلال منح قروض طويلة الامد وتوفير مستلزمات المشاريع الحديثة والخبرة الفنية والعلمية واقامة الدورات التدربية وندوات التوعية والارشاد في هذا المجال اضافة الى زيادة مساحات المراعي الطبيعية . والى جانب الحيوانات المذكورة هناك اعداد كبيرة من حيوانات الركوب والتحميل وغيرها .
    ومن الجدير بالذكر ان زراعة كربلاء تجتهد ضمن اهتمامها بتطوير الثروة الحيوانية في تقديم افضل الخدمات البيطرية التي تؤمن سلامة الحيوانات من الاصابة بالامراض المختلفة كما تعمل على خلق بيئة زراعية وحيوانية صحية واجواء مشجعة لزيادة وتحسين الانتاج الحيواني وفيما ياتي بيان بمشاريع الثروة الحيوانية .
    اولا : ـ مشاريع الدواجن وتشمل ما يلي .
    1 ـ حقول فروج اللحم وعددها 124 وبطاقات ومختلفة وجميعها جاهزة للعمل ضمن النشاط الخاص وبعض منها عاملة لاسباب ستذكر لاحقا . واخرى مهدمة نتيجة اضرار الحرب ولم يتم تعويض اصحابها لاعادة نشاطها .
    2 ـ حقول بيض المائدة وعددها ثلاثة حقول غير عاملة ضمن المجال نفسه وتم تغير انتاجها بشكل مؤقت الى فروج لحم وبيض وامهات بيض تفقيس .
    3 ـ حقول امهات بيض تفقيس وعددها اربعة حقول اثنان منها ضمن النشاط واثنان تعمل لانتاج فروج لحم ( تغير نشاط مؤقت ) وتغير هذه الحقول من ضمن حقول المشاريع المتكاملة .
    4 ـ المفاقس وعددها ( 5 ) خمسة والعاملة منها اربعة فقط علما ان اثنين من هذه المفاقس تعملان اعتمادا على انتاجيهما من هذه الحقول ضمن مشاريعها المتكاملة . واثنين تعتمدان على استيراد البيض .
    5 ـ المجازر وعددها اثنان تعملان حاليا وتعتبران ضمن القطاع الخاص وبطاقات مختلفة .
    ثانيا : ـ مشاريع الابقار وانتاج الحليب
    وعددها ثلاث مشاريع متوقفة عن العمل حاليا لعدم وجود دعم كافي لهذا القطاع .
    ثالثا : ـ مشاريع تسمين العجول
    وعددها ستة العاملة منها اثنان فقط .
    وضمن آلية تشغيل مشاريع الدواجن بما فيها جميع المشاريع زودت بالمواد العلفية المتوفرة من مادة الذرة الصفراء ـ الذرة البيضاء بعد ان تم اجراء الكشف الموقعي للحقول التي يتم تجهيزها بالاعلاف من قبل اللجنة المشكلة لهذا العمل بعد تدقيق وتسديد ديون قيمة الاعلاف المترتبة بذمتهم
    وفي الآونة الاخيرة عزفت اغلب الحقول عن التربية للاسباب التالية :
    1 ـ عدم امكانية اصحابها من تسديد اقساط الديون بشكل كامل ليتسنى لهم الاستمرار بالعمل .
    2 ـ عدم تجهيزهم ودعمهم بالاعلاف المختلفة المطلوبة .
    3 ـ عدم امكانية تزويدهم بمواد التدفئة ـ گاز ـ غاز ـ بالشكل المستمر والكافي .
    4 ـ عدم دعمهم باللقاحات والأدوية المدعومة .
    5 ـ عدم تعاون مديرية البيئة في انجاز معاملات انشاء المشاريع وتعارض شروطها الروتينية المعقدة والتي لاتتفق مع تعليماتنا الواردة من وزارتنا والمعتمدة في منح الاجازة للمربين .
    6 ـ عدم تجهيز المربي بالمواد الانشائية المطلوبة والمدعومة لانشاء الحقل كالاسمنت ـ زاوية ـ شيش ـ مواد صحية وكهربائية .
    7 ـ ظهرت في الآونة الأخيرة امراض كثيرة كان البلد خاليا منها نتيجة : ـ
    أ : استيراد بيض من مناشىء غير معتمدة من قبل اشخاص ليسوا من ذوي المهنة .
    ب : اللقاحات والادوية البيطرية تستورد من مناشىء غير معروفة وغير خاضعة للسيطرة النوعية ومن قبل جهات غير رسمية .
    8 ـ استيراد الدجاج المجزور والتالف وباسعار زهيدة وغير خاضعة للسيطرة النوعية والجهات المختصة .

    مشاريع الثروة الحيوانية العامة

    اسم المشروع دجاج لحم الدجاج البياض تربية الامهات المفاقس مجازر الدجاج تربية العجول بحيرات الاسماك
    عدد الحقول العامة 16 3 3 4 1 1 3
    الطاقة التصميمية 1 88900 51050 11 مليون بيضة / سنة 200 طير / ساعة 40 راس عجل 14.5
    الطاقة التشغيلية 189580 36100 28850 400 الف بيضة بالشهر 2000 طير ساعة 40 رأس عجل 1 دونم
    كمية الاعلاف المجهزة 279700 طن 35000 طن 93800 طن / / / /
    نوع الاعلاف المجهزة ذرة صفراء+ذرة بيضاء / / / / / /

    من كتاب زراعة كربلاء ـ مديرية زراعة كربلاء / ص : 169 ـ 175 . ( بتصرف )

  • كربلاء الحاضر ـ لمحة زراعية

    تعد كربلاء من المحافظات العراقية الزراعية لما تتمتع به من مقومات طبيعية فأرضها رسوبية خصبة ومياهها وفيرة ومناخها ملائم لنمو أنواع كثيرة من المزروعات تأتي في مقدمتها أشجار الحمضيات والنخيل تقع كربلاء في المنطقة الوسطى على الحافة الشرقية للهضبة الصحراوية غرب نهر الفرات على حافة البادية وفي وسط المنطقة الرسوبية من العراق وتقع الى الجنوب الغربي من محافظة بغداد والشمال الغربي من محافظة الأنبار تحدها من الشرق محافظة بابل ومن الغرب الصحراء الغربية وتحدها من الجنوب الغربي محافظة النجف أما مساحتها فتبلغ ( 856/52 كم ) يتصف مناخها بشكل عام بأنه حار صيفاً وبارد شتاءاً يميل للإعتدال في القسم الشرقي منها من حيث درجات الحرارة وتوزيع المطر والرطوبة النسبية خاصة في الجزء الذي يقع ضمن منطقة الهضبة يبلغ تعداد نفوسها حسب آخر إحصاء ( 072/787 ) نسمة حسب إسقاطات السكان لمنتصف عام 2004 وهي تتألف من الوحدات الإدارية الآتية : مركز محافظة كربلاء / مركز ناحية الحر / ناحية الحسينية / قضاء عين التمر / مركز قضاء الهندية / ومركز ناحية الجدول الغربي / ناحية الخيرات .
    والزراعة في محاظة كربلاء هي النشاط الإقتصادي الرئيس كونها تتوفر على مساحات زراعية واسعة تنتج مختلف المحاصيل تتقدمها التمور والفواكه بفضل كثرة وإمتداد بساتينها الغنية على ضفاف الأنهار وتزرع في كربلاء الى جانب الحبوب والخضروات والتمور والحمضيات محاصيل أخرى كالتبغ ( التنباك ) والعلف الحيواني وتربى في ريف كربلاء قطعان من الأغنام والبقر والجاموس نظراً لوجود المراعي الجيدة فضلاً عن تربية الماعز والدواجن تعتمد الاراضي الزراعية في سقيها بالدرجة الأولى على مياه الأمطار والآبار والعيون . وتسعى مديرية زراعة كربلاء بدعم وتوجيه من وزارة الزراعة الى تطوير وتحسين أنواع الحيوانات من الماشية والاغنام والدواجن وخلايا النحل والإهتمام بتربية الاسماك وذلك لغرض لتوفير الحليب والصوف واللحوم والبيض والعسل لسد الحاجة المحلية المتزايدة عليها وتتوزع المساحات الزراعية في عموم أراضي قضاء الهندية الذي تتنوع فيه المحاصيل كالحبوب والخضروات والتمور والعلف الحيواني إضافة الى محصول التنباك وفي أراضي الحسينية تنتج التمور والحمضيات والحبوب ومحاصيل أخرى وفي اراضي قضاء عين التمر هذه الواحة الخضراء المشهورة من إسمها بإنتاج أنواع التمور فضلاً عن المخضرات والرمان حيث تسقي بساتينها العامرة عيون تتدفق بالمياه العذبة وفي أراضي قضاء كربلاء المحيطة بمركز المدينة والتي تشتهر بإنتاج الفواكه والحمضيات والتمور إضافة الى أنواع الخضروات ومحاصيل العلف الحيواني ومن الجدير بالذكر أن المساحة الإجمالية للمحافظة بالدونم هي ( 2.013.900 ) دونم منها ( 303.397 ) دونم أراضي زراعية وهي تشكل نسبة 15% من المساحة الإجمالية ومنها ( 351الف ) دونم أراضي صالح للزراعة مقسمة إلى :-
    103.166 دونماً بساتين
    148.834 دونماً أراضي زراعية بيضاء
    مساحة ما يسقى منها سيحا 28.612 دونماً
    مساحة ما يسقى منها بمياه الآبار 106.100 دونماً
    مساحة الاراضي غير الصالحة ( 52.397 ) دونماً ، ومن هذه الأرقام نعرف أن نسبة كبيرة من الأراضي لم تستصلح وهي بحاجة الى مشاريع عملاقة وإستثمارات وطنية وأجنبية لتحويلها الى أراضٍ زراعية منتجة ومساحات خضراء ثرية بمحاصيلها المتنوعة .

    من كتاب زراعة كربلاء ـ مديرية زراعة كربلاء / ص : 27 ـ 29 . ( بتصرف )

  • العراق زراعيا /ضوء تاريخي

    عرف العراق منذ أقدم العصور بلدا زراعياً قبل كل شيء كونه يتمتع بأرض خصبة ومياه وفيرة ومناخ ملائم لنمو أنواع المزروعات وقد لعبت الزراعة ولا تزال دورا رئيسياً في حياة سكانه إذ هي تمون المواد الضرورية لقوتهم ومعاشهم ويذكر إن الإنسان العراقي القديم كان يعمل بجد ومثابرة لتسخير الظروف الطبيعية لخدمته وخدمة أرضه الزراعية .
    كان اهتداء الإنسان للزراعة في حدود الألف التاسع قبل الميلاد ويمثل أول ثورة اقتصادية قام بها الإنسان حيث انتقل بواسطتها من حياة جمع القوت الى حياة انتاج القوت وكانت الزراعة في بداية مراحلها بسيطة وشبه متنقلة تعتمد على خصوبة التربة متى نفذت انتقل إلى غيرها .
    وكان اعتماد الإنسان أول الأمر على مياه الأمطار فحسب كما كانت الزراعة محدودة وللاكتفاء الذاتي واستخدمت فيها آلات وأدوات زراعية بدائية مصنوعة من الحجر عادة والخشب والعظم أحيانا وبعد ان استقر الإنسان في القسم الجنوبي من العراق بدا يتعلم وسائل الري الاصطناعية ووسع من أراضيه الزراعية وأصبح ينتج أكثر من حاجته الذاتية فبدا يقايضه مع أخيه الإنسان وهكذا كانت بوادر التجارة وطلائع التخصص في العمل وفي أرض العراق نمت أنواع الغلال والمحاصيل الحقلية منها على اختلافها كالقمح والشعير والسمسم ومنها الدخن والذرة والعدس والحمص ومنها الأشجار المثمرة كالتين والزيتون والكروم والرمان والتفاح والكمثرى والفستق واللوز والبلوط إضافة إلى أشجار النخيل ذات الشهرة الواسعة والفوائد الجمة فضلا عن ذلك بدأت زراعة القطن ( أشجار الصوف ) كما سماها الآشوريون منذ الألف الأول قبل الميلاد كما ذكرت أنواع المخضرات لاسيما البصل والثوم والخيار وغيرها . يجري في العراق على طوله رافداه دجلة والفرات مستمدين مياههما العذبة من الينابيع الصافية في الأطراف وينحدران من الشمال الى الجنوب تقريبا حيناً ويبتعدان حيناً آخر حتى يلتقيا قرب نهاية السهل الرسوبي ليكونا نهرا واحدا هو شط العرب الذي يصب في الخليج العربي بعد أن يمد الأرض بمعين الحياة لتزهو فيها حقول الحبوب والخضار وتنضر بساتين النخيل وأشجار الفواكه الباسقة فتجعله من أخصب سهول الدنيا وأغنى بقاع الأرض التي يصدق فيها قول ونكلر وولكوكس : إن الإنسان استمد تصوره لجنة عدن وهي غاية أرض النعيم من مناظر المزروعات التي شهدها في سهول العراق ومع إن أرض العراق سهلة مستوية وتربته ناعمة رخوة إلا إن الزراعة فيه لا يقتصر اعتمادها على نعومة التربة وتوفر المياه وإنما تتأثر أيضا بكثرة الأملاح ومدى القدرة على ضبط مياه الأنهار وكل هذه تتوقف بالدرجة الأولى على الجهود التي يبذلها الناس في اختيار البذور الملائمة وإعداد الأرض للزراعة والسيطرة على مياه الأنهار لتجنب أخطار الفيضانات المدمرة وتسييرها في وقت الصيهود ولتنظيم الحياة الزراعية ووضع الظوابط والأحكام لتحديد علاقة المزارعين والملاك خصصت القوانين عددا كبيراً من موادها القانونية لهذا الغرض فنظمت أسلوب المشاركة وإقامة العلاقات الزراعية سواء أكانت الأرض بورا أو صالحة للزراعة ، أرضا لزراعة الحبوب أم أرضا لزراعة الأشجار .

    من كتاب زراعة كربلاء ـ مديرية زراعة كربلاء / ص : 21 ـ 23 . ( بتصرف )

  • شيء من الماضي ـ كربلاء زراعيا

    تذكر المصادر التاريخ أن كربلاء كانت منذ زمن موغل في القدم من مناطق العراق الزراعية فقراها الزراعية كانت تقع على ضفتي نهر الفرات القديم قبل أن يتجزأ الى الى ثلاث بحيرات هي بحيرة الحبانية وبحيرة الرزازة وبحر النجف وقد ظلت محافظة على علاقتها التقليدية بالزراعة ذلك أن سيطرة الانسان النسبية على المياه في كربلاء لأغراض الزراعة وتنظيم عمليات خزن المياه الزائدة بواسطة بحيرة الرزازة عبر نهر مكحول الذي يصب فيها وكذلك تنظيم المياه الزائدة في نهر فيشون وجيحون وحدقال ، وفتح فروع من هذه الأنهار الى نهر مكحول هي منجزات رائعة وكبيرة ساعدت على تطور الزراعة وزيادة الإنتاج ومن المنجزات المهمة أيضاً تقدم وسائل خزن المنتوجات الزراعية ووسائل النقل بين كربلاء وبابل وكربلاء والانبار وبينها ضاحية كربلاء وشثاثة وعين التمر القديمة والجزيرة العربية والشام وتذكر المصادر التاريخية أيضا أن الزراعة في ( مدينة النهرين ) كربلاء تتفوق على الزراعة في المدن المحيطة ببابل العاصمة حيث أن الأنهار الرئيسة في كربلاء ( مدينة النهرين ) هي أكثر من أنهار العاصمة نفسها فضلاً عن كثرة تشعبات هذه الأنهار لذا كانت كربلاء تمون العاصمة بأنواع الحبوب والخضروات والفواكه لقد إرتبط تاريخ الإستيطان في مدينة كربلاء بمدينة بابل ومدن الضاحية التي تصل ببادية الجزيرة العربية حتى صدر الإسلام وأستمر حتى القرن الثاني للهجرة النبوية . أن الهجرات السامية وبعدها العربية الى بابل وشمالها وجنوبها كانت عبر مدن وقرى كربلاء حيث تمتاز بأرضها الخصبة وأنهارها المتعددة وموقعها بين الجزيرة وبابل ما ساعد الهجرات السامية على السكن فيها وكذلك الهجرات العربية فيما بعد أن أغلب سكان قرى مدينة كربلاء في العصور القديمة كانوا يمتهنون الزارعة ويقيمون في الريف وكانت لكل قرية مساحة من الارض خاصة للزراعة تكون القرية مسؤولة عن إعمارها وحفظ النظام فيها .
    كان الفلاحون في قرى كربلاء يعملون في اراضيهم الزراعية وفق تقاليد وأساليب ألفوها ونظم ورثوها من عهود سابقة في حرث الأرض وبذارها وحصاد الزرع وجني الثمار وتسويقها يستخدمون في ذلك أدوات من صنع محلي وكانوا يستخدمون ( البقر العوامل ) بكثرة في الحراثة والإرواء ( رفع الماء من الآبار ) ويستخدمون الحمير للدياسة والنقل ويربون الدجاج وكانت النساء تشارك الرجال في كثير من الأعمال الزراعية إضافة الى أعمالهن البيتية كالطبخ وتربية الاطفال والعناية بالحيوانات وحياكة بعض الألبسة وخياطتها وصناعة بعض ما تحتاجه الزراعة من أدوات وما يتطلبه المسكن من أثاث .
    أما في عهد الإسلام وعند تحرير العراق ومنه تحرير كربلاء فقد ظلت مدن وقرى مدينة النهرين ملحقة ببابل أيضاً حتى تأسيس الكوفة بفترة . وقد تعرض العراق قبيل تحريره الى نكبات بسبب الفيضانات التي دمرت مساحات من أراضيه الزراعية وأفنت عددا كبيرا من فلاحيه ومنها تلك الفيضانات العارمة التي حدثت في السنة الخامسة لبيعة الرسول (ص) حيث خربت الكثير من الترع والسدود . وعند تحرير العراق من الإحتلال الساساني وفتحه من قبل المسلمين العرب وضع النظام خراج المساحة من قبل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب حيث فرضت الضرائب على الوحدات الزراعية وسميت بالخراج كما فرضت على المنتوجات الزراعية , أما الجباية فكانت تتم بتقدير مساحة الاراضي الزراعية في القرية أو المنطقة كلها على أساس مساحة الأراضي المزروعة والمحاصيل التي تنتجها ، لقد كانت بلاد بابل وقرى ( مدينة النهرين ) كربلاء التابعة لها بفضل المياه الوفيرة وخصوبة الارض جنة الساميين وبهجة بلاد آسيا القديمة أن وجود ثلاثة أنهار كبيرة في العصور القديمة التي سبقت الاحتلال الساساني للعراق في كربلاء وهي نهر فيشون ( فرات كربلاء ) ونهر جيحون ( كتف سابور ) ونهر حدقال ( نهر الملك ) جعل هذه المنطقة خضراء زراعية لهذا كانت أول الهجرات الامورية والأكدية والعبرية والآرامية وثم الهجرات العربية التي إستوطنت ضفاف هذه الأنهار قد جاءت من بلاد الشام والجزيرة العربية عبر منطقة عين التمر . لقد تجمع السكان المهاجرون في مستوطنات ريفية تباينت في مساحاتها تبعا للموارد الاقتصادية المتوفرة وقدرة السكان على إستغلالها .

    من كتاب زراعة كربلاء ـ مديرية زراعة كربلاء / ص : 24 ـ 26 . ( بتصرف )

  • كربلاء .. والحاجة الى تفعيل النمو الزراعي

    سبق القول أن محافظة كربلاء تتوفر على مساحات زراعية واسعة وكميات معقولة من مياه الانهار فضلاً عن مياه الامطار والآبار والعيون كما تتوفر على العامل البشري مع إمكانيات تقنية جيدة في ميدان البحوث الزراعية وهذه الممكنات الاقتصادية تستدعي النهوض بمصادر النمو فيها للمساهمة الفاعلة في نهضة العراق الزراعية وتحقيق الامن الغذائي إذ ان الاعتماد الكلي على مفردات البطاقة التموينية حالة مؤقتة باعتبار ان البلد يعتمد في سد حاجاته من السلع الغذائية على قائمة طويلة من المواد الغذائية المستوردة من الخارج وللمحافظة على حالة التوازن في هذا المجال لابد من الاهتمام الجدي والدعم اللازم والمتواصل للقطاع الزراعي لكي يسهم في سد الحاجة المحلية والواقع أن كثيرا من الموارد الغذائية المستوردة يمكن الإستغناء عنها إذا بادرت الجهات المسؤولة الى تفعيل النمو الزراعي في عموم محافظات العراق ومنها كربلاء الغنية بمزايا ومقومات طبيعية مشجعة وعالجت مشكلة الملوحة بمشاريع البزل العملاقة ومشكلة الأدغال بالمبيدات الخاصة الى جانب معالجة المشاكل الزراعية الأخرى ، إن العمل المخلص والدؤوب من أجل تفعيل النمو الزراعي يستوجب إزالة معوقات الطاقة المتمثلة بالكهرباء والوقود فالبلد يعاني من ضعف في الطاقة الكهربائية الأمر الذي جعل الاعتماد عليها شبه مستحيل في العمليات الزراعية إضافة الى الى ارتفاع أسعار الوقود الذي يستخدم في تشغيل وادامة المكننة الزراعية هذا الى غياب برامج الاستثمار بسبب عزوف أصحاب رؤوس الاموال وإقبالهم على المشاريع الصناعية والتجارية ذات الأرباح العالية والبعيدة عن تاثيرات المناخ وتقلباته المفاجئة .
    ان خبراء الاقتصاد الزراعي يعتقدون بضرورة زيادة مصادر النمو في الانتاج الزراعي من خلال إعتماد مصدرين أساسيين :
    الأول / يتحدد في زيادة عوامل الانتاج التقليدية والمتمثلة في الارض ووسائل الانتاج والعمل على نحو لا يتغير في التناسبات الموجودة اصلا بين هذه العوامل في سنة الاساس .
    الثاني / يتأتى من زيادة إنتاجية واحد او اكثر من عوامل الانتاج . اي احداث تطور في تكنولوجيا الانتاج على نحو يمكن ان تغلب فيه القدرة النسبية لواحد او اكثر من عوامل الانتاج عن طريق الاحلال الجزئي لأحد عوامل الانتاج ذات الوفرة النسبية من هذا نرى أن القطاع الزراعي في العراق يعاني من مشاكل موروثة فضلاً عن قلة الاستثمار الوطني والاجنبي في هذا الميدان الامر الذي يدعو الى القلق في ان يظل الاقتصاد العراقي رهين المورد الاحادي الجانب والمتمثل بعائدات النفط لذلك فان الحكومة مدعوة لإيجاد بدائل وفرص داعمة للنهوض الزراعي عن طريق تقديم القروض الميسرة والاجراءات الگمرگية المطلوبة لحرية المنتوج .

    من كتاب زراعة كربلاء ـ مديرية زراعة كربلاء / ص : 30 ـ 32 . ( بتصرف )

  • من الارشيف

    في اوائل الاربعينات كانت الدائرة الزراعية في محافظة كربلاء تسمى ( دائرة وقاية المزروعات ) حيث كانت مهمتها منحصرة في مكافحة الحشرات التي تصيب المزروعات كحشرة دوباس النخيل .
    بعد ذلك تطورت الدوائر الزراعية عندما تشكلت وزارة الزراعة نتيجة للتطور الاقتصادي الذي شهده العراق بعد قيام ثورة 14 تموز عام 1958 . فأصبحت دائرة الزراعة تضم اقساما عدة كالأرشاد الزراعي ووقاية المزروعات والبيطرة وغيرها من الخدمات التي تقدم للفلاحين والمزارعين . كانت الدائرة الزراعية القديمة في كربلاء تقع في محلة العباسية الغربية في بناية صغيرة ثم انتقلت الى بناية عائدة للبلدية هي المصرف الزراعيي الحالي ثم بنيت الدائرة الجديدة المقابلة لها والتي اتخذت كدائرة لوقاية المزروعات وورشة فنية .
    وفي السبعينات تم تشييد البناية الجديدة المكونة من خمس طوابق في حي الحسين .
    تولى ادارة مديرية الزراعة في كربلاء عدد من الموظفين كان من أوائلهم مدحت إبراهيم واحمد حمدي وجعفر الصافي ، ويحتفظ الأرشيف باسماء المدراء الذين تولوا إدارة مديرية زراعة كربلاء حسب التسلسل المثبت في القائمة الآتية :

    الاسم اسم الدائرة السنة
    1ـ جعفر الصافي مديرية الزراعة 1971 خرج تقاعد
    2ـ صالح الأديب مديرية الزراعة 1972
    3ـ مظهر مطني العواد المنطقة الزراعية 1973
    4ـ عبد الله ناصر رئاسة المنطقة الزراعية 1975
    5ـ حسام عطا شحاثة رئاسة المنطقة الزراعية 1976
    6ـ ساطع محمد الحمداني الهيئة العامة للزراعة والري 1977
    7ـ حسون مهدي الصالح الهيئة العامة الزراعة والري 1988
    8ـ فلاح حسن محمد مديرية الزراعة 1989
    9ـ رياض شمخي علي مديرية الزراعة 1998ـ2001
    10ـ مبدر خلخال مديرية الزراعة 2001ـ2003
    11ـ صبري فخري حسون مديرية الزراعة 2003ـ2005
    12ـ حسن محسن محمد مديرية الزراعة 23/5/2005ـ9/6/2005
    13ـ آمال الدين مجيد الهر مديرية الزراعة 2005 ولا زال

    من كتاب زراعة كربلاء ـ مديرية زراعة كربلاء / ص : 33 ـ 35 . ( بتصرف )